الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

مقالة حول خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس

     خلال عقود كان المنتسبون إلى الحركات السياسية الإسلامية الحديثة ولاسيما حركة الإخوان المسلمين ينتقدون بعض مخالفيهم  بكونهم ينتزعون الحديث من سياقه لاسقاط من أرادوا إسقاطه. 
ثُمَّ تراهم بعد عُقُوْد من زعم الارشاد والتوجيه إلى وجوب العدل مع المخالف يقعون بالخطيئة نفسها !!!

وهنا مثال واحد طافٍ على السطح ، وإلَّا فالأمثلة كثيرة .
خطب الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس هذه الخطبة المرفق رابطها بهذ المقال وتحدث عن العقيدة الصحيحة وعن ضرورة الحفاظ عليها ، واشار لبعض الخلل عند فئات من الناس وذكر امثلة لكل فئة - ولم يقتصر على فئة واحدة- ومن الشواهد التي ذكرها :شواهد عن حسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين ومنهم اليهود وذلك ما بعد الدقيقة ١١ وفي الدقيقة ١٨ اشار لقضية فلسطين واهميتها واشار الى عدم التهاون فيها وما يتعلق بقضيتها من لوازم العقيدة .
لكن هؤلاء الزاعمين للارشاد والتوجيه طيلة عقود عن وجوب العدل وجُرْم نزع الحديث من سياقه نراهم اليوم يقتطعون من خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس ما يخص الامثلة التي ذكر بها يهود ويُشهرونه وينشرونه وحده ، لِيُوصوا رسالة بأن إمام الحرم يبيع فلسطين ويدعو إلى التطبيع مع اليهود؛ ولذلك يتركون عمداً  الاشارة الى تأكيده على اهمية فلسطين وما يتعلق بهذه القضية من امور عقدية !!!

لماذا يفعلون ذلك ؟
الجواب : لأنهم متشبوعون باتهام السعودية بالتطبيع ولو لم يجدوا على ذلك أدلة صحيحة ، بل ربما يتمنون ان تُطَبِّع السعودية مع يهود لكي يكون كلامهم صحيحاً ، لذلك تصيدوا في كلام الشيخ السديس في هذه الخطبة كي يسقطوا أئمة الحرمين من أعين الناس وقلوبهم ، وكأنه يمهد للتطبيع بكلام نزعوه في الخطبة من سياقه بعد الدقيقة ١١ وأسقطوا عمداً  كلامه فيما بعد الدقيقة ١٨ هكذا ، لتحريك موجة إعلامية للاسقاط بإخراج الحديث عن سياقه !!! 

فإذا قيل لهم اشيدوا بكلام السديس في الدقيقة ١٨ أو اربطوا بين أول الكلام وآخره ، وردوا الأعجاز على الصدور كما يقول أهل البلاغة ،عموا وصموا ثم عموا وصموا.

واذا قيل لهم لماذا قطعتم كلامه في الدقيقة ١١ لتحقق مرادكم من اتهام السعودية بالتطبيع واتهام السديس بذلك قالوا عندنا مؤشرات على التطبيع ونستغرب التوقيت !!! وكل شواهدهم لا ترتقي لما يتهمون به السعودية والسديس وامثاله وانما هي الامنية المخفية المبطنة  بان تأتي هذه الساعة حتى يكملوا تفتيشهم الموجه للاثارة والثورة على البلد وحكامه !!!

والعجيب ان ما قرره السديس في الدقيقة ١١ يرتكز عليه من يُسَوِّقونهم من حكام وجماعات وشخصيات في تعاملهم مع المشركين واليهود، ضمن اجنداتهم الحركية والسياسية التي تسمى إسلامية !!! 

وهكذا الحزبية المقيتة تفعل باصحابها الافاعيل فانكشفوا على حقيقتكم .

 مقالة حول خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس حفظه الله في الحرم والمرفق رابطها ، كتبها أحد الإخوة ، ورأيتُ مناسبة نشرها




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..