*"أن العَالم يتغير وامريكا لم تتغير ولا تريد أن تتغير"*
وعندما أقول إن العالم تغير، فأنا لا أتحدث عن الصين وروسيا، بل عن معظم دول العالم، التي سئمت من سياسة امريكا، التي تريد من جميع دول العالم أن تخدم مصالحها، حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح هذه الدول.
امريكا حالياً في:
👈حرب عسكرية مع روسيا على أرض اوكرانيا.
👈وفي حرب مع الصين.
👈وفي حرب مع جميع حلفائها، الذين تبتزّهم بحقوق الإنسان.
👈وفي حرب مع دول افريقيا.
لن أتحدث عن بايدن، فهو لا يدرك ما يحدث حوله معظم الوقت، لكن من يتابع سلوك الأعضاء الفاعلين في الإدارةالامريكية:
🔸وزير الخارجية
🔸ومستشار الأمن القومي
🔸ووزير الدفاع
يلحظ بسهولة شديدة حالة التوتر والعدائية والتنمّر، فتارة يهددون روسيا والصين، ثم في اليوم التالي يتحدثون عن أهمية الحوار مع روسيا والصين !!
امريكا تعلم أنها تحتاج المملكة، لكن في ذات الوقت، لا تريد أن تتخلّى عن اسطوانة حقوق الإنسان، والتي تعتبرها امريكا أهم أدواتها للإبتزاز، دون أن تدرك أن هذه الاستراتيجية أصبحت قديمة ومكشوفة
امريكا استمرأت تحكّمها بالعالم، وليس عندها استعداد أن تقبل بالواقع، فهي تريد أن يصبح العالم، كل العالم، تحت سيطرتها ونفوذها، *وهذا لم يعد ممكنا*، فحتى التقارير الامريكية الحالية ذاتها تؤكد انحسار النفوذ الامريكي عالمياً، وتؤكد على أن امريكا تسيطر على العالم جزئياً وليس كليّاً كما كان الحال سابقا !
امريكا تعاند حركة التاريخ وتتحدى الواقع، ولا تريد أن يشاركها أحد في التحكم بالعالم، وهذا لم يعد ممكنا، إلا اذا قررت أن تشنّ حرباً عالمية، وهي أول من يعلم أن هذه الحرب قد تعني نهاية الجميع.
امريكا قوة عالمية جبارة، وبإمكانها أن تتقبل حقيقة صعود الصين وروسيا، وتتقبل طموحات المملكة والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، وهي القوى الصاعدة، التي تطمح - وهو طموح مشروع ومستحق - في أن تصبح قوى فاعلة على المسرح العالمي، لكن الكاوبوي لا يريد ذلك، بل يريد أن يوقف حركة التاريخ بالقوة، ويحارب الجميع حتى لو أدّى ذلك إلى تدمير العالم.
امريكا حاليا تشبه المصارع الضخم، الذي استمرأ هزيمة الجميع، ثم بدأ يشعر بآثار تقدم العمر، ومع ذلك لا زال يكابر بأنه يستطيع هزيمة الجميع.
وقبل أن يتحذلق جماعة أن امريكا على كل شئ قدير، نؤكد أن امريكا لا تزال قوة عالمية عاتية، لكن نفوذها العالمي لم يعد كما كان، بسبب صعود قوى عالمية أخرى من جهة، وملل معظم دول العالم من سياساتها الأنانية والمستفزة والإبتزاز الذي تمارسه من جهة أخرى.
*ونختم بما بدأنا به:*
العَالم يتغير وامريكا لم تتغير ولا تريد أن تتغير"*
*
أحمد الفراج @amhfarraj
الكاتب احمد الفراج :
رابط التغريدة
==========================
-------------------------
أما جاسر الماضي فكتب
مقال تويتري ثقيل …
==========================
-------------------------
أما جاسر الماضي فكتب
مقال تويتري ثقيل …
يقولون ان العَالم يتغير وامريكا لم تتغير ولا تريد أن تتغير ، وأنها في ذات الوقت لا تزال قوة عالمية عاتية ، لكن نفوذها العالمي لم يعد كما كان ، بسبب صعود قوى عالمية أخرى من جهة ، وملل معظم دول العالم من سياساتها الأنانية والمستفزة والإبتزاز الذي تمارسه من جهة أخرى .
لكن صاحب هذا الكلام لم يجيب على الاسئلة التي تنبثق مما يقول :
1- من الذي اختار لامريكا رئيسا بهذا الضعف والهزال في اخطر مرحلة يمر بها العالم ؟!! وماهي الغاية من اختيارة ؟!!
فاذا كانت الدولة العميقة هي من اختارته فهذا يعني ان لدى امريكا (خطة) وبالتالي ماهي هذه الخطة ؟!!
وان كان الشعب هو من اختاره فهذا ينسف كل تغريداتك القديمة حول الدولة العميقة .
فاذا كانت الدولة العميقة هي من اختارته فهذا يعني ان لدى امريكا (خطة) وبالتالي ماهي هذه الخطة ؟!!
وان كان الشعب هو من اختاره فهذا ينسف كل تغريداتك القديمة حول الدولة العميقة .
2- ماهو التغيير الذي يتجه اليه العالم وماهو التغيير الذي ترفضه امريكا ؟!!
فاذا كان التغيير الذي يتجه اليه العالم هو ببروز اقطاب منافسة لامريكا كروسيا والصين فهذا تغيير يؤذي نفوذ امريكا وترفضه من خلال استدراج روسيا لحرب اوكرانيا وقد نجحت ، والسعي لاستدراج الصين نحو تايون وقد فشلت لكنها مستمرة عبر خطط بديلة وبالتالي هذا دليل ان امريكا ترفض التغيير الذي يخالف سياسة تغييرها للعالم منذ الحرب العالمية الاولى والرغبة في تأسيس نظام عالمي جديد لاوجود للدول ذات العقائد القومية والعقدية والثورية والتوسعية اي مكان فيه والذين يصطدمون مع اصحاب عقيدة هذه الحضارة وسلامتها وبالتالي فان المشروع الامريكي نحو التغيير اضخم من المشروع الصيني والروسي لان الاثنين يتجهان نحو تغيير دفاعي بينما امريكا تتجه لتغيير هجومي للعالم باسره .. وهذا ينسف فكرة ان امريكا لاتريد ان تتغير بينما هي في واقع الامر من يتزعم حراك التغيير بطريقتها وليس بالطريقة الصينية والروسية .
3- كيف لدولة ذات قوة عالمية عاتية (بالرغم انه يناقض تغريدات قديمة حول ضعف امريكا وما اكثر المتناقضات )
اقول كيف لها ان تشاهد العالم يتغير ولا تحرك ساكن إلا ان كانت امريكا تنتحر لانها مصابة بالاكتئاب مثلا بسبب علو كعب الصين وروسيا فاتمنى ان تقولها بصراحة وبهذا المنطق تختصر مئات التغريدات .
•• ملاحظة هامة جداً / ( من صالحنا ومن صالح الدول التي تصطدم ثقافتها وعقائدها مع النظام العالمي الجديد ( نخب الحضارة) ان يعيش العالم باقطاب متعددة ، وانا هنا لا اعزز وادفع بالفكرة التي اريدها واتمناها انما احلل وفق مايفرضه واقع الحال بصرف النظر ان كانت نتيجة تحليلي تأتي وفق ما احب او وفق ما اكره فالمنطق الرغبوي لايستقيم ابدا مع اي طرح سياسي او تحليل ، ومن لايستطيع التجرد من عواطفة وامنياته لايستطيع قول الحقيقة ) ،،،
جاسر الماضي
رابط التغريدة
فاذا كان التغيير الذي يتجه اليه العالم هو ببروز اقطاب منافسة لامريكا كروسيا والصين فهذا تغيير يؤذي نفوذ امريكا وترفضه من خلال استدراج روسيا لحرب اوكرانيا وقد نجحت ، والسعي لاستدراج الصين نحو تايون وقد فشلت لكنها مستمرة عبر خطط بديلة وبالتالي هذا دليل ان امريكا ترفض التغيير الذي يخالف سياسة تغييرها للعالم منذ الحرب العالمية الاولى والرغبة في تأسيس نظام عالمي جديد لاوجود للدول ذات العقائد القومية والعقدية والثورية والتوسعية اي مكان فيه والذين يصطدمون مع اصحاب عقيدة هذه الحضارة وسلامتها وبالتالي فان المشروع الامريكي نحو التغيير اضخم من المشروع الصيني والروسي لان الاثنين يتجهان نحو تغيير دفاعي بينما امريكا تتجه لتغيير هجومي للعالم باسره .. وهذا ينسف فكرة ان امريكا لاتريد ان تتغير بينما هي في واقع الامر من يتزعم حراك التغيير بطريقتها وليس بالطريقة الصينية والروسية .
3- كيف لدولة ذات قوة عالمية عاتية (بالرغم انه يناقض تغريدات قديمة حول ضعف امريكا وما اكثر المتناقضات )
اقول كيف لها ان تشاهد العالم يتغير ولا تحرك ساكن إلا ان كانت امريكا تنتحر لانها مصابة بالاكتئاب مثلا بسبب علو كعب الصين وروسيا فاتمنى ان تقولها بصراحة وبهذا المنطق تختصر مئات التغريدات .
•• ملاحظة هامة جداً / ( من صالحنا ومن صالح الدول التي تصطدم ثقافتها وعقائدها مع النظام العالمي الجديد ( نخب الحضارة) ان يعيش العالم باقطاب متعددة ، وانا هنا لا اعزز وادفع بالفكرة التي اريدها واتمناها انما احلل وفق مايفرضه واقع الحال بصرف النظر ان كانت نتيجة تحليلي تأتي وفق ما احب او وفق ما اكره فالمنطق الرغبوي لايستقيم ابدا مع اي طرح سياسي او تحليل ، ومن لايستطيع التجرد من عواطفة وامنياته لايستطيع قول الحقيقة ) ،،،
جاسر الماضي
رابط التغريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..