● شوية تاريخ
إصطحب الملك خالد رحمه الله ذات يوم للمقناص الوزراء غازي القصيبي وعبدالعزيز الخويطر ومحمد عبده يماني رحمهم الله جميعا ،،
وللمقناص إشتراطات يعرفها جميع الذين يشتركون مع الملك من المرافقين ، والوزراء ليس لديهم المعرفة الكافية عن تلك الاشتراطات.
فكانت أصواتهم ترتفع مع رؤية كل صيد ويشيرون إليه فيفر الصيد، فإتفق الملك خالد سرا مع إبن عمار رحمه الله ، أن يعطيهم صقور ومرافقين ، ويذهبوا بهم إلى منطقة بعيدة يعلمونهم الصيد.
فذهب معهم المرافقون وهم غاضبون لمفارقة الملك ومرافقة بعض المبتدئين فأطلقوا الصقر الأول وطار ولم يعد ، ثم بعد نصف ساعة اطلقوا الصقر الثاني ولم يعد ، وبعد ثلاث ساعات هربت كل الصقور وأوهموا الوزراء أنهم السبب في ضياعها.
فقال الخويطر للقصيبي ويماني : الطيور التي هربت منا غالية والطير الواحد يساوي مبالغ كبيرة ، وكيف تريدون منا مقابلة الملك ، فاتفقوا على العودة للرياض بواسطة طائرات النقل.
وفي المطار بعث الدكتور غازي القصيبي قصيدة إعتذار للملك خالد يقول فيها :
أبا بندر لسنـا على الصـيد نقـدر
وفينــا يمــانيٌ وفينـا خـويطـــــرُ
فأما اليماني فهـو بالصيد مـولـعٌ
وما زال منذ الصبح وهو يشخرٌّ
وأما أخوه ابن الخويطر فـانثنى
بدربيلــه لكـنه لـيس يُبـصــــرُ
وأمــا سليمــان السليــم فـإنــه
يفـرّ إذا مـا الطير لاح ويذعـــرُ
وأمــا أنــا فالله يعــلم أننـــــي
غشيـمٌ وفـنّ الصـيد فــنٌّ يُحيِــّرُ
جهلتُ علـومَ الصيد جهلاً مركّباً
فعلّمني بعضَ الأمـور النويصـرُ
مضى طيرُنا في الجو خلف حبارةٍ
فراح اليمانيْ من سـرورٍ يكركـرُ
وقال أبشروا بالخير فالخيرُ جاءكم
سنـأكل مـن لحـم الحبارى ونُكثــرُ
وقـال غـداً في الصبح كـلّ جريدةٍ
ستكتب أني صدتُ صيداً وتنشــرُ
وفي تلفـزيونٍ ستظهـرُ صورتـي
كـأني وفي كـفي الحبـارة عنتـــرُ
فقـال سليمـان أجــل ووزارتـي
تُمـونكُــم من لحمهــا وتُسعّـــــرُ
مضينـا وراء الطير نصرخ كلنا
وكـدنا على تـلك الرمـال نبنشـــرُ
وفيصــلُ من فـوق الـونيت ملثمٌ
ومنصور كالمارشال ينهى ويأمـــرُ
فإن كانَ من قد أطلق الطير فيصلٌ
فـلا شـك أن الطير بالنحس يُذكَـرُ
وإن كــان منصـور يقود ركابنـا
فكيف على تلك الحبارة منتصـــرُ
وأرسلوا له القصيدة وعادوا للرياض بالليل
فهاتف الملك خالد وهو يضحك الدكتور يماني وقال له :
"ضحكوا عليكم الخويا ،، بعد ما رحتوا جمعوا الصقور وجابوها لي ، قالوا لي : صرفنا لك الوزراء"
وقد أعجبته القصيدة ويُكثر من ترديدها
وعندما يأتي رؤساء الدول كان حريصًا على أسماعها لهم من د. غازي القصيبي .
المصدر : موقع قاعدة معلومات الملك خالد قسم التوثيق الشفهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..