الجمعة، 4 أبريل 2008

كشف التضليل عن الفكر الدخيل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على  رسول الله  خير خلقه وخاتم انبيائه
تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها  لا يزيغ عنها الا هالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أكتب لكم  مستعينا بالله في موضوع الساعة
ولو أن الحديث عنه  وكشفه للناس تأخر كثيرا


ليس اياما ....   ولا شهورا  ..  ولا سنوات ..
بل عقودا ..
انه الفكر الوافد  ..
واسمحوا لي بتسمية الأشياء بإسمها..
إنه الفكر الدخيل ...  فكر الخوارج
لم نكن يوما غرباء عن الدين بحمد الله  فالإسلام  رسالة  انطلقت من ارضنا
 وعمّت الأرض  عن طريق الوفود والفتوحات الإسلامية المباركة
 برسالة الرحمة والسلام   ثم مرّت ديار الإسلام بفترات من الغربة
 وتسلط اعداء الإسلام منذ العصور الأولى و دسائسهم على المسلمين
 وبث المتمسلمين بينهم كما فعل ابو لؤلؤة المجوسي  وعبدالله بن سبأ
وغيرهم ثم سقوط الأندلس وتحرك الصليبيين  انتقاما ..
 وتصدي صلاح الدين الأيوبي رحمه الله لهم  ثم تمزيقهم لدولة الخلافة العثمانية مع
أن ضعفها كان بسبب الدسائس التي نشرت المرض فيها .
ومنذ ايام الشيخ المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
وتصديه للخرافات والوثنيات ومساندة اسرة آل سعود له وقيام الدولة المباركة بإذن ربها ...
منذ ذلك الحين  وأعين الحسد ترقبنا ...
لا غبطة .. فنقول محمودة
ولكنه تمنٍي زوال النعمة عن المحسود .
اليوم اكتب  ولا اقول انه فات الأوان..
ولكن اكتب وادعوا غيري للكتابة
علينا  مهمات عسيرة
لتوضيح أمور خطيرة
فمنذ نهاية الخمسينات الميلادية  وتعاطفا مع  اخوة لنا من المسلمين
 واجهوا  مضايقات في دولهم التي نهجت نهجا تابعا  لدول الكفر والضلالة
 والإلحاد من انظمة ماركسية وشيوعية وصلت الى حد تبني مناهج الحادية..
تعاطفنا مع جماعات من المسلمين ..
فآويناهم وفتحنا لهم الأبواب والقلوب
وفتحت لهم مجالات التدريس في بعض المعاهد ( ومعروف ما اقصد)
ولا  يفهم مني اني اذم المعاهد .. او خريجيها .. أو من يعمل بها ... او اهدافها
حاشا  وكلا   فهي منابت للخير  .. ولكن  اشير الى انه  عمل بها من نشر فكرا  مبطنا..
ولا أنسى ان هناك مدارس  غير المعاهد نشر فيها ذلك الفكر الدخيل ..
ولقد درست في الثانوية العامة  ومررنا ببدايات ما يسمى بـ ( الصحوة)
وهي بحق  صحوة من غفلة ..
والحمد لله..
لكنها  كانت  كصحوة من استفاق من نومه مذعورا  فضرب رأسه
أو جزء من جسمه بحاجز أو جسم  فأصابه من الضرر ماأصابه !
لم نكن بحاجة  لنستفيق مذعورين..
فالإسلام  في بداياته وهو الفرق بين الشرك والتوحيد  اخذ فترة من السنين
فما بالنا  ونحن نصلي ونصوم ونزكي ونحج وقبل ذلك تحت مظلة
( لا إاله الا الله محمد رسول الله) وهي جملة التوحيد ... 
نطالب بالتحول الى مجتمع ملائكي
كيف ..؟!
ابدا  ..
الأمر عندهم كان سهلا  ..
أن تتطاول على السلطان
وتخطىء علمائك
واذا فعلت ذلك  فالباقي سهل
مجتمعك  يجب الا تراه شيئا..!

اليس هذا ما دسّ  لنا
الم يكن صراخ ذلك الشيخ ( رحم الله موتى المسلمين )
الم يكن صراخه الذي يزجى الينا بأشرطة ابان فترة التسعينات الهجرية
وشتمه وسخريته بحكومات الدول العربية والإسلامية  وتهريجه بالتنكيت
ألم يكن  دليلا قاطعا على نشر فكر أقل ما يقال عنه انه فكر ضال ..
فلم يكن  احد من الصحابة يرتضيه مسلكا
 ولا وصلنا أن التابعين  اتخذوه منهجا

اليوم بدأت ثمار ذلك لفكر تتساقط من اشجارها  عفنة
 لا تصلح لطاعم  يطعمها ولا غذاء لطير  ولا  مسها الخير !

هل اتضحت الصورة أم استرسل ؟!
هذا  الفكر اخطأ الكثير من كتابنا (هداهم الله)
فألحقه بحلقات التحفيظ  على وجه التعميم
وهذا وربي إجحاف  منقطع النظير
فكم درس بهذه الحلقات  منا  ولم يزده ذلك الا ايمانا وتسليما..
اما الذين خرجوا على ولي الأمر فهم وإن كانوا مروا بتلك الحلقات
 فهذا  لايعني بحال ان المورد آسن ..
وأن ما اصابهم بسبب ما تشربوه من تلك الموارد..
فقد شرب غيرهم الكثير من منهل تلك الحلقات وما زادهم إلا صحة وعافية..
ولكن  يجب الا نغفل أن تلك الحلقات  مرّ بها من نشر فكرا  خارجا..
ولكن ليس كلها
فلا يجب أن يؤخذ الجميع بجريرة  الأفراد  فهذا  حرام ..!!
في بعض المدن و المحافظات .. الصغيرة بالذات  ابتليت تلك الحلقات  بوافدين  ..
نشروا افكارهم ووجدوا من شجعهم بغفلة.. أو حسن ظنّ
تغلغل بعظهم في جمعيات خيرية  وفعل ما فعل من تنفيع لبني جلدته
على حساب فقراء وأيتام مجتمعنا وأشدد هنا على تكاثرهم من هذا الباب ..
فقد وجدوا  المرعى الخصب  على الرغم من انتاجيتهم المتدنية..
وجدوا من يسعى لإستقدامهم وتوظيفهم بكل أسف على حساب ابناء الوطن !
اليو م نحن مطالبون بشكل عاجل ولا يحتمل التأخير ان نضع الحق في نصابه
نقاطا على الحروف لتتجلى تبيانا لحقائق غفلنا عنها ردحا من الزمن..
لقد صبرنا على المرض بغية ان يكون عرضا لا أكثر..
 وإذ به يتحول الى مزمن مستفحل ..
اليوم  نقولها بصراحة ..
فكر الخوارج  يجب أن نميط عنه اللثام ..
وواجبنا  شرعا  أن نلتف حول ولاة أمرنا  ما اطاعوا الله فينا
ولسنا بحال استشهاد ...
بما حصل بمجتمعات حولنا  جراء الخروج وشق عصا الطاعة
اعرفتم ما أعنيه وبشكل واضح .
إنه الفكر الإخواني ..
تلك الجماعات التي لا تلوي على شيء
يسألك : أنت معي أو ضدي ؟!
ولا يريد منك اجابة  سوى أن تكون معه..
بينما هو يرميك بالتبعية تارة
وبالخضوع والإستسلامية والإنهزامية تارات...
تجده يوجه دفته ذات اليمين  وذات الشمال ..
ولا تسله  عن السبب  فتوجهه الهلامي يقتضي ذلك..
ومصلحة الجماعة تستدعي المرونة تارة والشدة تارة اخرى..
إذن وبهذا المنوال العصي على الفهم  ..
لم لا تتركوننا بحالنا ؟!
فيجيبون  لو كنا نستطيع لفعلنا..
ولكننا بحاجة لدعمكم ونحن اخوان لكم  الخ
ويشهد الله إنهم لكاذبون ..
وتجربة ما حصل في الكويت  فضحت القوم وأركستهم 
فكفى بنا  تعاطفا على حساب عقيدتنا الصافية وسنتها الكافية
وأعلم علم اليقين أن ما سطرته هنا سيلقى ردودا من قلة يخونها التعبير تارة
ويجرمها الشنئان تارة اخرى
اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه
أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين
 وأن ينير بصائر شبابنا لما يحاك لهم ضد مصلحة دينهم ووطنهم
وأن يهدي ضالنا ويرده الى جادة الحق ردا جميلا
 أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب

 سليمان الأحمد
الجمعه17ربيع الثاني1428هـ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..