الخميس، 14 أغسطس 2008

شاعر الجبلين / عبد الله ابن صالح الأشقر

اولا: نبذة عن حياته/


هو عبــدالله بن صـــالح بن عــلي الأشقر ولد بحائل حوالي عام 1321هـ وتوفي سنة 1403هـ بالرياض
كان والده صالح من تجار بريدة و انتقل الى حائل وعاش متنقلا بين حائل

وعشيرة الشلقان من شمر رحمه الله
كان الشاعر عبدالله الأشقر من فحول الشعراء وقد قال الشعر وهو صغير وعاصر عهد ال رشيد ولما دخلت حائل تحت حكم الملك عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه كان الأشقر بالعراق ثم توجه الى الاردن وانضم مع الجيش العربي وبقي مدة فيها ثم عاد الى حائل واقام فيها ولما تقدم بالسن ارتحل الى الرياض وتوفي بها رحمه الله
شاعر الجبلين عبدالله الاشقر عرف عنه خصال حميدة وسجايا شريفة منها الشهامة والشمم والشجاعة والكرم .
وكان غفر الله له يتمتع بعزة النفس والكرامة فلم يعرف عنه أنه تكسب بشعره أو مدح تمل طمعا بمكافأة لذلك فقد انتقل الى جوار ربه بكفاف حال ليس من أصحاب الأموال الطائله ومع قلة ذات يده وفقره لم يتخذ أشعاره وسيلة تكسب .


ثانيا: قصائده/
من  أشهر  قصائده  المتداولة

يازين فرع وقض الراس*&*& خل الازاريــر دلا عــــــــــــه

ودى بشوفك يزول الباس*&*& واملا النظر منك لو ساعــــــه

شربت حبـــك بغير قياس*&*& وصارت لك النفس خضاعـــــه

كل شرب بالهوى له كاس*&*& وانا معك حيلتى ضاعــــــــه

لولا الهوى وش حياة الناس*&*& كل الهوى القلب مرباعـــه
---------------
1- عندما كان الاشقر بالعراق ولم يتجاوز عمره العشرين عام مر بقصر عامر الخفاجي واستغرب من ضخامة القصر وقلاعه وقف يسأل نفسه اين اصحاب هذا القصر وتهيظ في هذه القصيدة:


دنـدار دار بلبـة القـلـب يلـيـب
ارى جوج ماجوجه ورا العوج يليـب


عليُ فار طوفان النبا واحتشا الحشـا
كمـا فـار تنـور لابوحـام يهيـب


لـم عـلا ماهـا عـلا كـل ماعـلا
تعلت ومجراهـا علـى مـاه حليـب


تحدر لها الجاري ولو مـات سيّسـه
والأرياح زاجرها بالالـواح عطيـب


وأنا بت في غبـات الأنجـاد حايـر
به ساعـة غـب وساعـات رهيـب


إلهي معاذي هـو مـلاذي ومزبنـي
عطـوف لطـوف لا دعـي يجيـب


له العزة العليا مـع الطـول والبقـا
علـيّ تعـلا فـي سمـاه رقـيـب


فلا كـان مافيهـا ولا كـان سكنهـا
ولا كان مخلوق على الكـون يجيـب


ولا سبعها العليـا ولا سبـع بيدهـا
ولا سبعها الجرا ولا همـس دبيـب


إلا بتقديـر مـن الخالـق الصـمـد
حكيـم عليـم مستـعـان قـريـب


أنا عبدها المملـوك ذلـي لسطوتـه
وياذل مخلـوق لـه الـرب حريـب


أناجيـه وحبالـي بعفـوه وثـايـق
كمنـي بفضلـه طـامـع رغـيـب


أجـاب عبـده فـي لجاليـج غبـه
واعـاد لأيـوب ويعقـوب سلـيـب


هو الواحد الكافي هو الشافـي العـلا
هو اللي إلى نيدي للأغـرار يجيـب


مالي سـوى وجهـه إلـه يغيثنـي
ولا لي سوى جوده بالأرزاق نصيـب


أساله وهـو عمـا بالأسـرار عالـم
وحاشـا لعبـد لادعــاه يخـيـب


نوضي علا ذا الطول والحول والبقـا
ليا جل نوضـي مشتكـاي حسيـب


ألا ياهل الألبـاب والفهـم والنهـى
لقيـت التبصـر بالليـال عجـيـب


تفكـرت بالدنيـا شذاهـا وجلـهـا
إلهـي تهيـل بهولهـا كـل لبيـب


تجي لك كما العذرا إلى بـان ودهـا
غاد ضميـره مـن هـواك سريـب


وتوريك من وجه كما بـارق الدجـا
وتقسم فلا لـك فـي هـواه شهيـب


حتـى تـرى قلبـك تعمـق بحبهـا
وتــراك فيـهـا هـايـم تلـيـب


تجـذ عنـك بساعـة وأنـت غافـل
تجفاك بصـدود عـن القلـب يغيـب


تسقيك مـن غـل الليالـي وغبنهـا
تمـوت قهـر وإن حييـت تشـيـب


تلقاه مـع غيـرك تزحـم غرامهـا
صارت معك شري ومـع ذاك حليـب


لا تأمن الدنيا تحملـه علـى الوفـا
تراهـا مـالـه مـذهـب يطـيـب


من خلقت الدنيـا ونصبـة جبالهـا
إلى نفختين الصور وحساب الحسيب


ماعاهدت عهد على الكون وانجـزت
ولا عد لها خل مـن الخـل حبيـب


ولا حمدهـا واحـد راغــب بـهـا
إلا يـذمـه حـاضــر قـريــب


ولا أضحكت مخلـوق إلا بكـى بهـا
ولا دام فيـهـا واحــد طـريــب


إلـى تـم بـه أمـر ترقـب زوالـه
تـرى كمـالـه لـلـزوال نـديـب


أشوف أنا الوهاج يكسف إلـى كمـل
والشمـس تزهـر لابغـت تغـيـب


أبصـر بمسعاهـا بنـاس تقـدمـوا
تشـوف منـهـا عـبـرة تـريـب


هلت عليهم سحب الأنعـام وارغـدوا
وقامت تصب الطيب من فوق الرطيب


تعظمـوا فيهـا بـعـز وسـطـوة
كهول لهـم سكـن الوطـاة منيـب


دارت بهـم وقلوبهـم لـه حزايـن
وصـاروا علـوم للزمـان تصيـب


ماتقـل شافـوا ساعـة ماتـلـذذوا
أحــلام لـيـل مـاتـراه ذهـيـب


هذي منازلهـم شهـود لمـن بقـى
خوالـي والبـوم لـه فيهـا نعيـب


مير ليت الدوارس تعطي السايل الخبر
تنبي عن السكـان هيهـات تجيـب


دنيـاك ماسـوم رضاهـا وغيضهـا
غيضه قليـل ضحـك منـه صعيـب


لا دام بــه عــز ولا دام ذلـهـا
فلاكـن يديـره سـامـع مجـيـب


لله مـا يدلـه بهـا كـود جـاهـل
قليـل التبصـر باللـيـال وطـيـب


ماذاق منهـا لسعـة لاجـل ينتبـه
حوار علـى أمـه والزمـان خطيـب


تـرا هـل التجريـب فيهـا كواظـم
يـرون مـره مـن حـلاه قـريـب


سقتهم من الصافي وهم بـه غرايـر
وضمت لهـم كـدر الليـال غبيـب


وصارت فعايلهـا بهـم عبـرة لهـم
والكـل منـهـم كـاظـم صـويـب


مير إن دارت الأفلاك بأمر العلا لهـم
صاروا لها طيّ وهـي طـار كريـب


تمسكوا فيهـا بعـرف مـن أمرهـا
وقلوبهـم ببحـور الادبـار عجيـب


الأيـام لـه رب عظـيـم يديـرهـا
بامره جميـع الكـون دولاب يليـب


لكن أشوف العلم فضـل بـه الفتـى
فضـل بعلمـه واللبـيـب طبـيـب


يسلك مناهيـج المعـارف ويهتـدي
لو هو عديم الشوف والمنطي طليـب


لاشفت أنا فعله بالاسـلاف والخلـف
أصيـر منـهـا خـايـب رعـيـب


توطـا لهـا حـر تربـى بجالـهـا
تسوقـه بعسـره للمـلام غصـيـب


بالأمس له مـنٍّ علـى كثـرة المـلا
واليوم بين النـاس مسفـوه سغيـب


وشره على من به عن النوب ملجـا
ليا جـاه مجـروح الضميـر يطيـب


لا ضـك بـك أمـر جليـل ذكرتـه
تلقاك في وجـه كمـا العـد عجيـب


ولا تأخـذ إلا هيـلـع أو صمـيـدع
مفـراص مـاص والابـن نجـيـب


لا سـددوا عمالـة الـرأي رايـهـم
يظنـون أنــه نـاجـح صعـيـب


وقامت تخوض الناس في دفع مانبـا
وكـل يناظـر صاحـبـه غضـيـب


نقضهم كما نقض الجـواري لغزلهـا
وضربهم بمفتول من الـراي صليـب


هذا تشيلـه حاضـر مااهتنـى بهـا
توحـي لربعـه مـن وراه نحـيـب


أهلهـا مامـر هـجـرة وقهـرهـا
خطر على روحك من الجـور تزيـب


تشوف بها نـاس تـزاوم نفوسهـا
دجـاج تبختـر بالـكـلام تهـيـب


ضغول تخصه ذي مـزارع وثورهـا
وهـذي مناغزهـا تصـب صبـيـب


اليـوم حصـن للمطاليـب شبشبـت
توسطـوا قـالات الاحجـا تـزيـب


إذا مر واحدهم مع الناس مـا يـرى
شبـر مـن البيـدا يخـب خبـيـب


زوم على بوم مـن أمـس تعظمـت
تـقـول يالتبـعـي وراك تغـيـب


لو هو من أهل المجد من عرنة الثنـا
ما يجـرح المعلـوق للعليـا قريـب


أخف بعيـون الخلايـق مـن الهبـا
غـدا لهـا الخنـات خيـال لعيـب


ماله من الناموس حـق مـع المـلا
ولا حوى الطولات ماكرهـا الخريـب


ذيـب علـى اللابـه يسـرك ذهابـه
سيف على الأقراب مع غيره عسيـب


ما ظنها تأتيك الاضـرار مـن فتـى
شريـف العناصـر للمـلام حريـب


رفيع العمد ياديـب يـدرا ويقتصـر
عـن كـل درب مـايـراه حبـيـب


ماتقبـل المخمـاة نفـس رفيـعـه
ولا يلبس الأدناس من ساسه عريـب


يأبى جنـاح الصقـر يلفـح لجيفـه
يـرزق وراهـا أو يمـوت رديــب


مير أبصرت لاجا للمناجيب قصرهـا
يفنـون شبـان والأنـذال تشـيـب


لكن أرى الديـان يأخـذ خصايـص
حيث أن شمـس المستديـن تغيـب


صاروا هل المعروف غُرب مع المـلا
وضاقت فجوج البيد بالواف النجيـب


قضوا يافتى طلابـة المجـد بالعنـا
ماظـن منهـم بالـوطـى كتـيـب


من ماله الناموس والجـود والوفـا
خلي على المرحان ملهـود غضيـب


هل الشيمة العليا هل الجـار والنـدا
راحـوا وخلـوا بالزمـان مصيـب


خلوا مع الأحيـا سطـول تضمنـت
تبقـى المكـارم والعمـار ذهـيـب


إن كان باق من هـل المجـد ماجـد
فهو عايـش عيشـة ذليـل تعيـب


يكفيـه مـن دنيـاه أمـر أمـرهـا
والا المصـايـب دايــم تصـيـب


أمرهـا رجـوى لئيـم إلـى كـبـا
ورده مـع الأثـار بحجـاج كئـيـب


وهو عاكـة لـص بخيـل أرث بهـا
ما يدفع القـراع فـي حبـة زبيـب


تاقف له الجلاس من شـأن ميمتـه
لـو كـان مابـه خصلـة تعـيـب


لافرغـت الايمـان كثـرت عيوبهـا
لو سلفـت بالجـود وتفـك العزيـب


اليوم خير القـوم وادنـاه واشجعـه
رجل دني النفس لـه مـال هضيـب


زماننا يمحي ويمشـي علـى القفـا
مداسه علـى راسـه تـراه عجيـب


تطمن به العالي وطالت بـه الوطـى
وذاب الجبل ياذيب من خوف الرطيب


غابت رسوس الناس واخفت عدودها
قل الحيا والسيـل ماياطـا الشعيـب


رخيص بها المرسن عزيز بها القفـا
يمشي بها السرحان والقنفذ طريـب


بانت طيـور الليـل بـاول نهارهـا
وغابت طيور من ورا الطـور تليـب


تعلـت حباريهـا وذلـت صقورهـا
وطيّر خشاش البيد من عقب الدبيـب


وصارت مخالبهـا سيـوف صـوارم
والسيـف يخشـى مخلـب زريــب


تهنـا يساريهـا بصنعـة يمينـهـا
الاشمـال خصـم واليميـن قـريـب


هـذي سجاياهـا وهـذي خصالهـا
تبا لهـا ،تبـا لهـا، تـب ، تبيـب


واوصيك أنا كان أنت تفهم وصيتـي
ترا راعي التجريـب بيطـار طبيـب


أحذرك أنا عن ملة الهيس والنسـاء
ترا ملـة الاثنيـن معيـار وهذيـب


ولا تصحب أهل العيب والريب والردى
خلك من المشبـوه واحزابـه حبيـب


عاشر خيار الناس تحمل على النـدا
توقى لك العثـرات وتحيـر الحريـب


حيث هل السايات هم عرضـة البـلا
ترا سهوم النـاس للشـارة تصيـب


ولا تزحم الشاشات تكسب بها العنـا
لا صار ماتعنيـك خلـك لـه جنيـب


ولا تعتني بالكبـر والـزور والريـا
تراهن شهود النقص والخزي القريب


لامدك السلطـان بامـر علـى المـلا
خل الهوى والزور كان انـك أديـب


ولا تحسب أن الحرص للمال حـارس
ولا تحسب ان البخل بالدنيـا يثيـب


توكل على الكافي والاسبـاب جرهـا
ولا ضرك المعبود مـا ينفـع قريـب


الله يضـرب حـوزة الكفـر بالفنـا
ويرفع منار الديـن بالـوال النجيـب


تمت وصلى الله علـى سيـد المـلا
عدد ما علا السبعين لاشراق المغيـب


2- هناك شعراء نظموا قصائد بدون نقاط وتسمي المهملة اي تخلو من كلمات فيها حروف منقوطة وهنا شاعر الجبلين نظم قصيدة مهملة:


دار الهوى محمل حوامـل لهـوده
طار الكرى والدمع عمّال همّـال


علـى مدلّـل دلّ دلّــه ركــوده
صارم هوى لا مال لاهل الهوى هال


حال الحـلا والملـح كلـه لعـوده
كله على عـودٍ لـلارواح سـلاّل


ساد المها واهل الهوى ساد أسوده
راع الهوى سلّم لها الحال والمـال


راس الهوى كله وحاكم حـدوده
مرسل سهومٍ للمـلا دمهـا سـال


سلاحها لاهل الهوى سـود سـوده
وسْلاَل وردوعٍ على الطرس وهلال


سحره سرى مع رامع الولـه دوده
كلاه كله واودع الصـدر مدهـال


لا مرّ مار الروح واومى عمـوده
حرم عمار العمر عمره الـى مـال


كمل كمالـه ولـده مـع سـدوده
سم الموده سم حالـه ولا حـال


سِلّم هواها طال ما ادرك صعـوده
طرّادها ، لحمول الاكدار حمّـال


ساهر حسر ماسور وسوس حسوده
معكوس ما حصّل وصال ومرسال


والله ما اسلاها ولا احمل صدوده
ما دام راس مودّها والدهر طـال


3- عندما كان الأشقر مسجونا بالعراق وسأله اصحابه المساجين معه من شمــر بماذا يتمنى فقال هذه القصيدة :


بادي بـدا باللـي عزيـز جلالـه
متعلـي يسمـع دبيـب الظلامـي


يامدبرالاحـوال حــال بحـالـه
يامدير فلك الملـك تقبـل سلامـي


قال الفهيم اللـي غريـب مقالـه
من علـة بالقلـب لـولاي كامـي


قيـل ثقيـل عـذبـن بإنهـلالـه
يقبل كما تقبـل مـزون الغمامـي


لارتاح بالـي بالهـوى واهتوالـه
ياتي من المعلوق مثـل النظامـي


اوسّـع أبياتـي واعـدّل ممالـه
لاحفها البيطـار إليا هي تمامـي


قلت آه مـن حـال نحـال حبالـه
مـدلاه لـو دلاه يظهـر بـلامـي


مير عزي لنفس زاد همّـه عنالـه
ولا لي جدى سوى بعظة إبهامـي


يـاول ياوقـت ٍ حياتـه رزالــه
اللي به الاجـواد مثـل اليتامـي


المال هو وجه الفتى هـو كمالـه
لو هو ذليـل قيـل هـذا قطامـي


اشوف راع المال الى اقبل خيالـه
نضّو وجضّو له بعـدل السلامـي


وفزّو بوجهه كنهـم مـن عيالـه
وإليا تكلـم قيـل هـذا التمامـي


وخطـو المشبّب لو يهب الهواله
يقلط على الصابور يوم الزحامـي


مير ليت التمني من تمنـاه جالـه
كـان اتمنـى طاويـات المظمـي


وجدي على حمراء جديـد دلالـه
طويله النـازح نـزوح السنامـي


قب الضلوع شنـاح عـدل خيالـه
عديله المفرع وسيـع الخصامـي


لاكثـرت ايامـه وعـدت ليـالـه
دلت تـزود وتاخـذ الـدو زامـي


الى هزّه الركـاب ثـم استشالـه
فرّت ذليـل ذيّـره حـس رامـي


باغي عليها مـع عيـال الجهالـه
غلبــا وسيعين الطعون الكرامي


غلبــا كما جالي لجى من لجى له
واللي في راسـه خذنـه شمامـي


هم فرحة المنقوص لازيـح مالـه
لاصاح مـن حـيٍ عليّـا يحامـي


ركبو على الطفقات وارخو حبالـه
وتلقى الجليبه مع خطات الغلامـي


ياسعد من هم له إليـا حـل قالـه
وعزي لجمع حظبـو بـه مدامـي


ماني عذاب للنضا مـن حيالـه
ولا عذبوهن بالمغازي عمامـي


مير كل على عقله يحـاول مرالـه
مير ان هذي منوتي مـع مرامـي


وصلو على محمد نبـي الرسالـه
وسلمت يالحاظرين زيدو سلامي


4- شاعر الجبلين عاصر عهد ال رشيد وعندما توفي الامير سعود العبدالعزيز الرشيد تولي الحكم بعده ابن اخيه الامير عبدالله المتعب العبدالعزيز الرشيد وهنا قصيدة يمدح فيها الامير عبدالله المتعب:


دار الهـوى محّـال محمـل هباهيـب
وانـدار دنــدار للـنـدار سـحـاب


يامعتليـن ٍ عـوب عـرب مراعيـب
هيـب ٍ نواهيـب ٍ عياهيـب هــراب


هبّو هبا مـن هـاب قطـع العباعيـب
بااكوار كنّس عنّـس تطـرب اطـراب


ارقـاب علـط ٍ والعلابـي معالـيـب
تلـع المفـارع فـج الأكــواع درّاب


وساع الخصوم مسنسعـات الغواريـب
فزر المحاصر بتـر الافخـاذ حظّـاب


مثل الادامي قوضـن عـن ضباضيـب
او جـول كـدري ورد والصبـا هـاب


قيفـوا هديتـوا ياهمـام معاطـيـب
مادام لبّـي بالنبـا نـاب فـي مـاب


خوذوا جواب من جبا جيـب ماجيـب
من جاش من جاشه كما جاش دبـاب


صاف ٍ صفاه الصاف من صاف ماصيب
صافيه فيه وفيه صافيـه مـن حـاب


كـلام احـلا مـن درور الغباغـيـب
واحلا من النجوى بعد خطر الانشـاب


اليالفيتـوا دار شـمـس الكواكـيـب
شمس الصخا نور على الكون لاغـاب


نادو على نـدّ النـدى معـدن الطيـب
نبو نضايض متعـب ٍ نسـل الانجـاب


عبـدالله الوافـي مجيـب المواجيـب
فـرّاش كبـده للمعـارف والاحـبـاب


قولوا يخصك ياجنـاب الثنـاء اديـب
ماحاط شوفك مار في ذكـر الاصحـاب


سـلام مـن قلـب سليـم ابترحيـب
ثـم التحايـا مالهـا عـد وحـسـاب


سـلام مشغـوف امـود ٍ بـلا ريـب
له يستشب الشاب ويشبّ مـن شـاب


سلام ابها مـن زهـر زاهـر ٍ صيـب
ريـاه مسـك ٍ والعنابـر والاطـيـاب


حيثـه إلربعـه واقـف بالمراقـيـب
مثل الكهـف للطارفـة سنّـد البـاب


للجود في وجهـه جنـود محاضيـب
سحب الندا في منطـح الليـث سكّـاب


ماذا غريب ٍ به غريـب ٍ بـه العيـب
ذا له شروك بالفخـر مثـل الاطنـاب


ساسه سنا نامـوس جـل المواهيـب
ولا رسى راس ٍ بلا سـاس واسبـاب


لامـرّ ذكـره طـرّب القلـب تطريـب
كـل ٍ ينـادي بالثنـا تقـل خـطـاب


ذكـره القلبـي كالمطـر للمجـاذيـب
افـوز بافـراح ٍ لـه القلـب لـعـاب


عليـه مـن بحـر المعالـي مرازيـب
لا كنّ يمينـه مالهـا كيـس وجـراب


من عنصـر بـه للفضايـل مطاليـب
والغصن يشرب من مشاريب الاصـلاب


وصلوا علـى طـه رفيـع المراتيـب
كمـا ذكـر مـولاه بأيـآت الأحـزاب


5- شاعرالجبلين عبدالله الاشقر رحمه الله كان مشغوفا بحبه لمدينته حائل وشمر فنجده هنا يتغزل في حائل بقصيدة:


حوراء سنا نوره بسحر البهاء سار
باهر بهاه أطفأ بها جملة الحور


طلت وهلت وأهمل الوبــــــل مدرار
يبكي سماه ويضحك الورد مسرور


غنا غنوج تبتسم لك بالأزهار
عبيرها مســك وعنبر وكافور


تشكلت فيها الروابي والأشجار
لبست حللها زينة القد والطور


فاحت روايح ريح روحه والأثمار
نشوة شذاها تنعش الروح بعطور


عليلها يشفي عليلٍ بالإسحار
ترقص غصونه بالصباء تيه وغرور


دان جنا جناتها الخضر وجوار
طرب بها البلبل يغرد لشحرور


تكاملت وأمست محط للأنظار
صيغت بها الأمثال نظم ومنثور


ناديتها بخضوع وإجلال وإكبار
مستسلم هايم ولو مت معذور


يالله يا نور العذاري والأقمار
من وين يا بدر تكامل بديجور


قالت سنا شمس العرايس والأقطار
تاج الجمال ومنتهى الحسن والنور


أهلي رجال المجد وافين الأشبار
لطّامة العايل فنا كل طابور


يا ما تفانوا وأرخصوا غال الأعمار
من شأن شاني وإسمي اليوم مشهور


حايل فخر شمّر هل الدار والجار
يوم اللقاء صبيان حايل على سور


قوم إلى ثاروا هل الدار للدار
تفرح بهم عيني وأفاخر هل الدور


قوم تجر الضيف لكتار وابهار
طبع تواصوا فيه غيّاب وحضور


يا دار حاتم لو تنحيت مقدار
القلب بين السمر والحمر مأسور


دار نشينا به مواليد واكبار
حقه كبير وعقها زور وفجور


أم لنا نفخر بها سر وأجهار
أهل الجبل دونه سبيل عن الجور


يا ما وطوا دونه من النار والحار
أحد فنى وأحد بذل كل مذخور


واليوم عز الدار من روس الأخبار
من صلب أبو تركي مناعير ونمور


صاروا عيال العود له مثل الأسوار
وقرت بهم نجد بعد كل محذور


6- عندما زار جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله مدينة حائل اقام الأهالي حفل بهذه المناسبة قدم شاعر الجبلين عبدالله الاشقر مع مجموعة من الشعراء لألقاء قصيدة بهذه المناسبة ونذكر القصيدة الا انها ليست كاملة فهذا ما نقل منها:


توارى الدجا عن غرة الصبح ياصاحي
بعد عسعسِ به تنفّس بالاصباحي


ملا الكون والالباب بالنـور والمـلا
عبرها الاسى بعد الذي راح وارتاحي


مضى بالثناء والحمد والـذي مضـى
سكن ذروة العليا وروّح بالارواحـي


تجلّى فخر حايـل بمـن زار ربعهـا
صناديد شيخـان ِ للاضـداد نزاحـي


مواريث ساداتِ بنوا سـاس مجدهـم
بالارواح في زردِ على سرد ورماحـي


لكم من جبل شمر وحايـل وسكنهـا
تحية وتسليمِ عليهـا الـولاء لاحـي


تباشر بكم سلمى واجا والـذي بهـا
من الخلق والاشجار والطير صداحـي


هلا مااهل الوبـل والبـدر واكتمـل
والنجم لاح وفوح الاطيـاب لافاحـي


علينا لكم عهدِ بالاخـلاص والـولاء
نوفي ولو هاجت بنا هوج الارياحـي


وفينا مع الاول ومعكـم ولـم نـزل
موالين قدام المصيّـح الـى صاحـي


سناعيس وان زرتوا بنا ساحة الوغاء
نطحنا المنايـا والمخابيط نطاحـي


يشهد لنا الماضـي وصكـات ضدنـا
واليوم معكـم نفتديكـم بالارواحـي


7- لقد برز شاعر الجبلين في شعر الغزل وابدع فيه وهذه قصيدة غزلية:


ألا يامل عين عن لذيـذ النـوم مشطونـه
وجار النوم عن موقه وزاد الويل ولوالـي


وحياة اللي تخضع له جميع الخلق يرجونه
فلا احسب الهوى يذبح لمني شفت انا حالي


انا توي عرفت ان المـوده جايـر كونـه
تسل الروح برموع له المعلـوق ينشالـي


نطحني فارع دالع يشوح الريـح بقرونـه
مغر يطرق القذله يحسب المطـرق خالـي


تضمضم يوم لاقيته وضف الراس بردونـه
تذّير قلت لاتزمل انـا المملـوك يالغالـي


غرير غر في زوله وعيني فيـه مفتونـه
مغر بالهـوى تـوه غرامـه لاح باقبالـي


فتـاة يزملـه ظلـه شـذاة مايعقلـونـه
غرير بالهوى كله غرامـه لاحـق تالـي


اعيذك يانظر عيني عن الحسـاد وعيونـه
كما انك مع هلا الدنيا غريب مالك امثالـي


الا يازين ماترفق بـروح فيـك مرهونـه
دخيلك لاوليت ارحم ترى حبل الهوى بالي


تبسم وارتخا الملثم غـزال معجبـه لونـه
طلبته يدفع السايل يقول الخيـر بأقبالـي


8- وله ايضا:


قلت آه ويـلاه بالبـال النـدى يفتـر
وابلا بلى الحـب لبّـة رامـع بالـي


هـل للمـوّدة طبيـب أو دوا يـذكـر
أو هل لها حارس يشفق علـى حالـي


أو هل ترى الحب لابد بالجسد يظهـر
الا تخلخـل بقلـب دالــه خـالـي


هيهات راعي المحبـة للعـزا يقـدر
أو يسمع الهرج من ناصـح وعذالـي


عزي لقلب صلاه الحـب فـي مجمـر
من فوحه الروح ماظنـي لهـا تالـي


معسور مقهور صبري حال ومصبر
بلشٍ بروحـي عليـل ذاعـر حالـي


أمشي بلا راي واقفي واجتلد واسهـر
وأجهد بنفسي وأجادلها وأنـا خالـي


أسلّي النفس ساعة بالعفـى وأشهـر
ضاعت حياتي ولم تنجح لـي آمالـي


مانيب دعني ولا تنهى ولاتنهـر
بالمـوت راحـة وللكربـات حلالـي


هل كيف أباعيش وأسلي وأستلي وأنكر
والنفس جاهـا بلـب القلـب نزالـي


لـي رامـعٍ لازجرتـه فـرّ واستنفـر
له ونّة له بطـاش الجـاش زلزالـي


على مهاة المها نـور المهـا الأكبـر
اطفى بها البيض وأخفى حسّها العالي


غـرو غريـر أغـر بالغـلا مغـتـر
أغزل غـزال غزيـر الزيـن غزالـي


داعج محاجيـر نجـل تفتـري سكـر
بسبوق موقه تسـل الـروح بسلالـي


له لحظة عقب سجت طرفهـا يسحـر
وغـلا يتلّـه بعـرق القلـب نتّالـي


غـرّا ثغـر لالوالـو لا بــرد لا د ر
شفت شفاها شفى فيه العسـل سالـي


متلول عنق صغيـر انكـار بمدعثـر
أشقـر ثليـل تنثـر جـلّ الأجدالـي


كن النحر نـور أو بنـور أو مرمـر
يفضح فضا لوح روحه لبسه الغالـي


نزّ النهد وارتكـز تـوّه نـزا ماأثمـر
حل ورحل من محلّه مـلّ مـا مالـي


لاموج لاعاج ولاجمّـار ولاجوهـر
على صحن صين فطره صوغ فنجالـي


غطروف طفل تعطّف لااحترف ينظـر
ريّانـة البـان غـض للعضـا مالـي


ترف لطيف مهفهف ضاف ومضمـر
غصن غضيض يغيض البيض ميّالـي


9- وله ايضا:


الله من قلب مـن الغيـض منتـك
متضايـقٍ عـده بقفـل وتوبـاك


والصدر كنه محبس بالغظى ضـك
ياعود ماصبرك على كبـر بلـواك


عليك ياللي منوة الـروح شوفتـك
منشان لاشفتك شفـا داك بـدواك


بيني وبينـك مايـرك لنضارتـك
دوٍ يفـل حيـول حيـل تنصـاك


بالليل اشوفك واتلهـى ابصورتـك
وافز وافتح ناضر العيـن مـاراك


جدد جروحي ماشيٍ مثل مشيتـك
واحى نحيبي واصطفق قال وشجاك


قلت المشقى له مع الناس ركزتـك
مار البلا مالحال حا لـك وحليـاك


هـذاك لاقـذك بالعيـان حـرقـك
نجـل هدبهـن الكسـالا تـدالاك


يازين واللي ولدع الزين نطحتـك
واعطان من حبك ملايين واعطـاك


اني بحال لـو تحـلاه مارضتـك
لو شفت حالـي ماتمنـاه لعـداك


سجـاج وهـاج غريـق بغبتـك
بهيام وحيام علـى ورد مسقـاك


مجروح مطروح منيـع لسربتـك
عزيل من مثلـي وطنـه سرايـاك


اناء وقعت ابغيك اليـوم وشـرك
مالي من النجدةترى كود حسنـاك


اقدار والا كيـف اقـرب لبورتـك
وانا اشوف الناس تشكي رزايـاك


الله يعين مولـع القلـب بالفتـك
ويعيد يوم بـه نشوفـك ونلقـاك


10- وله ايضا:
دار الغـرام ولـف بالقلـب لافـوف
لاع الولع قلبـي ونفسـي صرمهـا


انا وليع من عنـا العيـن مشغـوف
سيف الهوى بالحال يلحـي لحمهـا


القلب رفرف وانغرف غرف بكفـوف
والروح فوح الجـوح يلفـح فحمهـا


مرهوق زاهق غارق حرق منحـوف
ولـه ٍ ذِهِيـل ٍ هايـم فـي غرمهـا


بلجوج موج النجل والنجل بشنـوف
وهروج بوح الغنج روحـي حكمهـا


ماني باكف العـذل عنِّـي بمعـروف
لا تبحـثـه بالله يقـبـس لغمـهـا


جسر الغـرام برامعـي زل بزلـوف
نزغ الزعـازغ زلزلـه عـن قدمهـا


الله خلق بالناس نـاس بهـا نـوف
والشمس ما تخفَى العرب مع عجمها


كاس الهوى بألباب الأشباب مذروف
من ذاق رشف شفاه يفـرق طعمهـا


لولا الهوى ما رشرش الريم بخشوف
والناس نسناس الهوى هـو نجمهـا


خِشفٍ عفر فارع ظفر عشر مكشوف
تـلّ القلـوب وسلّهـا واستلمـهـا


رعبوب راعب كاعب خطرغطـروف
عمهوج لاعـج داعـج عـاج فمهـا


مقدور باهر مابـه البـدر موصـوف
مسلـول عنـق لعنـدلٍ راق دمهـا


اقفت تهز الخصـر تنعـاج بعطـوف
مال الهوى به مال عوذا كصمهـا


عفرا برى طرز الطرى صدر وردوف
طرخ الطخا طخم الطراخم طخمها


ابـو ثليـل ٍ بـه كثاثيـل وزلـوف
يلعب على هاضم ضميـره هضمهـا


مـادار دوّر نهدهـا نـزّ بـوقـوف
نشو ٍ نشا مانيش مشمـش حرمهـا


بعيونهـا رايـات وآيـات وحـروف
ترمى علـى الغايـات سـمٍ سهمهـا


كن البرد فمهـا ورا الـورد ملفـوف
والخد به موجـات جمـر ٍ زحمهـا


شربت شذا شذر الهوى كمع وكفوف
من طاح بتفاحه حَرِقْ مـن وحمهـا


تلعا فتـى تـرس الفتاتيـل بتـروف
تِتِـل رِدفـه تنثنـي تـو تممـهـا


تكسف وجيه البيض وان جاه بكسوف
من طب حفلات الملا هـو خصمهـا


ياناس خلوني احوفـه وابـا شـوف
لا موت فـوت وناظـري مافهمهـا


ياسلب قلب المبتلـي فيـك مكلـوف
ارفق تـرى روحـي تقطّـع وذمهـا


إمنع طريح طـاح بإيديـك مكتـوف
سلم العرب من سالمـة فـي لزمهـا


ردّ النظـر زيـن التعازيـل بهنـوف
قالت سنا نار الهـوى مـن كهمهـا


حنّـا عريبـاتٍ نجيبـاتْ وعفـوف
جواهـر بالصـون دونـه خدمـهـا


حنّا كما خزنٍ بالأرصـاد مرصـوف
بالك يضـرك سمّهـا فـي دسمهـا


ياخشف بدّيت الرّجا منـك بالخـوف
العفو عافـاك الولـي مـن وهمهـا


ياخشف قلبي بالنـدم دوم وحسـوف
العبـد زل وزلّتـه مــا علمـهـا


قالت: كفى لا تكلِّف النفـس بعنـوف
ايضا ً ولا عاب الفتى مـن شممهـا


ياذيب شوفه طافح ٍ فـوق بشنـوف
ما شاق عيـنٍ مـن يوالـم ولمهـا


ما شفت من يملا نحر كل ما سـوف
النفس يشهـد عزّهـا فـي كرمهـا


11- اشتهر الاشقر شاعر الجبلين ايضا بقصائد الحماسة( العرضة) وقد نظم قصائد لازالت تغني في المناسبات مع فرق الفنون الشعبية منها:


قال الاشقـــــــر بيوته وغنــــا
مرحبــــا حي شيخ لفانــــــــــا


جوك شمــــــــــــر جموع تثنا
يوم فيصــــل بصوته دعانــــا


السنـاعيـــــــــــــس حنا ومنا
جمعنــــا باللقــــآ مايدنــــــــا


ماسكنــــــا اليامـــــــــا طعنا
انشد اللى خبرنـــــــــا وجانا (( القصيدة اطول من ذلك))


12- وله ايضا:


ياعيال شيلو مابقي عمر طويل
هذي عمار قافــــــــــــي ديانها


ونحمداللى لعطـــــي مهو بخيل
يعطي العطايـــــا مايرد اثمانها


اللي جعل لى لابــــة ماله مثيل
بين القبايـــــــل راجح ميزانها


صبيان حايل باللقآ تشفي العليل
عوج المراقب لصفـــــا دخانها


ناطي الموت الحمر والله دليـل
والروح لـــه رب يقوم بشانها


13- ايضا برز شاعر الجبلين بالهجيني منها:


يامل قلـب علـى ميهـاف
متعلـق والقـدم هافــــي


عليك يابو ثمـان رهـاف
انته سبـب داي واتلافـي


عليك أنا صابني خفخـاف
سلال الأرواح بـي خافـي


سبحان رب قسمك انصاف
عسكر على الصدر وقافــي


وان ماحصل كامل الاوصاف
حياتنــــــا اليوم كله تنعافــي


ثالثا: ملحمة الاشقر الكبري/


عندما كانت الامور السياسية قبيل انتهاء امارة ال رشيد متقلبة و تنذر بنهاية الامارة تولى الامير عبدالله بن متعب ال رشيد مقاليد الحكم في ظروف صعبة وفد الى الامير فهد ابن صليبخ ( احد مماليك ال رشيد المعتقين) يشكو عليه بأن التمياط اعترض طريقه واخذ راحلته وقال هذه القصيدة:


قو الأمير اللي على الوكر هـزاع
كيف إنت ياتالي مواريث صعصيع


إنت الخلف بسعود والحكم ماضاع
ولولاك ماجينـا لحايـل مرابيـع


عرضت للتمياط وجهك ولا طـاع
وأخذ ذلولي يازبـون المداريـع


فقال له الأمير عبدالله المتعب الرشيد :
ياولدي بيننا وبين التمياط عداء وأحوالنا من الضعف والخصوم لاتسمح برد راحلتك ولكن من حقك علينا أن نعوضك من إبلنا ماتختار فاذهب وخذ من حلالنا مايرضيك فأخذ المولى من إبل الأمير ماشاء وبقي ايام وهو ناقم على التمياط وهمه الوحيد ان يثأر له عمه الامير منه وذهب بعد ذلك الاردن وثم سجل بالجيش العربي
وعندما وصل إليه خبر فتح حائل على يدي جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
قال بن صليبيخ قصيدته المشهورة :


يانجد من سماك نجدٍغوا اسمـاك
هو ليه ماسماك يـا ام البـلاوي


عسى الذي سوى رسومك وسواك
يرسل عليك من الميازين هـاوي


باغي اليا مـن المسيِّـر تمثنـاك
يضرب على تالي ارسومك خلاوي


بس الوحوش ولعتم البوم ينعـاك
والذيب من فرقا الأزاويـل عـاوي


يانجد والله ماتسـوى سوايـاك
نفسك علينا مثل نفس المهـاوي


جيـلٍ تجلينـه وجيـلٍ تـبـلاك
وجيلٍ تداوينـه بحـر المكـاوي


واللي وطاه العسر واجزل بفرقاك
داج الديار وصار دنـع دنـاوي


ياخذ ويدله تالي العمـر ينسـاك
وتشيب عين اللي لعزك رجـاوي


متي نريح ويسفه البال طرياك
بلا رجا طليان ربق تـــــلاوي


يوم ان ابن مقرن بسيفه تـولاك
خلا السنام وغاربـك متسـاوي


ركب عليك وطوعك ليـن خـلاك
اطوع من النظوا ذلول اللحـاوي


نعم كان ابن صليبخ شاعرا ولم يستطع احد بالرد عليه وكلما وصلته قصيدة يرد ابن صليبخ بأقوي منها واخيراا وقف الشاعر الكبير شاعر الجبلين عبدالله الصالح الاشقر له بالمرصاد
وارسل له قصيدة قيلت جهراا لابن صليبخ وسط طوابير عساكر الجيش بالاردن ولما سمعها ابن صليبخ خجل وخرج من صفوف العسكر ولم يرد عليها ولم يقل القصيد بعد ذلك وفصل من الخدمة ورحل الى فلسطين ولم يعرف عنه شيء عفي الله عنه


واليكم القصيدة التي رد بها الاشقر على ابن صليبخ:


يـا الله يـا منشـي السحاب لـدار ْ
عليم مـا يخفـاه بالدنيـا مـدار ْ


يـا واحـد ٍ كـل ٍ ذليـلٍ لسطوتـه
به نستجير بحيث مـا جـاره يجـارْ


وخلاف ذا يا عيال حوفوا على النضا
بأكوار مامونـات حوفوهـن بكـارْ


حوفوا على مثـل الادامـي بزيّهـن
صطرات لاطال المسيـر صبـارْ


عجلات وجلاتٍ عيـادٍ علـى السـرا
تعاطن المكنون طوعـاتٍ زعـارْ


لاهاوزوهـن ثـم لجّـن ولجلجـن
شـرّاد فـرّادٍ عـن النـار نـيَـارْ


تماعطوهـن يـوم ساجـن حبالهـن
حيـدٍ يبيّـن فيـه والثانـي غتـارْ


وأنا أذكـر الله يـوم علّـق دلالهـن
بيضٍ تمارى في ضحى العيـد زمـارْ


بالله عليكـم لأي حـيٍ نـوَن بـكـم
ذا محبس المعلـوق للفـن استـدارْ


قالـوا لحايـل حيّهـا عـزوةٍ لنـا
حاجة حزين القلب ما عنهـا عـذارْ


تريّضوا لي يـوم سرتـوا لمطلبـي
حيث إنكـم دزّ السـلام شطـارْ


وَصْلت جمالتكم وصونـوا وصيتـي
سيروا جناح الليل مع نـور النهـارْ


أسرّكـم ، وليـا لفيتـوا ديـارنـا
أسرارنـا معكـم تـكـون جـهـارْ


أضفوا علـى دار الضياغـم سلامنـا
سـلام مــا دام الـسـلام يــدارْ


بإعداد ما حدره وفوقـه مـن المـلا
واعداد مـا يرمـي الحجيـج جمـارْ


وما سمعت الأسماع واللي يرى البصر
وما شالـت البيـداء ثـرى واثمـارْ


سلام من قلـبٍ مـن الـود مستقـي
سـلام مـا نـاح الحمـام وطــارْ


سـلام يـا دار ٍ غذتـنـا بـدرّهـا
سـلام للقـاع الهشـيـم أزهــارْ


أحلى من الصحة بعد سقـم ٍ انجلـى
وألـذّ مـن يسـر ٍ يسـوق عسـارْ


دار الصخا والجود من قـام ساسهـا
دار ٍ بـهـا للغانـمـيـن وقـــارْ


دارٍ بها النامـوس يشـرى ويلتقـى
والمرجلـة بذيـك الـديـار تــدارْ


دارٍ بها المعـروف حاشـوه سكنهـا
من قبلهـم حاشـوه شيّـاب ٍ كبـارْ


دار ٍ بهـا المضيـوم يلجـا بجالهـا
ورجالهـا عـن كـل عـار سـتـارْ


دارٍ بها تكسى الأرامـل ومـن عـرا
ونفـوس أهلهـا للقصيـر صـغـارْ


دار ٍ بهـا الطـولات غـالٍ مبيعهـا
دارٍ أهـلـهـا لـلـديـار دمـــارْ


دار ٍ بها من نسـل ضيغـم حمولـة
مـن صلـب عبـدالله حـرار نْـدَارْ


يامـا فنـى بأسبابهـا مـن قبيلـة
وتعشّت الأطيار مـن دونـه عمـارْ


أم ٍ لنا يـا سعـد منهـو غـذا بهـا
نسلـه مـن أفعالـه تـزود وقــارْ


أم ٍ لنـا خـيـره وشــرّه يعمـنـا
لو شـان وقتـه مالنـا منـه منَـارْ


عيبٍ على رجـلٍ صغيـرٍ كبـر بهـا
وكبـرت متونـه بالمضيـف ونـارْ


ياكـل حلاويهـا ويشمـت بمـرّهـا
ويدعـي عليهـا بالدهـر والـدمـارْ


تلقـى لنـارك غيـر دارك تعقّـهـا
تـر والـدك عقّـه عـذاب وعــارْ


يا قايل الطليان خـاب الرجـا بـك
الزيـر مـا يذكـر يجيـب اجـفـارْ


ذولا عمامك كبّـر عضـاك فضلهـم
ينسى ثنا المعروف من حظـه هيـارْ


شيـوخٍ بظـل شيـوخ كـلٍ بظلهـم
ظـلٍ عسـاه يـدوم للعالـم مـزارْ


ذولا الجنايـز سدّهـم فعـل جدهـم
ذولا وبا الفرسـان برمـاح ٍ شطـارْ


ذولا ستـر نـورة بيـوم النكـايـد
ذولا لكلحـيـن الوجـيـه هـجـارْ


أخوان نـورة عـز دار ٍ ثنـوا لهـا
سباعٍ علـى عيـال السبـاع جسـارْ


أخوان نورة سترها لا اعتـزوا بهـا
بملكادهـم تلقـى العـثـار كـثـارْ


إلى حصل يـومٍ تـزارق بـه القنـا
لاخوان نـورة بـأول الجمـع زيـارْ


أعيادهـم بأنكادهـم ساعـة اللـقـا
شلـع العـدا والعـاديـات طـيـارْ


لهـم مضيـفٍ مـا تبطّـل لهايبـه
من نار عبدالله علـى النـار شـرارْ


يمسي بلا باد ٍ ويصبح بـلا عـدد
مصبـاح عـد ٍ والـحـلال خـمـارْ


ذولا على أولهـم وذولا كـد أقبلـوا
وذولا كمـا ورد ٍ يـزيـد صــدارْ


وذولا ورا الداعـي وذولا بـلا نـدا
وذولا قديـم ٍ بالمضيـف حـضـارْ


ما عاد يرضى كنّس النيب والغنـم
السمـن مـن فـوق الجميـع يـدارْ


ذولا أهـل سيّـة وحسنـا تعمّـهـم
وذولا مسايـيـر ٍ يـبـون أخـبـارْ


وذولا يبون الصلح يخشون صطوتـه
يخشون يـوم ٍ عـن صحـاه غبـارْ


وذولا بعيديـنٍ هدايـاهـم المـهـا
يبون مـن مرعـى الحمـاد جهـارْ


يخشون قـومٍ روسهـا تنقـل العيـا
ربيعهـم يــوم ٍ حــلاه أمــرارْ


قوٍّ ، بسوّّ بسـمّ ساعـة لضدّهـم
للجـار كـار وللبعـيـد هـجـارْ


يا ويل جمـعٍ بالملاقـى بلـي بهـم
عــزي لـقوم تقتـديـه نـحـارْ


وقتٍ مضـى لا هبّبـوا ثـم سبّبـوا
شبيـب وعيـادة عـطـاه خـيـارْ


غدا لهـم بمفـرق الجيـش صيحـة
وجـضّ النضـا متـعـوّدٍ للمـغـارْ


قالوا تـرى باكـر يمـدنّ ثقالنـا
تباشـر الغلمـان بحضـار المسـارْ


مدّوا هـل البيـرق وشمّـر تقدّمـوا
قادوا من الطفقـات عربـاتٍ عيـارْ


بيرق أهل حايـل توسّـط جموعه
عَبْدَة يمين الشيخ والصايـح يسـارْ


يالابـةٍ طاعـت لهـا كــل لابــة
تـزور دار عـداه مـا داره تـزارْ


شمر بعيديـن المدالـي علـى العـدا
شمـر هـل الـردّات بأيـامٍ كــدارْ


شمر أهل ضمّر وقحصٍ مـن المهـا
شمر الى غطا الكرار كرار


يحيـى وربيعيّـة واسلم وزوبـع
يالابـةٍ بالكون مـا تعطـي قـرارْ


شمر سبور المـوت والقـوت للقـدر
لا حـلّ فـي تالـي الجرايـم مثـارْ


نادى المنادي بالوعد عقب ما مشـوا
وصفّوا ورا الدمـام دربيـنٍ جسـارْ


قالوا مغرّب وأثر ضـدّه مرادهـم
تلقى حلال الشرق مع شمـر خشـارْ


قومٍ تعدّاهـم وقـوم عـدا بهـم
وقومٍ خذوه بليـل والرابـع نهـارْ


وجوٍّ لقاه خلـوّ عـزّب بـه النضـا
من بعـد ذا بأيـام للغـرب استـدارْ


خلّى عليهم شيّب الشاب مـا جـرى
خلج النسا والنيب توحي لـه حـرارْ


ثم انتسـف لديـار حيّـه وعزوتـه
وقصرٍ زمـى مبنـاه حامينـه نمـارْ


تلفـي مراكيـب الاجانيـب لا لفـى
كاسيهـم الــذلّ الكبـيـر خـمـارْ


كلٍ يريد الصلح ويسـوق مـا طلـب
من عقب ذاك الطول غاديـنٍ قصـارْ


سبحان مـن تغييـر الأمـلاك بيـده
مغيّر حوال الدهر مـن جـارٍ لجـارْ


ثم افتكر يا صاح فـي نثـر شملهـم
راحوا هل الناموس بأحـوالٍ حقـارْ


راحوا هل المعروف والبـذل والثنـا
راحوا هل الشيمـات بالدنيـا فـرارْ


راحوا عذاب الجيش عنهـا تغرّبـوا
اختاروا الاجنـاب عـن دار القـرارْ


أهل الندى ضيم العدا صفـوة المـلا
ترعى بها الجيران بـدروب الخطـارْ


لا جا الخبـر منهـم لقـوم ٍ تكففـوا
كلٍ يطقّ البيـت فـي خافـي غتـارْ


زهّـاف زلاّفٍ خفَـافٍ الـى عــدوا
بيّـاع للعـمـر العـزيـز سـكـارْ


عبّـار جبّـارٍ صبَـارٍ علـى اللـقـا
لهيـب لجمـوع الحريـب صـقـارْ


عـزّام جــزّامٍ شـمَـامٍ تدلّـقـوا
وردوا على الصابور بقلـوبٍ صبـارْ


غــلاّب جــلاّبٍ لـيــوثٍ زلازل
فهودٍ زهـود نكـود ونمـارٍ ضـرارْ


يكـره ملاقاهـم كمـا يكـره الوهـم
ماصٍ به المفراص مـا يثّـر غيـارْ


دنياك هذي خايبٍ مـن رغـب بهـا
تمسي معك والصبح توريـك النكـارْ


مـا دامـت الدنيـا لشـدّاد قبلـهـم
وكسـرى وهـارونٍ ملـوك بـحـارْ


ذكـر جليـل الملـك بمحكـم كتابـه
مـداول الأيــام وأفــلاكٍ تــدارْ


يوم إنها شامـت لشيـخٍ شقـا بهـا
صلطـان نـجـد طــلاّب ٍ بـثـارْ


شامت لأبن مقرن قديـمٍ من أهلهـا
ما لومحت لهتيم والنـاس الثبـارْ


عبَـى لهـا جـزل العطـا مدلهمّـة
ريـف الهجافـى للضديـد وســارْ


سياقهـا رقـابٍ عليهـم يسوقـهـا
ماهي تراه بـلاش أو لعـب القمـارْ


حوليـن حايـل حاربيـنـه قبـايـل
جنـد عليـه جنـود قـوٍ باقـتـدارْ


رجالـهـا بجبالـهـا دون جالـهـا
والله عطاه سعـود وأعطانـا الدبـارْ


ترى الملـوك بحـور درّ وتهالـك
والهـرج لا وصـل المحيـط يحـارْ


من زاعم المقرن قصـر دون فعلهـم
كل الملا مـن دون علياهـم قصـارْ


لو تنشد المالـود يشهـد ويعتـرف
إنْ نجـد جـارٍ للسـعـود مـجـارْ


لكـن يغبـن القلـب ذم ٍ علـى نقـا
والشمس مـا يستـر سنـاه ستـارْ


ولا ينشمت بأمرٍ إلـى فاتـه القضـا
أمــرٍ مـريـده واحــد ٍ قـهّـارْ


الله ينصر مـن نـوى نصـر ديننـا
ويديـم للديـن القـويـم أنـصـارْ


تمت وصلى الله على صفـوة الـورى
مـا هـلّ همال المخـيـل بــدارْ


نعـــــــم هــــــــــذا هو شاعـــر الجبليــــــن الذي وقف وأوفي مع شمـــــــر رحمه الله لم ينسي اهله ولم يتخلى عنهم رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..