السبت، 16 ديسمبر 2023

ذكريات من الرياض قبل ٦٠ عاما

سعودي من مواليد الرياض في عمر الستينات ..  يقول
من الأشياء التي بقيت في الذاكرة .. 🤔
الرحلات كانت  لهيت ومشتل الخرج وعيون الخرج وعيون الأفلاج والساقي وهكدا ،
وأيام المطر أو الكشتات صلبوخ وشعيب حريملاء والحيسيه والواشله وبعض مناطق ومزارع وادي حنيفة جهة الدرعية ،
وكانت الدرعيه بعيدة عن الرياض وهكذا ،
وكذلك كيلو ستة على طريق الحجاز فيه قهاوي لليمنيين فبها المعرق والشيشة وبراد أبواربعة ؟
وكان فيه قاعدة الصواريخ على طريق الحجاز كنا نراها رأي العين ،
وكان سوق الخضار واللحوم الرئيسي في المقيبرة ( الديرة حالياً ) 
والسمك المقلي والكبدة في حلة العبيد شرق الرياض بعد مجرى البطحاء المعروف ،
ومكتبة الجريسي كانت في آخر شارع القري وكانت مركز لتوزيع وبيع الجرائد ..
وهو غيرالجريسي المعروف حاليآ في ظني ،
مدرسة معاوية بن أبي سفيان جنب عمارة الباخرة وكانت تقام فيها الزواجات في فصل الصيف للذين يعرفون واسطة فقط ،
مطعم الصومالي للمكرونة وحراج الروادو في الدكاكين التي في نهاية مسجد الجامع الكبير من جهة الشرق في الصفاة ،
كان سوق السدرة خلف قصر الحكم من جنوب ودكاكين بلشرف والحضارم الذين يبيعون الحلويات والمكسرات والحب والقريض( الحمص )
والبسكويتات والملبس مقابلة لقصر الحكم من جنوب كنا نتمشى هناك  ونتفرج ونتمنى لو حلاوة وحدة ،
كان الراديو الشائع توشيبا وفليبس وناشيونال كانت التكاسي تركب ( بكم ) وتشغل أغاني حجاب وخلف العتيبي وعبدالله فضالة وسلامة وغيرهم من المطربين القدامى بأعلى صوت ..
واللي ما معه ( بكم ) ماله سوق ،
كان آصحاب التكاسي كلهم مواطنين وما فيه أجنبي نهائياً وكانت السيارات الموجودة هي البرنس والفلفو والفولكا والشفر مشهورة في التكاسي ،
وكذلك كان الرز المشهور والمستخدم بكثرة أبوسيوف وأبو بنت الأمريكي وما كنا نعرف المزة الهندية ،
وكان كيلو لحم الجمل بريالين ولحم الغنم بثلاثة ريالات وكانوا يلفونها في أوراق أكياس الأسمنت كأنها أمامي الآن وكان هناك مايمسى بالوزنه وهي المعروفه في ذلك الوقت ثم جاء بعدها الكيلو ،
وأما الدواجن فما كانت معروفة بتاتاً ثم بدا الدجاج الفرنسي المجمد يجينا وأخذآ في الإنتشار متأخراً في أوخر الثمانينيات وأوائل التسعينات الهجريه تقريباً ،
كان الحطب والفحم والقازهو الوقود السائد في ذلك الوقت وكانت وسائل النقل على عربانات الكارو التي تجرها الحمير الحساويه في ذلك الوقت في أواخر السبعينات وآوائل الثمانينات الهجرية ،
كان سعر الأرض في ذلك الوقت في الجرادية أو الحبونية أو عتيقة براتب شهر لموظف متوسط ،
ولا يوجد مكيفات إلا مكيفات صحراوية قليله ونادرة وعند علية القوم غالباً ،
ولا بعرف مكيف الفريون  والمتطورون عندهم مروحة ولمبة وثلاجة ..
عدا الأمراء والتجار فلديهم مكيفات تمشية حال ،
وكانت المساجد مليانه بالمهاف المصنوعه من الخوص وفرش المساجد عبارة عن ( مدة ) مداد تصنع من عذوق النخل وما يسمى بالحصير من الخوص فقط ولا نعرف غيرها إلا بعض البسط ،
كنا نرى الأمراء والوزراء في سياراتهم العادية بلا حراسة نهائياً ،

كان للملك فيصل والملك سعودرحمهم الله دكات ومجالس خارج الرياض يتبردون فيها من آخر العصر إلى صلاة العشاء في كيلو ستة والمعيزيلة وشمال الرياض القريب وتقترب منهم عادي جداً ولايوجد لهم حرس سوى بعض الخويا .
وكان الناس ينامون في السطوح لعدم وجود المكيفات نهائياً وكانوا يرشونها بعدالعصر بالماء لكي تبرد ،
وكان الناس ينامون بدري جداً مابين الساعه الثالثة والرابعه بعدالعشاء بالتوقيت الغروبي يعني كحد أقصى أي الساعه العاشرة بالتوقيت الزوالي في الوقت الحاضر ،
وكانوايضعون ماء الشرب في القرب للتبريد ( القربة) والزيره( الزير ) وكانت المساجد مليئة منها والمطارات السفريه المعروفة في ذلك الوقت ،
والجح والجراوة يحطونها تحت الزير أو القربه ويغطونها بخيشه ويرشونها بالماء وينقط عليها ماء الزير أو القربه حتى يضربها الهواء مباشرة فتبرد ينقط الماء على الجح والجراوه وباقي الخضرة غالباً تحت هذه الخياش المرشوشة بالماء لتبرد وغالباً مايضعونها في (مكج الهواء ) لأن ماكان هناك ثلاجات عند أغلب وعامة الناس وفعلا كانت أفكارهم رائعه حسب الإمكانيات والحاجة في ذلك الوقت فالحاجة أم الاختراع ،
كانت بعض المطاعم الراقيه في شارع الوزير وكانت أشهر مكتبة تجارية مكتبة الخزندار في شارع الوزير أيضا تصور شرينا أطلس بعشرة ريالات كنا نظن أن هذا السعر جنوني ؟
كانت أشهر معالم شارع الشميسي عمارة بن سيار ،
كانت النساء يبسطن أمام صيدلية مستشفى الشميسي لبيع الزجاجات الفارغة لكي يشتريها المرضى ويوضع فيها الدواء ..
وكانوا يأتون من الزبائل بعد غسلها بالماء فقط ،
وكان الكناسون عمانيه يشيلون الزبائل على الحمير الحساوية !
وكان البيت اللي مافيه قدر أبوذبيحة ماله هيبة وكانت المرأة هي التي تطبخ - الأمهات والبنات - هن من يطبخن ويقرصن القرصان ويساعدهن بعض النساء السعوديات كخادمات معروفات عند بعض الأسر فقط ،
وكان العبيد يباعون ويشترون في ذلك الوقت ،
والتلفون كان أبو هندل وهوعند بعض الناس القلة وخصوصاً المشايخ والقضاة والأثرياء ،
وكانت الإذاعة الرئيسية في الرياض إذاعة طامي بس ما اذكر أني إستمعت لها ،
وكان الجح  يباع بالكوم وحتى الديناميت كان يباع في المباسط عادي ،
والرحلات كانت تتم  بإستئجار سيارة غالباً منها المقفص والفروت واللواري وكان بعض  الناس يطبخون على ( الكولة ) بعدما جاءت وهي موقد يشعل بالكيروسين ( القاز ) وكذلك الدافور وهذا بعد التقدم وإلا فالحطب والفحم هو سيد الموقف بالذات في المناسبات !
قال الشاعر :  قله ترانا تمدنا كلن يولع بدافوره ،
وأماالرحلات إلى جدة وتبوك والدمام فكانت على طائرات الداكوتا والكونفير صوت ماطورها يرنع في أذنك ولها مراوح ،
ولو أردت ان تستحدث مزرعة ما قالك إبن آمه شيء خط اللي تبيه برجلك وكان الذراع هوالمعروف
والبيوت من الطين والسقف مرابيع غالباً وخشب ،
والتمر كان يباع في خصف أكياس مسفوفة من الخوص تسمى القله ،
وكان المتحكم في التخطيط والأراضي في ذلك الوقت سوريين وفلسطينيين وأردنيين ،
كان طلب التاكسي يريالين إلى أي موقع في الرياض والراكب بربع ريال ونصف ريال على حسب القرب والبعد ،
وكانت الرياض صغيرة جداً ،
وكانت الضبان على طريق الشرقية وبعد المعيزيلة بالألاف ،
وكان فيه مشروبات غازية كثيرة كندادراي وكراش ومشن مع الببسي وكان سعر القارورة ربع ريال ،
لا يعرفون المياه المعبأة نهائيا وكانت مياه الشبكة تعقم بالسفنيك وحمراء اللون أحياناً بل في كثير من الأحيان وكانت ريحة السفنيك ظاهرة في الماء ،
كان مشروع بن عمار لبناء فلل في حي الشفاء تغيير مهم في نظام البناء في الرياض ،
كان مسبح الحكير ومسابح شارع عسير متنفس وملتقى للشباب ،
كان المجتمع هادئاً وبلا مشاكل ولاتعقيدات ،
ولم يكن إلا موقع واحد لسيارات النجدة في الرياض كلها فيه سيارات قليلة جنب بوابة الثميري على شارع الوزير .. إلخ إلخ إلخ ،
وباقي الكثير والكثير مما لايتسع له المقام ،
والله المستعان ذكريات لا يمكن أن تنسى بتاتاً ،
كان هناك الشميسي والشمسيه لآل سعود والظهيره وشارع آل سويلم ودخنه وسلام والمرقب وحلة القصمان و و و !
ماأجمل تلك الذكريات الجميلة والحياة البسيطة جداً جداً ،

هل لحقت على بعضها ... ؟؟؟

 🌹الله المستعان🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..