الجمعة، 30 أكتوبر 2020

من جميل ما وصلني في مدح الأب

من جميل ما وصلني في مدح الأب 

لو أمطرتْ ذهبًا منْ بعدِ ما ذهبا
لا شيء يعدلُ في هذا الوجودِ أبا

مازلتُ في حِجرِهِ طفلًا يُلاعبني
تزدادُ بَسمتُهُ لي كلما تَعِبا

لم يَحنِ ظهرَ أبي ما كانَ يَحمِلُهُ
لكنْ ليحملني منْ أجليَ انحدبا

و كنتُ أحجبُ عن نفسي مطالبها
فكانَ يكشفُ عما أشتهي الحُجُبا

أغفو وأمنيتي سرٌّ ينامُ معي
أصحو و إذ بأبي ما رُمتُ قد جَلبا

كفاهُ غيمٌ و ما غيمٌ ككفِّ أبي
لم أطلبِ الغيثَ إلا منهما انسكبا

يا ليتني الأرضُ تمشي فوقها فأرى
من تحتِ نعلكَ أني أبلغُ الشُهبا

مهما كتبتُ بهِ شعرًا فإنَّ أبي في
القدرِ فوقَ الذي في الشعرِ قد كُتبا

يامنْ لديكَ أبٌ أهملتَ طاعتهُ
لا تنتظر طاعةً إنْ صِرتَ أنتَ أبا

فالبِرُّ قرضٌ إذا أقرضتهُ لأبٍ
يُوفيكَهُ ولدٌ و البِرُّ ما ذهبا

لا تنتظر موتهُ صِلْ في الحياةِ أبًا
لا ينفعُ الدمعُ فوقَ القبرِ إنْ سُكِبا

حسين العبدالله

رحم اللّه من مات من آباءنا و أمهاتنا
و أطال في عمر الحي منهم على طاعته و مرضاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..