الأحد، 12 فبراير 2023

*🇹🇷 ليالي الزلزال مثل ما عشناها 🇴🇲*

 الخوف هو توقع أو حدوث مكروه وماتكرهه النفس و الانخلاع عن الطمانينه وهو النقيض للأمان..
أما الفزع ليس له تعريف عندي إلا أن  تعايشه .... 
قبل أن أحكي الحكايه 
هناك كلمه عظيمه لرجل عظيم لطالما سمعناها
( نعمتان مجهولتان 
الصحة والأمان)

ولن يدرك معناها إلا من فقدها  
سواء كان من الطبيعه أم من فعل البشر !

في ليلة من ليالي 
الشتاء البارد وتدني درجات الحراره التي قاربت الصفر 
وفي دفئ السرير والنوم العميق . .
عادةً ماتأتي الأحلام الجميله التي لا يوقفها إلا إشراقه شمس الصباح  🌅

ولكن  . .⛰️

 قدرة الله وهو اللطيف بعباده 

 المكان ،،
*محافظه أضنه جنوب تركيا*
*عند الساعه ،4.17 دقيقه فجرا* 

الوقت الذي تزلزلت فيه الارض 

 ولا أجد وصفا للحاله التي كنا فيها من الذعر إلا قوله تعالى في سورة المعارج 
*( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم الى نصب يوفضون )*

وصفت الآية الكريمة حال الناس في اللحظات اللتي عقبت الزلزال  ٠٠

لانعرف مانحن فيه  
وماذا حل بالمكان 

ولكن بطبيعه النفس البشريه تجاهد من اجل البقاء
خرجنا نهرول في ممرات الفندق وكنا فالدور السابع وطريق الخروج طويل 

تسارعت الخطى وتزاحمت الاقدام 👣

لم نكترث لأي شيء من حاجاتنا الشخصيه أو مقتنياتنا الثمينه ..

بل لم يعد هناك قيمه لأي شيئ سوى النجاة (نجاة الروح)
وأصبح الشارع الذي يوصف بأنه بيت المشردين هو الملجأ والملاذ الآمن لنا
وكان الرصيف الذي يفترشه من ليس لديهم مأوى
 حلم  كل واحد في ذلك الفندق المرفه صاحب النجوم المتلآلئه على جدرانه

كانت رحله قصيره لم تدم دقائق
 أعادت لي شريط حياتي الطويله وما عشته قرابه ال٥٠ عام

وصارت ذاكرتي كالحاسوب الذي أخذ الأمر بإظهار الملفات القديمه

وصرت وكأني سأنتقل الى العالم الاخر وعرضت لي صحيفه أعمالي

واستذكرت حينها قوله تعالى 
*( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون )*

إلى أن استقر بي المقام الى الأرض لائذاً اليها من هول ما حل بي . .

والناس في ذهول بين مستغفر ومتعجب 😣
 وأنا أتفكر 
أين كل هذا من زلزلة الساعه 
*،، يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعه شيء عظيم ،،*
والآن يجب علينا أن نعيد حساباتنا وأن تكثر حسراتنا على ما فرطنا في جنب الله ،،
واعلموا أن ما عشناه في تلك اللحظات ما هو إلا نذير من نذر الله إلينا 
وسيتكرر هذا المشهد العظيم يوم الفزع الأكبر 
وسنشهده جميعا وهو قادم لا محاله

  ولكن يوم لا ينفع  مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
أما العبره والخلاصه من واقعي الذي عشته 
بأن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضه وأن زينتها 
 كالسراب يتلاشى  
وأنتم أحبتي لاتمر عليكم هذه الحوادث وهذه النذر والظواهر من غير أن تغير مسار حياتكم والاستعداد ليوم العرض الاكبر
فأحسنوا ما استطعتم ولا يغرنكم ما أنتم فيه 
الآن فإنه زائل ...
وقد أرسل الله لكم 
الدلائل ...
  فاعتبراو يا أولي الألباب

*ماجد النعيمي 🇴🇲✍🏻*


مواضيع مشابهة -او-ذات صلة:

وقفات مختصرة في فاجعة #زلزال_ترکیا_وسوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..