القلاع حالة مرضية تتراكم فيها فطريات كانديدا على بطانة الفم. حيث تظهر
تقرحات بيضاء على اللسان او باطن الخد، وتظهر فجأة، إلا أنها قد تبقى لفترة
طويلة، ويمكن أن تكون هذه القروح مؤلمة وقد تنزف
قليلا عندما تصطدم بها فرشاة الأسنان او الأطعمة الصلبة، وقد تمتد هذه التقرحات إلى سقف الفم واللثة واللوزتين او مؤخرة الحلق.
ورغم أن القلاع قد يصيب جميع الناس إلا انه أكثر انتشارا بين الأطفال والرضع والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، والقلاع مشكلة بسيطة بالنسبة للأطفال والبالغين الأصحاء، إلا أنها قد تصبح مشكلة صعبة وواسعة الانتشار ومستعصية بالنسبة للأشخاص ذوي المناعة الأضعف.
وفي الحالات الشديدة قد تنتشر التقرحات حتى تصل إلى المريء، وتسبب صعوبة في البلع والشعور بأن الطعام قد علق في الحلق.
قليلا عندما تصطدم بها فرشاة الأسنان او الأطعمة الصلبة، وقد تمتد هذه التقرحات إلى سقف الفم واللثة واللوزتين او مؤخرة الحلق.
ورغم أن القلاع قد يصيب جميع الناس إلا انه أكثر انتشارا بين الأطفال والرضع والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، والقلاع مشكلة بسيطة بالنسبة للأطفال والبالغين الأصحاء، إلا أنها قد تصبح مشكلة صعبة وواسعة الانتشار ومستعصية بالنسبة للأشخاص ذوي المناعة الأضعف.
وفي الحالات الشديدة قد تنتشر التقرحات حتى تصل إلى المريء، وتسبب صعوبة في البلع والشعور بأن الطعام قد علق في الحلق.
الأعراض عند الرضع والأمهات المرضعات
تظهر أعراض القلاع عند الرضع خلال الأسابيع الأولى من ولادتهم، فعلاوة على
التقرحات البيضاء في الفم والتي تسبب لهم مشكلة في الرضاعة والعصبية، فهم
ينقلون العدوى إلى الأم أثناء الرضاعة ويستمر تبادل العدوى بين صدر الأم
وفم الطفل، وعندما تتعرض الأم للعدوى تعاني من الأعراض التالية:احمرار غير طبيعي وتحسس الحلمة
توهج وتشقق منطقة الهالة
الم غير عادي خلال الرضاعة وألم في الحلمات بين الرضعات
الآم بصورة وخزات عند الرضاعة
الأسباب
توجد الكائنات المجهرية مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات في كل مكان، في
جسم الإنسان وخارجه، والعلاقة بين هذه الكائنات المجهرية وجسم الإنسان
علاقة منفعة متبادلة، فالإنسان يقدم الغذاء والحماية والحركة، وتقوم هذه
الكائنات بتحريض نظام المناعة، وتصنيع الفيتامينات الضرورية، وتساعد على
الحماية من الفيروسات والبكتيريا.أما العلاقة مع العالم فأكثر تعقيدا، فبعض الميكروبات تكون العلاقة منفعة، كما هي حالة الميكروبات المسببة للملاريا والتهاب السحايا، والتي قد تكون مميتة، ولهذا السبب فان جهاز المناعة يعمل لإبعاد هذه الكائنات الغازية عن الجسم، بينما يحافظ على التوازن بين الميكروبات الجيدة والضارة، والتي تسكن جسم الإنسان بشكل طبيعي.
لكن هذه الميكنزمات الدفاعية تفشل أحيانا، فتتكون الالتهابات الفطرية عندما يضعف جهاز المناعة بسبب الأمراض او الأدوية التي تخل بتوازن الكائنات المجهرية في الجسم. والإصابة بأمراض يمكن أن تجعل الجسم عرضة لتكون فطريات الفم.
فيروس نقص المناعة البشري: وهو الفيروس المسبب لمرض الايدز الذي يدمر خلايا نظام المناعة ويجعل المصاب عرضة للالتهابات يمكن للجسم الطبيعي مقاومتها،ومنها التهاب الفم الفطري، وعادة ما يكون نادرا في بداية الإصابة بالمرض لكنه يظهر في مراحل متقدمة من المرض عندما تنخفض قدرة خلايا الجسم على المقاومة.
السرطان: ويضعف جهاز المناعة من المرض او بسبب العلاج الكيميائي، او الشعاعي، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الفم الفطري.
السكري: فإذا لم يدرك الشخص انه مصاب بالسكري، او لم يستطع تنظيم السكر، فأن اللعاب سيحتوي على كميات كبيرة من السكر، والتي تشجع نمو الكانديدا المسببة للقلاع.
التهابات المهبل الفطرية: تعاني العديد من النساء من التهاب مهبلي فطري، والالتهاب الفطري المهبلي ينتج عن نفس الفطريات التي تسبب التهاب الفم، ومع أن التهاب المهبل الفطري ليس خطرا، إلا أن المرأة الحامل قد تنقل الفطر إلى الطفل أثناء الولادة وبالتالي إصابة المولود بالتهاب الفم الفطري خلال الأسابيع الأولى لولادته.
ويمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الفم الفطري، وأكثر الفئات عرضة للإصابة به هم:
1- المواليد الجدد والرضع الذين لم يكتمل جهاز المناعة لديهم.
2- المسنين
3- ضعيفي جهاز المناعة
4- الأشخاص الذين يستعملون الكورتيزون فمويا او المضادات الحيوية
5- الأشخاص الذين يستعملون البخاخ الخاص بمرضى الأزما، والذي يحتوي على كورتيزون لعلاج الازما.
--
العلاج
يتركز الهدف من العلاج على وقف انتشار الفطر، ويعتمد هذا على سبب الإصابة وعمر المصاب.* علاج الأطفال
لا تستدعي إصابة الطفل المعافى والمتمتع بصحة جيدة بالالتهاب الفطري العلاج، أما إذا أصيب به الطفل بعد استعمال المضاد الحيوي فينصح الطبيب بإضافة اللبن غير المحلى لطعام الطفل حتى يستعيد الاتزان الطبيعي للبكتيريا، وفي حالة استمرت الإصابة فقد يحتاج الطفل لمضاد للفطريات.
* علاج الرضع والأمهات المرضعات
إذا أصيب الطفل الرضيع فيجب إخضاع الرضيع والأم معا للعلاج، وإلا استمر
تبادل العدوى بين الأم والرضيع، فقد يصف الطبيب علاجا مضادا للفطريات
للرضيع وكريم مضاد للفطريات لصدر الأم، أما إذا كان الرضيع يستعمل الزجاجة
في الرضاعة، فيجب غسل الزجاجة والحلمات في خليط من كميتين متساويتين من
الخل الأبيض والماء كل يوم حتى تشفى التقرحات تماما.
* علاج البالغين الأصحاء
يمكن السيطرة على الإصابة بأكل اللبن الرائب غير المحلى، او استعمال
الاسيدوفيلاس كبسولات او سائل (يساعد على نمو البكتيريا الصديقة في جهاز
الهضم ويزيد من امتصاص المواد الغذائية)، ولا يدمر الاسيدوفيلاس واللبن
الرائب الفطريات، لكنهما يساعدان على استعادة البكتيريا الطبيعية فلورا في
الجسم، أما إذا لم يجدي نفعا فقد يصف الطبيب مضاداً للفطريات.
* علاج البالغين ضعيفي المناعة
غالبا ما يصف الطبيب لهؤلاء الأشخاص مضادا للفطريات، والذي يكون عادة على
عدة أشكال منها: الأقراص، والمعينات، والسائل الذي يستعمل للمضمضة ثم يبلع.وقد تصبح الكانديدا مقاومة للأدوية المضادة للفطريات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الايدز في مراحله المتقدمة، وتصبح هذه الأدوية غير فعالة.
وقد تسبب بعض أنواع مضادات الفطريات تلف الكبد، ولهذا السبب، يقوم الطبيب بفحص وظائف الكبد بواسطة تحاليل الدم لدى الأشخاص الذين يستعملون هذه الأدوية، خاصة لفترات طويلة، او لدى مرضى الكبد.
الوقاية
يمكن للإجراءات التالية أن تخفف من الإصابة بفطريات الفم:* غسل الفم بالماء او باستعمال الفرشاة بعد استعمال البخاخ الذي يحتوي على كوريتزون.
* تناول اللبن الرائب المحتوي على الاسيدوفيلاس عند المعالجة بالمضادات الحيوية.
* معالجة أي التهابات مهبلية خلال الحمل بأسرع ما يمكن.
* زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6-12 شهر على الأقل، وخاصة لمرضى السكري، او للأشخاص الذين يستعملون أطقم الأسنان، كما يجب المواظبة على استعمال الفرشاة يوميا وتنظيف الأسنان الصناعية.
* الانتباه لنوعية الأكل، والحد ما أمكن من كمية السكر والأطعمة التي تحتوي على الخميرة: كالخبز، والمشروبات الكحولية، فهذه تشجع نمو الفطريات.
* إتباع العناية الفموية الصحية، استعمال الفرشاة مرتين يوميا، خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل، تغيير فرشاة الأسنان بشكل دائم، في حالة وجود مشكلة في قوة اليدين يمكن استعمال فرشاة الأسنان الكهربائية، وضرورة الابتعاد عن استعمال غسولات الفم او الرذاذ، لأنها تقتل الفلورا الطبيعية الموجودة في الفم.
* استعمال الماء الدافئ المضاف إليه الملح للمضمضة، حيث يذاب نصف ملعقة شاي من الملح في كوب من الماء الدافئ، للمضمضة ولا تبلع.
* أما بالنسبة للمرضع، فيمكنها استعمال ضمادات الإرضاع لتغطية منطقة الحلمات، لأنها تمنع انتشار الفطر وانتقاله إلى الملابس، ويفضل استعمال الضمادات التي لا تحتوي على حاجز بلاستيكي الذي يشجع نمو الفطريات.
العلاجات البديلة
توصلت بعض الأبحاث إلى أن الثوم يحتوي على مضاد للفطريات والبكتيريا، فمن المفيد استعمال الثوم بشكله الطبيعي او معجون الثوم او كبسولات الثوم، لكن يفضل التأكد من الطبيب بان هذه العلاجات البديلة لا تتعارض مع الأدوية التي يستعملها المريض.
الكاتب : خوله مناصره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..