معظم النظريات تنوي الخير حتى يميل ميزانها الى التطرف فتصبح مصدرا للشر، ولهذا يبدو أننا بحاجة لخطاب نسوي واقعي يعيد المرأة لجوهر قيمها الانثوية، فاليوم بعد أن تيسر للمرأة امتلاك ادوات السلطة والقوة اصبح بعضهن يتجبر ويقهر ، بل وتصطاد الذكور ، وتتحرش ، وهذا لن يجعلها واحده من الخاسرين بل ستكون هي اولهم ،فنسب الطلاق ترتفع والعزوف عن الزواج يزداد،و قيم الاستهلاك تتوحش ويتحولن بفعلها إلى دمى في صناديق العرض . السؤال هل كانت المرأة تطمح للغلبة أم الى العدل والتوازن ؟ إلى الحب أم القهر ؟
٢-قد يظن البعض أن ماطالبت به المرأة في السنوات الماضية كان شرا، لكن الحقيقة تكمن في أن ذلك الانسان (المرأة) الذي لم يجرب معنى الارادة الحرة في حياتها حين تمكنت منها اصبحت مثل من يجرب شيء جديدا يرتكب من خلاله عدة اخطاء ،فامتلاك السلطة دون خبرة في وقت مبكر دون ارشاد ستؤدي الى كثير من المهالك وسيجعلها اول الخاسرين . نسب الطلاق تزداد، العزوف عن الزواج ،الشذوذ الجنسي ، الجنس يصبح هو الهدف في العلاقات ، وليس الحب والزواج .
٣-وما اقوله ليست حالة خاصة بنا اليوم، بل ظاهرة تتفاقم في العالم المتقدم ، ففي النروج والسويد اعلى دول لتمكين المرأة من حقوقها وصلت نسبة الطلاق الى النصف تقريبا واصبح الزوجان رفيقا سكن والعلاقات اصابها البرود .
٤-القصة ليست في حماية المرأة وتمكينها ولكنها في اعتقاد المرأة أن في تمكينها عليها ان تتحول إلى ذكر أن تقوم بدور الذكر أن تتبنى قيمه وتعمل من خلالها وبواسطتها .
٥-نحن اليوم بحاجة إلى استعادة منصات الرأي الخبير إلى ارشاد لتعي المرأة حقيقتة قوتها ، وجوهرها، وقيمها التي اذا استخدمتها حين تصبح في موقع السلطة والقوة فإن حضورها كامرأة لا كرجل يضيف للمكان جمالا وانسجاما، ستنجح من خلال قيمها الانثوية ، الرحمة والحب والتعاون والحكمة، فالحكمة انثى وليست رجلا . العالم لايحتاج ليستقيم ويقوى ،إلى قيم الذكور ة فقط ،بل قيم الانوثة ايضا .
٦-المرأة مرتبطة بساعة بيولوجية تحكم سن الزواج والانجاب، المرأة هي الطرف الذي تتحقق من خلال عيشها في عائلة من زوج و اطفال، المال ليس هو مؤشر نجاحها مهما امتلكت منه، ولن يكون سوى وسيلة عيش، ولن يكون ابدا رمزا لنجاحها . قد يبدو هذا حديثا كلاسكيا لكنه في الحقيقية مالمسته من خلال خبرتي في الحياة وتراكم مشاهداتي و قراءاتي وبحوثي التي لم تتوقف بعد .
د. بدرية البشر (@badriahalbeshr)
posted at ٧:٣٥ ص
on الثلاثاء, نوفمبر ٢٨, ٢٠٢٣:
المصدر
---
٢-قد يظن البعض أن ماطالبت به المرأة في السنوات الماضية كان شرا، لكن الحقيقة تكمن في أن ذلك الانسان (المرأة) الذي لم يجرب معنى الارادة الحرة في حياتها حين تمكنت منها اصبحت مثل من يجرب شيء جديدا يرتكب من خلاله عدة اخطاء ،فامتلاك السلطة دون خبرة في وقت مبكر دون ارشاد ستؤدي الى كثير من المهالك وسيجعلها اول الخاسرين . نسب الطلاق تزداد، العزوف عن الزواج ،الشذوذ الجنسي ، الجنس يصبح هو الهدف في العلاقات ، وليس الحب والزواج .
٣-وما اقوله ليست حالة خاصة بنا اليوم، بل ظاهرة تتفاقم في العالم المتقدم ، ففي النروج والسويد اعلى دول لتمكين المرأة من حقوقها وصلت نسبة الطلاق الى النصف تقريبا واصبح الزوجان رفيقا سكن والعلاقات اصابها البرود .
٤-القصة ليست في حماية المرأة وتمكينها ولكنها في اعتقاد المرأة أن في تمكينها عليها ان تتحول إلى ذكر أن تقوم بدور الذكر أن تتبنى قيمه وتعمل من خلالها وبواسطتها .
٥-نحن اليوم بحاجة إلى استعادة منصات الرأي الخبير إلى ارشاد لتعي المرأة حقيقتة قوتها ، وجوهرها، وقيمها التي اذا استخدمتها حين تصبح في موقع السلطة والقوة فإن حضورها كامرأة لا كرجل يضيف للمكان جمالا وانسجاما، ستنجح من خلال قيمها الانثوية ، الرحمة والحب والتعاون والحكمة، فالحكمة انثى وليست رجلا . العالم لايحتاج ليستقيم ويقوى ،إلى قيم الذكور ة فقط ،بل قيم الانوثة ايضا .
٦-المرأة مرتبطة بساعة بيولوجية تحكم سن الزواج والانجاب، المرأة هي الطرف الذي تتحقق من خلال عيشها في عائلة من زوج و اطفال، المال ليس هو مؤشر نجاحها مهما امتلكت منه، ولن يكون سوى وسيلة عيش، ولن يكون ابدا رمزا لنجاحها . قد يبدو هذا حديثا كلاسكيا لكنه في الحقيقية مالمسته من خلال خبرتي في الحياة وتراكم مشاهداتي و قراءاتي وبحوثي التي لم تتوقف بعد .
د. بدرية البشر (@badriahalbeshr)
posted at ٧:٣٥ ص
on الثلاثاء, نوفمبر ٢٨, ٢٠٢٣:
المصدر
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..