الجمعة، 21 أكتوبر 2022

الفرق بين المني و المذي و الودي وأحكام كلاً منها

 الطهارة من المني والمذي والودي
السؤال
ورد إلينا هذا السؤال:
هل نزول الشهوة وهى المادة الشفافة اللزجة سواء بشهوة أو بدون شهوة يوجب الغسل أو يكفي غسل كل الذكر منها والمكان الذي لامسته؟
وجزاكم الله خيرا
 الجواب وبالله التوفيق:
هناك ثلاثة سوائل تخرج من الرجل وكذا المرأة ، وهي: المني ، والمذي، والودي. وليست كلها مني، بل لكل حكمه واسمه وصفاته. وسؤالك عن المذي بتسكين الذال، وهو : ماء رقيق شفاف لا رائحة له يخرج عند تحرك الشهوة بسبب الفكر أو الملاعبة والمداعبة بين الزوجين. والمذي يفسد الوضوء، فيجب الوضوء منه مع غسل آثاره في البدن والثوب لأنه نجس . وقد ثبت في الحديث عن علي رضي الله عنه قال : كنت رجلا مذّاء ، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال : (فيه الوضوء)، وفي رواية أخرى عن الإمام مسلم: (يغسل ذكره، ويتوضأ). قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (3 / 213) في شرح الحديث السابق : ( وأما حكم خروج المذي ، فقد أجمع العلماء على أنه لا يوجب الغسل ، وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد والجماهير : يوجب الوضوء لهذا الحديث . وفي الحديث من الفوائد : أنه لا يوجب الغسل ، وأنه يوجب الوضوء وأنه نجس ؛ ولهذا أوجب صلى الله عليه وسلم غسل الذكر ، والمراد به عند الشافعي والجماهير غسل ما أصابه المذي لا غسل جميع الذكر ، وحكى عن مالك وأحمد في رواية عنهما إيجاب غسل جميع الذكر) اهـ . وهذا بخلاف المني الذي يوجب الغسل الكامل ، وله علامات خاصة . وعلى من خرج منه المذي غسل ما أصاب بدنه وملابسه ، وعليه الوضوء للصلاة ونحوها . فما يخرج عند ثوران الشهوة أو عند النظر أو التفكر لا يسمى منيا ولا يستوجب الغسل، بل هو المذي الذي يفسد الوضوء، سواء خرج من الذكر أو الأنثى، فيجب التوضؤ منه فقط مع غسل آثاره لأنه نجس. وهذا بخلاف المني - وهو الذي يوجب الغسل الكامل - : وهو الماء الأبيض الثخين الذي يخرج من ذكر الرجل وذلك عند بلوغ شهوته ذروتها، وعقب نزوله تفتر الشهوة وينكسر الذكر، ورائحته إذا كان رطبا تشبه رائحة طلع النخل، أو رائحة العجين، ورائحته إذا جف كرائحة بياض البيض.

والخلاصة: أن المذي نجس ، حكمه حكم البول ، يجب عليك غسل ما أصاب بدنك وثوبك منه ، ولا تصح الصلاة وعلى بدنك وثوبك شيء منه.

والله تعالى أعلم.



---------------------
الخارج طهارته صفاته أحكامه
المني طاهر

1. الخروج بشهوة
2. يعقب خروجه فتور في الجسم
3. لونه أبيض مائل للصفرة .
4. ثخين ليس رقيقاً .
5. يخرج دفقاً وفي دفعات .
6. رائحته تشبه طلع النخل أو رائحة العجين ، وإذا يبس يكون رائحته كرائحة بياض البيض الجاف .
كل واحدة من هذه الثلاث كافيه في كونه منياً
 

يوجب الغسل إذا خرج بلذة سواءً خرج يقظة أو مناماً ، بسبب جماع أو احتلام أو الاستمناء المحرم .
وقبل الغُسل من خروجه يحرم على المسلم: مس المصحف وقراءة القرآن والصلاة ودخول المسجد والطواف حول الكعبة إلا بعد الاغتسال بتعميم البدن بالماء مع النية والمضمضة والاستنشاق .
وعند تعمد إخراجه يبطل صوم الصائم .
 
المذي نجس نجاسة مخففة ماء رقيق لزج شفاف لا لون له يخرج عند المداعبة أو تذكر الجماع أو إرادته أو النظر أو غير ذلك ويخرج على شكل قطرات على رأس ـ الذكر ـ وربما لا يحس بخروجه . يجب التطهر من المذي من الثوب والبدن ويكفي النضح ( الرش ) لأن نجاسته مخففه ، مع غسل الذكر والأنثيين ( الخصيتين ) وخروجه ناقض للوضوء فيجب عليه الوضوء لا الغسل .
الودي نجس يخرج عقب ( البول ) وهو غير لزج ، أبيض ثخين يشبه البول في الثخانة ويخالفه في الكدورة ولا رائحة له يأخذ أحكام البول من حيث النجاسة والتطهير منه


إذا استيقظ ووجد بللا فلا يخلو من ثلاث حالات :

1. أن يتيقن أنه مني بصفاته السابقة وفي هذه الحالة عليه أن يغتسل سواءً تذكر احتلاماً في منامه أم لم يتذكر .
2. أن يتيقن أنه ليس بمني وفي هذه الحالة لا يجب الغسل لكن يجب عليه أن يغسل ما أصابه لأنه حكمه حكم المذي.
3. إن يجهل هل هو مني أم لا ؟ فإن وجد ما يحال عليه الحكم أحلناه وإن لم يوجد فالأصل الطهارة ـ ومعنى إحالة الحكم :إن ذكر أنه احتلم فهو مني وإن لم يرى شيئاً في منامه وقد سبق تفكير في الجماع جعلناه مذياً ، والغسل أحوط .


المصدر
---------------------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..