صالح بن عبد القدوس
استقدمه المهدي من دمشق.
قال المرزباني: كان حكيم الشعر زنديقاً متكلماً يقدمه أصحابه في الجدال عن مذهبهم،
وقتله المهدي على الزندقة شيخاً كبيراً، و
هو القائل:
ما تبلغ الأعداء من جاهل ... ما يبلغ الجاهل من نفسه
قال أبو أحمد ابن عدي: صالح بن عبد القدوس بصري ممن كان يعظ الناس بالبصرة ويقص عليهم، وله كلام حسن في الحكمة، فأما في الحديث فليس بشيء كما قال ابن معين، ولا أعرف له من الحديث إلا الشيء اليسير؛ ومن شعره:
يا صاح لو كرهت كفي منادمتي ... لقلت إذ كرهت كفي لها بيني
لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي ... ولا أبالي حبيباً لا يباليني
قد يحقر المرء ما يهوى فيركبه ... حتى يكون إلى توريطه سببا
أنست بوحدتي فلزمت بيتي ... فتم العز لي ونما السرور
وأدبني الزمان فليت أني ... هجرت فلا أزار ولا أزور
ولست بقائل ما دمت يوماً ... أسار الجند أم قدم الأمير
لا يعجبنك من يصون ثيابه ... حذر الغبار وعرضه مبذول
ولربما افتقر الفتى فرأيته ... دنس الثياب وعرضه مغسول
وضربه المهدي بيده بالسيف فجعله نصفين وعلق ببغداد. وقال أحمد بن عبد الرحمن بن المعبر:
رأيت ابن عبد القدوس في المنام ضاحكاً،
فقلت له: ما فعل الله بك وكيف نجوت مما كنت ترمى به؟
قال: إني وردت على رب ليس يخفى عليه خافية، وإنه استقبلني برحمته
وقال: قد علمت براءتك مما كنت تقذف به.
اهـ الوافي بالوفيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..