السبت، 7 مايو 2022

تغريدات عن: كتاب "في مديح البطء

       بما أننا في أيام عيد وقبل هجوم دوامة العمل أجدها فرصة لأشارككم هذا الكتاب الجميل
حاولت قراءته بتمهل فمن العيب أن أقرأ كتابا عن البطء بطريقة القراءة السريعة!
هنا #سرد لبعض أفكار الكتاب وما أثاره الكتاب من تأملات دون ترتيب معين
شكرا لمن دلني على الكتاب وشكرا للمترجم ع ترجمته السلسة
 الصورة
 
في الحقيقة مشكلة السرعة ليست غائبة عن كثير منا إذ تحولت إلى هدف بذاته أحياناً ونتج عنها مشكلات صحية جسدية ونفسية كثيرة جداً إلى جانب وقوع الأخطاء المتكررة والحوادث والتشتت العنيف في التركيز الذي يواجهه هذا الجيل وكل ذلك مما تخلّفه السرعة.
 
هذا الحديث للإنسان الذي يود أن يبقى إنساناً يحس بالحياة ويستمتع بتقلباتها.. و"يعيش".. يعيش كل لحظاتها..
فإذا كنت تقرأ مستعجلاً دون تفكير في حياتك وما تواجهه من صعوبات بسبب السرعة في كل جوانبها فأنصحك أن تنتقل إلى شيء آخر .. واستعجل قبل أن يفوتك الوقت!
 
العجلة مذمومة بوجه عام كمافي الأثر "العجلة من الشيطان" والقرآن فائض بذم العجلة (خلق الإنسان من عجل) (فلا تعجل عليهم) (ولا تستعجل لهم) (لا تحرك به لسانك لتعجل به) (وكان الإنسان عجولا)... وقوله ﷺ لأشج عبدالقيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة. وفي المثل "رب عجلة وهبت ريثا"
 
*نحن بحاجة ماسة إلى تغيير نمط حياتنا من السرعة القاتلة إلى التمهل والتأني الممَكّن

* نركض في لهاث لا يتوقّف خلف كل شيء مخافة أن يفوتنا لكنه في الحقيقة سراب لا تلحقه ولو أدركته لما وجدت شيئا سوى أنك خسرت الكثير الكثير من طاقتك ومالك وعقلك.
 
نعتقد أحياناً بوهم أننا نفوّت شيئاً كثيراً عندما نتمهّل، لكننا في الحقيقة نكسب أشياء أكثر.. فقد أنتجت السرعة مثلاً كثيراً من قرارات الاستثمار الخاطئة لأننا كنا نخاف أن تفوتنا الصفقة التي صفقتنا على أم رؤوسنا في النهاية! إما بمنزل من ورق، أو بسهم قد احترق!
 
* أن تكون متمهلاً متأنياً متّئداً لا يعني أن تكون بطيئاً ولا متردداً ولا كسولاً ولا متأخراً
• العجلة في طرف والبطء في طرف وبينهما يتوسّط التأني والتمهل
• وقتك تحسبه بساعتك أنت لا بأي ساعة أخرى سواء كانت تعتمد على توقيت جرينتش أو على توقيت رئيسك في العمل
 
• لا أدري لماذا كنت أهتم بكتابة مهارة تعدد المهام multitasking skills ضمن نقاط القوة في سيرتي الذاتية مع أنها قد تكون صفة ضعف. تعدد المهام (أشياء متعددة في وقت واحد) لا يدل غالباً إلا على التشتت وفقدان التركيز، وفي النهاية نتائج ضعيفة لكل المهام بدلاً من نتيجة رائعة لمهمة واحدة!
 
هذا الموضوع تحديداً يحتاج إلى الكثير من النقاش لكن لو بحثت لوجدت دراسات كثيرة تثبت أن تعدد المهم يبطّئك أكثر مما يسرّع الإنتاجية! يعني تستعجل فتبطئ "رب عجلة وهبت ريثاً"، وهي ملعب أساسي لفقدان التركيز والشرود وحدوث الأخطاء وقطع حبال التفكير وإعاقة سير العمل...الخ.

فتح صورة الملف الشخصيّ
هشام بن صالح القاضي
@HeshamAlqadi

-التكملة قريبا

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..