ظهر احدهم في مقطع ، متضايقا من روائح العمالة اثناء الصلاة في مسجد الحي ، وان المفترض صلاتهم في
مقر عملهم ، فثار عليه بعض المغردين بشكل غريب ، منهم من ادعى المثالية ، ومنهم من انقاد وراء مشهور مجاملة ومنهم من يقسم ومنهم من يزكي نفسه وغيره ومنهم من استشهد بمقطع قديم للشيخ المطلق كان قد علق على سائل واستشهد بكلام غير دقيق وليس بملزم ، بالغوا في الإنتقاد حتى أكلوا الرجل بثيابه !!
الشاب خانه الأسلوب ، صحيح .
لكن كلامه ايضا حقيقة ، فالملاحظات على العمالة التي تدخل المساجد كثيرة ، فلا نتعجل بـ "لطم الوارد" تعاطفا مع العمالة التي لا تحترم بيوت الله ولا مرتاديها من المصلين ،وهنا سأستعرض بعض الملاحظات :
-تحضر العمالة وأقصد هنا من يعملون بمجهودات بدنية ، وليس العامل الذي يعمل في مكتب او بقالة "فهذا غالبا يهتم بنفسه ومظهره"/ يحضرون بملابس متسخة وروائح منفرة /بالذات التعرق!
- يدخلون دورات المياه "احيانا" بدون حذا ، وهذه شاهدتها كثيرا /عندما لا يجدون حذاء دخول دورة المياه ،
وبعضهم يستخدم اي حذاء يراه من احذية المصلين فيبللها بالماء ويتلفها/ان كانت من الجلد !
اما من يدخل حافيا ، فيستمر بعد خروجه مبللا ويدخل وعلى فرش المسجد النظيف ،وقد شاهدت اكثر من مرة من يمسح قدميه المبللة بفرش المسجد وهذا خطأ لايمكن قبوله !
- الروائح النفاذة من العرق و بعض روائح العمل مثل مذيبات الدهانات "الثينر" وغيرها .. بلا شك تضايق المصلين ، ومن يدعي المثالية ويقسم بالله :
أقسم بالله إن رائحة عَرَقِ عاملٍ متواضع يبتهل لله في صلاته أحبُّ إلي من رائحة مسكِ ثريّ مستكبر.
هذا حالة خاصة ، وهذا شأنه ، وليته لم يعرض الأيمان والحلف بالله ! فليس كل المصلين أثرياء مستكبرين ، ولا أظنه سيقبل بروائح العرق النفاذة لا في مسجد ولا غيره !! والكلام ما عليه جمرك!
واذا كان يقبل فهذا شأنه ،
ولا استغرب انسجام البعض وعدم تأثرهم .. لأن هناك وظائف تدر الملايين لمثل هذا 😉
أما حديث الشيخ المطلق فهو خارج السياق لسبب ، وهو ان ماقاله عنا في الماضي أمر كان مقبولا الى حد ما ، مع انه بالغ كثيرا في وصف المصلين قديما ، فقد كان مجتمعا قريب من بعضه في مستوى النظافة بسبب الظروف المعيشية .
اليوم .. الأمر مختلف ،المساجد تبني وتطيب وتهيأ وتفرش بالفرش النظيف ، فلا مجال للعودة للماضي لأنك تتعاطف مع مصل ٍ يدخل المسجد بملابس لا يستخدمها في غرفته حتى! فما بالك مع رفاقه !
ولا أظن ،بل أجزم أنه خارج البرنامج الذي جامل فيه ولطم وارد السائل لإضحاك الناس، لا أظنه سيقبل بأن يصلي بجواره "مواطن" وليس عامل .. مواطن فيه رائحة عطر نفاذ !!! وليس عرق /صنان !😷
ما قاله الشيخ المطلق ، انه فقط قام بتسطيح الأمر واستخفافا بالسائل ومحاولة للإضحاك والسخرية مما كنا عليه "كما قال" مع انه بالغ في ذلك الوصف ، فحتى وضعنا في الماضي لا يقارن بحال بعض العمالة ,
وهنا اضع للقارىء وللتذكير بالهدي النبوي واضيف رأيا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هذه احاديث صحيحة وجهها عليه الصلاة والسلام لصحابته المحيطين به وبلا شك انهم
افضل من العمالة المهملة / وغيرهم من المهملين حتى من غير العمالة !
فالحضور للمسجد بحال جيد هذا مطلب ،والتوعية للعمالة أمر مهم
فلا مجال للمجاملات والمزايدات واستعراض مدى التحمل للروائح / فلسنا في مسابقة درجة التحمل للروائح النفاذة عرقا كانت من ابط او حتى عطر من محلات الرخص والغش
درجة تحمل الناس ليست واحدة
هناك مرضى التحسس في الجيوب الأنفية / والعينين
وهناك من "يدّعي " ان رائحة الصنان أطيب من المسك الذي يستخدمه الثري!
وهنا اقول له : على مهلك فتحملك لا يفرض على الناس بأنه هو الصح !
وأخيرا
هنا مقطع لكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله / مع ان السائل كان مرتبكا ويحاول ان يجذب الشيخ لفتوى تخطئة من استنكر على العمالة ، وهذا نقص في أمانة السائل وعلمه !
https://x.com/i/status/1923706181903638903
=============
هل رائحة العرق تمنع من دخول المسجد والصلاة مع الجماعة ..الشيخ إبن عثيمين رحمه الله.
===========
---
مقترح :
ان يخصص لهم صفا يتراصون فيه بعيدا قليلا حتى لا يضايقون المصلين
الوعي مطلب ، والجهل مرفوض
سليمان
الأحد 20_11_1446هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..