الأحد، 15 أكتوبر 2023

ما اللمسة البيانية في استعمال كلمة (سلام) و (السلام)؟في القرآن الكريم ؟

 قال تعالى في سورة مريم في قصة يحيى  عليه السلام  :
*{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً}*، 
وفي قصة عيسى عليه السلام
قال تعالى {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوت ُوَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً}.
(السلام) معرفة و(سلام) نكرة
 والنكرة عادة تدل على الشمول والعموم 
والمعرفة تدل على الاختصاص
فكلمة (سلام) أعمّ من (السلام)
ولذلك تحية أهل الجنة هي (سلام) وهي كلها جاءت بالتنكير وتدل على السلام العام الشامل 
(سلام عليكم) (تحيتهم يوم يلقونه سلام) وتحية أهل الجنة سلام 
وتحية الله تعالى لعباده سلام (سلام على موسى وهارون). 

 ولم يحيي الله تعالى عباده المرسلين بالتعريف أبداً وجاء كله بالتنكير سواء في الجنة أو لعباده
 وتحية سيدنا يحيى عليه السلام
هي من الله تعالى لذا جاءت بالتنكير (سلام عليه)
 أما تحية عيسى عليه السلام
فهي من نفسه فجاءت بالمعرفة (والسلام عليّ)
وهناك أمر آخر هو أن تحية الله تعالى أعمّ وأشمل 
وعيسى عليه السلام  لم يحيي نفسه بالتنكير تأدباً أمام الله تعالى 
فحيّا نفسه بالسلام المعرّف

فما أجمل  بيان القرآن وبلاغته !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..