الأحد، 7 أغسطس 2022

خَليلَيَّ هَذا رَبْعُ عَزَّةَ فَاعْقِلَا

خَليلَيَّ هَذا رَبْعُ عَزَّةَ فَاعْقِلَا
قلوصَيكُما ثُمَّ ابْكِيَا حَيثُ حَلَّتِ

وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ جِلدَها
وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ

وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما
ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ

وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا
  وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ

وَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَت
    إِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ

فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ
إذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ
 أَباحَت حِمًى لَم يَرعَهُ الناسُ قَبلَها
وَحَلَّت تِلاعًا لَم تَكُن قَبلُ حُلَّتِ

فَلَيتَ قَلوصي عِندَ عَزَّةَ قُيِّدَت
بِحَبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ مِنها فَضَلَّتِ

يُكَلِّفُها الخَنزيرُ شَتمي وَما بِها
هَواني وَلَكِن لِلمَلِيكِ اِستَذَلَّتِ

هَنيئًا مَرِيئًا غَيرَ داءٍ مُخامِرٍ
لِعَزَّةَ مِن أَعراضِنا ما اِستَحَلَّتِ

وَوَالله ما قارَبت إِلا تَباعَدَت
بِصَرمٍ وَلا أَكثَرتُ إِلّا أقلّت

وَكُنّا سَلَكنا في صَعودٍ مِنَ الهوى
فَلَمّا تَوَافَينا ثَبَت وَزَلَّتِ

وَكُنّا عَقَدنا عُقدَةَ الوَصلِ بَينَنا
فَلمّا تَواثَقنا شَدَدتُ وَحَلَّتِ

وَإِنّي وَإِن صَدَّت لَمُثنٍ وَصادِقٌ
عَلَيها بِما كانَت إِلَينا أَزَلَّتِ

فَما أَنا بِالدَاعي لَعَزَّةَ بِالرَدى
وَلا شامِتٍ إِن نَعلُ عَزَّةَ زَلَّتِ

فَلا يَحسَبِ الواشُونَ أَنَّ صَبابَتي
بِعَزَّةَ كَانَت غَمرَةً فَتَجَلَّتِ

كَأَنّي وَإِيّاها سَحابَةُ مُمحِلٍ
رَجاها فَلَمّا جاوزَتهُ اِستَهَلَّتِ

-كثير عزة-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..