إليكم يا أيها المؤمنون بالأبراج* .

*دراسة علمية: هناك صلة بين اضطراب الشخصية والإيمان بالأبراج*.

بسبب تخصُّصي في الرياضيات؛ أنحازُ دومًا للعقل، ولا أؤمن كثيرًا بالغيبيات إلا الثابت الصحيح منها، وأقف ضد خزعبلات العرافين، وهرطقة المنجمين، وتلك الأبراج التي دومًا يسألني -المؤمنون بها- عن نوع برجي، ليحكموا على مزاجي وميولي وهواياتي.

.

عبثًا أحاول إقناعهم بأنَّ المسألة دَجلٌ في دَجلٍ، وحاورتُ، وجادلتُ كثيرًا في هذا الشأن أصحابها، ولفت نظري أن معظمهم من النساء اللواتي ترتفع نسبة المؤمنين بالأبراج وخزعبلاتها فيهن.

.

يا سادة، الأبراجُ مجرَّد دَجلٌ قديمٌ، لتخصُّصٍ اندثر وتلاشى مع سطوع العلم، وها هو يُبعث من جديد، بسبب الأشخاص الذين يتعصَّبون له، لتلطمهم هذه الدراسة السويدية العلمية، وتخبرنا عنهم، وأنهم أصحابُ ذكاءٍ منخفضٍ ومضطربو الشخصية، ونرجسيون..

.

تفضلوا هذه الدراسة، التي سأشهرُها من اليوم في وَجهِ كل من يجادلني، ولكم كلَّ التحايا والتقدير.

.

عبدالعزيز قاسم

.............................

         *دراسة:

 المؤمنون بما يكتب في الأبراج «شخصيات قلقة وذكاؤهم منخفض»*

.

. 

توصلت دراسة حديثة من جامعة "لوند" السويدية إلى أن الأشخاص الذين يؤمنون بما يُكتب في الأبراج هم أكثر نرجسية من غيرهم ولديهم معدلات ذكاء منخفضة.

وأضافت أن هناك صلة بين اضطراب الشخصية والإيمان بالأبراج، حيث ترى الدراسة أن الإيمان بالعلوم الزائفة عموما سمة من سمات أصحاب الذكاء المنخفض.

وبحسب ما نشره الباحثون، فقد أظهرت النتيجة الرئيسية أنه كلما ارتفعت النرجسية، ربما بشكل مفاجئ، زاد الإيمان بعلم التنجيم.

.

وأضاف الباحثون أن شعبية علم التنجيم تتزايد ، على الرغم من نقص الدعم العلمي.

كما نبهوا إلى أنه ليس من الواضح سبب عودة هذه الممارسة القديمة لدراسة مواقع وحركات الأجرام السماوية، مع الاقتناع بأنها تؤثر على السلوك البشري.