السبت، 9 مارس 2024

وَرُبَّ أُمورٍ لا تَضيرُكَ ضَيرَةً وَلِلقَلبِ مِن مَخشاتِهِنَّ وَجيبُ

الأبيات لـ ضابئ بن الحارث بن أرطأة بن غالب بن حنظلة البرجمي. 
شاعر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد استعار كلباً من بني جرول فطال مكثه عنده فـطالبوه به فامتنع.
ثم عرضوا له فأخذوه، فغضب ورماهم بهجاء شنيع، "بأبيات تجدها في آخر هذا الموضوع "  *
فحبسه عثمان بن عفان، فلم يزل به إلى أن مات، له شعر في الأصمعيات.-

ومَن يَكُ أَمسى بِالمَدينَةِ رَحلُهُ

فَإِنّي وَقَيّارٌ بِها لَغَريبُ

فَلا تَجزَعَن قَيّارُ مِن حَبسِ لَيلَةٍ

قَضِيَّةَ ما يُقضي لَنا فَنَؤوبُ

وَما عاجِلاتُ الطَيرِ تُدني مِنَ الفَتى

رَشاداً وَلا عَن رَيثِهِنَّ يَخيبُ

وَرُبَّ أُمورٍ لا تَضيرُكَ ضَيرَةً

وَلِلقَلبِ مِن مَخشاتِهِنَّ وَجيبُ

فَلا خَيرَ فيمَن لا يُوَطِّنُ نَفسَهُ

عَلى نائِباتِ الدَهرِ حينَ تَنوبُ

وَفي الشَكِّ تَفريطٌ وَفي الحَزمِ قَوَّةٌ

وَيُخطِئُ في الحَدسِ الفَتى وَيُصيبُ

وَلَستَ بِمُستَبقٍ صَديقاً وَلا أَخاً

إِذا لَم تَعَدَّ الشَيءَ وَهوَ يَريبُ


* ابيات هجاء  بني جرول/

تجشَّم نَحوي وَفْدُ قُرحانَ شُقَّةً

تَظَلُّ بها الوَجناءُ وهي حَسِيرُ

فزوّدتُهم كلباً فراحوا كأنما

حَباهم بتَاجِ الهرمزان أميرُ

وقلدتهم ما لو رميت متالعاً

به وهو مغبر لكاد يطير

فيا راكباً إما عرضت فبلغن

أمامة مني والأمور تدور

فأمَّكم لا تتركوها وكلبَكم

فإنَّ عقوقَ الوالداتِ كبيرُ

فإنك كلب قد ضريت بما ترى

سميع بما فوق الفراش بصير

إذا عَثّنَتْ من آخر الليل دُخْنة

يبيت له فوقَ السرِيرِ هَرِيرُ


-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..