كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا … أنيس ولم يسمر بمكّة سامر
هذا
البيت من شعر
ومسارح أهله، وهي لسان حال جيرة المسجد الأقصى اليوم 1409 هـ - 1989 م واكتب هذه الحروف، والشوق
إلى
مرابعي قد هدّ أركاني، فلما قرأت بيت مضاض بن عمرو الجاهلي القديم، حزنت
والله لحاله، لأنني أقاسي من آلام الغربة ما قاسى، ويقاسي مثلي مئات
الألوف، لأننا كما قال في بيت لاحق في دار غربة بها الذئب يعوي والعدوّ
المكاشر وهاك بقية الأبيات:
بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا … صروف الليالي والجدود العواثر
فأخرجنا منها المليك بقدرة … كذلك، يا للناس تجري المقادر
فصرنا أحاديثا وكنّا بغبطة … كذلك عضّتنا السّنون الغوابر
وبدّلنا كعب بها دار غربة … بها الذئب يعوي والعدوّ المكاشر
فسحّت دموع العين تجري لبلدة … بها حرم آمن وفيها المشاعر
والشاهد
في البيت الأول: كأن لم يكن ... حيث خفّف «كأن» وحذف اسمها وأتى بخبرها
جملة فعلية. وفصل بين (كأن) وخبرها ب لم، وهو شرط عملها إذا كان خبرها جملة
فعلية، وقد يفصل ب (قد) عند الإثبات، وذلك للفرق بين كأن المخففة من
«كأنّ» و «كأن» المركبة من حرف الجرّ، و (أن) المخففة من «أنّ»، حيث لا
يفصل بينها وبين خبرها (قد) ولا «لم».
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..