الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

شاعر الملاحم الوطنية خالد الفرج (1898 - 1954)

شخصيات من حقبة التأسيس (1)

اصطُلح على تسميته في سوريا ولبنان بـ« شاعر الخليج» لقب أطلقه عليه محمد علي الطاهر (فلسطيني أصدر مجلة الشورى في مصر1921م) وهي تسمية لم تنطلق من فراغ، فالفرج الذي مضت على وفاته 60 عاما، ينحدر من أصول سعودية (دواسر)، وقد ولد في الكويت من أم قطرية، وعاش في الهند والبحرين ثم استقر في المنطقة الشرقية من السعودية، وتنقل في السنتين الأخيرتين من حياته في بلاد الشام وتوفي في بيروت، وهو بهذا جمع الأمجاد من أطراف الجزيرة العربية، وجسّد في تنقّلاته وحدة المنطقة، وعبّر في أشعاره عن هموم الأمة، وكان في زمنه ملء السمع والبصر، لكن اسمه - على الرغم من وفرة ما كتب عنه سابقا - بدأ يتوارى عن الأذهان تدريجيّا، فلم يعُد الآن يُذكر إلا لِماما، ولا يكاد يُعرف إلا بتعريف، وكان هدف التذكير به وبتراثه الأدبي هو الدافع وراء هذه المقالة بمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي يصادف 23 سبتمبر (أيلول) الحالي (الأول من برج الميزان في كل عام)، ضمن سلسلة مقالات عن 3 من الشخصيات البارزة التي أسهمت بجهودها في حقبة تأسيس المملكة العربية السعودية (خلال النصف الأول من القرن الماضي).

الفرج - المولود في الكويت عام 1898م والمتوفّى مستشفياً في لبنان سنة 1954م عن عمر قارب الـ58 - هو أديب ومؤرّخ، اشتهر من نظمه ملحمة «أحسن القصص» التي طبعت في القاهرة في 130 صفحة في حدود عام 1929م من تقديم محمد علي الطاهر، ثم راجعها عالم قطر الشيخ عبد الله الأنصاري لتطبع في الدوحة عام 1982م، وهي مطوّلة شعرية تغطي العقود الخمسة الأولى من حياة الملك عبد العزيز منذ ولادته سنة 1876م وحتى اكتمال عِقد وحدة المملكة عام 1925م، وورد في ديباجتها:

«هو ذا الدهر أكبر الأسفار فيه أسمى العظات والاعتبار».

كما اشتهر من آثاره الشعرية القصيدة البائيّة «الخبر والعيان في تاريخ نجد» 500 بيت، نظمها في عامي 1947م و1948م، وطبعت في حياته، قال في مطلعها:

إلى مجدك العلياء تُعزى وتنسبُ وفي ذكرك التاريخ يُملى ويُكتبُ

وقد قام الباحث السعودي عبد الرحمن الشقير بتحقيقها في عمل مميّز من 500 صفحة نشرته مكتبة العبيكان عام 2000م، وبحسب الباحث الكويتي الراحل خالد سعود الزيد، يوجد للفرج قصيدة لاميّة طويلة مخطوطة ثالثة سمّاها «الملحمة الذهبية» نظمها بمناسبة الذكرى الخمسين لدخول الرياض، وقال في مطلعها:

بالحمد والتكبير والتهليل شيّدت دوماً فخر هذا الجيل

ومن أشعاره في الملك عبد العزيز قصائد أخرى قالها في مناسبات من بينها مجيء الملك للأحساء وزيارته للبحرين عام 1939م، وكنت في مقال سابق عن المطوّلات الشعرية التي وثّقت ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية («الشرق الأوسط»، العدد 10891 عام 2008م)، رصدت ملاحم خالد الفرج، ومحمود شوقي الأيوبي، وبولس سلامة، وفيكتور البستاني، وعبد الله العلي الزامل، وخير الدين الزركلي، ومحمد بن عبد الله العثيمين، ومحمد عبد الله العوني، وفؤاد شاكر، وأحمد إبراهيم الغزاوي، وعبد الله بالخير، ومحمد بن بليهد، وحسين سرحان، وغيرهم، ورجّحتُ أن الفرج كان الأسبق بينهم في نظم هذا النوع من الشعر الملحمي ذي الطابع السردي الخاص بالتاريخ الوطني.

عاصر الفرج نشأة الشيوعية، واحتلال بريطانيا لمنطقة الخليج، واغتصاب فلسطين، وقضية الجزائر، وبروز الشعور القومي العربي، والحربين العالميتين، ومع أنه أقام في الكويت، والبحرين، والهند، والسعودية، ثم في الشام قبيل وفاته، وكانت إقامته في السعودية الفترة الأكثر نضجاً وحيويّةً في حياته الفكريّة والعمليّة، وامتدّت من الناحية الزمنيّة قرابة نصف عمره، إلا أن الساحتين الثقافيتين؛ الكويتية والسعودية، تنافستا في الاحتفاء بسيرته، وفي تقديم دراسات نقدية عن تراثه الثقافي؛ حيث ترجم له وكتب عنه كل من حمد الجاسر، وعبد الله بن إدريس، وعبد الرحمن العُبيّد، وعدنان العوامي، وعلي باقر العوامي، ومحمد سعيد المسلم، ومحمد رضا نصر الله، وعبد الله وصالح محمد الذكير، وحمّاد السالمي، وعبد الله (من السعودية) وعبد العزيز الرشيد، وخالد سعود الزيد، وحسن الشطّي، وعبد الله زكريا الأنصاري، وسعديّة مفرّح، وعواطف العذبي الصباح، وفاضل خلف، وخليفة الوقيّان، وعباس يوسف الحداد، وسالم عباس خدادة، وسليمان الشطي، ونورية الرومي (من الكويت)، وغيرهم.

وكان العلامة حمد الجاسر من أقدم من تناول سيرة الفرج ومؤلفاته وشعره بالتفصيل؛ إذ رثاه بُعيد وفاته في مجلة اليمامة (ديسمبر/ كانون الأول 1954م) بمقال مطوّل استعرض فيه أبرز محطات حياته وإنتاجه الفكري، ومتتبّعاً هجرة أسرته من بلدة نزوى (بوادي الدواسر في السعودية) أواخر القرن الـ17، واستقرارها في الزبارة (شمالي قطر) وارتحالها إلى عُمان، وانتهى بها المطاف في الكويت، وخرج من هذه الأسرة ابن عمه الأديب والموسيقي الذائع الصيت (ورائد فنّ الصوت الكويتي) عبد الله محمد الفرج المتوفى في الكويت عام 1902م، وهو شاعر مجيد بالفصحى والعامية له ديوان طبعه خالد الفرج في الهند، وكان مما قاله الجاسر عن شعر خالد الفرج: «خرج في شعره إلى مجال أرحب، فعالج النواحي الاجتماعية العامة للأمة العربية، وتعدّى ذلك إلى الإشادة بعظماء العالم الذين خدموا بلادهم، فرثى شاعر العروبة أحمد شوقي وصديقه أمين الرافعي، ومجّد الزعيم الهندي غاندي، والزعيم الصيني سان بات سن، وبجانب مديحه للزعماء العرب وجّه نقداً لاذعاً لآخرين رأى فيهم اعوجاجاً، وكانت له خبرة بمسألة إصلاح الحروف العربية وألّف في ذلك»، وذكر أنه كان مغرماً بكتاب أبيات شعرية تحتوي على تواريخ على حساب الجمّل (بالأبجدية) مستشهداً بأمثلة منها، وأن له مقالات علمية في مجلة «المجمع العلمي العربي» تضمّنت بحثاً عن الشهور العربية، وفي جريدة «الأخبار» المصرية عن بعض المشكلات السياسية، وفي مجلة «الحج» السعودية في نقد كتاب «صحيح الأخبار» لابن بليهد، هذا بالإضافة إلى مقالات في الصحف الكويتية، والبحرينية، والسورية، وفي كتابه «معجم المطبوعات العربية» المنشور بإشراف حمد الجاسر استعرض الأديب العراقي الدكتور علي جواد الطاهر أبرز الكتابات التي تناولت سيرة الفرج والمؤلفات والدراسات التي صدرت عنه حتى 1980م، وهو عام بداية صدور المعجم بأجزائه الأربعة.

كما شمله عبد الله بن إدريس بالذكر في كتابه «شعراء نجد المعاصرون» 1960م، وأورد نماذج من إنتاجه الشعري، ووصفه بـ« المجدّد، والعبقري، وبصفاء الفكر، وبروز الصورة، وحسن توزيع الألوان».

وكان الباحث الكويتي خالد سعود الزيد من أوفى من استقصى تراث الفرج وخدم سيرته، فألّف عنه كتاباً (صدر في طبعتين 1969 و1980م) بعنوان «خالد الفرج: حياته وشعره» وعمل على تحقيق دواوينه وحفظ تراثه الشعري، وتضمّن «معجم البابطين لشعراء العربية» متعدد الأجزاء، موجزاً عن حياته وشعره، مشيراً إلى اسمه الكامل: خالد بن محمد بن فرج الصراف الدوسري، وأنه قضى حياته العملية بين الكويت، وبومباي، والبحرين، والسعودية (الدمام، والقطيف، والأحساء) وتلقّى علومه المبكّرة في الكتّاب، وعند افتتاح المدرسة المباركية في الكويت (1911م) التحق بها ونشط في الاطلاع على كتب التراث المختلفة، ثم بدأ حياته العملية مدرّسًا في المباركية، فكاتبًا عند أحد كبار الكويتيين في الهند، وأسس في بومبي المطبعة العمومية، طبع فيها مجموعةً من الكتب العربية ودرس اللغة الإنجليزية والهندسة هناك، ثم أصبح مدرّساً بمدرسة الهداية الخليفية في البحرين، وعضواً في المجلس البلدي البحريني، وموظفًا بإدارة بلديتي الأحساء والقطيف، وكان الفرج فاعلاً إيجابيًا في كل موقع عمل به، فدافع عن قضايا الخليج العربي، والعروبة، وفلسطين بخاصة؛ حيث عاصر أهم مراحل التحوّلات في المنطقة العربية، فرأى من واجبه أن يكون للشعر موقف منها ووعي بها.

وبالإضافة إلى الملاحم الشعرية الثلاث السالفة الذكر وكتاب خالد سعود الزيد «خالد الفرج، حياته وآثاره» (1969م)، كان الجزء الأول من ديوانه قد طبع في حياته (مطبعة الترقّي 1954م) وسجّلت المراجع من تراثه لاحقاً: «ديوان خالد الفرج تقديم خالد الزيد وتحقيقه» (شركة الربيعان، الكويت 1989م)، و«منيرة» وهي أول قصة قصيرة في الكويت والخليج نشرها في مجلة الكويت (1929م)، و«ديوان النبط» وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد مع مقدمة عن الشعر العامي وتطوره (دمشق 1952م)، ودراسة مطبوعة عن رجال الخليج، وثالثة مخطوطة عن تاريخ نجد وما جاورها من البلدان، ومسرحية لم يتمها بعنوان: «في بلاد عبقر ووبار»، وبحثاً بعنوان «علاج الأمية في تبسيط الحروف العربية» (الدمام 1952م)، وقد ألحقها الزيد مع كتابه عن سيرة الفرج في طبعته الثانية (1980م)، مشيراً إلى أهمية هذه الدراسة للمهتمين بتعليم اللغة العربية.

وذكر الزيد أن الفرج استجاب في منتصف العشرينات لتشجيع صديقه هاشم الرفاعي - الكاتب في الديوان السلطاني في مطلع تأسيسه - للعمل في السعودية، وأن السلطان عبد العزيز أحسن استقباله واختاره مشرفاً على بلدية القطيف، وأنه أشرف على الإذاعة السعودية بجدة أيام كان وزير المالية عبد الله السليمان الحمدان المرجع الإداري لها (أي في حدود عام 1950م)، غير أنني لم أجد في مراجع الإذاعة ما يثبت ذلك، ويغلب علي الظن أن يكون قد أسهم في إعداد بعض البرامج وتقديمها فقط، وكنت كتبتُ بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة مقالاً موجزاً عنه بعنوان «خالد الفرج؛ كويتي بحريني سعودي، مارس الطباعة في الهند» (جريدة الجزيرة 9522 عام 1998م)، متضمّناً أبرز النقاط عن حياته وعن آثاره الفكرية، معتقداً على الرغم من وفرة ما كتب عنه أن هناك كثيرا من جوانب سيرته ما ينتظر استيفاء البحث والتحقيق.

 عبد الرحمن الشبيلي
* إعلامي وباحث سعودي.
السبت - 26 ذو القعدة 1435 هـ - 20 سبتمبر 2014 مـ رقم العدد [ 13080]

المصدر
-

إضافة :
قصيدة  الغرب والشرق
المؤلف: خالد الفرج
الغَرْبُ قد شدَّدَفي هَجْمَتِهْ والشَّرْقُ لاهٍ بعدُ في غَفْلَتِهْ
وكُلَّمَا جَدَّ بأعْمَالِهِ يَسْتَسْلِمُ الشَّرْقُ إلى رَاحَتِهْ
فيجمعُ الغربِيُّ وحْدَاتِهِ والشرق مقسوم على وحدتِهْ
وذاكَ يبني العِلْمَ في بحثِهِ وذا يضيعُ الوقتَ في نظرته
* * *
يستجمعُ الغَرْبُ قُوَاهُ لكي يستعبد العالمَ في صَوْلَتِهْ
فطوَّقَ الأرضَ بقضبانِهِ وقرَّبَ النائي بِسَيَّارَتِهْ
طبَّقَ سطحَ البحرِ أسطولُه وامتلك القعْرَ بغوّاصتِه
وذلَّلَ الريحَ بطيّارةٍ واستنزلَ الأعْصَمَ من قُنَّتِه
وغاص في العلم وأسرارهِ فاستخرجَ المكنون من علته
ولم ْتَفِ الأرضُ بأطْمَاعِهِ حتى غزا الأفلاكَ في فكرَتِهْ
مَصَالِحُ العالَمِ من نَهْبِهِ وساكِنو الأقطار في سُخرتِهْ
* * *
أينَ يَفِرُّ الشَّرْقُ منْ بطشِه وكيف ينجي النفسَ من رِبقتِهْ
لا الجوُّ يُنجيهِ وأنَّى لَهُ وَهْوَ بطيءُ السيرِ في مِشيتِهْ
والشرقُ ويحَ الشرق من جهلِهِ وَهَى به الإحساسُ من عِلَّتِهْ
يعلِّل النفسَ بأجدادهِ وبالياتِ المجدِ من دولتِهْ
ويقرع المدفعُ أسماعَهُ فيَطَّبيهِ العودُ في نغمتِهْ
وإن دهاهُ الغربُ في بأْسِهِ فلِلقَضا التفريجُ مِنْ أزمتِهْ
يكلِّفُ الأقدارَ إسعادَهُ يحلمُ بالآمالِ في رقْدتِهْ
كآكلِ الأفيونِ يسري به السْـ ـسُمُّ ويستَرْسِلُ في لذَّتِهْ
أرهقه الغربُ بويلاتِهِ واستنزفَ القيراطَ من ثروتِهْ
وكلُّ شرقيٍّ على وجهِها يُحسُّ بالآلام في بُقعتِهْ
فالهندُ قد ضجَّتْ ملايينُها مِنِ امتصاص الغرب معْ قسوتِهْ
والصينُ مَعْ تخدير أعصابِها آلمها الممتصُّ في عضَّتِهْ
ومستقلُّ الشرق في عِزِّهِ كمُستذَلِّ الشرق في ذلَّتِهْ
لا فرقَ فيه غيرُ عنوانِهِ كلاهما يَشْقى بوضعيَّتِهْ
منقسمٌ حتى على نفسهِ مُشتَّت الأوصال في أسرتِهْ
يجني به البعضُ على بعضِهِ جهلاً ويخشى الأخُ من إخوتِهْ
مكَّنَ للعادين من نفسِهِ بحَلِّه المجموعَ من حُزْمتِهْ
* * *
هذي بِلادُ العُرْبِ في ضَعفِها لا يعطفُ الجارُ على جيرتِهْ
في كُلَّ شِبْرٍ دَوْلَةٌ تَاجُهَا كصاحِبِ التمثيلِ في جَوقتِهْ
يلعب في تيجانها ضدها كلاعبِ الشطرنج في رقعتِهْ
وهذه الدولاتُ مجموعُها أحقرُ أن يعتدَّ في كثرتِهْ
لكنها لو جمعت لقمةٌ قد تُتْعب الماضغ في مُضغتِهْ
يا قومُ إنَّ الدَّاءَ مُستأصِلٌ فينا سيفنى الجسمُ من وطأتِهْ
فنحنُ كالمجذوم أعضاؤهُ تفصِلها الأدواءُ من جثَّتِهْ
فقد قضى الله على مسقطٍ وأسقطَ السيّدَ من ذروتِهْ
وهذه بغدادُ مغلولة يقودها الغربُ إلى حُفرتِهْ
يخنقها الغربيُّ في كَفِّهَا وباسْمِهَا يسترُ مِنْ سوأتِهْ
مسيطرٌ في كُلِّ أعمالِهَا يندمجُ الكُلُّ بِشخصيَّتِهْ
يظلمُ باسمِ العدلِ سكَّانَها يسومها الخسفَ بِوحشيّتِهْ
ما قيصر الطاغي على ظلمهِ أقلُّ ظلماً منهُ في سُلطتِهْ
فقيصر يُسألُ عن ظُلْمِهِ وذاكَ لايُسْألُ عن فِعلَتِهْ
إنْ كانَ خَيْراً فَهْوَ فَعَّالُهُ أو كان شرَّاً فهو من طُغمتِهْ
طُغْمَتُهُ أجْهُلُ سُكَّانِهَا يخلِبُها المنصبُ في شهوتِهْ
ومصدر العدلِ وقانونه من فكرة البليوز أو حكمتِهْ
والويلُ للحرِّ الأبِيِّ الذي يشعر بالواخِزِ من إبرتِهْ
قَدْ أبعَدَ الأحرارَ عن دارِهِمْ وقرَّبَ الأنذالَ من حضرَتِهْ
ورأس العاطلَ من قومِهِ في وافر العيشِ وفي بسطتهْ
* * *
ياقومُ في أحوالنا عِبرَةٌ فليقم النائم من رقدته
فَمَنْ تَغدَّى بأخي ضحوةً حتماً تعشَّى بي في ليلتِهْ
وكلنا ينشدُ في سِرِّهِ ماقالَهُ الشاعرُ في حِكمتِهْ
«مَنْ حُلِقتْ لِحْيةُ جارٍ لَهُ فلْيسكبِ الماءَ على لِحيتِهْ»
الوقت قد دار بدولابه ونحن لا نعبأ في دورته
ندور لكن دوران الرحى والناس مثل النور في سرعته
والغرب لا يسمع صوتاً لنا إن لم يك المدفع في نبرته
لا يدفع الغرب سوى بأسه أو قوة تسمو إلى قوَّته
أو لا فإن لم نجتمع عاجلاً ونحصر العنصر في وحدته
ستأكل الهرَّةُ أولادها ويحصل القطُّ على حصته
فحسبنا الإسلام من جامعٍ ونحنُ من يعربَ في دوحته
لا تسأل الآخرَ عن مَذهبٍ في دِينِهِ واسألْهُ عن أمَّتِهْ
يحمي كيان القوم إجْمَاعُهُمْ أو لا فأرْسِلْهُمْ إلى رَحْمَتِهْ


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..