عندما قرر زغلول النجار والشيخ عبدالعزيز الزنداني ومن تابعهما تأسيس
الإعجاز
العلمي في القرآن كانت مساحات تفكيرنا كمتابعين تتسم بالمحدودية
العقلانية وجل تركيزنا أن عملية البحث ستتركز على مواطن الإعجاز اللغوي في
محكم الذكر.
بدأت العملية على استحياء لتشمل (الجبال الرواسي كالأوتاد – انخفاض نسبة الأكسجين عند التصاعد للسماء – الفرث والدم في علم الأنسجة – الماء وارتباطه بالحياة …إلخ). إلا أنه لم تمض فترة حتى وجدنا أن عمل الهيئة قد أخذ في التسارع بشكل غير ممنهج ليتتبع المنجز العلمي العالمي ثم ليعلن لاحقاً بأن ذلك الاكتشاف العلمي قد ورد ذكره في القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.
أي أن الغرب قد قصر جهده على الاكتشاف والإنجاز العلمي ونحن فقط أصبحنا نلتقط ما يجود به علينا من مُخْتَرع ومن مكتشفات طبية وعلمية ومن ثم نضع أصبعنا في عينه ونحن نردد ساخرين لم تأت أيها الغرب بجديد. فاكتشافاتك العلمية والحربية منها والتي جعلتك تتسيد العالم وكرست مكانتك العلمية العالمية قد ورد ذكرها في كتابنا المقدس منذ قرون. ومن هنا فالسؤال الذي يلح على العقلية المفكرة لأبناء أمتنا الذي بدأ مؤخراً يتردد بوتيرة صوتية عالية: هل نحن عندما نسارع للغرب لنصرخ بهم عقب أي اكتشاف، بأنهم لم يأتوا بجديد فإنجازهم قد حواه كتابنا الكريم، هي محاولة منا أن نثبت للآخر أن ديننا هو دين الحق! أم نحن نسعى دون وعي منا كي نؤكد لأنفسنا قبل الآخر أننا أتباع حق؟
إن كانت الإجابة هي الأولى فعلينا أن نعي أن الغرب بعلمانيته وماديته الإلحادية، لم يعد ضمن اهتماماته أن يكون ديننا أو أي دين آخر هو الدين الحق.
وإن كنا في سعينا المحموم دافعنا هو التأكيد لذواتنا بأن ديننا هو الحق فتلك لعمري كارثة أدهى وأمر وهي تأكيد واضح وجلي على ضعف إيماننا وتذبذب فكرنا وعلينا التوبة والإنابة عما قارف فكرنا من جهل وسوء تدبر.فنحن كمسلمين كان الأولى بنا الفخر كوننا اخترنا مهداً لآخر الرسالات السماوية والتي اتسمت بعالميتها وأن نعي جيداً أن سبل الدعوة لله تكون من خلال وسائل أخرى لا أعتقد أن فكرة الإعجاز وفق الممارسة (الزغلولية – النجارية) بصورتها الراهنة تقع من ضمنها. إن القرآن الكريم هو كتاب محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كتاب ديني جاء لدعوتنا إلى إفراد الخالق بالعبادة ولتبيان أمور ومتعلقات العبادة وحقوق الخلق والمواريث.
أي أن الأصل في إنزاله على خير الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو التأصيل للدين الإسلامي بمفهومه التعبدي الشمولي. ولم يكن الهدف من تنزيله هو التأكيد على المعرفة بمعناها النظري والتطبيقي العلمي أو التأصيل لمنجز ومخترع علمي.
هو يا سادة كتاب ديني مقدس ومعجزة سيد الخلق على صدق دينه أمام إدعاء صناديد قريش والعرب الذين عرف عنهم البلاغة اللغوية والإتيان بروائع الكلم.
وإن أخوف ما نخافه أن يعلن عن نظرية ما، فيبادر دعاة الإعجاز العلمي للمسارعة في الإعلان عن ورود ذلك في قرآننا الكريم. ليعلن لاحقاً عن خطأ هذه النظرية وحينئذ أعتقد بأننا سنكون في موقف لا نحسد عليه.
إن الدين الإسلامي هو أعظم الأديان وأصدقها على الإطلاق والقرآن الكريم هو كلام الخالق المعجز والذي اختصه الله جل وعلا بالحفظ و من هنا فلا حاجة به لأن يعمل أتباعه على تتبع مخترعات الآخرين الحضارية والعمل على تجييرها فكرياً ومعرفياً لنا فالدين أعظم وأجل من كل منجز بشري.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٥٠٥) صفحة بدأت العملية على استحياء لتشمل (الجبال الرواسي كالأوتاد – انخفاض نسبة الأكسجين عند التصاعد للسماء – الفرث والدم في علم الأنسجة – الماء وارتباطه بالحياة …إلخ). إلا أنه لم تمض فترة حتى وجدنا أن عمل الهيئة قد أخذ في التسارع بشكل غير ممنهج ليتتبع المنجز العلمي العالمي ثم ليعلن لاحقاً بأن ذلك الاكتشاف العلمي قد ورد ذكره في القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.
أي أن الغرب قد قصر جهده على الاكتشاف والإنجاز العلمي ونحن فقط أصبحنا نلتقط ما يجود به علينا من مُخْتَرع ومن مكتشفات طبية وعلمية ومن ثم نضع أصبعنا في عينه ونحن نردد ساخرين لم تأت أيها الغرب بجديد. فاكتشافاتك العلمية والحربية منها والتي جعلتك تتسيد العالم وكرست مكانتك العلمية العالمية قد ورد ذكرها في كتابنا المقدس منذ قرون. ومن هنا فالسؤال الذي يلح على العقلية المفكرة لأبناء أمتنا الذي بدأ مؤخراً يتردد بوتيرة صوتية عالية: هل نحن عندما نسارع للغرب لنصرخ بهم عقب أي اكتشاف، بأنهم لم يأتوا بجديد فإنجازهم قد حواه كتابنا الكريم، هي محاولة منا أن نثبت للآخر أن ديننا هو دين الحق! أم نحن نسعى دون وعي منا كي نؤكد لأنفسنا قبل الآخر أننا أتباع حق؟
إن كانت الإجابة هي الأولى فعلينا أن نعي أن الغرب بعلمانيته وماديته الإلحادية، لم يعد ضمن اهتماماته أن يكون ديننا أو أي دين آخر هو الدين الحق.
وإن كنا في سعينا المحموم دافعنا هو التأكيد لذواتنا بأن ديننا هو الحق فتلك لعمري كارثة أدهى وأمر وهي تأكيد واضح وجلي على ضعف إيماننا وتذبذب فكرنا وعلينا التوبة والإنابة عما قارف فكرنا من جهل وسوء تدبر.فنحن كمسلمين كان الأولى بنا الفخر كوننا اخترنا مهداً لآخر الرسالات السماوية والتي اتسمت بعالميتها وأن نعي جيداً أن سبل الدعوة لله تكون من خلال وسائل أخرى لا أعتقد أن فكرة الإعجاز وفق الممارسة (الزغلولية – النجارية) بصورتها الراهنة تقع من ضمنها. إن القرآن الكريم هو كتاب محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كتاب ديني جاء لدعوتنا إلى إفراد الخالق بالعبادة ولتبيان أمور ومتعلقات العبادة وحقوق الخلق والمواريث.
أي أن الأصل في إنزاله على خير الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو التأصيل للدين الإسلامي بمفهومه التعبدي الشمولي. ولم يكن الهدف من تنزيله هو التأكيد على المعرفة بمعناها النظري والتطبيقي العلمي أو التأصيل لمنجز ومخترع علمي.
هو يا سادة كتاب ديني مقدس ومعجزة سيد الخلق على صدق دينه أمام إدعاء صناديد قريش والعرب الذين عرف عنهم البلاغة اللغوية والإتيان بروائع الكلم.
وإن أخوف ما نخافه أن يعلن عن نظرية ما، فيبادر دعاة الإعجاز العلمي للمسارعة في الإعلان عن ورود ذلك في قرآننا الكريم. ليعلن لاحقاً عن خطأ هذه النظرية وحينئذ أعتقد بأننا سنكون في موقف لا نحسد عليه.
إن الدين الإسلامي هو أعظم الأديان وأصدقها على الإطلاق والقرآن الكريم هو كلام الخالق المعجز والذي اختصه الله جل وعلا بالحفظ و من هنا فلا حاجة به لأن يعمل أتباعه على تتبع مخترعات الآخرين الحضارية والعمل على تجييرها فكرياً ومعرفياً لنا فالدين أعظم وأجل من كل منجز بشري.
حسن مشهور
٢٠١٣/٤/٢٢
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
من أغاليط الدكتور زغلول النجار
أنقذوا القرآن من زغلول وأمثاله
أكذوبة الإعجاز العلمى : أخطاء البخارى العلميجهاز للرقية يثير جدلاً.. وهيئة كبار العلماء: مُخادَعة للعامة ...
وكالة "ناسا" تخفي حقيقة ليلة القدر !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..