ويقول
نبيل البواب (59 عاما) صاحب مصنع "يونيبال 2000 ": "مع تطور انتشار فيروس
كورونا أصبح هناك العديد من الطلبات غير المسبوقة على شراء القفزات
والملابس والكمامات الوقائية الطبية الأمر الذي دفعنا في المصنع لاستبدال
خطوط إنتاجنا لصنع هذه التجهيزات."
ويضيف البواب وهو أب
لستة أبناء: "لقد عملنا خلال فترة قصيرة على إيجاد حلول مبتكرة بتعزيز
طواقم عمالنا في المصنع والتي باتت تعمل على مدار الساعة، وزادت قدراتها
الإنتاجية في مواجهة الطلب المتزايد."
وينتج المصنع
الذي انشيء عام 1999 ويقع في المنطقة الصناعية (كارني)، بين شرق قطاع غرة
وإسرائيل حوالي 30 ألف كمامة طبية وألف من الألبسة الواقية، من أجل تسويقها
في الأراضي الإسرائيلية.
وعادة
ما يتم تسويق المنتجات إلى إسرائيل، من خلال عقود مباشرة مع شركات تجارية
إسرائيلية، التي تقوم بدورها بتسويق البضائع إلى كافة المدن الإسرائيلية.
كما تتيح المنطقة الصناعية كارني التي أقيمت بشراكة بين الفلسطينيين
والإسرائيليين بهدف خلق تعاون اقتصادي فلسطيني إسرائيلي ضمن اتفاقية
(أوسلو) سهولة الحركة بين الجانبين وقد تعرضت لإشكاليات أمنية خلال
المواجهات المتكررة بين الجيش الاسرائيلي والفصائل المسلحة خلال السنوات
الأخيرة.
وعلى الرغم من فرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع منذ 2007، إلا أن البواب يحتفظ بعلاقته المميزة مع نظرائه من التجار الإسرائيليين.
وقال
البواب، "لا أهتم كثيرا بهوية الأسواق التي أقوم بالتصدير لها، بقدر
اهتمامي بالعمال وتوفير فرص عمل مستمرة لهم من أجل إعانتهم على حياتهم
اليومية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة إضافة إلى تحقيق ربح معقول
لمصنعي". وأشار البواب، إلى أن "جائحة الفيروس لا تفرق بين مسلم ومسيحي
ويهودي، ولا بين فلسطيني وإسرائيلي، مشيرا إلى أن الوباء يهاجم البشرية
بشكل كامل دون استثناء".
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على
قطاع غزة، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة، بعد جولات
اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية.
وإضافة
إلى الحصار، شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة،
الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا
إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014 والذي خلف تدمير آلاف المصانع الانتاجية في
القطاع.
وتشير إحصائيات فلسطينية إلى أن عدد المصانع
والمنشآت التي دمرتها إسرائيل في القطاع أو التي توقفت نتيجة حصاره يزيد
على أربعة آلاف منشأة اقتصادية بينما يتجاوز عدد العاطلين عن العمل الـ255
ألف.
وبحسب الإحصائيات، فإن الخسائر المباشرة وغير
المباشرة تزيد على مليار دولار سنويا وأنه في حال استمرار الحصار فإن كارثة
اقتصادية ستصيب الاقتصاد الفلسطيني.
ويعمل داخل المصنع
الذي تبلغ مساحته حوالي 2400 متر مربع، حوالي 850 عاملا على نظام المناوبة
اليومية، كي يتمكنوا من تلبية الطلبيات المتكدسة عليهم.
وتعمل
الشابة العشرينية إسراء السيد بكل جد ونشاط، مع مجموعة من النساء الأخريات
على مدار 12 ساعة على حياكة الكمامات الطبية. كما تقول إسراء (21 عاما)
التي تعيل ثمانية من أفراد عائلتها، إن "العمل المضاعف ساهم على زيادة
راتبي، حيث أنني أصبحت أجني مال أكثر في ظل حالة الطوارئ الحالية".
بدوره أعرب عبد الله البواب (26 عاما)، عن سعادته في صناعة الكمامات والبدل الواقية التي تحمي الناس من الفيروس.
ويقول
البواب، بينما يتخذ إجراءات وقائيه مع زملائه بالابتعاد مسافة متر عن
بعضهم في داخل المصنع، إن ساعات العمل تدر الدخل الذي يساهم في إعانتي
لإعالة أسرتي في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة في القطاع.
المصدر
------
التعليق :
الغريب واخذين على بعض يعني الإسرائيليين حبايب معهم وما خافوا يحطون لهم فايروس بالكمامات 😇😇
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..