إن لم تستيقظ الأن،فلا تلومن إلا نفسك

بغض النظر عن عمرك،

‏فطالما أنك تعرف تقرأ وتفهم ما هو مكتوب في هذه التغريدة، هناك قوانين حياة ثابتة لا تتغير، وأسئلة مهمة، يجب أن تضعها في ذهنك ما حييت:

‏- ما هو العمر الذي ترى فيه أنك ستستقل مادياً وستتحمل فيه مسئولية مصاريفك؟

‏إذا لم تفكر في هذا الأمر بعد، أنت ومن يصرف عليك ستواجهون مشاكل..

‏- ما هو العمر الذي ترى أنك ستبدأ أنت فيه بالصرف على الآخرين والمساهمة في مصاريف ومسئوليات البيت الذي تعيش فيه؟

‏إن لم تفكر في هذا الأمر بعد، فأنت ومن يتحمل مسئوليتك منذ كنت في بطن أمك، ستواجهون مشاكل..

‏- النوم مهم، ولكن في وقته الصحيح، وليس في وقت العمل والانتاج. وبالتالي، عندما تسرف بالسهر وأنت تعلم أنك لا تستطيع الاستيقاظ بسهولة، أو أنك ستحتاج لتركيز عالٍ في عملك اليوم التالي، فأنت هنا تتصرف تصرف غير مسؤول وتعطي الاخرين قناعة بأنك لست كفؤ للدور الذي تقوم به.

‏- متى تتوقع أنك ستبدأ بترتيب سريرك وتعليق ثيابك بدلاً من رميها على الارض وإزالة بقاياك التي تتركها خلفك بعد أي عمل تعمله؟

‏متى؟ اذا صار عمرك ٢٠ او ٣٠ او يمكن ٤٠؟!..

‏- السفر شيء جميل، ولكن ليس على حساب غيرك، أو أن تقترض لتسافر..، لان السفر من المفترض أن يكون لاسعاد نفسك، وليس لاثبات شيء لمرضى المجتمع من التافهين على حساب نفسك لتتحمل هم دين في رقبتك لمجرد اثبات شيء تافه لتافهين. فإن لم يكن لديك سيولة تكفي للسفر، فهو ليس عار ولا عيب. العيب هو أن تجاهد لتحصل على ريالات معدودة تجعلك تسافر على اعصابك لكي يراك الناس تجالس المليونير فلان وابن التاجر فلان، وتجعل من نفسك تابع من الاتباع، ليدفع عنك الاخرين فواتير المقاهي والمطاعم، ولو بقيت بين اهلك بكرامتك لكان افضل لك ولسمعتك وسمعة اهلك وابناءك في المستقبل. 

‏كفاك هيستيريا مظاهر.. عيب، كن رجلاً..

‏- النجاح (أي نجاح) هو عمل تراكمي، يُبنى مع الوقت والتعلم والممارسة، والحرص الشديد على احترام المعلم أو الرئيس، والزملاء وفرق العمل، ووضع الأهداف المرجوّة نُصب العين، وليس عن طريق المظاهر والـ show والفشخرة والفلاتر والتفاهات. ولذلك، مهما حاولت توهم الاخرين بأنك رجل ناجح، فلن تقنعهم مهما ضحكوا لك ومعك. والسبب ببساطة هو أنك لم تستطع إقناع نفسك أصلاً!

‏- التواضع الصادق وكريم اليد والخلق واحترام الاخرين والحرص على مساعدتهم والتضحية والايثار لأجلهم، مع احتساب ذلك لوجه الله، هي ليست خسائر أو فُرص ضائعة، بل هي بذور خير ونجاح ستجنيها لا محالة، في حياتك وبعد مماتك. بل وسيُفاجأ أهلك واخوانك وابناؤك بذكرك الطيب لعشرات السنين. وهذا سيجعل ذويك أكثر حرصاً على أن يكونوا مثلك وأفضل. والعكس صحيح..

‏- لا تحاول أن تصنع من ابناءك أو اخوتك الذين يصغرونك ذهباً، وأنت من حديد أو نحاس..

‏أن تنهاهم مثلاً عن التدخين، وانت "تكنها" كن في كل مكان. فغالباً لن يستمعوا لك، وسيدخنون واكثر.

‏ولا تحاول أيضاً أن تنهاههم عن الغش أو السرقة وأنت تغش أو تسرق، فهم غالباً على خطاك، إلا من هدى الله

‏- الحياة بلا أهداف أو بلا هدف واضح واحد على الاقل، لا طعم لها، والفرق بين الانسان والحيوان، هو العقل ووجود الهدف! فالحيوان، وبغريزته الحيوانيه، هدفه التكاثر والبقاء فقط! احرص بكل ما تستطيع ليكون لديك أهداف أخرى غير هاذين الهدفين!

‏اجلس مع نفسك وفكر،

‏فعمرك يمضي، وهو ينقص ولا يزيد، وفي مستقبلك القريب، قد تتحمل مسئوليات! ما الذي تفعله الان لتتحملها؟

‏- هل لوالديك حصة ذات أولوية من وقتك ومالك واهتمامك؟ متى آخر مرة رأيت والدك أو والدتك أو حتى أخوك الصغير أو اختك التي لا تجيد قيادة السيارة تذهب مشوار في السيارة مع السائق، وأنت نائم أو تشاهد مباراة أو تلعب سوني أو ماسك عبوة البروتين ورايح الجم يا راعي الـ six pack🏋🏻‍♂️؟

‏لماذا تعتقد أنك غير مسئول عن احتياجاتهم؟ وين الفزعة اللي نشوفها فيك إذا طلبك أحد شباب الاستراحة مشوار في عز الظهر؟ (ولن أقول بمنتصف الليل، لأنك غالباً ستكون مستيقظ وقتها، وغالباً لا زلت تعاتب خويك لأنه نسى يفرش مشروعه!)

‏- المرجلة "مواقف"، والمرجلة لا علاقة لها بجنسك إن كنت ذكراً أم أنثى، والدليل أن هناك آلاف من النساء هن أرجل من آلاف من الرجال، لأن مواقفهن أثبتت ذلك.

‏فليكن لك موقف تجمع فيه بين العمل الجاد، والراحة في وقتها، وبين الجد في وقته، والترفيه في وقته، وبين العبادة الصحيحة وبر الوالدين والقيام على الاهل، وبين أخذ وقت معقول لنفسك..

‏كُن رجلاً، لنفسك وأهلك ومجتمعك ووطنك، وليس لفلاتر السناب وباقي وسائل السوشال ميديا. فالناس لا يهتمون بك بالدرجة التي تتخيل،فأنت بالنسبة لأغلبهم، مجرد اسم أو خبر عابر، مهما كانت الابتسامات التي يوزعونها عليك. فاعط الناس من كريم خُلقك الكثير،ومن مالك مالا يجعلك سفيهاً، ومن وقتك مالا يعيق وقت عبادتك ووقت أهلك وعملك ومستقبلك.

*منقول‏.*