بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ملاحظة ان هذا المقال اختصرته لكم..من كتاب
( اصول الحوار )
و
اضفت له بعض التعليقات البسيطة..
------
( اصول الحوار)
الحوار الهادف البناء .. دليل صحة ، لا دليل مرض .. بل انه مطلوب في احيان كثيرة..
لتوضيح نقطة خلاف بين طرفين مختلفين ..
الا ان الحوار له اصول .. مالم تراعى تلك الأصول (حال الحوار ..)
ينقلب ذلك الحوار الى مفهوم آخر مختلف عنه تماما اسمه ( الجدل )
وشتان بين الحوار والجدل
بل ان البعض يقول ( حوار بنـّاء) بتشديد النون ..
ليميزه عن الحوار غير البناء ( وهو بذلك يقصد : الجدل )
و لعلي انقل لكم بعض المفاهيم عن الحوار واصوله ، وان شئت فقل آدابه ..
من موضوع سبق وقرأته عن الحوار ..
آمل الا اكون نسيت منه الشيء الكثير ..
فقد كتبت بعض عناصره واشرحها واعلق عليها الآن ..
ف الحوار والجدل ..
يلتقيان في انهما ( حديث أو مناقشة بين طرفين )
ولكنهما يفترقان بعد ذلك :
فالحوار أوالمحاورة :
مراجعة الكلام والحديث بين طرفين بحيث ينتقل الحديث من الأول الى الثاني ، ثم يعود الى الأول .. وهكذا .
دون ان يلحظ مستمع او مراقب أن بين الطرفين ما يدل على وجود خصومة.
اما الجدل :
فهو التخاصم بالكلام ، والنقاش المحتد المفعم بالعناد والتمسك بالرأي والتعصب له .
وفي القرآن الكريم مايدل على الفرق ..
قال تعالى :
( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ) .الحج 8
فاء طلاق لفظ (الجدل ).. في المواضع غير المرضي عنها أو غير المجدية .
وقد وردت مادة الجدال في القرآن الكريم في تسعة وعشرين موضعا ، يغلب عليها جميعا ان تكون اما في سياق عدم االرضا عن الجدال .. أوعدم جدواه.
اما المحاورة فقد وردت في القرآن الكريم في مواضع ثلاثة ، يمكنك ان تفهم منها انها مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين ..وان لم تستعمل كلمة الحوار بشكل مباشر ..فقد يكون المدلول على الحوار مثل كلمة (قال ) التي تدل على الحوار حيث وردت في القرآن الكريم (527 مره).
وقد عني القرآن الكريم بالحوار .. ولا غرابة في ذلك .. فالحوار هو الطريق الأمثل للأقناع النابع من اعماق صاحبه .
والأقناع هو اساس الأيمان الذي لا يمكن ان يفرض فرضا .. وانما ينبع من داخل الأنسان ..
وفي القرآن الكريم نماذج كثيرة من الحوار ..
منها ما دار بين الله عز وجل وملائكته بشأن خلق آدم عليه السلام . البقره 30
وما دار بين الله سبحانه وتعالى وبين ابراهيم عليه السلام ( ارني كيف تحيي الموتى) البقره 260
وموسى عليه السلام ( عندما طلب منه ان يسمح له برؤيته ) الأعراف143
وعيسى عليه السلام ، (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله ) المائدة 116
وحوار صاحب الجنتين في سورة الكهف 33
وابراهيم مع ابنه ( اني ارى في المنام اني اذبحك ) الصافات102
وغيرها الكثير مما يدل على اهمية الحوار وخطورته .
اطلت في المقدمة واليكم اهم نصائح الحوار البناء ..
*******
آمل الا اكون قد اطلت عليكم ..
وفقني الله وإياكم لكل خير
سليمان الذويخ
غرة صفر 1423 هـ
نشر ايضا
هنـــا
احبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ملاحظة ان هذا المقال اختصرته لكم..من كتاب
( اصول الحوار )
و
اضفت له بعض التعليقات البسيطة..
------
( اصول الحوار)
الحوار الهادف البناء .. دليل صحة ، لا دليل مرض .. بل انه مطلوب في احيان كثيرة..
لتوضيح نقطة خلاف بين طرفين مختلفين ..
الا ان الحوار له اصول .. مالم تراعى تلك الأصول (حال الحوار ..)
ينقلب ذلك الحوار الى مفهوم آخر مختلف عنه تماما اسمه ( الجدل )
وشتان بين الحوار والجدل
بل ان البعض يقول ( حوار بنـّاء) بتشديد النون ..
ليميزه عن الحوار غير البناء ( وهو بذلك يقصد : الجدل )
و لعلي انقل لكم بعض المفاهيم عن الحوار واصوله ، وان شئت فقل آدابه ..
من موضوع سبق وقرأته عن الحوار ..
آمل الا اكون نسيت منه الشيء الكثير ..
فقد كتبت بعض عناصره واشرحها واعلق عليها الآن ..
ف الحوار والجدل ..
يلتقيان في انهما ( حديث أو مناقشة بين طرفين )
ولكنهما يفترقان بعد ذلك :
فالحوار أوالمحاورة :
مراجعة الكلام والحديث بين طرفين بحيث ينتقل الحديث من الأول الى الثاني ، ثم يعود الى الأول .. وهكذا .
دون ان يلحظ مستمع او مراقب أن بين الطرفين ما يدل على وجود خصومة.
اما الجدل :
فهو التخاصم بالكلام ، والنقاش المحتد المفعم بالعناد والتمسك بالرأي والتعصب له .
وفي القرآن الكريم مايدل على الفرق ..
قال تعالى :
( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ) .الحج 8
فاء طلاق لفظ (الجدل ).. في المواضع غير المرضي عنها أو غير المجدية .
وقد وردت مادة الجدال في القرآن الكريم في تسعة وعشرين موضعا ، يغلب عليها جميعا ان تكون اما في سياق عدم االرضا عن الجدال .. أوعدم جدواه.
اما المحاورة فقد وردت في القرآن الكريم في مواضع ثلاثة ، يمكنك ان تفهم منها انها مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين ..وان لم تستعمل كلمة الحوار بشكل مباشر ..فقد يكون المدلول على الحوار مثل كلمة (قال ) التي تدل على الحوار حيث وردت في القرآن الكريم (527 مره).
وقد عني القرآن الكريم بالحوار .. ولا غرابة في ذلك .. فالحوار هو الطريق الأمثل للأقناع النابع من اعماق صاحبه .
والأقناع هو اساس الأيمان الذي لا يمكن ان يفرض فرضا .. وانما ينبع من داخل الأنسان ..
وفي القرآن الكريم نماذج كثيرة من الحوار ..
منها ما دار بين الله عز وجل وملائكته بشأن خلق آدم عليه السلام . البقره 30
وما دار بين الله سبحانه وتعالى وبين ابراهيم عليه السلام ( ارني كيف تحيي الموتى) البقره 260
وموسى عليه السلام ( عندما طلب منه ان يسمح له برؤيته ) الأعراف143
وعيسى عليه السلام ، (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله ) المائدة 116
وحوار صاحب الجنتين في سورة الكهف 33
وابراهيم مع ابنه ( اني ارى في المنام اني اذبحك ) الصافات102
وغيرها الكثير مما يدل على اهمية الحوار وخطورته .
اطلت في المقدمة واليكم اهم نصائح الحوار البناء ..
*******
- النية الصالحة لأستيضاح الحق واتباعه ومعرفةالباطل واجتنابه .
- احترم محاورك . من بداية المحاورة الى نهايتها حتى ولو لم تتفقا .. فلا تغلق طريق الرجعة .، وانصفه دائما بما له من حق .ولا تنس ( بالتي هي احسن ) . وأحسن مناداته بما يحب من اسم .
- اسلوب التحدي والأفحام ، مهما كان صاحبه ذو حجة.. فهو يجلب بغضك من اآخرين .. فأبتعد عن هذا الأسلوب . وتواضع عندما يكون الحق الى جانبك .
- اختر الظرف المناسب للحوار ، سواء من حيث الزمان او المكان ..
فلا تتصل على صديق او من بينك وبينه موضوع للحوار في منتصف الليل..و ( سنتحاور ) والرجل في وقت راحه !
او في مكان عبادة ووقت حضور قلب مع الله ، و.. ( لنتحاور ) !
وأعرف ان لكل مقام مقال .
- العلم .. فلا تحاور وانت لا تعلم عن موضوع .. ولتكن حريصا في اختيار المناسب من الاقوال في حوارك .
- مخاطبة الناس على قدر مستوى تفكيرهم ومراعاة الأختلاف في الناس وصفاتهم وثقافتهم التي تتضح احيانا من اول كلمتين .
- لا تستأثر بالكلام .. واعط المحاور فرصة ليرد واعطه اذنا صاغية .. وافضل الحوار ما قصر مداه ..
وكلما طال الحوار .. بدأ يتجه نحو الجدل .
- احسن الأستماع الى الطرف الآخر فذلك مما يجعله يتنازل لك عن بعض ما في خاطره تكريما لموقفك منه واحترامك لرأيه واصغاءك له.
- انتبه وراقب نفسك .. فلا ترفع صوتك اثناء الحوار ..بل اخفض صوتك حال مرور شخص حولكما .. لتهدأ نفسية صاحبك وليثق في انك لا تريد احراجه.
- اختيارك للفظ المناسب و تعبيرك بالشكل المناسب من اهم مقومات نجاح الحوار.
- اذا استخدمت الأمثلة فأختر منها ما يناسب تماما ، مع الأبتعاد عن السيء من الأمثال حتى لا تسيء الى صاحبك دون شعور .
- احرص على توظيف النقاط المشتركة بينكما ولا تحاول الأبتعاد عنها حتى لا يفشل الحوار ويصبح جدلا .
- عندما تجد ان الحوار يسير نحو طريق مغلق .. اقفل الحوار فورا .
-احذر من ان تستدرج الى ما يجعلك تفقد السيطرة على اعصابك أو امانتك العلمية او الاستشهاد بما لا صحة له أو ظلم احد .
- اذا صادف وصارحك محاورك بخطأك ..فأعترف به واعتذر .
- لا تتعصب لرأيك ابدا ... فالتعصب اساس الجدل .. وحافظ على امانتك .
- اعمد الى توثيق ما تتحدث عنه ، حتى ولو لم يطلب منك محاورك ذلك .
- احترم محاورك . من بداية المحاورة الى نهايتها حتى ولو لم تتفقا .. فلا تغلق طريق الرجعة .، وانصفه دائما بما له من حق .ولا تنس ( بالتي هي احسن ) . وأحسن مناداته بما يحب من اسم .
- اسلوب التحدي والأفحام ، مهما كان صاحبه ذو حجة.. فهو يجلب بغضك من اآخرين .. فأبتعد عن هذا الأسلوب . وتواضع عندما يكون الحق الى جانبك .
- اختر الظرف المناسب للحوار ، سواء من حيث الزمان او المكان ..
فلا تتصل على صديق او من بينك وبينه موضوع للحوار في منتصف الليل..و ( سنتحاور ) والرجل في وقت راحه !
او في مكان عبادة ووقت حضور قلب مع الله ، و.. ( لنتحاور ) !
وأعرف ان لكل مقام مقال .
- العلم .. فلا تحاور وانت لا تعلم عن موضوع .. ولتكن حريصا في اختيار المناسب من الاقوال في حوارك .
- مخاطبة الناس على قدر مستوى تفكيرهم ومراعاة الأختلاف في الناس وصفاتهم وثقافتهم التي تتضح احيانا من اول كلمتين .
- لا تستأثر بالكلام .. واعط المحاور فرصة ليرد واعطه اذنا صاغية .. وافضل الحوار ما قصر مداه ..
وكلما طال الحوار .. بدأ يتجه نحو الجدل .
- احسن الأستماع الى الطرف الآخر فذلك مما يجعله يتنازل لك عن بعض ما في خاطره تكريما لموقفك منه واحترامك لرأيه واصغاءك له.
- انتبه وراقب نفسك .. فلا ترفع صوتك اثناء الحوار ..بل اخفض صوتك حال مرور شخص حولكما .. لتهدأ نفسية صاحبك وليثق في انك لا تريد احراجه.
- اختيارك للفظ المناسب و تعبيرك بالشكل المناسب من اهم مقومات نجاح الحوار.
- اذا استخدمت الأمثلة فأختر منها ما يناسب تماما ، مع الأبتعاد عن السيء من الأمثال حتى لا تسيء الى صاحبك دون شعور .
- احرص على توظيف النقاط المشتركة بينكما ولا تحاول الأبتعاد عنها حتى لا يفشل الحوار ويصبح جدلا .
- عندما تجد ان الحوار يسير نحو طريق مغلق .. اقفل الحوار فورا .
-احذر من ان تستدرج الى ما يجعلك تفقد السيطرة على اعصابك أو امانتك العلمية او الاستشهاد بما لا صحة له أو ظلم احد .
- اذا صادف وصارحك محاورك بخطأك ..فأعترف به واعتذر .
- لا تتعصب لرأيك ابدا ... فالتعصب اساس الجدل .. وحافظ على امانتك .
- اعمد الى توثيق ما تتحدث عنه ، حتى ولو لم يطلب منك محاورك ذلك .
آمل الا اكون قد اطلت عليكم ..
وفقني الله وإياكم لكل خير
سليمان الذويخ
غرة صفر 1423 هـ
نشر ايضا
هنـــا
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..