جلست مع صديقي ذات يوم وإذ به مهموم على غير عادته سألته عن السبب فقص علي هذه الحكاية الغربية أوردها لكم
قال لي : طلب أبني الصغير مجموعة أشرطة فيديو من أفلام الكرتون المسماة سلاحف النينجا ونزلت عند رغبته وأحضرتها له
وبعد فترة تكرر الطلب ولكن هذه المرة ملابس الننجا رفضت الطلب ولكني رضخت بعد تدخل والدته
مرت الأيام وإذ بأولاد الجيران قد لبسوا مثل طفلي ""
لم أعطي هذا الأمر أي اهتمام ظناً مني أن هذا السلوك لا يعدو كونه براءة أطفال ولا داعي لتدخلي
وبينما أنا خارج من الصلاة وإذ بجاري يسابق خطاه نحوي توقفت ومددت يدي للسلام عليه ولكنه على غير عادته أخذ يلومني في تقصيري بتربية أبني سألته عن سبب ذلك !!
فقال: لقد قام أبنك مع مجموعة من أطفال الجيران بضرب أبني وليته توقف إلى هذا الحد بل دخلوا إلى بيتي وعاثوا فيه فساداً بلباس غريب عليهم حتى أنهم أرعبوا أهلي ؟؟
فقال صديقي ازعلتني هذه الأحداث المخجلة فذهبت للبيت وقمت بجمع الأشرطة والملابس ووضعتها في كيس ورميتها بحاوية البلدية والآن أنا بحيرة من أمري ماذا أفعل لتغير سلوك أبني!!
فقلت له هون عليك الأمر بسيط بإمكانك تدارك الأمر فمازال أبنك صغير ما يحتاجه منك هو كتب إسلامية لمن هو بسنه وهي موجودة بالمكتبات والأشرطة أختارها أنت بعناية وشاهد ما فيها قبل أن يشاهدها أبنك
وأخبرته بهذه القصة "
كنت في مناسبة عائلية وكان الحديث يدور عن الأحداث الإرهابية التي نعيشها هذه الأيام فتحامل بعض الموجودين على التيار الجهادي ولم يفرقوا بين أحد منهم فتدخل شخص موجود وقال شاركت بالجهاد في أفغانستان أيام الاحتلال الروسي هل وجدتموني مكفراً لولاة أمري أو مقلل من شأن العلماء في بلادي فقلنا لا ""
قال أحب الجهاد في سبيل الله ولكن ما يقوم به هؤلاء ليس من الجهاد في شيء وتطرق إلي فتاوى العلماء بهؤلاء وما يقومون به من قتل لأنفسهم وللمسلمين والمستأمنين بهذه البلاد ثم قال جاهدنا في سبيل الله لم نصور وصيانا ولم نكفر أحد حتى تحقق لنا بفضل الله النصر
وأخذ يسرد مخططات جماعة التكفير الموجودة في أفغانستان وكيف تبنت فكرة أنشا الخلايا الإرهابية وطريقه إعدادها وتدريبها وكيف يجند الشباب فيها وأن القاعدة وراء ما يجري بالمملكة وهذا ملخص ما قاله عن المخطط
أشرف تنظيم القاعدة في أفغانستان على تدريب قيادي الخلايا الإرهابية بالمملكة العربية السعودية لفترات طويلة خلال حكم الطالبان وكان للنهج المتشدد الذي أتخذه زعيم التنظيم المفسد أسامة بن لادن اليمنى الأصل ضد السعودية يدل دلالة واضحة على النية المبيتة لديه في فتح جبهة داخلية بالمملكة حيث تم إعداد كادر تنظيمي مدرب للقيام بمهام القيادة وتجنيد الشباب للانخراط في عمليات الإرهاب
ودليل ذلك خروج زعيم القاعدة ونائبة في لقطات مسجلة بثت من قناة الجزيرة القطرية وهو يشرف على تدريب قيادي الخلايا الإرهابية في أفغانستان وكانت الرسائل الموجهة منه دليل على نيته في تحريض أتباعه لهذه الأعمال
المعسكرات الإرهابية
تم إعداد معسكرات تدريب الخلايا الإرهابية بالمملكة العربية السعودية بسرية تامة بحيث لا تحتاج تلك المعسكرات إلى تمويل مالي كبير وليس لها تنظيم إداري واضح يسهل تعقبه أو اختراقه وكان يتم تخزين الأسلحة والمتفجرات المهربة عبر الحدود في أحياء متفرقة من المدن حتى شاء الله أن ينكشف هذا المخطط على أيدي رجال المباحث خصوصاً بعد الانفجار الذي وقع بحي الجزيرة بالرياض والذي قاد إلى موقع خلية حي أشبيلية
وبالرغم من النجاح الذي حققه الجهاز الأمني السعودي في تفكيك أغلب هذه الخلايا وتجفيف مصادر التمويل لها ألا أن بعض هذه الخلايا مازالت نشطة وتتنقل بسرية بين الأحياء السكنية ولكن بصورة أقل من السابق وهذا ناتج من الجهد الجبار والمتواصل الذي يبذله الجهاز الأمني بالمملكة العربية السعودية اسأل الله أن يعينهم على هذا الدور الذي يبذلونه في سبيل حماية الوطن
وحدثنا عن تكوين الخلايا الإرهابية و تجنيد صغار السن للأعمال الانتحارية كيف يتم حيث قال :
يتم تشكيل التنظيم الهرمي للخلايا الإرهابية على هذا النحو""
القادة ""
وهم مجموعة من 2 إلى 3 أشخاص لكل خلية وسبق لهم الالتحاق بدورات مكثفة في مراكز تدريب القاعدة في أفغانستان وهم مدربين على جميع أنواع الأسلحة الفردية وكيفية استخدامها وعلى طرق تصنيع المتفجرات والتشريك,
وكذلك على التمارين العسكرية للأفراد وعلى طرق الاغتيالات و استخدام وسائل الاتصالات والحاسوب والاستخبارات والاستطلاع,
ولديهم القدرة على التحمل والصبر و حفظ الأسرار أثناء التحقيق والقدرة على التخفي والخداع والتمويه وتزوير الوثائق,
القدرة على قيادة الخلية وتوجيهها لتحقيق الأهداف,
وقبل ذلك يشترط أن يكون هؤلاء القادة مؤمنين بفكر القاعدة الذي يعتمد على التكفير والتفجير والاغتيالات والموت في سبيل تحقيق هذه الأهداف وهذا حصل من خلال الأحداث التي مرت علينا في أحداث صوير" شمال المملكة العربية السعودية وأحداث مكة المكرمة حيث فجر قيادي القاعدة أنفسهم كي لا يحصل المحققون منهم على أسرار الخلايا خصوصاً بعد أنكاشف أمر هذه الخلايا من قبل الأجهزة الأمنية والملفت بأن القاعدة قد أوكلت بعض مهام القيادة لمجموعة من العرب حتى تحد من أي تأثير عاطفي قد ينتج من أي حدث دامي يروح ضحيته أناس أبرياء ويتسبب في تراجع أعضاء الخلايا الإرهابية عن هذه الأعمال أو الهرب من هذه المهمات القاتلة
تجنيد الشباب وإعدادهم ""
يخضع تجنيد الشباب للعمليات الانتحارية لعوامل عدة منها اختيار صغار السن والظروف النفسية والأسرية المحيطة بالشاب وهذا التجنيد يتم من خلال الآتي:
1- تشجيع الشاب لحضور المحاضرات التي يغلب على طابعها الشحن والحماس والتكفير وهذا الدور يقوم به بعض أئمة المساجد والمدرسين والأقرباء والأصدقاء من أصحاب المنهج التكفيري,
2- يتم إطلاع الشاب الجديد على المنشورات والفتاوى التي تصدر من خلال الشبكة وتطعن بعلماء المملكة العربية السعودية وولاة الأمر فيها وذلك لمعرفة مدى تأثيرها وتقبلها منه وإذا كان الشاب انقيادي الطبع و يسهل السيطرة عليه يتم تهيئته لمراحل أخرى,
3- إخضاع الشاب بعد أن يكون قد هيئ نفسياً وتم الوثوق فيه إلى عملية تلقين للفكر الإرهابي ويكون ذلك في أماكن معزولة و بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية ( كما قال ذلك السياري في حادثة استراحة حي الشفاء ) و تبدأ من محاضرات يلقيها منظري فكر القاعدة مع عرض مشاهد فيديو لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ومشاهد من التدريب والأعمال التي قامت بتنفيذها القاعدة,
4- يتم إخضاع الشاب لجرعات من التدريب والممارسة لترويج فكر القاعدة قبل إلحاقه بالخلايا الإرهابية لمعرفة مدى أتباعه لتعليماتهم حيث يتم تكليفه بترويج المنشورات والأشرطة الممنوعة وجمع التبرعات كذلك مراقبة الأهداف والأشخاص وحراسة أوكارهم ويخضع لفترة اختبار للتأكد من ولائه لهم ويدرس القادة إمكانية تجنيده في هذه الأعمال الإرهابية خلال هذه المرحلة و يتم نقله للخلية الأولى بعد الموافقة عليه وهي تهيئة الشاب نفسياً للأعمال الإرهابية والتدريب على حمل السلاح,
5-يتم تقسيم هؤلاء الشباب إلى مجموعات ويكون بالغالب أعمارهم وظروفهم النفسية متقاربة لا يزيد عدد كل مجموعة عن خمسه أشخاص وتكون الخلايا في أماكن متباعدة حتى لا تسقط الخلايا جميعها والاختيار يتم بعناية و سرية تامة بين قادة الخلايا الإرهابية,
6-يحجب عن الشباب كامل المعلومات عن مهماتهم وأدوارهم من خلال عزلهم عن المجتمع وغسل أدمغتهم من خلال الأشرطة التسجيلية ومقاطع من أفلام الفيديو المؤثرة حتى يكون الشاب قد سئم الحياة مما يشاهده ويسمعه وتوظف الانعكاسات النفسية لحالة الشاب في مثل هذه الظروف للأعمال الإرهابية والانتحار,
7- يتم تدريب الشباب على الولاء المطلق لقائد الخلية من خلال اختبارهم من قبل القادة من وقت لأخر في الأمور التالية ( حفظ السر, الأقدام على قتل النفس, وقتل الأخريين )
أماكن التدريب البدني ""
النوادي الرياضية (لرفع الياقة, تعلم أساليب الدفاع عن النفس مثل الجودو والكاراتيه, الانتظام البحر والشواطئ ( لتعلم السباحة والغوص )
أماكن التدريبات العسكرية ""
وتنقسم إلى قسمين , تدريبات غير مسلحة " و تدريبات مسلحة
وتكون غالبا في الصحراء وبين الكثبان الرملية أو بين الجبال والوديان وتكون على شكل رحلات تستمر من يوم إلى ثلاث أيام متواصلة ( في نهاية الأسبوع أو العطل ) حسب حماس واستعداد الشباب ويتعلم فيها الشباب الصبر والجلد وفك وتركيب السلاح الخفيف والحراسة في الليل والرمي وخطط الحماية وخطط الهجوم والمباغتة
وحيث أنه تم حصار هذه الخلايا فإن التدريب الآن وكما شاهدناه في وصايا المنتحرين يتم في فلل كبيرة قد تكون مملوكه لهم أو مستأجره ,
منظري الإرهاب ""
ينقسم منظرو هذا الفكر إلى ثلاثة أقسام وهم على النحو التالي:
1- القسم الأول المحرضين للأعمال الإرهابية وهم فئات""
أ- الفئة الأولى دعاة يمجدون رموز القاعدة بالسر و لا يؤيدون الأعمال الإرهابية بالعلن مع عدائهم للدولة,
ب- الفئة الثانية دعاة يمتدحون رموز القاعدة علانية ويسوغون الأعذار للأعمال الإرهابية ويتفقون مع رموز القاعدة على تكفير وعداء الدولة السعودية,
ج- الفئة الثالثة دعاة يمجدون رموز القاعدة ويشجعون تلك الأعمال الإرهابية,
2- القسم الثاني من المنظرين وهم أصحاب الفتاوى التي يستند عليها الإرهابيين في أعمالهم وهم من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وخير دليل التسجيل الصوتي الذي ورد في شريط مؤسسة سحاب الأخير بعنوان السلاح لحفيظ الدوسري كذلك بعض كتاب الإنترنت من الدول الغربية ومجموعة تكفير لندن ,,
3- القسم الأخير والخطير وهم قيادي الخلايا ويطلق عليهم أمراء المجموعات أو كما يطلق عليهم الشيوخ وهؤلاء من يفتي بقتل الأعضاء كما حصل في المحاولة الفاشلة لقتل خالد الفراج وراح ضحية هذه العملية والده وسبعة من رجال الأمن كذلك ما ورد في الشريط الوثائقي الذي بثه التلفزيون السعودي لأحد المقبوض عليهم عندما سئل شيخه في حالة رفض شخص تسليمه سيارته وكان رد الشيخ أطلاق رصاصة على قدمه أو قتله إضافة إلى دورهم في تهيئة الشاب نفسياً لتنفيذ العملية الانتحارية وتشجعيه على الأقدام عليها,,,
وقال قد تحصل أخطا ر من الخلايا الإرهابية على المدى القريب والمتوسط والبعيد مع بعض الاحتمالات""
على المدى القريب
لا زال هنالك كر وفر بين هذه الخلايا ورجال الأمن وكان للدور الإعلامي الأثر في توعية المجتمع من خطر هؤلاء حتى ضعف تعاطف و تأييد الناس لهم ولرموزهم ولكن من المطالب أن يستمر الدور الإعلامي في تسليط الضوء على هذا الفكر المنحرف حتى ينتهي أو يسلم أفراد هذه الخلايا أنفسهم لأنه من الملاحظ تأثير الحملة الإعلامية عليهم وهذا التأثير سوف يفكك هذه الخلايا أو يحد من نشاطهم بشرط استمرار الحملة الإعلامية بنفس القوة ,,
على المدى المتوسط"""
سوف تلجا الخلايا لتغير تكتيكي لعملياتها لتغطية نقص الموارد المالية لديها من خلال السطو المسلح أو اعتراض الطرق الطويلة وسوف تنتقم هذه الخلايا من المجتمع من خلال عمليات إرهابية على مرافق حكومية أو عامة أو اغتيالات وسوف يكون هنالك نقله نوعية لعملياتها من خلال استهداف حواجز مواقع الأجهزة الأمنية والمطلوب تحفيز أعضاء هذه الخلايا لتسليم أنفسهم عبر عفو عام لمن يسلم نفسه من هؤلاء مع مكافئة لمن يدلي منهم بمعلومات قيمة تقود إلى القبض على باقي المجموعات الإرهابية,,
على المدى البعيد ""
سوف تنتهي هذه الخلايا وتسقط إذا كثفت جهود الدولة بجميع مؤسساتها وكذلك العلماء والدعاة حتى يحصن المجتمع من هذا الفكر الضال وتكون المحاكمات لخلايا التنظيم المقبوض عليهم بنفس الدرجة التي كانت عليه مع مجموعة جهيمان العتيبي لأن سجن سنة وسنتين لن ينهي هذا الفكر ولن يقضي عليه كذلك المسح الميداني للمكتبات والتسجيلات التي تروج لهذا الفكر وتنشره والحد من ظهور الكتب الجديدة والأشرطة التي تبرر القيام بهذه الأعمال الإرهابية
ودعاء الله بعد أتمام حديثه عن هذا المخطط أن يحفظ لنا أمن مملكتنا الغالية ويرد كيد الإرهابيين في نحورهم
أخبرت صديقي بهذه الحكاية وقلت له أنتبه لأبنك من هذا الخطر فهو لا يبتعد كثيراً عن سلاحف الننجا أن لم يكن أشد منه وأحرص على متابعته قبل أن يركب بسيارة الجمس الصالون
الحاذق
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
قال لي : طلب أبني الصغير مجموعة أشرطة فيديو من أفلام الكرتون المسماة سلاحف النينجا ونزلت عند رغبته وأحضرتها له
وبعد فترة تكرر الطلب ولكن هذه المرة ملابس الننجا رفضت الطلب ولكني رضخت بعد تدخل والدته
مرت الأيام وإذ بأولاد الجيران قد لبسوا مثل طفلي ""
لم أعطي هذا الأمر أي اهتمام ظناً مني أن هذا السلوك لا يعدو كونه براءة أطفال ولا داعي لتدخلي
وبينما أنا خارج من الصلاة وإذ بجاري يسابق خطاه نحوي توقفت ومددت يدي للسلام عليه ولكنه على غير عادته أخذ يلومني في تقصيري بتربية أبني سألته عن سبب ذلك !!
فقال: لقد قام أبنك مع مجموعة من أطفال الجيران بضرب أبني وليته توقف إلى هذا الحد بل دخلوا إلى بيتي وعاثوا فيه فساداً بلباس غريب عليهم حتى أنهم أرعبوا أهلي ؟؟
فقال صديقي ازعلتني هذه الأحداث المخجلة فذهبت للبيت وقمت بجمع الأشرطة والملابس ووضعتها في كيس ورميتها بحاوية البلدية والآن أنا بحيرة من أمري ماذا أفعل لتغير سلوك أبني!!
فقلت له هون عليك الأمر بسيط بإمكانك تدارك الأمر فمازال أبنك صغير ما يحتاجه منك هو كتب إسلامية لمن هو بسنه وهي موجودة بالمكتبات والأشرطة أختارها أنت بعناية وشاهد ما فيها قبل أن يشاهدها أبنك
وأخبرته بهذه القصة "
كنت في مناسبة عائلية وكان الحديث يدور عن الأحداث الإرهابية التي نعيشها هذه الأيام فتحامل بعض الموجودين على التيار الجهادي ولم يفرقوا بين أحد منهم فتدخل شخص موجود وقال شاركت بالجهاد في أفغانستان أيام الاحتلال الروسي هل وجدتموني مكفراً لولاة أمري أو مقلل من شأن العلماء في بلادي فقلنا لا ""
قال أحب الجهاد في سبيل الله ولكن ما يقوم به هؤلاء ليس من الجهاد في شيء وتطرق إلي فتاوى العلماء بهؤلاء وما يقومون به من قتل لأنفسهم وللمسلمين والمستأمنين بهذه البلاد ثم قال جاهدنا في سبيل الله لم نصور وصيانا ولم نكفر أحد حتى تحقق لنا بفضل الله النصر
وأخذ يسرد مخططات جماعة التكفير الموجودة في أفغانستان وكيف تبنت فكرة أنشا الخلايا الإرهابية وطريقه إعدادها وتدريبها وكيف يجند الشباب فيها وأن القاعدة وراء ما يجري بالمملكة وهذا ملخص ما قاله عن المخطط
أشرف تنظيم القاعدة في أفغانستان على تدريب قيادي الخلايا الإرهابية بالمملكة العربية السعودية لفترات طويلة خلال حكم الطالبان وكان للنهج المتشدد الذي أتخذه زعيم التنظيم المفسد أسامة بن لادن اليمنى الأصل ضد السعودية يدل دلالة واضحة على النية المبيتة لديه في فتح جبهة داخلية بالمملكة حيث تم إعداد كادر تنظيمي مدرب للقيام بمهام القيادة وتجنيد الشباب للانخراط في عمليات الإرهاب
ودليل ذلك خروج زعيم القاعدة ونائبة في لقطات مسجلة بثت من قناة الجزيرة القطرية وهو يشرف على تدريب قيادي الخلايا الإرهابية في أفغانستان وكانت الرسائل الموجهة منه دليل على نيته في تحريض أتباعه لهذه الأعمال
المعسكرات الإرهابية
تم إعداد معسكرات تدريب الخلايا الإرهابية بالمملكة العربية السعودية بسرية تامة بحيث لا تحتاج تلك المعسكرات إلى تمويل مالي كبير وليس لها تنظيم إداري واضح يسهل تعقبه أو اختراقه وكان يتم تخزين الأسلحة والمتفجرات المهربة عبر الحدود في أحياء متفرقة من المدن حتى شاء الله أن ينكشف هذا المخطط على أيدي رجال المباحث خصوصاً بعد الانفجار الذي وقع بحي الجزيرة بالرياض والذي قاد إلى موقع خلية حي أشبيلية
وبالرغم من النجاح الذي حققه الجهاز الأمني السعودي في تفكيك أغلب هذه الخلايا وتجفيف مصادر التمويل لها ألا أن بعض هذه الخلايا مازالت نشطة وتتنقل بسرية بين الأحياء السكنية ولكن بصورة أقل من السابق وهذا ناتج من الجهد الجبار والمتواصل الذي يبذله الجهاز الأمني بالمملكة العربية السعودية اسأل الله أن يعينهم على هذا الدور الذي يبذلونه في سبيل حماية الوطن
وحدثنا عن تكوين الخلايا الإرهابية و تجنيد صغار السن للأعمال الانتحارية كيف يتم حيث قال :
يتم تشكيل التنظيم الهرمي للخلايا الإرهابية على هذا النحو""
القادة ""
وهم مجموعة من 2 إلى 3 أشخاص لكل خلية وسبق لهم الالتحاق بدورات مكثفة في مراكز تدريب القاعدة في أفغانستان وهم مدربين على جميع أنواع الأسلحة الفردية وكيفية استخدامها وعلى طرق تصنيع المتفجرات والتشريك,
وكذلك على التمارين العسكرية للأفراد وعلى طرق الاغتيالات و استخدام وسائل الاتصالات والحاسوب والاستخبارات والاستطلاع,
ولديهم القدرة على التحمل والصبر و حفظ الأسرار أثناء التحقيق والقدرة على التخفي والخداع والتمويه وتزوير الوثائق,
القدرة على قيادة الخلية وتوجيهها لتحقيق الأهداف,
وقبل ذلك يشترط أن يكون هؤلاء القادة مؤمنين بفكر القاعدة الذي يعتمد على التكفير والتفجير والاغتيالات والموت في سبيل تحقيق هذه الأهداف وهذا حصل من خلال الأحداث التي مرت علينا في أحداث صوير" شمال المملكة العربية السعودية وأحداث مكة المكرمة حيث فجر قيادي القاعدة أنفسهم كي لا يحصل المحققون منهم على أسرار الخلايا خصوصاً بعد أنكاشف أمر هذه الخلايا من قبل الأجهزة الأمنية والملفت بأن القاعدة قد أوكلت بعض مهام القيادة لمجموعة من العرب حتى تحد من أي تأثير عاطفي قد ينتج من أي حدث دامي يروح ضحيته أناس أبرياء ويتسبب في تراجع أعضاء الخلايا الإرهابية عن هذه الأعمال أو الهرب من هذه المهمات القاتلة
تجنيد الشباب وإعدادهم ""
يخضع تجنيد الشباب للعمليات الانتحارية لعوامل عدة منها اختيار صغار السن والظروف النفسية والأسرية المحيطة بالشاب وهذا التجنيد يتم من خلال الآتي:
1- تشجيع الشاب لحضور المحاضرات التي يغلب على طابعها الشحن والحماس والتكفير وهذا الدور يقوم به بعض أئمة المساجد والمدرسين والأقرباء والأصدقاء من أصحاب المنهج التكفيري,
2- يتم إطلاع الشاب الجديد على المنشورات والفتاوى التي تصدر من خلال الشبكة وتطعن بعلماء المملكة العربية السعودية وولاة الأمر فيها وذلك لمعرفة مدى تأثيرها وتقبلها منه وإذا كان الشاب انقيادي الطبع و يسهل السيطرة عليه يتم تهيئته لمراحل أخرى,
3- إخضاع الشاب بعد أن يكون قد هيئ نفسياً وتم الوثوق فيه إلى عملية تلقين للفكر الإرهابي ويكون ذلك في أماكن معزولة و بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية ( كما قال ذلك السياري في حادثة استراحة حي الشفاء ) و تبدأ من محاضرات يلقيها منظري فكر القاعدة مع عرض مشاهد فيديو لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ومشاهد من التدريب والأعمال التي قامت بتنفيذها القاعدة,
4- يتم إخضاع الشاب لجرعات من التدريب والممارسة لترويج فكر القاعدة قبل إلحاقه بالخلايا الإرهابية لمعرفة مدى أتباعه لتعليماتهم حيث يتم تكليفه بترويج المنشورات والأشرطة الممنوعة وجمع التبرعات كذلك مراقبة الأهداف والأشخاص وحراسة أوكارهم ويخضع لفترة اختبار للتأكد من ولائه لهم ويدرس القادة إمكانية تجنيده في هذه الأعمال الإرهابية خلال هذه المرحلة و يتم نقله للخلية الأولى بعد الموافقة عليه وهي تهيئة الشاب نفسياً للأعمال الإرهابية والتدريب على حمل السلاح,
5-يتم تقسيم هؤلاء الشباب إلى مجموعات ويكون بالغالب أعمارهم وظروفهم النفسية متقاربة لا يزيد عدد كل مجموعة عن خمسه أشخاص وتكون الخلايا في أماكن متباعدة حتى لا تسقط الخلايا جميعها والاختيار يتم بعناية و سرية تامة بين قادة الخلايا الإرهابية,
6-يحجب عن الشباب كامل المعلومات عن مهماتهم وأدوارهم من خلال عزلهم عن المجتمع وغسل أدمغتهم من خلال الأشرطة التسجيلية ومقاطع من أفلام الفيديو المؤثرة حتى يكون الشاب قد سئم الحياة مما يشاهده ويسمعه وتوظف الانعكاسات النفسية لحالة الشاب في مثل هذه الظروف للأعمال الإرهابية والانتحار,
7- يتم تدريب الشباب على الولاء المطلق لقائد الخلية من خلال اختبارهم من قبل القادة من وقت لأخر في الأمور التالية ( حفظ السر, الأقدام على قتل النفس, وقتل الأخريين )
أماكن التدريب البدني ""
النوادي الرياضية (لرفع الياقة, تعلم أساليب الدفاع عن النفس مثل الجودو والكاراتيه, الانتظام البحر والشواطئ ( لتعلم السباحة والغوص )
أماكن التدريبات العسكرية ""
وتنقسم إلى قسمين , تدريبات غير مسلحة " و تدريبات مسلحة
وتكون غالبا في الصحراء وبين الكثبان الرملية أو بين الجبال والوديان وتكون على شكل رحلات تستمر من يوم إلى ثلاث أيام متواصلة ( في نهاية الأسبوع أو العطل ) حسب حماس واستعداد الشباب ويتعلم فيها الشباب الصبر والجلد وفك وتركيب السلاح الخفيف والحراسة في الليل والرمي وخطط الحماية وخطط الهجوم والمباغتة
وحيث أنه تم حصار هذه الخلايا فإن التدريب الآن وكما شاهدناه في وصايا المنتحرين يتم في فلل كبيرة قد تكون مملوكه لهم أو مستأجره ,
منظري الإرهاب ""
ينقسم منظرو هذا الفكر إلى ثلاثة أقسام وهم على النحو التالي:
1- القسم الأول المحرضين للأعمال الإرهابية وهم فئات""
أ- الفئة الأولى دعاة يمجدون رموز القاعدة بالسر و لا يؤيدون الأعمال الإرهابية بالعلن مع عدائهم للدولة,
ب- الفئة الثانية دعاة يمتدحون رموز القاعدة علانية ويسوغون الأعذار للأعمال الإرهابية ويتفقون مع رموز القاعدة على تكفير وعداء الدولة السعودية,
ج- الفئة الثالثة دعاة يمجدون رموز القاعدة ويشجعون تلك الأعمال الإرهابية,
2- القسم الثاني من المنظرين وهم أصحاب الفتاوى التي يستند عليها الإرهابيين في أعمالهم وهم من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وخير دليل التسجيل الصوتي الذي ورد في شريط مؤسسة سحاب الأخير بعنوان السلاح لحفيظ الدوسري كذلك بعض كتاب الإنترنت من الدول الغربية ومجموعة تكفير لندن ,,
3- القسم الأخير والخطير وهم قيادي الخلايا ويطلق عليهم أمراء المجموعات أو كما يطلق عليهم الشيوخ وهؤلاء من يفتي بقتل الأعضاء كما حصل في المحاولة الفاشلة لقتل خالد الفراج وراح ضحية هذه العملية والده وسبعة من رجال الأمن كذلك ما ورد في الشريط الوثائقي الذي بثه التلفزيون السعودي لأحد المقبوض عليهم عندما سئل شيخه في حالة رفض شخص تسليمه سيارته وكان رد الشيخ أطلاق رصاصة على قدمه أو قتله إضافة إلى دورهم في تهيئة الشاب نفسياً لتنفيذ العملية الانتحارية وتشجعيه على الأقدام عليها,,,
وقال قد تحصل أخطا ر من الخلايا الإرهابية على المدى القريب والمتوسط والبعيد مع بعض الاحتمالات""
على المدى القريب
لا زال هنالك كر وفر بين هذه الخلايا ورجال الأمن وكان للدور الإعلامي الأثر في توعية المجتمع من خطر هؤلاء حتى ضعف تعاطف و تأييد الناس لهم ولرموزهم ولكن من المطالب أن يستمر الدور الإعلامي في تسليط الضوء على هذا الفكر المنحرف حتى ينتهي أو يسلم أفراد هذه الخلايا أنفسهم لأنه من الملاحظ تأثير الحملة الإعلامية عليهم وهذا التأثير سوف يفكك هذه الخلايا أو يحد من نشاطهم بشرط استمرار الحملة الإعلامية بنفس القوة ,,
على المدى المتوسط"""
سوف تلجا الخلايا لتغير تكتيكي لعملياتها لتغطية نقص الموارد المالية لديها من خلال السطو المسلح أو اعتراض الطرق الطويلة وسوف تنتقم هذه الخلايا من المجتمع من خلال عمليات إرهابية على مرافق حكومية أو عامة أو اغتيالات وسوف يكون هنالك نقله نوعية لعملياتها من خلال استهداف حواجز مواقع الأجهزة الأمنية والمطلوب تحفيز أعضاء هذه الخلايا لتسليم أنفسهم عبر عفو عام لمن يسلم نفسه من هؤلاء مع مكافئة لمن يدلي منهم بمعلومات قيمة تقود إلى القبض على باقي المجموعات الإرهابية,,
على المدى البعيد ""
سوف تنتهي هذه الخلايا وتسقط إذا كثفت جهود الدولة بجميع مؤسساتها وكذلك العلماء والدعاة حتى يحصن المجتمع من هذا الفكر الضال وتكون المحاكمات لخلايا التنظيم المقبوض عليهم بنفس الدرجة التي كانت عليه مع مجموعة جهيمان العتيبي لأن سجن سنة وسنتين لن ينهي هذا الفكر ولن يقضي عليه كذلك المسح الميداني للمكتبات والتسجيلات التي تروج لهذا الفكر وتنشره والحد من ظهور الكتب الجديدة والأشرطة التي تبرر القيام بهذه الأعمال الإرهابية
ودعاء الله بعد أتمام حديثه عن هذا المخطط أن يحفظ لنا أمن مملكتنا الغالية ويرد كيد الإرهابيين في نحورهم
أخبرت صديقي بهذه الحكاية وقلت له أنتبه لأبنك من هذا الخطر فهو لا يبتعد كثيراً عن سلاحف الننجا أن لم يكن أشد منه وأحرص على متابعته قبل أن يركب بسيارة الجمس الصالون
الحاذق
تاريخ المشاركة : PM 05:28 | 2004 Feb 16
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..