السبت، 6 مارس 2021

كل شيء عن الحمام الزاجل

    الحمَام الزاجل الحمَام الزاجل، أو الحمَام الجبليّ (الاسم العلميّ: Columbia livia)
هو نوع من أنواع الحمَام استخدمَه البَشَر؛ لنَقْل الرسائل في القرن الثامن قبل الميلاد، وقد استُخدِم الحمَام

الزاجل منذ ذلك الوقت؛ لنَقْل رسائل مصيريّة قد تتوقّف عليها حياة شعب بأكمله، كما استُخدِم لنَقْل رسائل بسيطة، مثل إخبار قاضٍ رومانيّ لزوجته أنّه قد يتأخَّر في العودة إلى المنزل ذلك المساء، وقد يكون من أقدم الاستخدامات المُهمّة القديمة للحمَام الزاجل، استخدام الرومانيّ ماركوس يونيوس بروتس له في عام 44 قبل الميلاد؛ لنَقْل رسائله من مدينة مودينا إلى حلفائه؛ مِمّا مهّد الطريق أمامه للانتصار على مارك أنتوني الذي كان يحاصر المدينة في ذلك الوقت.[٢]

كيفيّة مَعرِفة الحمَام الزاجل لطريقَه
يتمكّن الحمَام الزاجل من مَعرِفة طريقِه حتى لو كان على بُعْد مئات وآلاف الكيلومترات من الموقع الذي يَقصده، وقد وَضَع العلماء العديد من النظريّات؛ لتفسير مقدرة الحمَام الزاجل على مَعرِفة طريقِه، ومن أهمّ هذه النظريّات، أنّ الحمَام الزاجل يمتلك المقدرة على رَسْم خرائط تُمكِّنه من تحديد اتّجاهه، وتَعتمِد هذه الخرائط على الكثير من العوامل، منها: حاسّة الشمّ، ومقدرة الحمَام على الكَشْف عن أبسط التغيُّرات في الضغط الجوّي، أو المجال المغناطيسيّ، بالإضافة إلى استخدامه موقع الشمس؛ لتحديد طريقه، وقد حَظِيَت هذه النظرية بالكثير من الدراسة، إلّا أنّها لم تتمكّن من تفسير بعض نتائج التجارب المُتكرِّرة التي أُجرِيَت على الحمَام الزاجل، ومُؤخَّراََ توصّل العالِم الجيوفيزيائيّ جون هاجستروم (بالإنجليزيّة: Jon Hagstrum) إلى نظريّة تُفسِّر مقدرَة الحمَام الزاجل على تحديد طريقه، حيث نَشَرها في مجلّة عِلم الأحياء التجريبيّ على شبكة الإنترنت، وتَعتمِد هذه النظريّة على أنّ الحمَام الزاجل قادرٌ على سماع أصوات مُنخفِضة التردُّد (بالإنجليزيّة: infrasound)، تصل إلى أقلّ من 0.05 هيرتز، ولا يتمكّن البشر من سماعها، وأنّ حاسة السمع الفريدة من نوعها تُفيده في تحديد اتّجاهه، وقد فسَّر العالِم هاجستروم ضياع بعض طيور الحمام الزاجل أثناء التجارب، وعدم مقدرتها على إيجاد طريقها الصحيح، بأنّ الأصوات مُنخفِضة التردُّد تتأثَّر بالتضاريس، والأحوال الجوّية، وبالتغيُّرات الموسميّة في مُستويات الضجيج الجويّة الناتجة عن تفاعُل الموجات مع التغيُّرات المُحيطة بها، وهو ما يُربِك الطيور أحياناََ، ويسبِّب ضياعها.[٣][٤]

تدريب الحمَام الزاجل
أصبحت سباقات الحمَام العالميّة مُؤخَّراََ كثيرة الانتشار، وقد أُنشِئت العديد من أندية الحمَام في العالَم؛ بهدف المُشارَكة في هذه السباقات، كما أنّ الكثير من الناس يرغبون في تربية الحمَام الزاجل، ليس للمشاركة في السباقات فقط؛ بل من أجل نَقْل الرسائل أيضاََ، وفي ما يأتي

 الخطوات الواجب اتِّباعها؛ للبَدء في تربية الحمَام الزاجل، وتدريبه:
[١] اختيار الطيور:
يجب اختيار طيور عالية الجودة، ومن سُلالة معروفة، ويُفضَّل شراء الحمَام على شكل أزواج من مُربّي حمَام موثوق.
2- بناء المَسكَن: يُمكِن بناء مَسكَن خاصّ للحمَام، أو شراء مَسكَن جاهز، على أن تتناسب مساحة المَسكَن مع عدد أزواج الحمَام؛ إذ يحتاج كلُّ زوج من الحمَام الزاجل إلى مساحة تُقدَّر بـ 8-10 أقدام مُكعَّبة، ومن الشروط الواجب توفُّرها في مَسكَن الحمَام الزاجل: أن يكون جيِّد التهويّة، وأن يُوفِّر الحِماية من الحيوانات المُفترِسة، وأن لا يكون سَطْحه مُستوِياََ؛ وذلك لمَنْع الحمَام من المكوث طويلاََ على السطح، وأن يتمَّ اختيار موقع بناء المساكن بعناية؛ بحيث تخلو من الأسلاك، والأشجار، وأعمدة الإنارة، وكلّ ما من شأنه أن يُشتِّت انتباه الحمَام أثناء التدريب.

3-توفير التغذية الجيِّدة: يحتاج الحمَام الزاجل إلى ماء نظيف يوميّاََ، ويحتاج أيضاََ إلى وجبتَي طعام يوميّاََ، ويجب التخلُّص من بقايا الطعام بَعْد 15-20 دقيقة من تقديمه للحمَام، ولا بُدّ من أن تَعتمِد تركيبة الطعام الواجب تقديمه للحمَام على طبيعة نشاطه؛ فهو يحتاج إلى وجبات غنيّة بالبروتين الخام، تَصلُ إلى 16-18٪ من مُجمَل الوجبة في موسم التكاثُر، أمّا في فترات التدريب والسباق، فيحتاج إلى وجبات غنيّة بالدهون والكربوهيدرات؛ لتُزوِّده بما يحتاج إليه من طاقة، وفي هذه الحالة تَقلّ حاجته إلى البروتين؛ ولذلك يجب أن تتراوح نسبة البروتين ما بين 14-15٪ من مُجمَل الوجبات، وفي موسم تبديل الريش يُعاد تقديم وجبات ذات نسبة 16% من البروتين، كما يجب أن يحتويَ طعام الحمَام الزاجل على البُرغل؛ للمساعدة في الهَضْم، ولمساعدة الطائر على الحصول على الفيتامينات، والمعادن اللازمة لنُموّه.

تدريب الحمَام الزاجل:
يُمكِن البَدء بتدريب الحمَام على استخدام تقنية باب الانطلاق للمَسكَن، عندما يبلغ الأسبوع السادس من العُمر؛ لأنّ الحمَام سيشعر بالارتباك من هذه التقنية التي تسمح له بدخول المَسكَن في أيّ وقت؛ لأنّ الباب يكون مفتوحاً، ولا يسمح له بالخروج إلّا عند رغبة المُربِّي بذلك، وفَتْح الباب له، ومع بداية الأسبوع الثاني من التدريب يُمكِن البدء بتدريب الحمَام على العودة إلى المَسكَن بَعْد أن يبتعدَ مسافة ميل واحد؛ ولذلك يُحمَل الحمَام في قَفَص، ويُطلَق سراحه على بُعْد ميل من المَسكَن؛ ولضمان عودة الحمَام إلى المَسكَن في كلّ مرّة يتمّ إطلاقه فيها، لا بُدّ من توفير مَسكَن مريح، وطعام جيِّد يُغرِي الحمَام بالعودة إليه، ويُكرَّر التدريب كلّ يوم خلال الأسبوع، ثمّ تزداد مسافة التدريب تدريجيّاََ بمقدار خمسة أميال كلّ أسبوع، وفي كلّ مرّة يتمّ استخدام اتّجاهات مُختلِفة، ويجب عدم الاستعجال، وزيادة مسافة التدريب، إلّا إذا تمكَّن الطائر من اجتياز المسافة السابقة بنجاح، وبهذه الطريقة، وبالتحلّي بالصَّبر، سيتمكّن الطائر في النهاية من قَطْع مئات الأميال في المرّة الواحدة.

المُحافَظة على الطيور من الضياع:
يجب التأكُّد من وَضْع عُصابة تحمل معلومات كافية عن الطائرعلى رجله؛ ليتمكّن مَن يجدها في حالة ضياعها من الإعلان عنها عبر مواقع نوادي الحمَام على شبكة الإنترنت، وفي حالة فَقْد طائر، يجب تقليل مسافة تدريب باقي الطيور، وتقليل عدد مرّات التدريب لفترة من الزمن.

تدريب الطائر على الانتقال بين مسكنَين:
يُمكِن تدريب الحمَام الزاجل على الانتقال بين مسكنَين، والعودة مرّة ثانية إلى المسكن الأساسيّ، وقد يكون المسكن الاحتياطيّ في بيت أحد الأصدقاء، أو ربّما أحد الأكواخ؛ ولتشجيع الطائر على الانتقال بين المسكنَين، لا بُدّ من إطعام الحمَام بانتظام في المسكنَين. الانضمام إلى نادي حمَام محلِّي: يُمكِن البحث عن طريق شبكة الإنترنت عن أقرب نادٍ للحمَام والانضمام إليه، وعندها يُمكِن إشراك الحمَام الزاجل في السباقات المحلِّية الخاصّة بالمُبتدِئين، والتي تكون عادةََ قصيرة المَدى. المراجع
المصدر
-

من مصدر آخر:

الحمام الزاجل أحد أنواع الحمام الذي كان يستخدم لنقل الرسائل فيما مضى، ويتميز هذا الحمام بعودته دوما إلى موطنه، وبالتالي كان الحمام يحمل الرسائل من بلد إلى آخر، ويربط في قدمه رسالة يحملها عائداً إلى موطنه.


الحمام الزاجل والإنسان
يعد الحمام الزاجل سيد الحمام في الدنيا بدون منازع لما لديه من غريزة حب لموطنه والعودة إليه مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها في ايصال الرسائل وما يؤديه من خدمات جليلة في تاريخ الحروب ونقل أخبارها إلى الدول والقرى

وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الأرصاد للاستفادة من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الأجهزة الحديثة مثل الأقمار الصناعية والرادارات والطائرات وأجهزة الكشف بالاشعة تحت الحمراء إذ تستطيع حمامة واحدة من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد ان ترشد بحاستها التي لا تخطئ إلى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي ترصد لعمل تلك الأجهزة.

وقد استخدم الحمام الزاجل لأول مرة في الأغراض الحربية عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني "ماركوس أنطونيوس" قوات القائد"بروتس" في مدينة"مودينا" إلا أن اكتافيوس الثالث كان على اتصال دائم مع بروتس للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها له بواسطة هذا الطائر.
الحمام الزاجل عند العرب
للعرب تاريخ طويل حافل مع الحمام الزاجل فهم من أوائل الأمم التي عرفت اهميته وتربيته واهتمت بانسابه ووضعت الكتب والدراسات في طبائعه وامراضه وعلاجه.. وكان البريد الذي أسسوه يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الإشارات بالنيران والدخان والطبول والمرايا في إرسال الأخبار والمعلومات العسكرية من وإلى مركز الخلافة ومع اتساع رقعة الخلافة الإسلامية وزيادة الحروب والفتوحات إضافة إلى كثرة الفتن الداخلية والقلاقل ومحاولات انفصال الأقاليم عنها.. ومع ازدياد مصادر الثروة وتنوعها وكثرة مؤسسات الدولة ودواوينها أصبح لابد من وسيلة أكثر كفاءة وسرعة لضمان أقصى فاعلية لعمل ديوان البريد الذي يضمن اتصال اطراف الدولة الواسعة ببعضها وربطها بالعاصمة لذلك ادخل الخلفاء العباسيون استخدام الحمام الزاجل في البريد لما يمتاز به من السرعة الفائقة والسهولة في إعادة نقله إلى الأماكن التي ستطلقه مرة أخرى إضافة إلى انخفاض كلفة تربيته قياسا بالجياد والإبل ولتكاثره السريع وطيرانه دون حاجته إلى دليل أو مرشد ودقته في الوصول إلى أهدافه وكذلك لجمال شكله والفته حتى تنافسوا في اقتنائه والعناية به وتوسيع دوره وتحسين نسله فاخضعوه إلى مراقبة دقيقة ونظموا له السجلات الخاصة بحركته وخصصوا له المربين يدفعون لهم الاجور العالية لقاء ذلك.

ويروى ان المعتصم "علم بانتصار جيشه على" بابك الخرمي" واسره له عن طريق الحمام الزاجل الذي اطلقه قائد الجيش من جهة المعركة إلى دار الخلافة في سامراء.. وقد وصل ثمن الطائر منه في ذلك الوقت إلى 700 دينار وبيعت حمامة منه في خليج القسطنطينية بالف دينار.. لكن الفاطميين تجاوزوا العباسيين باهتمامهم بهذا النوع من الحمام بابتكارهم الوسائل للتغلب على امكانية وقوعه بايدي العدو باستحداث رسائل مرموزة "مشفرة" لا يستطيع العدو التوصل لمعناها.

كان الحمام الزاجل يقطع آلاف الأميال يوميا باتجاهات مختلفة في أنحاء الإمبراطورية الإسلامية وساعده في ذلك سلسلة الأبراج التي اقامتها الدولة والتي يبعد الواحد منها عن الآخر حوالي 50 ميلا وكانت مجهزة لاستقبال الحمام واستبداله إذ كانت القوافل الكبيرة تحمل معها اقفاص الحمام وترسل بواسطته الرسائل إلى مراكزها في كل مرحلة من مراحل الرحلة لكي ترشد القوافل الصغيرة التي تسير على نفس الدرب أو تنذرها عند تعرضها إلى الخطر فتطلب النجدة والمعونة من اقرب مركز أو انها كانت تخبر المكان الذي تنوي الوصول إليه بالمواعيد ونوع البضاعة التي تحملها لكي يستقبلها التجار المعنيون بالشراء.

وعن الحمام الزاجل احاديث كثيرة.. ففي الحرب العالمية الثانية وعند هجوم الالمان على بلجيكا اصطحب المظليون الحمام خلف خطوط جيوش الحلفاء ثم أطلقوه بعد ذلك مع رسائل عن نتائج عمليات التجسس التي نجحوا في الحصول عليها وفي فرنسا اجريت مؤخرا مناورات اشترك فيها الحمام الزاجل في اطار تدريببي على إمكانية زجه في عمليات الاتصال

ولكن لم يصل العلماء إلى الآن إلى حل جذري أو نظرية مثبته عن كيفية معرفة الحمام الزاجل موطنه الاصلي ويبقى موضوعا يحير العقول.


------------------

سر الحمام الزاجل | كيف يستطيع الحمام الزاجل معرفة المنزل وتوصيل الرسالة | البريد الطائر

https://youtu.be/s3eAXLOpji0

--------------------

استخدام الحمام الزاجل في سوريا لايصال الرسائل !!!


 https://youtu.be/7Y6hMrBIjm8
---------------

هل تعلم كيف كان يصل الحمام الزاجل إلى المكان المحدد بالظبط ؟

كان يُستخدم الحمام الزاجل فى المراسله قديما..هل تعلم كيف يصل الى المكان المحدد وما السر وراء ذلك؟؟
منذ عصور والحمام الزاجل يستخدم كخدمة مميزة في المراسلة , كانت بمثابة (( البريد السريع )) للمراسلة في وقتنا الحالي
فمثلا اذا اراد ملك ارسال رسالة الى ملك اخر يرسلها بالحمام الزاجل
واذا اراد شخص ارسال رسالة لشخص في بلد اخرى فان عليه دفع الكثير من الأموال
ولكن الخطأ الشائع لدى معظمنا هو اننا نظن ان لهذا الحمام نظام GPS فانت توجهه الى حيث تريد وهذا خطأ
ان الحمام الزاجل يستخدم في المراسلة بطريقة مميزة ان لهذا الحمام ملكة الرجوع الى موطنه مهما طالت المسافات
فكان الملك اذا كان له اتصال بملك اخر فانه يرسل له من حمامه الخاص الذي يربيه في ديوانه الملكي

واذا اراد الملك الآخر ( الذي استلم الحمام ) ارسال رسالة لهذا الملك فما عليه سوا ربط رسالة بقدم الحمامة واطلاقها فقط وهي ترجع لموطنها .

معلومات مهمة عن الحمام الزاجل  

*يمتلك قدرة فريدة في العودة الى موطنه وموضع اهتمام علماء الارصاد بجهازه الملاحي. 
*يعد الحمام الزاجل سيد الحمام في الدنيا دون منازع لما لديه من غريزة حب لموطنه والعودة اليه مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها في ايصال الرسائل وما يؤديه من خدمات جليلة في تاريخ الحروب ونقل اخبارها الى العواصم والامصار.

*الدراسات العلمية الحديثة كشفت عن ان الحمام الزاجل لديه القدرة الطبيعية على رسم خارطة المجال المغناطيسي للارض يستعين بها في معرفة طريق العودة الى موطنه وهو ما ينفي القول عن استخدام حاسة الشم لديه لتحديد مساره
اثناء الطيران
*وعن تاريخ الحمام الزاجل ذكر رحالة انكليزي في القرن السابع عشر ان سماءالشام خلت من الحمام بسبب وقوع حمامة في شباك صياد اثناء طيرانها.. ووجد رسالة مربوطة في رجلها كان قد ارسلها تاجر اوربي الى وكيله في حلب يخبره فيها بارتفاع اسعار "الجوز" في الاسواق الاوربية ويطلب فيها منه ان يرسل كميات كبيرة منه.. فعمد الصياد الى تاجر اخر صديق له واخبره بفحوى الرسالة.. فقام بدوره بارسال شحنات من الجوز الى اوربا وجنى من العملية مبالغ طائلة.. وعندما شاع الخبر عمد الصيادون الى اصطياد اعداد كبيرة من الحمام لعلهم يحصلون على غنائم مماثلة..

*وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الارصاد للاستفادة من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الاجهزة الحديثة مثل الاقمار الصناعية والرادارات والطائرات واجهزة الكشف بالاشعة تحت الحمراء اذ تستطيع حمامة واحدة من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد ان ترشد بحاستها التي لا تخطئ الى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي ترصد لعمل تلك الاجهزة.

*وقد استخدم الحمام الزاجل لاول مرة في الاغراض الحربية عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني "مارك انطونيو" قوات القائد"بروتس" في مدينة"مودلينا" الا ان اكتافيوس الثالث كان على اتصال دائم مع بروتس للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها له بواسطة هذا الطائر. وللعرب تاريخ طويل حافل مع الحمام الزاجل فهم من اوائل الامم التي عرفت اهميته وتربيته واهتمت بانسابه ووضعت الكتب والدراسات في طبائعه وامراضه وعلاجه.. وكان البريد الذي اسسوه يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الاشارات بالنيران والدخان والطبول والمرايا في ارسال الاخبار والمعلومات العسكرية من والى مركز الخلافة ومع اتساع رقعة الخلافة الاسلامية وزيادة الحروب والفتوحات اضافة الى كثرة الفتن الداخلية والقلاقل ومحاولات انفصال الاقاليم عنها.. ومع ازدياد مصادر الثورة وتنوعها وكثرة مؤسسات الدولة ودواوينها اصبح لابد من وسيلة اكثر كفاءة وسرعة لضمان اقصى فاعلية لعمل ديوان البريد الذي يضمن اتصال اطراف الدولة الواسعة ببعضها وربطها بالعاصمة لذلك ادخل الخلفاء العباسيون استخدام الحمام الزاجل في البريد لما يمتاز به من السرعة الفائقة والسهولة في اعادة نقله الى الاماكن التي ستطلقه مرة اخرى اضافة الى انخفاض كلفة تربيته قياسا بالجياد والابل ولتكاثره السريع وطيرانه دون حاجته الى دليل اومرشد ودقته في الوصول الى اهدافه وكذلك لجمال شكله والفته حتى تنافسوا في اقتنائه والعناية به وتوسيع دوره وتحسين نسله فاخضعوه الى مراقبة دقيقة ونظموا له السجلات الخاصة بحركته وخصصوا له المربين يدفعون لهم الاجور العالية لقاء ذلك. 

*ويروى ان المعتصم "علم بانتصار جيشه على" بابك الخرمي" واسره له عن طريق الحمام الزاجل الذي اطلقه قائد الجيش من جهة المعركة الى دار الخلافة في سامراء.. وقد وصل ثمن الطائر منه في ذلك الوقت الى 700 دينار

*وبيعت حمامة منه في خليج القسطنطينية بالف دينار.. لكن الفاطميين تجاوزوا العباسيين باهتمامهم بهذا النوع من الحمام بابتكارهم الوسائل للتغلب على امكانية وقوعه بايدي العدو باستحداث رسائل مرموزة "مشفرة" لا يستطيع العدو التوصل لمعناها.

*كان الحمام الزاجل يقطع الاف الاميال يوميا باتجاهات مختلفة في انحاء الامبراطورية الاسلامية وساعده في ذلك سلسلة الابراج التي اقامتها الدولة والتي يبعد الواحد منها عن الاخر حوالي 50 ميلا وكانت مجهزة لاستقبال الحمام واستبداله اذ كانت القوافل الكبيرة تحمل معها اقفاص الحمام وترسل بواسطته الرسائل الى مراكزها في كل مرحلة من مراحل الرحلة لكي ترشد القوافل الصغيرة التي تسير على نفس الدرب او تنذرها عند تعرضها الى الخطر فتطلب النجدة والمعونة من اقرب مركز او انها كانت تخبر المكان الذي تنوي الوصول اليه بالمواعيد ونوع البضاعة التي تحملها لكي يستقبلها التجار المعنيون بالشراء.


*وعن الحمام الزاجل احاديث كثيرة.. ففي الحرب العالمية الثاني وعند هجوم الالمان على بلجيكا اصطحب المظليون الحمام خلف خطوط جيوش الحلفاء ثم اطلقوه بعد ذلك مع رسائل عن نتائج عمليات التجسس التي نجحوا في الحصول عليها وفي فرنسا اجريت مؤخرا مناورات اشترك فيها الحمام الزاجل في اطار تدريببي على امكانية زجه في عمليات الاتصال في حالات الطوارئ..

*ويشار الى ان الزاجل تولى نقل اسماء الفائزين في اول دورة للالعاب الاولمبية.. وفي عام 1978 انشأ الجيش الاميركي غرفة عمليات لهذا النوع من الحمام على غرار ما اتبع في الجيش الالماني قبل ذلك اما في الحرب الكورية تم استخدام الالاف منه مع الهابطين بالمظلات لتوصيل ما يزيد على مائة الف رسالة الى الاهالي.. وقد اثبتت الاحصائيات التي نشرت ان استخدام هذا الطير خلال الحرب العالمية الثانية لاغراض ايصال المعلومات والتجسس نجح بنسبة 99%. عند النظر الى هذا الطير الجميل الذي ميزه الله جلت قدرته عن بقية الطيور بمزايا جليلة يقدمها للبشرية.. فمن الجانب يكون مقوسا عن مؤخرة الرأس الى نهاية المنقار ويقف مستكينا رافع الرأس بارز الصدر.. ريشه صلب ومتلاصق واجنحته قصيرة لكنها عريضة وقوية.. لون العينين حمراء او زيتية تحوطهما هالة بيضاء..

*اما لونه بين الابيض والاسود والازرق السمائي او قهوائي مشوب بالحمرة او بني فاتح والبغدادي منه له نمو لحمي بارز حول العينين والانف وهو يأتي بعدة الوان ومن الانواع الاخرى الهندي والتركي والكنك والنفاخ والكويتي والشيرازي والبخاري والروماني والريحاني والعبسي والعمري والسوداني والبلجيكي والمفتل واللماع والجاوي والاميركي والهزاز ويتميز بذيله الذي يشبه المروحة والرقاص لمشيته الراقصة على ايقاع السامبا.

*والزاجل من الطيور المستأنسة التي يألفها الانسان وتألفه وتعيش بالقرب منه او تحت رعايته..


*اما الحمام العادي فيعيش فوق اسطح المنازل والمآذن والاشجار والحمام البري يعيش في الحقول والمزارع يأكل من محاصيلها ولذلك يكون غير مرغوب فيه فيعمدون الى اصطياده.. وبالامكان التمييز بين الذكر والانثى عن طريق الشوكات تحت الذيل فتكون متلاصقة او متقاربة عند الذكر ومتباعدة عند الانثى.. كما يمكن التفريق بينهما عن طريق الشكل الخارجي اذ ان حجم الذكر اكبر من الانثى ورقبته اكثر لمعانا وجسمه اقوى.

كان للعرب فضل اكتشاف قدرات الحمام الزاجل منذ عهد الدولة العباسية، فطار حاملا رسائلهم ناقلا إياها عبر المحيطات والبحار والصحاري بدون ان يخطئ في توصيل الرسالة التي يحملها. وعلى الرغم من الثورة التكنولوجية الهائلة التي دخلت عالم البريد والنقل والتي اصابت الحمام الزاجل بالبطالة، الا ان الاهتمام به لم يتوقف فأنشئت له العديد من البلدان اتحادات خاصة وعامة للعناية به على الوجه الأمثل. وبخاصة ان الحمام الزاجل لا يعرف أخطاء موظفي البريد ولا يتأخر في إيصال الرسائل المكلف بتوصيلها. حتى استحق لقب رسول فوق العادة.
وقد لا يعرف الكثيرون أن العرب كانوا أول من اكتشف الميزات الخارقة للحمام الزاجل، إذ تذكر كتب التاريخ أن العرب استخدموه إبان عهد العباسيين في بغداد والأمويين في الأندلس، وقد استخدم الحمام الزاجل رسميا في نقل البريد عام 1150م ببغداد بأمر الخليفة، ثم استخدم بعدها في نقل الرسائل الحربية والخاصة في حالات الحصار للقوات المتحاربة حيث استخدمه العرب أثناء الحملة الصليبية على بيت المقدس.
وتؤكد الوثائق التاريخية أنه في أثناء الحرب الفرنسية عام 1871، وعندما تم حصار باريس لعدة أشهر، قام الحمام الزاجل بنقل ما يقرب من 150 ألف رسالة.
وفي عام 1878 أنشأ الجيش الأميركي سلاح الاشارة الزاجلي أسوة بنفس السلاح في الجيش الألماني، ووصل عدد الجنود الذين خدموا في هذا السلاح نحو ثلاثة آلاف صف وعسكري وحوالي 50 ضابطا.
وقد ثبت من الإحصائيات التي أجريت خلال الحرب العالمية الثانية أن استخدام الحمام الزاجل نجح بنسبة 99%. أي ان اخطاء الحمام لم تتجاوز الواحد في المائة في نقل الرسائل. وقد عرفت مصر الاهتمام بالحمام الزاجل منذ منتصف الأربعينيات حين قام عثمان باشا رامز أحد أعيان مصر وقتها بشراء أعداد كبيرة من الحمام الزاجل التي كان يقوم بتربيتها أحد الهواة الإنجليز أثناء وجوده في مصر وكون في عام 1945 ما عرف باسم «الجمعية المصرية للحمام الزاجل» ولهذه السلالة أهمية تاريخية، حيث يقال إنه عندما أراد سلاح الإشارة للقوات البريطانية التي كانت تتمركز في مصر بمعسكرات منطقة المعادي أثناء الحرب العالمية الثانية إيجاد وسيلة اتصال في نقل الرسائل بين دورياته التي كانت تجوب الصحراء الغربية إلى مقر قيادتها في مصر مع إحاطتها بالحماية من الوقوع في يد المخابرات الألمانية، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا إذا ما أرسلت هذه الرسائل بالراديو، لذلك لم يكن لدى الإنجليز حل سوى الحمام الزاجل لتنفيذ هذه المهمة، ولكن نظرا لعدم وجود الوقت الكافي لاستيراد الحمام من بريطانيا وإعداده للخدمة في مصر، فقد اتصل قادة سلاح الإشارة البريطاني بعثمان رامز لشراء ما لديه من حمام زاجل بعد أن تأكدوا من جودة السلالات التي بحوزته، الا أن عثمان رامز فضل إهداء كل ما لديه من حمام للجيش الانجليزي كهدية رمزية من الهواة المصريين. وعندما قرر سلاح الإشارة البريطاني التخلص من حمامه بعد أن وضعت الحرب أوزارها، رأى أن يرد لعثمان رامز هذا الجميل فوضع تحت تصرفه كل ما في معسكره بالمعادي من حمام زاجل ليختار منه ما يشاء، ومرة أخرى أهدى عثمان رامز كل ما لديه من حمام الجيش الانجليزي إلى جمعية الحمام الزاجل المصرية، التي باعته بدورها لحسابها في مزاد علني اشترى منه الهواة المصريون ليكونوا بهذه الكمية أول نواة للحمام الزاجل في مصر. ولتنتشر هواية تربية الحمام الزاجل بعد ذلك في مصر خاصة في الوجه البحري والإسكندرية بين علية القوم ولتتحول الجمعية إلى اتحاد عام 1977، ثم تصدر عنه مجلة شهرية تحمل اسمه منذ عام 1994 وحتى الآن، وينبثق عن الاتحاد اكثر من 20 فرعا في معظم محافظات مصر.
وحاليا لا يتم تدريب الحمام الزاجل على حمل الرسائل كما كان متبعا في الماضي، بل اصبح منافسا مهما في سباقات الحمام الزاجل التي تتم سنويا والتي تنتشر على مستوى العالم، وتعتبر بلجيكا هي اشهر دولة في تنظيم سباقات الحمام الزاجل كما ان بها مقر الاتحاد الدولي للحمام الزاجل ويقطن بها حوالي 6 ملايين هاو للحمام، ويعد عام 1850 البداية الحقيقية لاستخدام الحمام الزاجل في بلجيكا في الاغراض التجارية. كما تعد من أوائل الدول التي قامت بعمليات التهجين التي تنتج الحمام الزاجل، حيث تتم عملية تزاوج بين الحمام البري الذي يتصف بالمعيشة تحت الظروف القاسية ويمتاز بسرعة وخفة طيرانه مع نوع من الحمام البلجيكي المسمى «سمبرل» والذي يمتاز بقصر القامة وامتلاء الصدر، والمنقار متوسط الطول المنحدر مع الرأس والأعين الواسعة ذات الجفون الرقيقة، ومن أشهر هذه المجموعات الناتجة عن هذا التهجين مجموعة «باركر». اما في مصر وعن طبيعة عمل الاتحاد المصري للحمام الزاجل يقول محمد العباسي، رئيس الاتحاد المصري للحمام الزاجل،: «هناك 14 سباقا محليا ينظمها الاتحاد كل عام للحمام الزاجل اشهرها سباق (النيل الدولي للحمام الزاجل)، وعربيا يشترك الاتحاد في العديد من السباقات العربية والدولية للحمام الزاجل مثل (سباق النقطة الواحدة بالرياض) و(سباق النقاط المتعددة بالكويت) والسباق الدولي ببلجيكا.

اما عن طبيعة التدريبات التي يخضع لها الحمام الزاجل حتى يتمكن من الدخول في المسابقات الدولية، فيؤكد رئيس الاتحاد المصري للحمام الزاجل على أنه يتم تدريب الحمام في عمر الشهرين، ويستطيع الحمام الطيران من عمر شهر ونصف الشهر وأولى رحلاته تكون فوق البيت الذي تربي به، وإذا أردنا بعد ذلك أن نجعله يطير على مسافة كيلومتر مثلا، فعلينا أن نصحبه مسافة الكيلومتر بعيدا عن البيت ومن ثم نتركه يعود بمفرده للبيت الذي يعرفه وتعود عليه وذلك اعتمادا على غريزة حب الحمام وحنينه للمكان الذي يعيش به، وبمرور الوقت يتم التدريب على زيادة المسافات وتقسيم المسافات الطويلة وزيادة وقت الطيران بالتدريج حتى الوصول إلى أكبر مسافة يمكن أن يطير إليها بدون أن نفقده، مشيرا إلى أن عمر الحمام الذي يخضع للتدريبات ينقسم إلى 3 مراحل، مرحلة «الزغاليل» وتبدأ بعد الفقس، ومرحلة الشباب خلال السنة الثانية من عمره، ومرحلة الكبر بعد السنة الثانية إلى نهاية عمره

-----------------------------------

كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه؟

الحمام الزاجل كان الوسيلة الأساسية للمراسلات في وقتٍ من الأوقات، كما كانت له صولات وجولات في الحروب كذلك، ولكن هل تساءلت من قبل عن الكيفية التي يعرف بها طريقه؟ تابع المقال لتعرف. كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه؟

أولًا سنطلعكم على بعض المعلومات حول ترحال الحمام الزاجل، حيث أن هذا الحمام قادر على معرفة موطنه ولو كان بعيدًا عنه بمسافة 1770كم، كما أنه يطير بسرعة 80 كم في الساعة.

أما فيما يتعلق بقدرته على تحديد موطنه، فهناك أكثر من نظرية قام بطرحها العلماء، ومع العلم بأن أيًا من هذه النظرية لم يتم إثباتها 100%، ولكن هي المرجّحة.

النظرية الأولى تتمثل في أن الحمام الزاجل يعتمد بدرجة أساسية على الشمس في تحديد وجهته، حيث أنه وبمجرد إطلاق الحمام الزاجل يمكنه أن يحدد الوقت وموقع الشمس للتوجه لموطنه الذي سيوصل له الرسالة، وقد وصف العلماء هذه النظرية بأن الحمام يمتلك ما يشبه الخريطة.

أما النظرية الثانية فتتمل في أن الحمام يعتمد على ما يسمى magnetoreception، وهو قدرة الحمام على استخدام المجال المغناطيسي للأرض، وبذلك قدرته على تحديد موقعه على كوكب الأرض كما لو كان يمتلك بوصلة.

وهناك نظرية تم طرحها حديثًا، وهي أن الحمام يعتمد على موجات الصوت المنخفضة لتحديد منزله وطريق العودة إليه، مع العلم بأن هذه الموجات تصدر عن أي عنصر متواجد في الطبيعة، وقد لا يسمعها الإنسان كذلك.




.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..