السبت، 8 يوليو 2023

هل يطيح "ثريدز" بـ"تويتر"؟ تطبيق جديد من "ميتا" يؤزم جراح "ماسك"!

 تلبية حاجات الشباب وتلقّي دعم كافٍ من الشركة الأم يحسم الأمر بشكل كلي 
تُطرح العديد من التساؤلات، اليوم، حول مصير موقع "تويتر" بعد طرح تطبيق "ثريدز" المنافس له في السوق.

وبعد سبع ساعات فقط من إطلاقه، بلغ عدد المشتركين في تطبيق "ثريدز" الذي أطلقته شركة "ميتا بلاتفورمز"، حوالي 10 ملايين مشترك بحسب ما أعلنه مارك زوكربيرغ رئيس الشركة، ومؤسس "فيسبوك".

ومع هذه الخطوة يشرح متخصّصون طبيعة المنافسة بين عملاقي التكنولوجيا، وتوقعاتهم لنتائج تلك المواجهة، وفق موقع "سكاي نيوز عربية".

وجاء إعلان "ميتا" عن التطبيق الجديد بعد أيام من إعلان الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، إيلون ماسك، سقفًا مؤقتًا لعدد التغريدات التي يمكن لكل مستخدم رؤيتها على موقع العصفورة الزرقاء الشهير، كما أعلنت "تويتر" قائمة من القيود على استخدام التطبيق، منها الحاجة إلى حسابات موثّقة لاستخدام "تويت ديك".

خطوط المنافسة

خبير تكنولوجيا المعلومات إسلام غانم يوضّح خيوط المنافسة المحتدمة بين الشركات العملاقة لجذب المستخدمين؛ حيث تمتلك "ميتا" أذرع طولى تتمثّل في "إنستغرام وواتساب وفيسبوك"، بينما يمتلك إيلون ماسك "تويتر" وشركة "ستارلينك" الخاصة بشبكة الإنترنت.

حاولت "ميتا" التوسّع وزيادة عدد المستخدمين ببث الإنترنت لمناطق "لا توجد بها خدمات الموبايل والإنترنت"، بعدها أطلق ماسك مشروعه "ستارلينك" لإيصال الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التي تغطي الكرة الأرضية، ثم جاءت بعد ذلك المنافسة بين الشركتين في تطبيقات "النصوص القصيرة"، حيث تحاول "ميتا" منافسة "تويتر".

فرصة "ميتا"

يرى خبير تكنولوجيا المعلومات محمود فرج، أن التغييرات التي شهدتها "تويتر" بعد انتقال ملكية الشركة لإيلون ماسك "أثرت سلبًا" على التطبيق، ودفعت بعض أشهر المستخدمين للبحث عن منصات بديلة، واستغلت الشركات المنافسة الفرصة في عمل تطبيق مشابه يجذبهم ويجلب أرباحًا.

أدرج "ثريدز"، وهو تطبيق للنصوص تابع لإنستغرام، على متجر التطبيقات على أجهزة شركة آبل؛ ليكون متاحًا للتثبيت على الأجهزة ابتداء من الخميس، وسيُسمح للمستخدمين بمتابعة الحسابات التي يتابعونها على "إنستغرام" والاحتفاظ باسم المستخدم نفسه؛ ما يسهل جذب مستخدمين بعدد كبير في أول الإطلاق، كما يتوقّع محمد.

هل يحل محل "تويتر"؟

ينبّه تامر محمد أولًا في هذه النقطة إلى أن كل تطبيق حظي بفترة جذب كبير للمستخدمين، ففي نهايات العقد الأول من القرن الحالي كان "فيسبوك" هو الأكثر انتشارًا، لكن الحال تغيّر بظهور "إنستغرام"، الذي استمال شريحة كبيرة وبات هو "الأشهر بين الشباب"، وسط منافسة مع تطبيقي "تيك توك" و"سناب شات".

لذلك يرجح أن يكون "ثريدز" تطورًا طبيعيًا ونوعيًا لتطبيقات التواصل الاجتماعي، وأحد المنافسين الأقوياء لـ"تويتر"، إذا توفّر شرطان، هما تلبية حاجات الشباب، وتلقيه دعمًا كافيًا من الشركة الأم "ميتا".

من جانبه، يتوقع محمود فرج نجاحًا للتطبيق الجديد على أساس قدرة "ميتا" على الجذب، ضاربًا المثل بأن عدد مستخدمي "فيسبوك" (التابع لميتا) نحو 3 مليارات، بينما عدد مستخدمي "تويتر" 350 مليونًا؛ ولذا "من السهل لميتا استقطاب مستخدمي تويتر بشكل كبير وسريع".

إلا أنه في نفس الوقت سيتوقف ذلك على: سهولة استخدام "ثريدز" والإمكانيات التي سيتم طرحها، وإذا ما كانت قدرات التطبيق الجديد مشابهة لـ"تويتر" أم به تحسينات وإضافات أخرى، بالإضافة لسياسة "ميتا" التي ستحدّد "الفئات المستهدف" استقطابها، وهل يتوقف الأمر على "الصفوة" أم كل المستخدمين.

سبق
تم النشر في : 
 المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..