الجمعة، 3 يناير 2020

قصيدة حسان بن ثابت مفاخراً بالرسول وصحبه إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ

 قصة القصيدة:
بعد أن فتحت مكة تدفقت وفود القبائل العربية على المدينة تعلن إسلامها أو تفاخر الرسول بأمجادها وتكشف عن مكانها وعزتها.
وكان بين تلك الوفود
وفد تميم.
وحينما ظهر لهم الرسول قالوا:
يا محمد جئنا لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا.
قال: أذنت لخطيبكم فليقل، فقام عطارد بن حاجب فخطب، ولما انتهى ..قال الرسول لثابت بن قيس: 
قم فأجب الرجل، فخطب ثابت.
ثم أذن لشاعرهم الزبرقان بن بدر فبدأ قصيدته بقوله:
نحن الكرام فلا حي يعادلنا            ×××  منا الملوك وفينا يقسم الربع
ولم يكن حسان في المجلس حين حضر وفد تميم، فبعث إليه الرسول، فلما حضر سمع قصيدة الزبرقان.
ولما انتهى منها قال عليه الصلاة والسلام: قم يا حسان فأجب الرجل. فقام حسان يرتجل :

إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ          ×××  قدْ بينوا سنة ً للناسِ تُتبعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَن كانَتْ سرِيرَتُهُ     ×××  تقوى الإلهِ وبالأمرِ الذي شرعوا
قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ،          ×××  أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعوا
سجيةٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثةٍ،        ×××  إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ
لا يَرْقعُ النّاسُ ما أوْهَتْ أكفُّهُمُ        ×××  عندَ الدفاعِ، ولا يوهونَ ما رقعوا
إن كان في الناس سباقون بعدهمُ، ×××  فكلُّ سبقٍ لأدنى سبقهمْ تبعُ
ولا يَضَنُّونَ عَنْ مَوْلًى بِفَضْلِهِمِ،       ×××  وَلا يُصِيبُهُمُ في مَطْمَعٍ طَبَعُ
لا يجهلونَ، وإن حاولتَ جهلهمُ،      ×××  في فضلِ أحلامهمْ عن ذاكَ متسعُ
أعِفّةٌ ذُكِرَتْ في الوَحيِ عِفّتُهُمْ،     ×××  لا يَطْمَعونَ، ولا يُرْديهمُ الطّمَعُ
كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ،     ×××  ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعوا
أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ،    ×××  فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُوا
إن قالَ سيروا أجدوا السيرَ جهدهمُ،×××  أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعةً، رَبَعُوا
ما زالَ سيرهمُ حتى استقادَ لهمْ   ×××  أهْلُ الصّليبِ، ومَن كانت لهُ البِيَعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتى عفْواً، إذا غَضِبُوا،  ×××  ولا يكُنْ همُّكَ الأمرَ الذي مَنَعوا
فإنّ في حربهمْ، فاتركْ عداوتهمْ،    ×××  شَرَّاً يُخَاضُ عَليهِ الصّابُ والسَّلَعُ
نسمو إذا الحربُ نالتنا مخالبها،      ××× إذا الزعانفُ منْ أظفارها خشعوا
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوّهِمِ،   ×××  وَإنْ أُصِيبُوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ
كأنهمْ في الوغى، والموتُ مكتنعٌ،  ×××  أسدٌ ببيشةَ في أرساغها فدعُ
إذَا نَصَبْنَا لِقَوْمٍ لا نَدِب لهُمْ،           ×××  كما يدبُّ إلى الوحشيةِ الذرعُ
أكرمْ بقومٍ رسولُ اللهِ شيعتهمْ،      ×××  إذا تفرّقَتِ الأهْوَاءُ والشِّيَعُ
أهْدى لهُمْ مِدَحي قوْمٌ يُؤازِرُهُ        ×××  فِيما يُحِبُّ لِسَانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فإنّهُمْ أفضَلُ الأْحْيَاء كلّهِمِ، إنْ       ×××  جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا

-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..