الأربعاء، 6 يناير 2021

يا عامر افتنا /قصةوموعظة هامة

‏كان العرب في الجاهلية إذا اختلفوا يحتكمون إلى رجل يقال له :-  عامر بن الظَّرِبِ العدواني... (مشرك على جاهليته)

‏فجاءه مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له :-
يا عامر وجد بيننا شخص له آلتان آلة ذكر وآلة انثى ،  ونريد أن نُوَرِّثَهُ ،
فهل نحكم له على أنه انثى ‏أم ذكر ؟!؟ 

‏فمكث عامر (المشرك) أربعين يوماً لا يدري ما يصنع لهم..

‏وكانت له جارية ترعى الغنم .

‏فقالت له في اليوم الأربعين :- 
يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ؛ ولم يبق لك إلاّ اليسير..  أخبرني .
‏فقال لها مالك :- انصرفي لرعي الغنم ‏
فأصرّت عليه ، فلما أصرّت عليه  أخبرها بالسؤال ، وقال لها :-
ما نزل بي مثلها نازلة !!! 

‏ فقالت له الجارية :- يا عامر أين أنت؟!؟
أتبع المال المَبَاَل !
‏ أي :- إن كان الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم أنه ذكر ، 
وإن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم أنّه أنثى !!
فقال لها :- فرّجْتِهَا عنّي !!! 
فأخبَر النّاس .

‏* قال الإمام الأوزاعي رحمه الله معقباًً على هذه القصة :- 
‏     (هذا رجل مشرك لا يرجو جنة ولا يخاف ناراً ، ولا يعبد الله ،
ويتوقف في مسألة أربعين يوماً حتى يُفتي فيها ،
فكيف بمن يرجو الجنة ويخاف النار ؟!!!،
كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء وإذا سئل أمراً عن الله جل وعلا ).

‏📚البداية والنهاية لابن كثير2/222 
‏*منقول ، والله اعلم ،
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلهوصحبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..