🟠 :
تمخّض الجبل فولد فأراً، والمسألة عنادٌ ومكابرة من صانع القرار التعليمي الذي لا يعي أن الواقع شيء
وأن فرض العقاب شيء آخر لأنه لا يعاني ما عاناه الآخرون في إطالة السنة الدراسية بفصول ثلاثة لا عائد منها
سوى الفاقد الكبير والسلبية المطلقة ولم يعِ أيضاً أن الدراسة في رمضان لا إيجابية لها على الطلاب
الذين ملوا من الإجازات المطولة التي كان الأولى أن تكون في رمضان.
المسؤول التعليمي الذي يصدر القرار ولا يستطيع المواجهة أو النقاش الموضوعي مع المتضرر الحقيقي
الطالب والمعلم وولي الأمروكأن الأمر لا يعنيه.
مسألة التهديد بحسم الدرجات تثبت العجز والتكاسل وعدم القدرة على إيجاد حل توافقي يستطيع عليه واضع القرار
الساعي إلى ترويجه على وسائل التواصل المتعددة وكأنه الضامن للنجاح وهو البعيد عن الإنسانية في شهر فضيل.
لا أدري في أي حالة نفسيةكان عليها صانع هذا القرار التهديدي وهو لا يرى أطفالاً في الصفوف الدنيا يعانون الإرهاق والعطش وطول المسافة وكذلك بقية الطلاب في مراحلهم المختلفة.
آباء وأمهات هم الذين يعرفون مصلحة أبنائهم وبناتهم ومعلمون ومعلمات يقطعون المسافات الطويلة ويُجبرون على ما ليس لهم يدٌ فيه.
المنصة المدرسية كانت حلاً فاعلاً وما زالت ولكن اعتساف القرار يجهض كل الحلول الممكنة.
نسبة غياب عالية
كانت هذا اليوم في أغلب المدارس وهو ما يعني أن الطالب يردّ على وزارته ويقول:
كنتم تهددون المعلم بعدم التهديد بخصم الدرجات
كانت هذا اليوم في أغلب المدارس وهو ما يعني أن الطالب يردّ على وزارته ويقول:
كنتم تهددون المعلم بعدم التهديد بخصم الدرجات
وها أنتم تهددون الطلاب بحسم الدرجات!!
المشكلة أن الوزارة أثبتت أنهم يعيشون فوق برج عاجي لا يمت لواقعنا بصلة وأن الشعارات والدورات التدريبية
التي يعطوها للمعلمين ويمتحنوهم فيها هم أولى أن يتبعوا ما بها
لأنهم لو اتبعوها .. لاستطاعوا احتواء المشكلة وإيجاد حل بينهم وبين أولياء الأمور يرضي الطرفين..
بدل من تصعيدها .. والتهديد
وكأننا نتعامل مع مجموعة مراهقين لا يعرفون إلا لغة التحدي ، وهذا بعيد عن المنصب الوزاري
إذ يجب أن يتسموا بالهدوء وحل المشاكل بلا عنجهية،
كنت آمل أن يكون الحل ودي بدلأ من أن يخرج عن السيطرة
ولو أنهم ألموا بأبعاد المسألة.. لوجدوا أن الأهل لم يتحدوهم
بل لأن الأهل انتهت حدود طاقتهم وهكذا كان النتاج.
آمل أن يتعاملوا مع أولياء الأمور على أنهم في شركاء بناء للمستقبل
وليسوا موظفين أو من العامة التي لادخل لها.
كما نأمل أن يتعايشوا معنا بدل أن يبقوا في برجهم العاجي ويصدرون ما ليس له بواقعنا صلة .
تعليق :
لقد اسمعت لو ناديت حيًا
و لكن لا حياة لمن تنادي
الكاتب محمد الحفظي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..