تغريدات مؤثرة
كتبها وزير التربية والتعليم د. محمد الرشيد ( رحمه الله ) عن مرضه وعزله الصحي …
…………………………………………….
1- في الرخاء نتحدث عن بعض القيم كالصبر والاحتساب ، وذلك سهل ،
ولكنها في أيام البلاء تصبح أعزَّ على النفس من الغراب الأبيض ، والكبريت الأحمر .
2- في غرفة العزل كان كل شيء مهيأ ، تلفاز ، خزانة ملابس ، حمام نظيف ، ملابس جديدة كلَّ يوم مع رعاية مستمرة,
ولكن كان ينقصها المهمان :
العافية و الحرية .
3-كنت سجينا ، شعرت بمعاناة السجناء ، وأدركت سذاجتي إذ ظننت السجين قادرا بسهولة على التأقلم مع وضعه ،
ما أعظم المناضلين الذين قضوا أعمارا خلف القضبان !!!
4 - كل شيء كان رتيبا :
أصوات الممرضات ، تجديد المغذيات ، فحص الضغط والحرارة ...
الرتابة أكبر ما يخلق الملل ، فجددوا حياتكم .
5- للتغلب على الوحدة والعزلة كنت أطيل الوقت ،
فما كان يستغرق خمس دقائق أجعله في ربع ساعة ،
ولكني أخفقت في صراعي مع الزمن ، خرجت مثخنًا بالملل .
6-كونوا مع السجناء بدعائكم ،
إن عزلتهم - أكانت بحق أم بغير حق - قاتلة ،
الوحدة تثير الوساوس ، وتفتح نوافذ للكآبة ،
وقد تورث أمراضا نفسية وعضوية .
7- فتوى فلبينية : في عزلتي المرضية وبعد زراعة النخاع حذرتني الممرضة من بعض الحركات التي قد تؤذيني ، وأفتت لي بجواز الصلاة على السرير .
8- بياض أغلب الأشياء في المستشفى لم يذكّرني الكفن - كما يقول أمل دنقل -
بل ذكّرني النقاط السود في حياتي ،
وحرّضني على محوها .
9- في غرفة العزْل الصحي وجدتُ مجالا للتأمل واسعا ،
لا يصلني سوى صوت المؤذن ، ونداءات الممرضات ،
كلٌّ منا يحتاج إلى ساعات من العزلة ، جرّبوا .
10-اضطررت في أثناء مراجعاتي للمستشفى إلى أن أكون راكبا لا سائقا ، فوجدت لذة في النظر والفرجة وقلّة التوتر ،
نصيحتي للنساء : لا تحرصن على القيادة .
11- كان المرض فرصة لتقليب أوراقي القديمة ،
مزقت بعضها ، وجددت بعضها ،
وفتحت صفحات جديدة وما زلت أكتب فيها .
12- ( الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى )
جملة حفظتها صغيرا وأدركت عمق معناها كبيرا .
هل نحتاج إلى قسوة التجارب لندرك الحقائق ؟
13- بعد زراعة النخاع وجرعة الكيماوي ، ستة عشر يوما بلا أكل ، فاقدا للشهية ، وكنت أتجرع الماء كارها !!
إن ثمن العافية غالٍ ، فمن ينبّه الأصحاء ؟
14- بعض الأمراض مجهولة الأسباب كمرضي ،
ولكنّ كثيرا منها معروفة أسبابه ،
واللبيب من استعان بالله ، وتجنب أسباب المرض ، وبادر إلى المحافظة على صحته .
15- المرض الذي أصبت به هو نوع من ( سرطان الدم )
وقد مكثت 8 أشهر قبل أن يُشخّص تشخيصا دقيقا ،
كاد يضيّعني عدد من المتاجرين بالطب وقليلي الذمم !!
16- المرض نعمة في بعض جوانبه ،
فقد زاد تعلقي بالله ، والتمّ حولي عدد من المحبين ، وزارني من لم أره منذ زمن ،
وعاد إلى نفسي بعض صفائها ، فالحمد لله .
وصيتي لكم اقرؤها بتمعن …
لنستشعر كم نحن نتقلب في نعم …
فيارب ادمها علينا .
دراستك الثانوية والجامعية وتخصصاتك كلها ستغدو هباءً من أول ليلة في قبرك !!
ويبقى تلقين الصف الأول ابتدائي :
من ربك ؟ ، مادينك ؟ ، من نبيك ؟
من اتعظ بغيره و اعتبر و اخذ العِبرة🤷♂️
من اتعظ بغيره و اعتبر و اخذ العِبرة🤷♂️
هلّا تمعنتوا بما كتبه د محمد الرشيد رحمه الله :-
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..