الثلاثاء، 25 يوليو 2023

رفقاً بنا أيها المشاهير

      انفتحت نوافذ التواصل الاجتماعي علينا من كل حدب وصوب.. وأمسينا ننتقل عبر شاشاتنا الصغيرة الساحرة إلى

كل بقعة يصلها المشاهير.. وندخل معهم في كل زاوية ملمعة يريدوننا أن نراها.. وزاحمت حصيلتنا اليومية من تلك الصور المبهرة كل نعمة نرفل بها..!! 

وانقسم المفتونون بتلك ( الاستعراضات الملونة) إلى فئات شتى.. فمنهم الذي ( أكل الطُعم) وانساق أسيرا في طريق الاستمتاع الذي رُسم له باحترافية عالية..
وتُرك ليكتوي بنار فواتيره إن دَخَلَه !! 

وبنار حسرة فواته إن لم يستطع الدخول إلى ذلك العالم من السراب الذي
( يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا..)!!
ويزداد الأمر سوءًا إذا كانت المتحسرة زوجة مفتونة بالمسنبين والمسنبات..
ثم حمّلت زوجها ما لا يطيق وأدخلته في نفق الديون المظلم..
وأضحت لا تتقن إلا الزفرات.. والله المستعان !!
وفئة أدركت أن بضائع المشاهير على اختلاف ألوانها ونكهاتها ( مدفوعة الثمن) وأنهم أشبه بسنارة الصياد التي يضع فيها ما يَلَذُّ لصيده حتى يعلق فيها.. 

ومع ذلك فهذه الفئة الواعية المدركة تخسر الكثير من أوقاتها في متابعات لا تزيدهم إلا خسارا..
والحقيقة التي أرجو ألّا تغيب عنا جميعاً..
أن السعادة تنبع من داخل الإنسان..
وأن القناعة هي المصنع الطاهر لكل أنواع السعادة والهناء، 

وقديما قيل : (القناعة كنز لا يفنى)..
ولن تجد القناعة صافية بداخلك حتى توقن أنك عابر سبيل إلى الدار الآخرة وأن الرحيل لا محالة كائن..
وصدق الله تبارك وتعالى إذا يقول :

 (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..