الخميس، 5 مارس 2020

الإخوان المسلمون .. والغاية تبرر الوسيلة

        لو لم يقل ميكافيلي جملته المشهورة التي تحولت إلى مبدأ حياة : ( الغاية تبرر الوسيلة ) لكتب الاخوان المسلمون هذه الجملة .
فهم منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمون في بدايات القرن الماضي على يد مؤسسها حسن البنا كان هدفها الأساسي إصلاحي إجتماعي .
لكن عندما انتشرت الجماعة وكثر عدد منتسبيها ، طمع مؤسسها وأراد أن يكون لجماعته دور اكبر في المجتمع ، فاتجه لممارسة اللعبة السياسية ، لكن من خلف ستار الدين .
وبقي أعضاء الجماعة ينكرون أمام عامة الناس رغبتهم في الوصول للسلطة ، وأن دعوتهم إصلاحية فقط ، الا ان أي مراقب بسيط وعاقل يرى أن كل افعالهم منخرطة في السياسة .
‎وللوصول لمبتغاهم وهو ( السلطة ) ساروا على مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، ولكون هذا المبدأ مرفوض لدى منتسبيهم فأرادوا تضليلهم وغسل أدمغتهم ، فأوجدوا لذلك المبدأ بديلاً، مبدأ ذو صيغة دينية وهو .. الضرورات تبيح المحظورات .. وبدأوا بإلباس السياسة ثوب الدين ، وذلك حتى يضفوا أيضاً على اعمالهم وأقوالهم أمام منتسبيهم الشرعية والقدسية ، ومن ثم يقمعوا معارضيهم .
وتطبيقاً لذلك المبدأ فهم يتحالفون ويتعاونون مع من يتصورون أنه الأقوى والأقدر على تحقيق هدفهم في الوصول للسلطة او التاثير بها ، ولو كان ذلك الاقوى يخالفهم في المنهج والمبدأ وحتى الدّين .
وإذا وُجد أقوى آخر ، إنقلبوا على الأول وهكذا .
ما دفعني للكتابة ما قرأته من تبرير مرشح الاخوان المسلمين عن الزرقاء سعود ابومحفوظ بعد نشر صوره له مع عدد من الاعضاء وهم يدخلون الى محل مشروبات روحية ( خمارة ) وكان رد ابومحفوظ حسب وكالة سرايا باتصال هاتفي : انه فعلاً دخل الى محل المشروبات الروحية وذلك من اجل دعوة صاحب المحل للتصويت له ولقائمته وانه اعطاه البرنامج الانتخابي ايضاً .
الشارع الأردني يعيش حالة من عدم الفهم للواقع الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين ، حيث ان أفعالهم متناقضة تماما مع أقوالهم ، وما يزيدهم حيرة هو ما تسير عليه الجماعة التي انسلخ عنها الكثير من قياداتها التاريخية جراء رفضهم لسياستها التي تعتمد خطابين، خطاب ظاهري وخطاب باطني، واعتماد قياداتها  مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .
وحالة الانقسام التي يعيشها الاخوان المسلمين  وصلت الى القواعد ووصل الشرخ الى تأكد هذه القواعد من عدم قدرة هذه القيادات على ادارة الجماعة .
كما ادركت تلك القواعد ان ما يحكم هذه القيادات هي المصالح الشخصية ، والمتاجرة بمواقعهم القيادية.
يبقى القول ان المبدأ الميكافيللي .. الغاية تبرر الوسيلة ،، أو بديله الإسلامي على رأيهم مبدأ ( الضرورات تبيح المحظورات ) ،، هو ما يمارسه الاخوان المسلمون ،،
 ويمارسونه بكل حِرفية وجدارة وعن سابق خبرة ،، وهذا المبدأ هو قمة الانتهازية .


المصدر
-

إضافة :
#قاعدة #الغاية_تبرر_الوسيلة وتطبيقاتها المخالفة لـ #الإسلام في فكر تنظيم #جماعة_الإخوان

د. علي بن عبدالعزيز المطرودي |
#الاخوان_المسلمين #الإخوان

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..