ماذا علمتني هاجر ..؟

# علمتني هاجر:

أني أستطيع النوم في صحراء موحشة، أو في بلد غريب بعيداً عن الأهل والأحباب طالما أني أيقنت منذ البداية أن الله " معنا ولن يضيعنا"

# علمتني هاجر: 

أن الطريق إلى الله قد يكون مخالف للهوى..

فليستْ هاجر زوجة مستغنية عن زوجها ولا بيتها..

ولا إبراهيم عليه السلام عنده نقص مشاعر أبوة أو نقص مشاعر نحو زوجته؛ ولكنهما علما أن الجنة حُفّت بالمكاره.

# علمتني هاجر : 

أن أجمل وأفضل  سبب أقوله إذا سألني أحد لماذا تفعلين هذا..؟ 

أو لماذا تترك هذا..؟

أن أقول : لأن الله أمرني بهذا..!!

# علمتني هاجر:  

أن الله يريد منك السعي ، يريد قلبك، يريد صدق نواياك .

فماذا فعلت هاجر ليفتح الله لها..؟

إنه صدق النيّة والعزم والسعي..!

إذاً من فتح عليهم بالخيرات سيفتح الله عليك بمثله، فاطمئن.

# علمتني هاجر : 

أنك قد تسعي في مكان والفتح يأتي من مكان آخر ، أو طريق لم تتوقعه.

فهي قد سعت بين الصفا والمروة.. والفتح جاء تحت قدم إسماعيل عليه السلام..

 فاجتهد في شكر الله فيما تملك؛ يعطيك الله ما لا تملك..!

# علمتني هاجر : 

أن الفرج ليس شرطاً أن يأتي وأنت تتصببُ عرقاً أثناء السعي..

بل قد يأتي بعد أن تنتهي من التعب في السعي .

تماماً مثل جاء الفرج لهاجر بعد أن انهت السعي بين الصفا والمروة .

# علمتني هاجر : 

أهمية التكرار في طلب الحاجات..

فالسعي بين الصفا والمروة يعلمنا التكرار..

لذا سأظل أطرق كل أبواب الخير والبرّ والإحسان بتكرار الدعاء والإلتجاء والإنكسار، ولن أمل أو أيأس...

# علمتني هاجر :  

ضرورة الهرولة..

فأهرول من الوقوع في الشهوات بقدر استطاعتي.

وأهرول وأسارع نحو فعل الطاعات بقدر وُسعي.

# علمتني هاجر: 

أن البيت لا يخرب بغياب الزوج أبداً.. إذا اتقتْ المرأة ربها، وتوكلت عليه.

# علمتني هاجر: 

أن لا أقلل من شأن المرأة لكونها امرأة..

فهاجر أول من سعت في هذا المكان، ففرض الله علينا السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة اقتداء بهذه المرأة العظيمة. 

# أخيراً..

لقد علمتني هذه المرأة المؤمنة بأن من صدق مع الله حقاً في كل أقواله وأفعاله وأحواله ؛ 

خلد الله ذكراه، وجعل له لسان صدق في الناس، ومقاماً عالياً في الآخرة...!!

(منقول)