الأربعاء، 8 يونيو 2005

مالي وللنجم يرعاني وأرعاه ( رائعة/ محمود غنيم )


اخوتي الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم هذه الرائعة.. المشهورة للشاعر / محمود غنيم

آمل ان تلقى القبول خصوصا ما يمر بالأسلام من محن
فكأن القصيدة نظمت بالأمس
مع انها وردت لنا كسؤال في مادة النصوص الأدبية للثانوية العامة
1397 ه 1976 م





مـالــي وللـنـجـم يـرعـانـي وأرعـــاهأمسى كلانـا يعـافُ الغمـضَ جفنـاه
لـي فـيـك يــا لـيـل آهــاتٌ أرددهــاأُواه لــــو أجـــــدت الـمــحــزون أُواه
لا تحسبنـي محـبًـا أشتـكـي وصـبًـاأهـون بمـا فـي سبيـل الـحـب ألـقـاه
إنـي تـذكـرت والـذكـرى مـؤرقـةٌمـجــدًا تـلـيـدًا بأيـديـنـا أضـعـنــاه
ويْح العروبة كان الكون مسرحهافأصـبـحـت تـتــوارى فــــي زوايــــاه
أنَّـى اتجهـت إلـى الإسـلام فـي بـلـدٍتجـده كالطيـر مقصوصًـا جناحـاه
كـم صرّفتـنـا يــدٌ كـنـا نُصرّفـهـاوبــات يحكـمـنـا شـعــب ملـكـنـاه
هـل تطلبـون مــن المخـتـار معـجـزةًيكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
من وحَّد العرب حتـى صـار واترهـمإذا رأى ولـــــدَ الــمــوتــور آخــــــاه
وكيف سـاس رعـاة الشـاة مملكـةًمـا ساسهـا قيصـرٌ مـن قـبـل أو شــاهُ
ورحَّـب النـاس بـالإسـلام حـيـن رأواأن الإخــــاء وأن الــعـــدل مــغـــزاه
يـا مــن رأى عـمـرَ تكـسـوه بـردتـهوالـزيـتُ أدمٌ لــه والـكــوخُ مـــأواه
يهتـز كسـرى علـى كرسيـه فـرقًـامـن بأسـه ومـلـوكُ الــروم تخـشـاه
هـي الشريـعـة عـيـن الله تكلـؤهـافكلـمـا حـاولـوا تشويهـهـا شـاهـوا
ســـل المـعـالـي عـنــا إنـنــا عــــربٌشـعـارنـا الـمـجـد يـهـوانـا ونــهــواه
هـي العـروبـة لـفـظٌ إن نطـقـت بــهفالشـرق والـضـاد والإســلام معـنـاه
استرشـد الغـربُ بالماضـي فأرشـدهونـحـن كــان لـنــا مـــاضٍ نسـيـنـاه
إنّـــا مشـيـنـا وراء الـغــرب نـقـبــسمـــن ضـيـائـه فأصابـتـنـا شـظـايـاه
بالله سل خلف بحرالروم عـن عـرببالأمس كانوا هنا ما بالهـم تاهـوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثـبٍفسائـل الصـرح أيـن المجـد والجـاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدهاعـمّـن بـنـاه لـعــل الـصـخـر يـنـعـاه
وطف ببغـداد وابحـث فـي مقابرهـاعـلّ امـرأً مـن بـنـي العـبـاس تلـقـاه
أين الرشيـد وقـد طـاف الغمـام بـهفـحـيــن جــــاوزَ بــغــداد تــحـــداه
هـذي معالـم خــرس كــل واحــدةمنـهـن قـامـت خطيـبًـا فـاغـرًا فـــاه
الله يـشـهـد مـــا قـلَّـبـت سـيـرتـهـميـومًـا وأخـطـأ دمــع العـيـن مـجـراه
مــاضٍ نعـيـشُ عـلـى أنقـاضـه أمـمًــاونستمـد القـوى مـن وحـيِ ذكــراه
إنِّـــي لأعـتـبـرُ الإســـلام جـامـعــةللـشـرق لا مـحـض ديـــنٌ سـنَّــهُ الله
أرواحـنــا تـتـلاقـى فـيــه خـافـقــةكالنـحـل إذ يتـلاقـى فــي خـلايـاه
دستـوره الـوحـي والمخـتـار عاهـلـهوالمـسـلـمـون وإن شــتّــوا رعــايـــاه
لاهُـمَّ قـد أصبـحـت أهـواؤنـا شيـعًـافامـنـن عليـنـا بــراعٍ أنــت تـرضــاه
راعٍ يعـيـد إلـــى الإســـلام سـيـرتُـهيـرعــى بـنـيـه وعـيــن الله تـرعــاه

دمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..