الأحد، 28 مارس 2004

حوار مع عبد الوهاب الطريري

(  دعوة خطيرة للإرهاب )
والعجب يستمر ولكن هذه المرة العجب من التلفزيون السعودي نفسه الذي بث وعلى الهواء مباشرة في يوم
الخميس 12/4/1424هـ لقاء مع عبد الوهاب الطريري أحد حملة هذا الفكر الموبوء قال فيه:

أ‌) قد كنت سابقاً أدعو الشباب للالتفاف حول العلماء واليوم أتوب إلى الله توبة نصوحاً من دعوتي الشباب إلى ذلك،بل أقول للعلماء أن يلتفوا حول الشباب.
ويقول(.. وتألمت كثيراً عندما توجه جمع من الشباب قرابة أربعين نحو العلماء يريدون حوارهم فأغلقت الأبواب في وجوههم)

ولي أخي الحبيب مع هذا الكلام وقفات:

1- صورة العلماء عند الطريري مشوهة أو قل بأكثر جرأة مشبوهة فيجب عليهم أن يلتفوا حول الشباب وينقادوا لهم، لا أن يوجهوهم ويبصروهم فالشباب أكثرا فهماً وإدراكاً وفي هذا الكلام تشويه لصورة العلماء وحطُُ من قدرهم
ولك أخي الحبيب أن تقارن ما سبق بما يأتي من كلام لسلمان العودة لتعرف أنهم ينطلقون من منهج واحد ويستقون من ينبوع واحد ولكنه "عكر"
يقول سلمان العودة في حوار مع مجلة الإصلاح الإماراتية العدد(223) (… الأحداث التي حدثت في الخليج لم تزد على أنها كشف النقاب عن علل، و أدواء خفيه كان المسلمون يعانون منها… وكشف كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين ..)
ولعلك أن تتساءل عزيزي القارئ عن سبب محاولتهم لإسقاط العلماء وخصوصاً"هيئة كبار العلماء"؟!!
والإجابة على ذلك : لكي لا يثق الناس إلا بهم فهم الموجهون وهم علماء الواقع وهم الخبراء وهم دعاة الإصلاح ومن طريقهم لا غير يسكن الشباب ويهدأ.

2- كيف اجتمع هذا العدد من الشباب ومن الذي حركهم وماذا يريدون أسئلة لا أستطيع الإجابة عليها لسبب وحيد !! لأنها من نسج خيال الطريري بل أقول من أكاذيبه و أتحداه أن يثبت العكس

3- لا يسعني إلا أن اشكر تلك المرأة التي أرسلت بالفاكس تقول "أرجو أن لا تكون هذه الحلقة لإسقاط العلماء"


ب‌) يقول الطريري في نفس الحلقة " ينبهر شبابنا حين يرون رؤساء أوروبا يخرجون إلى الميادين ويطلب منهم أن يكتبوا في أوتجرافات ولو نظروا إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لوجدوا أعظم من ذلك .. ثم يرون الواقع....... )


ولي مع هذا الكلام وقفات:
1- ما تنادون به من فقه الواقع أنتم أجهل الناس به هل تعلم أن ما تقوله ليس له حقيقة إلا في الإعلام فقط وأن أجهزة الأمن بلباسها المدني والرسمي تؤمن حياة كل رئيس دولة في كل مكان يذهب إليه وتحيط به من كل اتجاه.

2- ليتكم تستفيدون من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة لكنكم كمن يقرأ
قوله تعالى ( ويل للمصلين ) ويترك ما بعدها .

3- ذكر الطريري قصة الرجل مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما جذبه من عباءته حتى أثرت في عنق النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة عمر بن الخطاب مع قاتل زيد بن الخطاب ثم علق قائلا: (…نتكلم عن المطالبة بالحق دون خوف أو وجل وأن عمر وغيره لم تمنعهم مناصبهم من الأخذ بالثأر وحرمان الناس حقوقهم)
ثم يقول: لم يكن ذلك في غرفة مغلقة.


ولي مع هذا الكلام وقفات:

أولا: هل ترى الوضع في هذا البلد بهذا السوء هل الأبواب مغلقة أمام المطالبين بحقوقهم وأن المانع من المطالبة بالحق الخوف والوجل؟ لا وربي ليس الأمر كما تحاول رسمه بل كل الأبواب مشرعة للناس للمطالبة بحقوقهم بكل يسر وطمأنينة سواء في المحاكم الشرعية أو ديوان المظالم أو من ولاة الأمر شخصيا..

ثانيا: هل تقبلون أنتم النقد البناء الهادف وهل تستمعون إليه !! ألستم تقولون نحن أمة لا نخشى النقد. فلماذا يجن جنونكم حين تناقشون في مسائل ويرد عليكم حتى أن كل من يخالفكم الرأي ما هو إلا عميل ومباحث وعلماني !!


ثالثا:في قول الطريري .. لم يكن ذلك في غرفة مغلقة.. هذا بيت القصيد وهو عدم فهمكم لكيفية الإنكار والنقد والنصيحة لولي الأمر، بل هو تجاهل عظيم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا فقد كان أدَّى الذي عليه)
وهذا تجاهل له هدف عندكم وهو زرع فجوة بين الدولة والشعب وهذا الهدف نتيجة حتمية لإشاعة الفساد ونقد الحكام من على المنابر وفي الأشرطة و (مواقع الإنترنت) لأن الهدف عندكم ليس الإصلاح بل هو إستثمار الأخطاء والعيوب والخلل لتشويه صورة الدولة في عين المواطن وشيئاً فشيئاً حتى نصبح جزائر ثانية.

ويقول في هذه المحاضرة التي هي أشبه بتصريحات الصحاف النارية:

( مللنا من سماع الإنجازات وتكرارها ومللنا من قول ألستم خير من ركب المطايا .. وأني اشعر بالتقزز والضيق حينما اسمع شعراء النبطي وهم يكيلون المديح..)
قلت نعم أقدر شعورك فكل إنجاز لهذا البلد مؤلم بالنسبة لك وتعداد الإنجازات يثيرك حتى تشعر بالتقزز فأنتم لا تعيشون إلا على التشهير بالعيوب والأخطاء كالذباب يتحرى موضع العلل.
أعود وأقول لا أدري ما مناسبة هذا الكلام ولا المصلحة منه ولا أعرف له فائدة تذكر إلا واحدة وهي التخفيف من الحسد والحقد الذي يمليء صدوركم على هذه الدولة الإسلامية السلفية ولا أدري هل قدمت النصيحة لولاة الأمر فردت.
نعم لدينا عيوب وفينا قصور ولنا إنجازات ومحامد أين منهجكم – أعني الموازنات – منها أم أن هذا المنهج هو لكم ولرؤسائكم وقادتكم فأول ما يقولون لك لماذا تنتقد فلاناً هل نسيت حسناته فأين هي حسنات هذا البلد وخيره العظيم للعالم اجمع؟!! عجبي!!
ولله در الشيخ عبد المالك الجزائري حين قال:
"تاالله أن أمر هؤلاء لعجب ، ومن كان يتصور أن جزيرة العرب بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تلد أمثال هؤلاء).

واخيراً :
ليس الوضع الاقتصادي يا عبد الوهاب الطريري مسوغاً للإرهاب وليست البطالة سبباً فيه ولا وجود القوات الأمريكية التي لم نسمع منكم من تحدث عن خروجها فرحاً مستبشراً علماً بأنها جاءت لهدف محدد وغادرت بعد إنتهائه وليست إحتلالاً كما يزعم صديقك الحوالي في كتاب "وعد كسنجر"

أتدري لماذا؟
لأن السبب في الإرهاب هو إفسادكم لشباب الأمة وزرعكم للتكفير في شبابها مستخدمين أساليب قذرة من الكذب والتزوير لتصوروا لهذه الأمة دعاة الشر على أنهم مصلحون مجاهدون علماء وتنشروا الفرقة بين شباب هذه الأمة بتزكية الجماعات الحزبية ودعم قادتها وإني أدعو القارئ الكريم أن يقرأ عن هذه الجماعات ليتعرف بنفسه على خطورتها على إسلامه وعقيدته يقرأ عنهم كتب العلماء الذين عرفوا بنصرة العقيدة السلفية ومنهجها العظيم.
أخي القارئ تعالى لتعرف بنفسك أساليبهم وطرقهم في تربية الشباب على الإنحراف في الصفحات التالية.

المصدر
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..