في البداية أتقدم بالشكر الجزيل للرئيس التنفيذي لشركة (سار) على تصريحه لقناة العربية وتطمينه للمواطنين بقوله : إن أنظمة الحريق بمحطة جدة
عملت بفعالية وأن المحطة لم تتأثر.
وبهذا التصريح فإنني أبشر تجار الخردة وأصحاب محلات التشليح ومكابس الحديد..خاصة من أخوتنا الباكستانيين..بأن الأعمدة والقضبان الحديدية والحجارة والبلاط والأسمنت لم تتأثر ولله الحمد وبإمكانهم التقدم لسعادة الرئيس التنفيذي بطلب ( قشع ) المحطة كاملة وشراء حديدها بالكيلو وليس وبالطن..حيث اتضح أن معظم المحطة كان مكوناً من الأخشاب المطلية بلون الحديد وأن السقف كان عبارة عن ريش دجاج مضغوط..وأنصحهم أيضاً أن يتأهبوا لقشع الأربع محطات المتبقية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية..لأنها بُنيت بنفس المواصفات وبنفس الشركات تقريباً بقيادة التحالف السعودي الإسباني الذي أثبت كفاءته في إبقاء أعمدة الحديد والحجارة صامدة رغم النيران التي أكلت الأخضر واليابس..وهذا بفضل الله ثم بفضل المكاتب الاستشارية والهندسية المشرفة على المشروع وشركات المقاولات المنفذة التي عملت بكل كفاءة واقتدار واستطاعت ( لهط ) مليارين وتسعمائة مليون ريال مقابل إنشاء محطة جدة وفق أفضل المواصفات الخشبية التي وضعها مهندسو التشليح.
وأود هنا..وبهذه المناسبة الجميلة..أن أطمئن سكان جدة بأنه سيتم التحقيق مع النار مثلما تم التحقيق مع المطر في كارثة سيول جدة التي ننتظر نتائجها منذ عشر سنوات..وعلى قول أخوتنا المصريين : ( أهه حريقة تفوت ولا حد يموت ).
ولرجال الدفاع المدني..نقول لكم شكراً من الأعماق..فقد بذلتم جهدكم وفق الإمكانات المتاحة..وهنا أتساءل..بل أوجه سؤالي مباشرة لقيادات الدفاع المدني: هل لدينا طائرات إطفاء صغيرة ومتوسطة وكبيرة؟! وماذا لو شب حريق في أحد غابات جبال السروات؟! هل ستصعدون (بخراطيشكم) إلى جبال القهر مثلاً؟! أم ستتركون النار تقضي على الغطاء النباتي وتتوقف لوحدها؟!.
أمر مؤلم لكل سعودي أن يرى مشروعاً جديداً كلف المليارات يتبدد هكذا أمام عينيه..وهو الذي من المفترض أن يصمم وينفذ وفق أفضل المواصفات ليعيش مئات السنين ويصمد أمام الكوارث الطبيعية..ومحطات القطارات مصنفة ضمن المشاريع الإستراتيجية المصممة لتعيش مئات السنين..وليست مشاريع كرتونية تحترق مع أول لحام.
الآن تم تشكيل لجان التحقيق..وأتمنى أن نسمع النتائج قريباً..ومحاسبة كل مهمل وغشاش وفاسد مهما كان..وهذا ما أتوقعه في عهد الحزم والعزم..عهد سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
كتبها..
صالح جريبيع الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..