الخميس، 12 ديسمبر 2024

‏ونادى بالتّحرُّرِ يا دمشقُ

‏ونادى بالتّحرُّرِ يا دمشقُ
‏نداءُ الحق إن الوعد حقُّ

‏وجاءَ الفاتحونَ وقد أقاموا
‏مع التكبيرِ صفّاً لا يُشقُّ

‏تَرَبَّوا في الخيامِ لكي يعودوا
‏أُولِي عهدٍ لِبِرِّكِ لا يُعَقُّ

‏وكانوا الأوفياءَ وأنتِ أُمٌّ
‏وحقُّ الأمِّ في الدنيا أحقُّ

‏وملءُ قلوبِهم شوقٌ تجلّى
‏وملءُ جفونِهم لِلقاكِ صدقُ

‏وفرَّ أخو المخازي وهو يدري
‏بأنّ مصيرَهُ ذُلٌّ ورِقُّ

‏تَتَرَّسَ بالغزاةِ فما أفادوا
‏وما كسبوا الرهانَ وما استحقُّوا

‏أبِالفُرْسِ الرّوافضِ ذو صوابٍ
‏يلوذُ ؟ وكلُّهم رِجسٌ وفِسقُ

‏وبِالرُّوسِ المَلاحِدِ حيثُ كانوا
‏ذوو بطشٍ ، يجيءُ بهم لِيُشْقُوا

‏وقد باعَ الأبُ المقبورُ يوماً
‏ذُرا الجولانِ كي يبقى ويُبْقُوا

‏سلالاتٌ تنزّتْ في المخازي
‏وما نزعَ الخنا للمجدِ عِرقُ

‏طغوا حتى اشتكى الطغيانُ منهم
‏وأنكرَ بطشَهم غربٌ وشرقُ

‏وهل تنسى حَماةُ وساكنوها
‏من الفّجارِ تدميرٌ وحَرقُ؟!

‏وتدمرُ ؟! والزمانُ له عيونٌ
‏وآذانٌ وأخبارٌ تَدِقُّ

‏وصيدنايا وتحتَ الأرضِ سجنٌ
‏وفوقَ الأرضِ أعناقٌ تُدَقُّ

‏وما الشهباءُ ناسيةٌ وحِمصٌ
‏وللأحزانِ في الأكبادِ عُمْقُ

‏وما سوريّةُ التاريخِ تنسى
‏من الأنذالِ وغداً يسْتَرِقِّ

‏لقد نطقتْ وقام لها بيانٌ
‏يصِحُّ به من الأحرارِ نُطقُ

‏وجاءَ الفتحُ ينسفُ كلَّ قُبحٍ
‏وعادَ الصبحُ مثل العيدِ طَلْقُ

‏فصونوا أيها الأحرارُ صونوا
‏مكاسِبَ حولها رعدٌ وبرقُ

‏وكونوا الأوفياءَ لكلِّ عهدٍ
‏جديرٍ بالوفاءِ ، ولا تَشُقُّوا

‏⁧‫#سعد_عطية‬⁩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..