تتزايد الضغوط على الملحق التعليمي في لبنان د. منير القرني اثر رفضه توقيع شهادة ابنة
----------------------
الدكتور منير القرني يكشف تزوير شهادة ابنة رئيس مجلس الشورى الحالي [وزير العدل سابقاً]
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله بن محمد آل الشيخ... تم تعينه وزيراً للعدل منذ عام 1993 م ...وبعد أن مضى 17 عام تم نقله رئيساً لمجلس الشورى....والله وحده أعلم كم سيمكث في هذا المجلس "التشريفي"..!!
من يصدق أن وزير العدل السابق و رئيس مجلس الشورى الذي يعني بتقديم النصيحة الصادقة هو مشترك في عملية " تزوير" لشهادة علمية لـ إحدى بناته (مي بن عبدالله آل الشيخ) ...من يصدق أن هذه الأفعال تصدر من رجل له خلفيه دينية حيث يتفاخر أنه من أحفاد الإمام محمد بن عبدالوهاب..؟؟.من يصدق أن هذا يحدث من رجل كان على رأس وزارة تعني بالعدالة ؟؟ وهو اليوم يعمل في قيادة مجلس الشورى..لتظهر لنا صورة من الخيانة بدل الأمانة !
الاستاذ عبدالله الناصر
مستشار وزير التعليم العالي
و عضو مجلس الشورى الحالي
الدكتور عبدالله الطاير المشرف العام على مكتب الوزير و الملحقيات الثقافية
اسم الضحية:
الدكتور منير بن علي القرني
الملحق الثقافي السعودي في لبنان
الحكاية ببساطة وكما جاءت في خطاب الملحق الثقافي الدكتور منير القرني إلى وزير التعليم العالي ( خالد العنقري) يوضح فيه بعض الدسائس الخبيثة من بعض مسؤولي الوزارة...
حيث قام المدعو عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى و مستشار وزير التعليم بالأتصال بالملحق الثقافي في بيروت وذكر أنه سيرسل شهادة البكالوريس الخاصة بأبنة معالي الشيخ / عبدالله آل الشيخ لتقوم الملحقية بالمصادقة الرسمية بإعتبارها إحدى خريجات الجامعات اللبنانية.
وعند وصول الشهادة مع كشف الدرجات أتضح للملحق الثقافي الدكتور منير القرني أن هناك خلل في مضمونها...وعند مراسلة الجامعة التي صدرت منها الشهادة وهي الجامعة الأمريكية اللبنانية كانت الصدمة...وهي أن الشهادة مزورة وأن الطالبة ( مي عبدالله آل الشيخ) لم تكن طالبة أبداً في تلك الجامعة.
وبذل الدكتور منير القرني قصار جهده لثني الجامعة من أن ترفع دعوى قانونية ضد الطالبة بتهمة التزوير حتى لا يساء لسمعة شخصية وزارية مرموقة لعدة سنوات على رأس وزارة تعني بإقامة العدالة في السعودية.
وبما أن الدكتور منير القرني رفض التصديق على الوثيقة بدأ المدعو عبدالله الناصر و صديقه عبدالله الطاير بشن حملة دنيئة تمثلت في مقالات المدعو عبدالله الناصر و هجومه على الملحقية في بيروت ..وقيام الدكتور عبدالله الطاير بتلفيق الأكاذيب و محاولة التشكيك في نزاهة الملحقية و نزاهة ملحقها.... << يعني شين وقوي عين
والجدير بالذكر أن عبدالله الناصر تربطه علاقة قرابة نسبية برئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ ...حيث حاول أن يقدم هذه الشهادة المزروة ليتزلف بها عند رئيسه في هذا المجلس
الدكتور منير القرني يبدو أنه يحظى بسمعة جيدة من قبل الطلاب و الطالبات في بيروت حيث قاموا بعمل صفحة في موقع الفيس بوك يطالبون فيها بقاءه على رأس الملحقية....!
وهذا رابط الحملة
http://www.facebook.com/topic.php?ui...46&topic=15054
وهذا مقال كتبه عبدالله الناصر يلمز فيه بطريقة غير مباشرة في للدكتور منير القرني..
لاحظوا أول تعليق
بالفصيح
--------------------------------------------------------
اقتباس:
في قضية التزوير المنشورة هنا وجدت بعض النقاط التي تؤيد صحة الرواية و نقطة واحدة تحتاج لمزيد من التوضيح.
اولا... التواريخ الموجودة على المستندات...حيث تم إرسال الوثائق من مكتب ( د. مهنا المهنا) المشرف العام على مكتب رئيس مجلس الشورى بتاريخ 5 ذو الحجة 1431هـ ...وهو يوافق 11 نوفمبر 2010م...لكن في رد الجامعة و بتاريخ 24 نوفمبر 2010م يتحدث عن أن الوثائق تم إرسالها للجامعة بتاريخ 9 نوفمبر ..وهذه نقطة تحتاج إلى مزيد من التوضيح!
ثانياً...الأستاذ عبدالله الناصر مستشار وزير التعليم العالي و عضو مجلس الشورى الحالي يكتب مقالات في جريدة الرياض في زاوية "بالفصيح"...وهناك مقالة بعنوان ( بيروت و الثقافة) ويبدو أنها المقالة التي ذكرها الدكتور منير القرني و التي فيها غمز ولمز بشخصه وهي بتاريخ 17 ديسمبر 2010م ...يعني بعد رفض الدكتور منير القرني التصديق على الوثيقة.
ثالثا...يبدو هناك علاقة وثيقة بين الاستاذ عبدالله الناصر و رئيس مجلس الشورى...حيث صدر قرار من قبل رئيس مجلس الشورى بتعين الأستاذ عبدالله الناصر ممثلاً للملكة في الأتحاد البرلماني العربي.
رابعاً...المعلومات المذكورة عن الشخصيات جميعها معلومات صحيحة من حيث الأسماء و المناصب...و حتى أسم ابنة رئيس مجلس الشورى هو صحيح...و المعلومات الموجودة في الوثيقة و كشف الدرجات متطابقة من حيث تاريخ التخرج بتاريخ الدراسة...!
خامساً..هناك صفحة في موقع الفيس بوك و بأسماء الطلاب يطالبون بأبقاء الدكتور منير القرني على رأس العمل ( )...مع العلم أن الدكتور منير القرني تم تعيينه بشهر أغسطس من عام 2010م خلفاً للدكتور أيمن مغربي الذي قضى ثمان سنوات في الملحقية الثقافية ببيروت من 2002م - 2010م ...و هذا يعني أن الدكتور منير لم يمضي على تقلده للمنصب سواء 7 أشهر...وهي الفترة التي شملت القضية المذكورة ... وعند الأستقالة في هذه المدة القصيرة يعني أن هناك سبباً غير عادي قد حدث.
رد الدكتور القرني على الدكتور الطيار
الوثائق
-----------------------
ناشد الملحق الثقافي في بيروت منير القرني خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق وإنصافه من الظلم الذي تعرض له بعد إقالته من منصبه على خلفية رفضه التصديق على شهادة مزورة لابنة وزير سابق .
واعتبر القرني ما حدث معه هو عقاب بسبب رفضه الانسياق لمخالفة ما يحض عليه خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الفساد والمفسدين والعمل على إصلاح البلاد دون النظر لأى شخص مهما كان منصبه أو اسمه، مضيفاً أن قصته بدأت عندما طلب منه التصديق على شهادة مزوَّرة باسم ابنة وزير سابق يشغل حالياً منصباً مرموقاً، وقال “فوجئت بالمتصل يطالبني بأن أصدق لابنة المسؤول شهادة بكالوريوس، ثم جاءني خطاب من المشرف العام على مكتب والد الطالبة يطلب فيه من الملحقية التصديق، مستنداً إلى المفاهمة مع مسؤول وزارة التعليم العالي ، فقمنا وكما تعودنا بالاستبيان والتأكد من حقيقة الأمر بإرسال شهادة الطالبة إلى الجامعة الأمريكية اللبنانية التي جاء في الشهادة أنها صادرة منها، فردت الجامعة بأن الشهادة (مزورة) وان الطالبة غير موجودة بالجامعة من الأصل فرفضنا التصديق عليها .
وأضاف القرني “فوجئت بعد هذه الواقعة بأن هناك أشخاص اتصلوا بالموظفين المتعاقدين بالملحقية، وطلبوا منهم تقارير عن سير العمل، فضلاً عن أمور أخرى من الممكن أن تسيء إلى الملحق ،وتمّت إقالتى من منصبي، لكنني بعثت بخطاب إلى وزير التعليم العالي، أوضحت فيه ملابسات القضية، مرفقاً به إثباتات تحوي الحقائق كاملة.
وبحسب القرني الذي زود ****** بوثائق عن الحادثة ، فإن السبب الرئيسي لإبعاده هو عدم تصديقه لشهادة ابنة المسؤول الكبير ، التي سعى أحد أعضاء المجلس الذي يرأسه والدها ، وهو كاتب صحفي معروف في أن أقوم بالتصديق عليها دون مرورها على الجامعة المصدر ، إلا إن الأمانة تقتضي أن تصادق الجامعة المنسوبة إليها الشهادة على الوثيقة قبل أن تصادقها الملحقية وهذا مارفضته الجامعة التي أرفقت خطاباً يؤكد تزوير الشهادة ، وينفي أن تكون الطالبة قد درست لديها .
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها ****** عن صدور خطاب من مكتب والد الطالبة إلى الملحقية الثقافية ببيروت يطلب تصديق الشهادة ، ورد الجامعة الأمريكية على الملحقية بنفي مصداقية الشهادة ، ثم خطابات الملحق لمعالي وزير التعليم العالي يطلعه فيها على الحادثة بعد خطاب سري سابق أبلغه فيه بأن الجامعة لم تصادق على الشهادة .
كما حصلت ****** على نسخة من برقية رفعها الطلبة السعوديين في بيروت تضامناً مع الملحق الثقافي يطالبون فيها بالتحقيق في قرار إقالته .
وزير العدل السابق ورئيس مجلس الشورى الحالي المزورة وكذلك رفعه لوزير التعليم العالي شكواه من المستشار والمشرف العام لمكتب رئيس الشورى
مهنا بن سليمان المهنا مع أن الجامعة الأمريكية في بيروت
كتبت له أن مي آل الشيخ لم تدرس في الجامعة وليس لها سجل اكاديمي
مهنا بن سليمان المهنا مع أن الجامعة الأمريكية في بيروت
كتبت له أن مي آل الشيخ لم تدرس في الجامعة وليس لها سجل اكاديمي
الدكتور منير بن علي القرني
الملحق الثقافي السعودي في لبنان
الحكاية ببساطة وكما جاءت في خطاب الملحق الثقافي الدكتور منير القرني إلى وزير التعليم العالي ( خالد العنقري) يوضح فيه بعض الدسائس الخبيثة من بعض مسؤولي الوزارة...حيث قام المدعو عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى و مستشار وزير التعليم بالأتصال بالملحق الثقافي في بيروت وذكر أنه سيرسل شهادة البكالوريس الخاصة بأبنة / عبدالله آل الشيخ لتقوم الملحقية بالمصادقة الرسمية بإعتبارها إحدى خريجات الجامعات اللبنانية.
وعند وصول الشهادة مع كشف الدرجات أتضح للملحق الثقافي الدكتور منير القرني أن هناك خلل في مضمونها...وعند مراسلة الجامعة التي صدرت منها الشهادة وهي الجامعة الأمريكية اللبنانية كانت الصدمة...وهي أن الشهادة مزورة وأن الطالبة ( مي عبدالله آل الشيخ) لم تكن طالبة أبداً في تلك الجامعة.
الملحق الثقافي السعودي في لبنان
الحكاية ببساطة وكما جاءت في خطاب الملحق الثقافي الدكتور منير القرني إلى وزير التعليم العالي ( خالد العنقري) يوضح فيه بعض الدسائس الخبيثة من بعض مسؤولي الوزارة...حيث قام المدعو عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى و مستشار وزير التعليم بالأتصال بالملحق الثقافي في بيروت وذكر أنه سيرسل شهادة البكالوريس الخاصة بأبنة / عبدالله آل الشيخ لتقوم الملحقية بالمصادقة الرسمية بإعتبارها إحدى خريجات الجامعات اللبنانية.
وعند وصول الشهادة مع كشف الدرجات أتضح للملحق الثقافي الدكتور منير القرني أن هناك خلل في مضمونها...وعند مراسلة الجامعة التي صدرت منها الشهادة وهي الجامعة الأمريكية اللبنانية كانت الصدمة...وهي أن الشهادة مزورة وأن الطالبة ( مي عبدالله آل الشيخ) لم تكن طالبة أبداً في تلك الجامعة.
وبذل
الدكتور منير القرني قصار جهده لثني الجامعة من أن ترفع دعوى قانونية ضد
الطالبة بتهمة التزوير...حتى لا تساء سمعة شخصية وزارية مرموقة لعدة سنوات
على رأس وزارة تعني بإقامة العدالة في السعودية.
وبما
أن الدكتور منير القرني رفض التصديق على الوثيقة بدأ المدعو عبدالله الناصر
و صديقه عبدالله الطاير بشن حملة دنيئة تمثلت في مقالات المدعو عبدالله
الناصر و هجومه على الملحقية في بيروت ..وقيام الدكتور عبدالله الطاير
بتلفيق الأكاذيب و محاولة التشكيك في نزاهة الملحقية و نزاهة ملحقها.
الدكتور منير القرني يبدو أنه يحظى بسمعة جيدة من قبل الطلاب و الطالبات في بيروت حيث قاموا بعمل صفحة في موقع الفيس بوك يطالبون فيها بقاءه على رأس الملحقية....!
منقول
الدكتور منير القرني يبدو أنه يحظى بسمعة جيدة من قبل الطلاب و الطالبات في بيروت حيث قاموا بعمل صفحة في موقع الفيس بوك يطالبون فيها بقاءه على رأس الملحقية....!
منقول
الدكتور منير القرني يكشف تزوير شهادة ابنة رئيس مجلس الشورى الحالي [وزير العدل سابقاً]
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله بن محمد آل الشيخ... تم تعينه وزيراً للعدل منذ عام 1993 م ...وبعد أن مضى 17 عام تم نقله رئيساً لمجلس الشورى....والله وحده أعلم كم سيمكث في هذا المجلس "التشريفي"..!!
من يصدق أن وزير العدل السابق و رئيس مجلس الشورى الذي يعني بتقديم النصيحة الصادقة هو مشترك في عملية " تزوير" لشهادة علمية لـ إحدى بناته (مي بن عبدالله آل الشيخ) ...من يصدق أن هذه الأفعال تصدر من رجل له خلفيه دينية حيث يتفاخر أنه من أحفاد الإمام محمد بن عبدالوهاب..؟؟.من يصدق أن هذا يحدث من رجل كان على رأس وزارة تعني بالعدالة ؟؟ وهو اليوم يعمل في قيادة مجلس الشورى..لتظهر لنا صورة من الخيانة بدل الأمانة !
الاستاذ عبدالله الناصر
مستشار وزير التعليم العالي
و عضو مجلس الشورى الحالي
الدكتور عبدالله الطاير المشرف العام على مكتب الوزير و الملحقيات الثقافية
اسم الضحية:
الدكتور منير بن علي القرني
الملحق الثقافي السعودي في لبنان
الحكاية ببساطة وكما جاءت في خطاب الملحق الثقافي الدكتور منير القرني إلى وزير التعليم العالي ( خالد العنقري) يوضح فيه بعض الدسائس الخبيثة من بعض مسؤولي الوزارة...
حيث قام المدعو عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى و مستشار وزير التعليم بالأتصال بالملحق الثقافي في بيروت وذكر أنه سيرسل شهادة البكالوريس الخاصة بأبنة معالي الشيخ / عبدالله آل الشيخ لتقوم الملحقية بالمصادقة الرسمية بإعتبارها إحدى خريجات الجامعات اللبنانية.
وعند وصول الشهادة مع كشف الدرجات أتضح للملحق الثقافي الدكتور منير القرني أن هناك خلل في مضمونها...وعند مراسلة الجامعة التي صدرت منها الشهادة وهي الجامعة الأمريكية اللبنانية كانت الصدمة...وهي أن الشهادة مزورة وأن الطالبة ( مي عبدالله آل الشيخ) لم تكن طالبة أبداً في تلك الجامعة.
وبذل الدكتور منير القرني قصار جهده لثني الجامعة من أن ترفع دعوى قانونية ضد الطالبة بتهمة التزوير حتى لا يساء لسمعة شخصية وزارية مرموقة لعدة سنوات على رأس وزارة تعني بإقامة العدالة في السعودية.
وبما أن الدكتور منير القرني رفض التصديق على الوثيقة بدأ المدعو عبدالله الناصر و صديقه عبدالله الطاير بشن حملة دنيئة تمثلت في مقالات المدعو عبدالله الناصر و هجومه على الملحقية في بيروت ..وقيام الدكتور عبدالله الطاير بتلفيق الأكاذيب و محاولة التشكيك في نزاهة الملحقية و نزاهة ملحقها.... << يعني شين وقوي عين
والجدير بالذكر أن عبدالله الناصر تربطه علاقة قرابة نسبية برئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ ...حيث حاول أن يقدم هذه الشهادة المزروة ليتزلف بها عند رئيسه في هذا المجلس
الدكتور منير القرني يبدو أنه يحظى بسمعة جيدة من قبل الطلاب و الطالبات في بيروت حيث قاموا بعمل صفحة في موقع الفيس بوك يطالبون فيها بقاءه على رأس الملحقية....!
وهذا رابط الحملة
http://www.facebook.com/topic.php?ui...46&topic=15054
وهذا مقال كتبه عبدالله الناصر يلمز فيه بطريقة غير مباشرة في للدكتور منير القرني..
لاحظوا أول تعليق
الجمعة 11 محرم 1432 هـ - 17 ديسمبر 2010م - العدد 15516
بالفصيح
بيروت والثقافة
تظل بيروت دائماً مناراً للثقافة والإبداع، حتى في أحلك ظروفها ففي أيام الحرب كان صوت الرصاص يمتزج بصوت مكائن طباعة الكتب!!
بيروت دائماً متشبثة بالحياة، والفن رغم كل محنها.. وستظل بيروت كذلك مركزاً للإبداع.. حتى وإن صارت وكراً لبعض الأغربة.. هكذا هي بيروت وستظل كذلك إلى أن يشاء الله.
***
في معرض الكتاب ترى وجوهاً وعقولاً من مفكرين وأدباء ومبدعين كما سوف ترى متطفلين على الفن والأدب.. يقحمون أنفسهم بشكل فج وسخيف والثقافة اللبنانية ثقافة (فارزة) أي أن لها عيناً ثاقبة. تراقب المبدع الحق كما أنها تعرف المتطفلين والدراويش وهمج الثقافة.. ولقد رأينا هناك الصنفين معاً رأينا المبدعين حقاً ورأينا المزيفين والمفرغين من كل شيء إلا من الهجانة والرقاعة... فأنت تطرب حين تسمع منشداً يملأ الجو والمكان بياناً وسحراً.. وتضحك في سخرية مرة من أولئك المعاتيه الذين يحترفون مهنة «الخرط» والتسول بل والتسوق الإعلامي.. وبمناسبة الإعلام فلم يعد المعرض عند البعض مناسبة إبداعية لأصحاب المهنة الأدبية والفكرية. بل صار أيضاً مناسبة استعراضية.. فترى بعض (الوجهاء) ومن في حكمهم، وهم يخبون في ملابسهم التقليدية ووراؤهم قطعان من المتسولين من مصورين ومراسلي صحف والذين تعودوا أن يقبضوا شيئاً على هذا الركض والهرولة.. أقول ترى أولئك وهم يمرون مروراً لا علاقة له بالكرام، ولا بالكرامة الأدبية، وإنما لإبراز صورهم.. ولكي يقال إنهم هناك!!
في الغرب يهتم ممثلو البلدان بالثقافة عامة، وبثقافة بلدانهم خاصة فتراهم يسيرون في موكب المثقفين والمبدعين، يهتمون بهم، ويعرفونهم على الناس، ويرفعون من شأنهم. ويقدمونهم للمجتمع الثقافي كرموز مهمة للإبداع في بلدانهم، أما ممثلو بعض البلدان والعربية بالذات فإنهم ينتظرون من المبدع أو المثقف، أن يسير في موكبهم، وأن يهرول وراءهم مع الحراس والمرافقين..!! وهذا هو الفرق بين أمة تحترم الثقافة والإبداع وتقدره وتعطيه حقه من العناية والاهتمام وتعي رسالتها ودورها الوطني.. وأمة يغار، وربما يكره بعض مسؤوليها مثقفي ومبدعي أوطانهم!!
***
في لبنان وفي معرضه ضحك كثير من المثقفين والأدباء بل وربما طربوا ولكنه ذلك النوع من الطرب الذي عناه المتنبي بقوله في كافور:
وما طربي لما رأيتك بدعة
فقد كنت أرجو أن أراك فأطرب
أقول: إن كثيراً من المثقفين ضحكوا بكل أسى من بعض تلك (البدع) والذين اتخذوا من معرض بيروت، مكاناً يمارسون فوقه ظهورهم الفج، فيتخذون منه مسرحاً هزلياً لإظهار مواهبهم الاستعراضية.. والمضحك كثيراً أن يظهر (بعضهم) مواهبه الشعرية في كوميديا ساخرة، حيث صدق نفسه (فوراً) بأنه أصبح شاعراً فأخذ يردد ملء شدقيه هراء سمجاً لا علاقة له بالفن والإبداع، وأخذ يقحم نفسه في مقارعة فحول الشعر مع أنه «لا قرون» شعرية ولا استشعارية له.
أعود وأقول مرة أخرى: إن بيروت التي عندما تتكلم، تتكلم شعراً وعندما تتحدث تتحدث فناً وإبداعاً والتي حينما كانت تعلو أصوات البنادق فيها كانت ترد على ذلك بصوت، القصائد والفن.. أقول إن بيروت تحتاج إلى من يفهمها ويقدر بوعي حقيقي مسألة الثقافة والإبداع وألا يختزل مفهوم الثقافة في اللباس، والاستعراض والركض بخفة والهجوم على كاميرات التصوير ببهلوانية مزرية.
***
شيء لا بد من الإشادة به في المعرض، وهو تلك المشاركة المبهجة لبعض مثقفينا وأدبائنا، والذين استطاعوا بفنهم الرفيع أن يذهلوا - وكما قال الأديب اللبناني الدكتور غازي قهوجي - كثيراً من الأدباء اللبنانيين بإبداعهم وتألقهم كالشاعر: جاسم الصحيح وأشجان هندي والدكتور عبدالله المعطاني والذين تشكر وزارة التعليم العالي على دعوتهم لهذا الهدف.. وأيضاً أولئك الذين أضفوا حضوراً سعودياً أدبياً مثرياً بتواجدهم، كالشاعر سعد الحميدين والأديب الدكتور عبدالله المعيقل والدكتور صالح السحيباني وغيرهم من وجوه الإبداع لدينا.. وأخيراً تحية خاصة لبعض الطلبة السعوديين والذين جاؤوا ليستمعوا ويحيّوا بفخر مبدعي وطنهم.. وفي ذلك عزاء جد كبير!!
بيروت دائماً متشبثة بالحياة، والفن رغم كل محنها.. وستظل بيروت كذلك مركزاً للإبداع.. حتى وإن صارت وكراً لبعض الأغربة.. هكذا هي بيروت وستظل كذلك إلى أن يشاء الله.
***
في معرض الكتاب ترى وجوهاً وعقولاً من مفكرين وأدباء ومبدعين كما سوف ترى متطفلين على الفن والأدب.. يقحمون أنفسهم بشكل فج وسخيف والثقافة اللبنانية ثقافة (فارزة) أي أن لها عيناً ثاقبة. تراقب المبدع الحق كما أنها تعرف المتطفلين والدراويش وهمج الثقافة.. ولقد رأينا هناك الصنفين معاً رأينا المبدعين حقاً ورأينا المزيفين والمفرغين من كل شيء إلا من الهجانة والرقاعة... فأنت تطرب حين تسمع منشداً يملأ الجو والمكان بياناً وسحراً.. وتضحك في سخرية مرة من أولئك المعاتيه الذين يحترفون مهنة «الخرط» والتسول بل والتسوق الإعلامي.. وبمناسبة الإعلام فلم يعد المعرض عند البعض مناسبة إبداعية لأصحاب المهنة الأدبية والفكرية. بل صار أيضاً مناسبة استعراضية.. فترى بعض (الوجهاء) ومن في حكمهم، وهم يخبون في ملابسهم التقليدية ووراؤهم قطعان من المتسولين من مصورين ومراسلي صحف والذين تعودوا أن يقبضوا شيئاً على هذا الركض والهرولة.. أقول ترى أولئك وهم يمرون مروراً لا علاقة له بالكرام، ولا بالكرامة الأدبية، وإنما لإبراز صورهم.. ولكي يقال إنهم هناك!!
في الغرب يهتم ممثلو البلدان بالثقافة عامة، وبثقافة بلدانهم خاصة فتراهم يسيرون في موكب المثقفين والمبدعين، يهتمون بهم، ويعرفونهم على الناس، ويرفعون من شأنهم. ويقدمونهم للمجتمع الثقافي كرموز مهمة للإبداع في بلدانهم، أما ممثلو بعض البلدان والعربية بالذات فإنهم ينتظرون من المبدع أو المثقف، أن يسير في موكبهم، وأن يهرول وراءهم مع الحراس والمرافقين..!! وهذا هو الفرق بين أمة تحترم الثقافة والإبداع وتقدره وتعطيه حقه من العناية والاهتمام وتعي رسالتها ودورها الوطني.. وأمة يغار، وربما يكره بعض مسؤوليها مثقفي ومبدعي أوطانهم!!
***
في لبنان وفي معرضه ضحك كثير من المثقفين والأدباء بل وربما طربوا ولكنه ذلك النوع من الطرب الذي عناه المتنبي بقوله في كافور:
وما طربي لما رأيتك بدعة
فقد كنت أرجو أن أراك فأطرب
أقول: إن كثيراً من المثقفين ضحكوا بكل أسى من بعض تلك (البدع) والذين اتخذوا من معرض بيروت، مكاناً يمارسون فوقه ظهورهم الفج، فيتخذون منه مسرحاً هزلياً لإظهار مواهبهم الاستعراضية.. والمضحك كثيراً أن يظهر (بعضهم) مواهبه الشعرية في كوميديا ساخرة، حيث صدق نفسه (فوراً) بأنه أصبح شاعراً فأخذ يردد ملء شدقيه هراء سمجاً لا علاقة له بالفن والإبداع، وأخذ يقحم نفسه في مقارعة فحول الشعر مع أنه «لا قرون» شعرية ولا استشعارية له.
أعود وأقول مرة أخرى: إن بيروت التي عندما تتكلم، تتكلم شعراً وعندما تتحدث تتحدث فناً وإبداعاً والتي حينما كانت تعلو أصوات البنادق فيها كانت ترد على ذلك بصوت، القصائد والفن.. أقول إن بيروت تحتاج إلى من يفهمها ويقدر بوعي حقيقي مسألة الثقافة والإبداع وألا يختزل مفهوم الثقافة في اللباس، والاستعراض والركض بخفة والهجوم على كاميرات التصوير ببهلوانية مزرية.
***
شيء لا بد من الإشادة به في المعرض، وهو تلك المشاركة المبهجة لبعض مثقفينا وأدبائنا، والذين استطاعوا بفنهم الرفيع أن يذهلوا - وكما قال الأديب اللبناني الدكتور غازي قهوجي - كثيراً من الأدباء اللبنانيين بإبداعهم وتألقهم كالشاعر: جاسم الصحيح وأشجان هندي والدكتور عبدالله المعطاني والذين تشكر وزارة التعليم العالي على دعوتهم لهذا الهدف.. وأيضاً أولئك الذين أضفوا حضوراً سعودياً أدبياً مثرياً بتواجدهم، كالشاعر سعد الحميدين والأديب الدكتور عبدالله المعيقل والدكتور صالح السحيباني وغيرهم من وجوه الإبداع لدينا.. وأخيراً تحية خاصة لبعض الطلبة السعوديين والذين جاؤوا ليستمعوا ويحيّوا بفخر مبدعي وطنهم.. وفي ذلك عزاء جد كبير!!
يبدو لي هنا تصفية حسابات شخصية على حساب القاريء
أجل مثقفين وثقافة !!..دعوا الثقافة لأهلها مع إحترامي.
أجل مثقفين وثقافة !!..دعوا الثقافة لأهلها مع إحترامي.
اقتباس:
في قضية التزوير المنشورة هنا وجدت بعض النقاط التي تؤيد صحة الرواية و نقطة واحدة تحتاج لمزيد من التوضيح.
اولا... التواريخ الموجودة على المستندات...حيث تم إرسال الوثائق من مكتب ( د. مهنا المهنا) المشرف العام على مكتب رئيس مجلس الشورى بتاريخ 5 ذو الحجة 1431هـ ...وهو يوافق 11 نوفمبر 2010م...لكن في رد الجامعة و بتاريخ 24 نوفمبر 2010م يتحدث عن أن الوثائق تم إرسالها للجامعة بتاريخ 9 نوفمبر ..وهذه نقطة تحتاج إلى مزيد من التوضيح!
ثانياً...الأستاذ عبدالله الناصر مستشار وزير التعليم العالي و عضو مجلس الشورى الحالي يكتب مقالات في جريدة الرياض في زاوية "بالفصيح"...وهناك مقالة بعنوان ( بيروت و الثقافة) ويبدو أنها المقالة التي ذكرها الدكتور منير القرني و التي فيها غمز ولمز بشخصه وهي بتاريخ 17 ديسمبر 2010م ...يعني بعد رفض الدكتور منير القرني التصديق على الوثيقة.
ثالثا...يبدو هناك علاقة وثيقة بين الاستاذ عبدالله الناصر و رئيس مجلس الشورى...حيث صدر قرار من قبل رئيس مجلس الشورى بتعين الأستاذ عبدالله الناصر ممثلاً للملكة في الأتحاد البرلماني العربي.
رابعاً...المعلومات المذكورة عن الشخصيات جميعها معلومات صحيحة من حيث الأسماء و المناصب...و حتى أسم ابنة رئيس مجلس الشورى هو صحيح...و المعلومات الموجودة في الوثيقة و كشف الدرجات متطابقة من حيث تاريخ التخرج بتاريخ الدراسة...!
خامساً..هناك صفحة في موقع الفيس بوك و بأسماء الطلاب يطالبون بأبقاء الدكتور منير القرني على رأس العمل ( )...مع العلم أن الدكتور منير القرني تم تعيينه بشهر أغسطس من عام 2010م خلفاً للدكتور أيمن مغربي الذي قضى ثمان سنوات في الملحقية الثقافية ببيروت من 2002م - 2010م ...و هذا يعني أن الدكتور منير لم يمضي على تقلده للمنصب سواء 7 أشهر...وهي الفترة التي شملت القضية المذكورة ... وعند الأستقالة في هذه المدة القصيرة يعني أن هناك سبباً غير عادي قد حدث.
خاص
– سبق : عبر الدكتور عبدالله بن موسى الطاير المستشار والمشرف العام على
الملحقيات الثقافية في وزارة التعليم العالي عن دهشته وأسفه مما تناقلته
المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم منسوبة للملحق
الثقافي في لبنان الدكتور منير القرني، وأكد في بيان تلقته "سبق" أن ما
أشير إليه هو جملة من المزاعم المستغربة والمستنكرة، وأن ما اتخذ ضد الملحق
من إجراء نظامي سببه جملة من المخالفات الإدارية والمالية التي ارتكبها
والتي تتمثل في الآتي:
1. إن الربط بين الشهادة التي أشار إليها المذكور وقرار عودته إلى المملكة مجرد وهم لايستند إلى حقائق وكنت أتمنى لو تريث في ذلك خصوصا وأنه متخصص في الشريعة ويعرف عقوبة رمي الناس بالباطل وقذفهم في سمعتهم.
2. بخصوص الشهادة المزورة التي يتحدث عنها المذكور فإنه بمجرد تسلم ذلك الخطاب باشرت الوزارة إجراءاتها الرسمية بالرفع للجهات المعنيه في الدولة لاتخاذ ما تراه بحكم الاختصاص. وكان واجبا عليه التريث حتى تنتهي تلك الجهات من إجراءاتها وألا يقوم بتسريب مستندات رسمية هي جزء من مهمة عمله وتحت مسؤوليته.
3. أما سبب إنهاء تكليفه كملحق تعليمي في لبنان فيعود إلى أسباب أخرى لا علاقة لها بما ادعاه. فقد تلقت الوزارة معلومات عن إجراءات غير نظامية قام بها الملحق وخصوصا في الجوانب المالية.
4. من تلك المخالفات أن المذكور ألحق زوجته بالبعثة وهي لا تحمل الثانوية العامة وتم الصرف عليها، ثم اكتشفت وكالة الوزارة لشؤون البعثات ذلك بعد شهرين من الصرف عليها وتم إيقاف بعثتها وتوجيه خطاب شديد اللهجة للملحق لتزويدهم بشهادة الثانوية العامة، ولم يتمكن من ذلك.
5. من تلك المخالفات أيضا أن الوزارة تلقت مستندات تدين الملحق وتمثلت في توقيعه على عقدي إيجار لمستودع الملحقية على عقار واحد، بقيمتين إيجاريتين مختلفتين، وكتب بذلك شيكا بمئة ألف دولار لمالك العقار الذي بدوره جيّر الشيك لصالح الملحق الذي أرسله بخطاب رسمي لإيداعه في حسابه الشخصي بالبنك.
6. على إثر ذلك تم تكليف مدير عام المتابعة بالوزراة بالسفر إلى بيروت ومواجهة الملحق بالوثائق ولم ينكرها، وأجاب على عدة أسئلة حول المخالفات المذكورة بخط يده. ولدى الإدارة العام لشؤون الملحقيات الثقافية ملف لجميع المستندات التي أشير إليها.
7. بعد الإطلاع على اعترافاته لم يكن مقبولا مهما كانت مبرراته أن يقود الملحقية وأن يؤتمن على أبنائنا وبناتنا والمصالح التي أوكلت إليه فكان لابد من إنهاء تكليفه وعودته للمملكة، وبناء عليه صدر قرار إداري بإنهاء تكليفه وعودته إلى الوزارة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. علما بأنه تقدم رسميا بطلب عودته بعد كشف المخالفات المالية والإدارية.
8. أرسل المذكور في اليوم نفسه رسالة يعترف فيها بما حدث ويقدر موقف الوزارة وهي موثقة على الجوال هذا نصها: "ويعلم الله أنني بذلت جهدا بالغا في عملي وحاولت أن أمثل الوزارة خير تمثيل ولكنها قدرة الله التي لا أملك أمامها إلا الإذعان والتسليم، وبقدر تأثري الشخصي بهذا القرار إلا أنني قد خرجت اليوم من عندك مرتاحا عندما قلت لي (سأتولى بنفسي عمل الإجراء الذي يتناسب مع حفظ كرامتك ... وحفظ ماء وجهك)، والذي أرغب أن يصدر قرار إعفائي بناء على طلبي وأن يذيل بنقلي مستشارا بنيوزيلندا.. إنه رجاء أتمنى أن يتم على يديك".
9. لم يوفق المذكور في الطريقة التي اختارها للتأثير في سير الإجراءات النظامية بحقه. كما أنه ارتكب مخالفة نظامية بنشر وثائق رسمية سرية للغاية وهي في عهدته، وعمل على تشويه سمعة أشخاص لا ذنب لهم فيما جرى، وهم بلاشك أقدر على الدفاع عن أنفسهم.
وإذ أوضح حقيقة ما جرى فإني أؤكد على أن نشر معلومات مغلوطة، وتسريب وثائق رسمية والافتراء على الآخرين قد أساء للملحق قبل أي شخص آخر، وكنت أتمنى لو أنه لجأ إلى الطرق النظامية والمؤسسات الرسمية فهي كفيلة بإنصافه إذا كان يرى أنه قد تعرض لقرارات غير منصفة.
1. إن الربط بين الشهادة التي أشار إليها المذكور وقرار عودته إلى المملكة مجرد وهم لايستند إلى حقائق وكنت أتمنى لو تريث في ذلك خصوصا وأنه متخصص في الشريعة ويعرف عقوبة رمي الناس بالباطل وقذفهم في سمعتهم.
2. بخصوص الشهادة المزورة التي يتحدث عنها المذكور فإنه بمجرد تسلم ذلك الخطاب باشرت الوزارة إجراءاتها الرسمية بالرفع للجهات المعنيه في الدولة لاتخاذ ما تراه بحكم الاختصاص. وكان واجبا عليه التريث حتى تنتهي تلك الجهات من إجراءاتها وألا يقوم بتسريب مستندات رسمية هي جزء من مهمة عمله وتحت مسؤوليته.
3. أما سبب إنهاء تكليفه كملحق تعليمي في لبنان فيعود إلى أسباب أخرى لا علاقة لها بما ادعاه. فقد تلقت الوزارة معلومات عن إجراءات غير نظامية قام بها الملحق وخصوصا في الجوانب المالية.
4. من تلك المخالفات أن المذكور ألحق زوجته بالبعثة وهي لا تحمل الثانوية العامة وتم الصرف عليها، ثم اكتشفت وكالة الوزارة لشؤون البعثات ذلك بعد شهرين من الصرف عليها وتم إيقاف بعثتها وتوجيه خطاب شديد اللهجة للملحق لتزويدهم بشهادة الثانوية العامة، ولم يتمكن من ذلك.
5. من تلك المخالفات أيضا أن الوزارة تلقت مستندات تدين الملحق وتمثلت في توقيعه على عقدي إيجار لمستودع الملحقية على عقار واحد، بقيمتين إيجاريتين مختلفتين، وكتب بذلك شيكا بمئة ألف دولار لمالك العقار الذي بدوره جيّر الشيك لصالح الملحق الذي أرسله بخطاب رسمي لإيداعه في حسابه الشخصي بالبنك.
6. على إثر ذلك تم تكليف مدير عام المتابعة بالوزراة بالسفر إلى بيروت ومواجهة الملحق بالوثائق ولم ينكرها، وأجاب على عدة أسئلة حول المخالفات المذكورة بخط يده. ولدى الإدارة العام لشؤون الملحقيات الثقافية ملف لجميع المستندات التي أشير إليها.
7. بعد الإطلاع على اعترافاته لم يكن مقبولا مهما كانت مبرراته أن يقود الملحقية وأن يؤتمن على أبنائنا وبناتنا والمصالح التي أوكلت إليه فكان لابد من إنهاء تكليفه وعودته للمملكة، وبناء عليه صدر قرار إداري بإنهاء تكليفه وعودته إلى الوزارة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. علما بأنه تقدم رسميا بطلب عودته بعد كشف المخالفات المالية والإدارية.
8. أرسل المذكور في اليوم نفسه رسالة يعترف فيها بما حدث ويقدر موقف الوزارة وهي موثقة على الجوال هذا نصها: "ويعلم الله أنني بذلت جهدا بالغا في عملي وحاولت أن أمثل الوزارة خير تمثيل ولكنها قدرة الله التي لا أملك أمامها إلا الإذعان والتسليم، وبقدر تأثري الشخصي بهذا القرار إلا أنني قد خرجت اليوم من عندك مرتاحا عندما قلت لي (سأتولى بنفسي عمل الإجراء الذي يتناسب مع حفظ كرامتك ... وحفظ ماء وجهك)، والذي أرغب أن يصدر قرار إعفائي بناء على طلبي وأن يذيل بنقلي مستشارا بنيوزيلندا.. إنه رجاء أتمنى أن يتم على يديك".
9. لم يوفق المذكور في الطريقة التي اختارها للتأثير في سير الإجراءات النظامية بحقه. كما أنه ارتكب مخالفة نظامية بنشر وثائق رسمية سرية للغاية وهي في عهدته، وعمل على تشويه سمعة أشخاص لا ذنب لهم فيما جرى، وهم بلاشك أقدر على الدفاع عن أنفسهم.
وإذ أوضح حقيقة ما جرى فإني أؤكد على أن نشر معلومات مغلوطة، وتسريب وثائق رسمية والافتراء على الآخرين قد أساء للملحق قبل أي شخص آخر، وكنت أتمنى لو أنه لجأ إلى الطرق النظامية والمؤسسات الرسمية فهي كفيلة بإنصافه إذا كان يرى أنه قد تعرض لقرارات غير منصفة.
رد الدكتور القرني على الدكتور الطيار
فضيحة شهادة ابنة المسؤول الكبير تتصاعد وقانوني يطالب بلجنة تحقيق عليا
الملحق الثقافي ببيروت : إلحاق زوجتي بالبعثة بعلم الوزارة والشهادة المزورة مامصيرها ؟
الرياض – الوئام – سالم الشيباني :
واصل أطراف قضية ” الملحقية الثقافية ببيروت ” تبادل الاتهامات فيما بينهم ، فبعد أن نشرت الوئام قضية تزوير شهادة ابنة مسؤول كبير في الدولة على لسان الملحق الثقافي ببيروت منير القرني وتؤاطو عدد من موظفي مجلس الشورى والتعليم العالي في القضية ، عقب المشرف العام على الملحقيات الثقافية بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير على اتهامات القرني مشيراً إلى أن القرني أراد الهروب من فضيحته المالية والإدارية باستثارة الرأي العام قبل أن تظهر قضية إلحاقه لزوجته التي لاتحمل مؤهل الثانوية بالبعثة رغم عدم انطباق الشروط عليها وقضية الفساد المالي الذي تجاوز مئة ألف دولار .
وفي تطور جديد رد الملحق الثقافي ببيروت الدكتور منير القرني على كلام الطاير وفند النقاط التسع التي وردت في بيان المشرف العام على الملحقيات ، من جهة أخرى وصف خبير قانوني القضية بأنها ” غامضة وربما تخفي المزيد من الفساد ، لكنها كشفت عن تلاعب فئة معينة بالأنظمة ، يعتقدون أنهم يستطيعون أن يفعلوا كل شئ ، دون حسيب أو رقيب ، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق عليا للكشف عن الحقيقة ، فالقضية لاتعني وزارة بعينها ، وتحتاج إلى لجنة من المقام السامي لكشف التفاصيل التي لم تظهر بعد ، رافضاً الانحياز إلى طرف دون آخر ، وجازماً بوجود الكثير من المفاجآت والحقائق التي لم تظهر بعد ” .
الملحق الثقافي ببيروت من جهته بعث للوئام ببيان قال إنه تعقيب على ما اورده الطاير في حديثه ، الذي لم يصل للوئام حتى اللحظة ، وجاء في رد القرني إن ” أن عدم تصديقي على تلك الشهادة هو السبب الحقيقي ” في عودتي للمملكة وليس هناك أسباب أخرى .
كما طالب القرني بمعرفة ما آل إليه التحقيق في تزوير شهادة ابنة رئيس مجلس الشورى الذي بات أمراً مكشوفاً لدى وزارة التعليم العالي ، نافياً أن يكون ألحق زوجته بالبعثة دون إشعار للوزارة بذلك ” زوجتي تحمل شهادة الصفّ الثاني ثانوي وهي تدرس حالياً في لبنان الصفّ الثالث ثانوي وقد ألحقتها ببرنامج مكثـّف لدراسة اللغة الإنكليزية بالجامعة وقد رفعت أوراقها للوزارة باعتبار أنها ستدرس هذا البرنامج المكثف لمدة عام ثمّ تلتحق ببرنامج البكالوريوس في نفس الجامعة، رفعت كافة أوراقها بكلّ وضوح للوزارة ” .
وفيما يلي النص الكامل لتعقيب القرني كما ورد للوئام :
كم كنت أتمنى أن تنطق الوزارة بالردود الواهية والتي على أساسها تمّ إقصائي عن العمل بالملحقية.. كنت مشتاقاً فعلاً إلى أن أسمع منهم جملةً من الافتراءات والأكاذيب والتي أخذوا يعدّون لها العدّة من يومين من خلال العديد من مستشاري الوزارة الذين صاغوا الردّ بخبث فاضح ودهاء ماكر متخيّلين أنهم بذلك سيحبطون المساعي النبيلة المخلصة لمحاربة الفساد ومقارعة المفسدين.
عندما قرأت عنوان ردّ الطاير والذي يقول فيه “سبب الاقالة اختلاسات وفساد” تذكرت حينها قول الله عزّ وجلّ (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)، وأقول له ولكلّ فطن نبيه عاقل، هل لو كان لدي اختلاس وفساد سأجرؤ على طرح موضوع الشهادة المزورة لابنة ذلك المسؤول الرفيع بكلّ هذه الثقةّ!.
وهل سيكون لي قوة حينها بأن أحارب الفساد وأن أدافع عن الحقّ بمثل هذه الجرأةّ، إنني استمديتُ قوتي في هذه المواجهة الساخنة من الله عزّ وجلّ الذي دعوته بأن يمدّني بعونه وتوفيقه لكي ينتصر الحقّ وأصحابه ويخور الباطل وأهله، ثمّ إن ثقتي البالغة بنفسي بحمد الله وبما أقوم به من عمل مصدر قوة أخرى سأستطيع من خلالها بإذن الله أن أقف بكلّ ثبات أمام الادعاءات الكاذبة والتي أراد أن يختلقها أصحاب الطرف الآخر؛ ليجعلوا من أنفسهم مصلحين وهم أبعد ما يكون عن ذلكّ!.
لي الآن أن أفند كلّ ما ذكروه من أباطيل لينجلي الحقّ أمام كلّ من ينشد الحقيقة، وسيكون التفنيد في تسعة نقاط لأردّ من خلالها على الزيف والبطلان الذي ورد في النقاط التسعة التي صرّح بها الدكتور عبدالله الطاير المستشار في وزارة التعليم العالي في ردّه على هذا الموضوع:
1. ما ورد أن سبب عودتي للمملكة لا علاقة له بالشهادة إنما هو لأمور أخرى، أمر غير صحيح على الإطلاق، إذ أنهم يدركون تماماً أن عدم تصديقي على تلك الشهادة هو السبب الحقيقي، غير أنه من الطبيعي أن يكون هذا السبب غير معلن، لذا فقد حاربوني في الخفاء ليختلقوا جملة من الافتراءات المزعومة ويبرزوها على أنها هي السبب الحقيقي، في حين أن من وقف على خطوات الموضوع من بداياته يدرك بيقين لا مجال فيه للشكّ بأن تلك الشهادة المشؤومة هي سرّ الاقالة، ثمّ كنت أتمنى منه أن لا يتعرّض في نقطته الأولى للمتخصصين في الشريعة وكأنه بذلك يصمهم بأنهم لا يتقيدون بما ورد فيها من قيم ومبادىء رغم دراستهم لها، وهذا أمر كان ينبغي عليه أن يترفّع عنه وأن لا يخوض فيه إذ أن علماء الشريعة ومتخصصيها أرفع وأجلّ من أن يشكّك فيهم من لا يعرف قدرهم، وهذا بحدّ ذاته أمر يستحقّ عليه التوبيخ والمحاسبة.
2. ذكر الطاير بأن الشهادة المزورة قد رفعت رسمياً للجهات المعنية، وهذا أمر يجب أن يثبته رسمياً وإلا كان عارياً من الحقيقة، ثمّ إنني قد أرسلت الشهادة المزورة وكافة متعلقاتها في بداية الأمر لمكتب وزير التعليم العالي بتاريخ 15/01/1432هـ ، وقد هاتفني الدكتور عبدالله الطاير في اليوم التالي مباشرة وذكر بأنها وصلت وسيتّخذ عليها الإجراء المناسب، السؤال المطروح هنا: لنا الآن منذ هذا التاريخ؟
شهرين وأسبوع ولم نرى أي إجراء يذكر، أما أنه يحمّل الجهات المختصة الأخرى تبعات هذا التأخير، وهذا أمر خطير يجب أن يراجع نفسه فيه وإلا كانت الجهات الأخرى هي خصمه في هذا الموضوع، هذا إذا كان بالفعل قد اتخذ إجراءً رسمياً حيالها!. أما عن الشقّ الآخر وهو أنني قمت بتسريب أوراق رسمية لبعض الجهات، فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق إذ أنني قد رفعت الخطاب لوزير التعليم العالي بصفة سرية للغاية مع كافة المرفقات ولم أقم بتسريبها، وإنما كان التسريب من خلال موظفي الوزارة كما ورد على لسان الطلاب الذين حصلوا عليها من خلال بعض معارفهم بالوزارة، وحينها فيجب أن يحاسبوا من هم حولهم من الموظفين قبل أن يتّهموا الآخرين بذلك.
3. أما النقطة الثالثة فهي إدانة لمكتب وزير التعليم العالي، وكنت أتمنى أن ينطق بها الدكتور الطاير منذ زمن فأجراها الله على لسانه في هذا التصريح، وذلك بدون أن يشعر أن هذه النقطة ستكون ضدّه تماماً وليست في صالحه أبداً، وتوضيح ذلك أنه قال (تلقت الوزارة معلومات عن إجراءات غير نظامية قام بها الملحق)، السؤال كيف تلقت الوزارة هذه المعلومات ومن كان مصدرها؟ الجواب هو الصاعقة وهو أن أحد الموظفين المتعاقدين في الملحقية تمّ الاتصال به من خلال أحد مسؤولي الوزارة، وطلب منه أن يقوم بجمع ما يستطيع جمعه من أوراق مالية وإدارية من شأنها أن تسيء للملحق، وهذا بالطبع قد أشرت إليه في خطابي السري الذي وجّهته للوزير، وهذا التصرف المستهجن من ضروب الحرب الخفية التي أقامها عليّ مكتب الوزير عندما لم أستجب لرغبة صديقهم عبدالله الناصر في التصديق على تلك الشهادة المزورة، وقد تواطأ ذلك الموظف مع ذلك المسؤول الذي لا أدري من هو، وجمع ما جمع من أوراق وأرسل بها إليه، وقد أبدى لي مجموعة من الموظفين أن هذا الموظف يأتي إلى مكاتبهم ويبحث في أوراقهم الخاصة ويقلب أدراجهم بحثاً عن وجود ما يمكن أن يسيء للملحق تنفيذاً لتوجهات المسؤول الذي اتصل به من الوزارة!. وذلك الموظف هو من أفصح بهذا السرّ لبعض موظفي الملحقية، ولدي إفادة منهم بأنه قد قال ذلك لهم، وعندما اطلعت على هذا الموضوع تمّ التحقيق معه وتوجيه إنذار له، ولكنه لم يروعي فكتبت للوزارة بشأنه فتمّ طوي قيده للمصلحة العامة بخطاب مدير إدارة الموارد البشرية والعقود بالوزارة رقم 2265 وتاريخ 18/01/2011م. ومما ورد في هذا الخطاب النص التالي (وبناء على الفقرة الثانية من الانذار التأديبي الذي منحه فرصة أخيرة لتصحيح وضعه، وبناء على تكرار تصرفاته وإفشاء أسرار العمل والتي تعتبر مسيئة للملحقية ومخالفة لكافة الأنظمة.. تعتبر خدماته منتهية من 18/01/2011م)، فالسؤال المطروح هنا ما الهدف الذي قصده مسؤول الوزارة في استغلاله لهذا الموظف سوى أن هناك حرباً خفية بدأت تمارس ضدّ الملحق، إن هذا التصرف كان محلّ دهشتي ودهشة جميع الزملاء في الملحقية، إذ أنني لم أكن لأتصور أن تصل المواجهة معي لاتخاذ مثل هذه الوسائل الماكرة، ذلك لأنني فقط قد تعاملت مع تلك الشهادة المزورة بكلّ أمانة ومصداقية، ثمّ إنني أطالب الدكتور الطاير بأن يعرض رسميا ما لديه من المخالفات المالية التي ادعاها ويسعدني بكلّ الفخر أن أردّ عليها دونما تردّد أو وجل لأنني بحمد الله على ثقة بالغة في عملي المالي بالملحقية.
4. أما ما يتعلّق بإلحاق زوجتي بالبعثة وهي لا تحمل الثانوية العامة وتمّ الصرف عليها، ثمّ تمّ إيقاف بعثتها، فهذا أمر بحمد الله كالأمر الثالث سيدعم موقفي ويؤكد صدق ما أقوله بأن هناك حرباً خفية تمت ممارستها عليّ على كافة الأصعدة، وتوضيح ذلك: بأن زوجتي تحمل شهادة الصفّ الثاني ثانوي وهي تدرس حالياً في لبنان الصفّ الثالث ثانوي وقد ألحقتها ببرنامج مكثـّف لدراسة اللغة الإنكليزية بالجامعة وقد رفعت أوراقها للوزارة باعتبار أنها ستدرس هذا البرنامج المكثف لمدة عام ثمّ تلتحق ببرنامج البكالوريوس في نفس الجامعة، رفعت كافة أوراقها بكلّ وضوح للوزارة، فقامت إدارة البعثات بالوزارة بدراسة الموضوع وعرضه على اللجنة التي تختص بمثل هذه الحالات، وعُرض الموضوع في جلسة اللجنة رقم 181 وتاريخ 09/11/1431هـ ورأت اللجنة إلحاقها بالبعثة ثمّ أصدرت قراراً ينص على ذلك برقم 105135 وتاريخ 18/11/1431هـ وبدأ الصرف عليها بموجب هذا القرار، وعندما بدأت مشكلة الشهادة المزورة ورفضي للتصديق عليها ما كان من الطرف الآخر إلا أن يبحث عن أي أمر من شأنه أن يسيء لشخصي، فلم يكتفِ بأن يبحث عما يسيء للملحق في مقرّ الملحقية من خلال ذلك الموظف المتعاقد، بل صار يبحث في الوزارة عن كلّ شاردة وواردة من شأنها الإساءة والتشويه، فظن بأن موضوع إلحاق زوجتي بالبعثة سيفي بهذا الغرض الآثم، فقام حينها من خلال وكالة الوزارة لشؤون البعثات بإرسال خطاب للاستفسار عن موضوع الزوجة والسؤال عن شهادة الصفّ الثالث الثانوي وكان هذا بتاريخ 20/01/1432هـ وكان الخطاب فعلاً بلهجة شديدة، والحمد لله انه كان كذلك ليوضح لي ولكلّ منصف حكيم بأن سرّ تلك اللهجة الحادة هو التأثر من موضوع عدم التصديق على الشهادة المزورة، وتاريخ الخطاب يؤكّد ذلك إذ أن هذا التاريخ يعني أنه أتاني بعد خمسة أيام من إرسالي للخطاب الأول للوزير والذي أعدتُ فيه الشهادة لهم دون تصديق، السؤال الذي لا بدّ أن يطرحه كلّ واعٍ مدرك لماذا أُصدر قرار إلحاق الزوجة بالبعثة بتاريخ 18/11/1431هـ من خلال اللجنة ولم يأتيني مثل هذا الخطاب الاستفساري إلا بتاريخ 20/01/1432هـ أي بعد حدود الشهرين، هذا ما أريد أن يجاوب عليه العقلاء! وعندما وصلني الخطاب بتلك اللهجة عرفت أن الدسائس بدأت تحاك لي، فعملتُ فوراً على إيقاف بعثة الزوجة وأعدتُ المبلغ الذي صرف عليها للوزارة تفادياً لأي تصادمات معهم، ورددت على ذلك الخطاب بأسلوب أفضل مما وصلني به حيث أفدتُ من خلاله الوزارة بأنني قد أوقفت بعثتها وأعدت ما صرف عليها وأقفلت ملفّها نهائياً من الملحقية، وعلمت بعدها أن تصرّفي الحكيم هذا كان محلّ تقدير الموظفين المخلصين بإدارة البعثات والذين تعجبوا من مثل هذه الممارسة ضدّي.. وللمتأمل في مضامين ما ورد في هذا البند يدرك مدى المعاناة التي لحقت بي وبأسرتي من الطرف الآخر والتي لا تفسير لها لدي سوى وقوفي بكلّ حزم أما تصديق تلك الشهادة.
5. كم كنت أتمنى أن لا يذكر الدكتور الطاير موضوع المستودع هذا، حتّى لا يقع هو في حرج من أمره أمام الوزارة ومع الزملاء الملحقين الثقافيين، إذ أنه كان ملحقاً ثقافياً ويعي خلفيات هذا الموضوع، ولكن باعتباره قد ذكره فأعانه الله على تحمل هذا الردّ والذي قد يجعل الإدارة المالية في الوزارة تتخذ منه موقفاً سلبياً، لأنه قد تعرض لهذا الموضوع، ذلك أن الوزارة مشكورة قد رأت مؤخراً أن تتعاون مع الملحقين الثقافيين وتسمح لهم أن يستأجروا مستودعاً للملحقية على أن يكون هذا المكان هو السكن الخاص بالملحق الثقافي، وهو إجراء داخلي تحبّذ الوزارة عدم الخوص فيه.
وبالفعل أسوة بزملائي الملحقين الثقافيين أتت الموافقة على أن أستأجر مستودعاً للملحقية بمبلغ مائة ألف دولار شاملة لقيمة الإيجار والتأثيث وعندما وصلت مع أسرتي إلى بيروت استعداداً لمباشرتي للعمل كان عليّ أن أقوم بالاستئجار والتأثيث مباشرة فتواصلت مع الوزارة فأخبروني أن خطاب الوزارة لن يصل حتى أباشر عملي رسمياً في 15/08/1431هـ، لذا قمت فعلاً بالاستئجار والتأثيث من خلال حسابي الشخصي وعندما باشرت العمل وصلني خطاب الموافقة رسمياً فما كان منّي في ذلك الحين إلا أن أطلب من صاحب العقار أن يأتي لأكتب الشيك باسمه باعتبار أنه صاحب العقار، ثمّ جيّره لي في الحال باعتبار أنني قد دفعت له كامل الايجار من حسابي الشخصي.. إنه تصرف إداري عادي لا لبس فيه ولا غموض.. ولي هنا وقفتان لا بد لكلّ صاحب عقل راجح أن يقف معي فيها أولها: أن هذا الأمر كان منذ بداية استلامي للعمل أي قبل حدود سبعة أشهر فلماذا أثير الآن وفي هذا الوقت بالتحديد!. سأعود وأقول أن أمر الشهادة هو ما أثاره بالطبع، وثانيها: من الذي أوصل للوزارة خلفيات هذا الأمر سوى أنه ذلك الموظف المتعاقد الذي فصل، حيث عرفت أنه دخل على قسم المحاسبة وبدا يقلّب في ملف المستودع علّه يظفر بما يمكن أن يسيء لي، إذاً هو من أوصلها، فلمن أوصلها ولماذا؟ أترك الاجابة لكلّ منصف عاقل لا تنطلي عليه مثل هذه الافتراءات.
6. بالفعل قام مدير عام المتابعة في الوزارة بزيارة مفاجئة للملحقية، وذكر لي أنه سيناقشني بموضوعين كان أحدهما موضوع المستودع والآخر هو موضوع ابتعاث زوجتي، فرحّبت به واستغرب كثيراً من ابتسامتي العريضة التي كانت مرسومة على محياي بحمد الله طيلة فترة مناقشته لي ولم أخبره بسرّ هذه الابتسامة، لكن سأخبركم بها الآن. إذ أن سرّها هو استغرابي الشديد من ذلك الحقد الدفين من بعض مسؤولي الوزارة الذين قاموا بإرساله ليظفروا منه بكتابة ما يمكن أن يسىء للملحق، قمت بكتابة ما أنا مقتنع به من إجراءات إدارية ومالية وكان ذلك بأسلوب واضح مفصّل ومنضبط، ثمّ سلّمت له ما كتبت، واذكر أنه قال حينها بالنصّ (كلامك مقنع يا دكتور) ثمّ أخذته بعد ذلك في جولة على الملحقية رأى من خلالها انضباط الموظفين والاسلوب الأمثل في العمل والتجديد الايجابي الجذري الذي تمّ في خلال السبعة أشهر، وقد رأى خلال زيارته احدى الطالبات والتي أثنت عليّ أمامه بكلّ تلقائية؛ وذلك نظراً للجهود التي أقوم بها من أجلهم في الملحقية، وقد ابتسم عندما سمع منها هذا.. والسؤال المهمّ هنا والذي أُريد من كل قاصدٍ للحقيقة أن يتساءل معي فيه، لو كان التقرير الذي قدّمه مدير إدارة المتابعة سلبياً عن الملحقية وفيه إدانات واضحة ضدّها لماذا لم يصدر قرار عودتي للمملكة بناءً على هذه المعطيات التي من شأنها أن تسيء للملحق وتكون سبباً مقنعاً لعودته! غير أنني على ثقة بأن التقرير لو كان منصفاً سيبرز الحقّ الذي لم يرد الطرف الآخر إبرازه إذ أنه كان بانتظار أن يسمع ما يسيء عن الملحق.. وإلى حين الإطلاع الرسمي على التقرير سيظلّ هذا التساؤل مطروحاً.
7. اترك لكلّ لبيب منصف أن يقارن بين ما ورد في ردّ الدكتور الطاير في الفقرة السادسة والفقرة السابعة، حيث قال في السادسة (أجاب على عدة أسئلة) ويبدو أن هذه العبارة هي أصدق جملة وردت في رده لأنني فعلاً قمت بالاجابة، أما ما قال في نقطته السابعة (الاطلاع على اعترافاته) فهي عبارة عارية من الصحة إذ أن إجاباتي لم تكن اعترافات بالخطأ، إنما كانت تقرير للإجراء الصحيح الذي قمت به، وأما أنني صرتُ في نظره غير كفؤ لإدارة الملحقية وغير مؤتمن على أبنائنا وبناتنا والمصالح التي أوكلت إليّ، فكنت أتمنى أن لا يصدر حكماً هو من سيتّصف به إذا تجلت حقائق هذا الموضوع، ثمّ كيف له أن يتحدّث عن الأمانة والمصالح العامة وهو لم يحاربني إلا لتمسّكي بها، وكيف له أيضاً أن يتحدّث باسم الطلاب والطالبات وهم أكثر الناس رغبة في وجودي بينهم نظراً للتعاون الكبير الذي اقوم به معهم، ولعلّ خطاباتهم الجماعية المناشدة ببقائي معهم أكبر داحض لما ذكره في حكمه المفترى، ثمّ أن قرار عودتي للمملكة لم يكن أبداً بسبب ما ذكره من تجاوزات كاذبة، ولو كانت واقعية بالفعل لما رحمني أبداً ولأصدر القرار بناءً على المصلحة العامة وأشار في القرار إلى شيء من هذه الادانات، غير أنها افتراءات وهمية تعيدنا الى السبب الحقيقي الخفيّ لهذا القرار! ثمّ إني بالفعل قد تقدّمت رسمياً بطلب العودة نظراً لكثرة هذه الضغوطات الآثمة عليّ وكتبت في الخطاب (نظراً لظروفي الأسرية)، لكني في الحال قد تراجعت فيه عندما أحسست بأن الخروج في هذا الوقت سيتيح للطرف الآخر الوصول إلى غرضه الخفيّ، وقمت عند ذلك بكتابة خطاب رسمي آخر ذكرتُ فيه بأنني نزولاً عند رغبة الطلاب وتحسّن ظروفي الأسرية سأظلّ في الملحقية وليس عندي الرغبة في العودة حالياً، واذكر ان الدكتور الطاير تضايق كثيراً من هذا الخطاب وقال لي هذا حقّك النظامي لكنّه أبدى لي تأثره الشديد بتمسّكي بهذا المكان، ولعلّ كل عاقل سيتضح له لماذا كان متأثراً لبقائي في الملحقية.
8. أما ما ورد في البند الثامن فهو ما أثار لدي الضحك والذي أنا بحاجة له في مثل هذه الأيام! ذلك أنني قد تخيلت الدكتور الطاير وهو يبحث عن أي أمر من شأنه أن يدينني في هذا الموضوع، فلم يكن لديه إلا أن يدخل يده في جيبه ليخرج منها الجوال علّه أن يجد في بريد الرسائل ما يمكن أن يفي له بهذا الغرض! وعموماً فأنا قد أرسلت إليه الكثير من الرسائل ذات العبارات اللطيفة علّني بذلك أن أحتوي الرجل الذي هو مسؤولي المباشر، وذلك رغبة منّي في أن أفتح قناة ايجابية للتواصل المثمر معه بعيداً عن أمر تصديق تلك الشهادة، ولكنه قد أقفل كلّ السبل، فما كان منّي إلا أن أواجهه من خلال الخطاب السرّي الذي بعثته للوزير، غير أنني لا أسلم على الاطلاق أن هذه الرسالة كانت تحمل هذه العبارات بالتحديد، واتمنّى أن يكون الطاير صادقاً كما عوّدنا وأن يعيد إرسال تلك الرسالة على جوالي من غير زيادة ولا نقص ولا لتحريف لأوافيه حينها بمدى مصداقيتها.
9. أما عن فقرته التاسعة فإنني لم أسلك اي طريقة سلبية للتأثير على الاجراءات النظامية حتّى يقول: (أنني لم أوفق فيها)، فأنا عندما وصلت بي المواجهة الخفية والظاهرة معه إلى قدر لا يسكت عليه أرسلت خطاباً عاجلاً جداّ وسرياً للغاية للوزير وأرسلته رسمياً للوزارة، ولم أكن لأطلع عليه أحداً على الاطلاق، وإنما حدث تسريبه مع مرفقاته من خلال أحد موظفي الوزارة للطلاب حسب ما ذكروا لي وهم من قاموا بالنشر والتوزيع، علماً بأنني قد تضايقت جداً من ذلك، وعندما علمت أن جملة من الطلاب يتناقلونها بينهم عاتبتهم بشدة، فأنا لم أكن أبداً لأكشف للملأ عن مثل هذه الوثائق السرية، ولا أرضى أيضاً أن أسيء لسمعة أحد من الناس، فما بالك إذا كنت أحمل لهؤلاء الناس كلّ التقدير والاجلال أمثال الاشخاص الذين يعنيهم في كلامه، وهو بكلامه هذا يريد أن يجعل مني خصماً لهؤلاء الأشخاص وأنا لست لهم بخصم، إنما خصمي هو من حاربني من أجلهم!
وختم القرني رده، قائلا: كان بودّي أن يتريث الدكتور عبدالله الطاير قبل أن يردّ، لأنني لو لم أكن على ثقة بالغة بأنني على حقّ ما كان لي أن أناشد مقام خادم الحرمين الشريفين لطلب لجنة عليا عاجلة للتحقيق في هذا الموضوع، لأنني على يقين بأن الحقّ سيظهر من خلالها وأن الادعاءات التي أرادت أن تضلّل الآخرين سينكشف عورها عندما تنجلي الحقائق. وأضاف: أُشهد الله أنني لم أكن أبداً لأرغب في أن أكون في موقف من شأنه أن يسيء للآخرين غير أن محافظتي الشديدة على الأمانة والمصداقية وتحقيق الصالح العام هو الذي ساقني إلى هذا الموقف مع الوزارة، ولا أرغب على الاطلاق أن يكون هذا الموضوع على طاولة الاعلام في الأيام القادمة حتى لا يأخذ أبعاداً تخرج به عن دائرة المقصود منه، ويعلم الله أنني لم أكن لأردّ بمثل هذا الردّ المفصل لولا أنني أعلم أن السكوت سيجعل البعض يشكّك في الأمر ويتوقع صدق الطرف الآخر، لذا فقد رددت على تلك النقاط التسع بالحقّ الذي يجب أن أُشهره في وجه الباطل، وما زلت مؤملاً في تدخّل المقام السامي لتكوين لجنة محايدة لأن الوزارة ستكون لي الخصم والحكم إن ظلّ الأمر بيدها، وأنا على ثقة بأن عدل وانصاف خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، سيشمل هذه القضية ليقفل ملفها في أسرع وقت، والله يتولانا بحفظه ويكلؤنا بعينه التي لا تنام، فلا خوف على الانسان اذا استشعر ان الله معه مهما رأى من طغيان البشر وجبروتهم ضدّه.
الملحق الثقافي ببيروت : إلحاق زوجتي بالبعثة بعلم الوزارة والشهادة المزورة مامصيرها ؟
الرياض – الوئام – سالم الشيباني :
واصل أطراف قضية ” الملحقية الثقافية ببيروت ” تبادل الاتهامات فيما بينهم ، فبعد أن نشرت الوئام قضية تزوير شهادة ابنة مسؤول كبير في الدولة على لسان الملحق الثقافي ببيروت منير القرني وتؤاطو عدد من موظفي مجلس الشورى والتعليم العالي في القضية ، عقب المشرف العام على الملحقيات الثقافية بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير على اتهامات القرني مشيراً إلى أن القرني أراد الهروب من فضيحته المالية والإدارية باستثارة الرأي العام قبل أن تظهر قضية إلحاقه لزوجته التي لاتحمل مؤهل الثانوية بالبعثة رغم عدم انطباق الشروط عليها وقضية الفساد المالي الذي تجاوز مئة ألف دولار .
وفي تطور جديد رد الملحق الثقافي ببيروت الدكتور منير القرني على كلام الطاير وفند النقاط التسع التي وردت في بيان المشرف العام على الملحقيات ، من جهة أخرى وصف خبير قانوني القضية بأنها ” غامضة وربما تخفي المزيد من الفساد ، لكنها كشفت عن تلاعب فئة معينة بالأنظمة ، يعتقدون أنهم يستطيعون أن يفعلوا كل شئ ، دون حسيب أو رقيب ، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق عليا للكشف عن الحقيقة ، فالقضية لاتعني وزارة بعينها ، وتحتاج إلى لجنة من المقام السامي لكشف التفاصيل التي لم تظهر بعد ، رافضاً الانحياز إلى طرف دون آخر ، وجازماً بوجود الكثير من المفاجآت والحقائق التي لم تظهر بعد ” .
الملحق الثقافي ببيروت من جهته بعث للوئام ببيان قال إنه تعقيب على ما اورده الطاير في حديثه ، الذي لم يصل للوئام حتى اللحظة ، وجاء في رد القرني إن ” أن عدم تصديقي على تلك الشهادة هو السبب الحقيقي ” في عودتي للمملكة وليس هناك أسباب أخرى .
كما طالب القرني بمعرفة ما آل إليه التحقيق في تزوير شهادة ابنة رئيس مجلس الشورى الذي بات أمراً مكشوفاً لدى وزارة التعليم العالي ، نافياً أن يكون ألحق زوجته بالبعثة دون إشعار للوزارة بذلك ” زوجتي تحمل شهادة الصفّ الثاني ثانوي وهي تدرس حالياً في لبنان الصفّ الثالث ثانوي وقد ألحقتها ببرنامج مكثـّف لدراسة اللغة الإنكليزية بالجامعة وقد رفعت أوراقها للوزارة باعتبار أنها ستدرس هذا البرنامج المكثف لمدة عام ثمّ تلتحق ببرنامج البكالوريوس في نفس الجامعة، رفعت كافة أوراقها بكلّ وضوح للوزارة ” .
وفيما يلي النص الكامل لتعقيب القرني كما ورد للوئام :
كم كنت أتمنى أن تنطق الوزارة بالردود الواهية والتي على أساسها تمّ إقصائي عن العمل بالملحقية.. كنت مشتاقاً فعلاً إلى أن أسمع منهم جملةً من الافتراءات والأكاذيب والتي أخذوا يعدّون لها العدّة من يومين من خلال العديد من مستشاري الوزارة الذين صاغوا الردّ بخبث فاضح ودهاء ماكر متخيّلين أنهم بذلك سيحبطون المساعي النبيلة المخلصة لمحاربة الفساد ومقارعة المفسدين.
عندما قرأت عنوان ردّ الطاير والذي يقول فيه “سبب الاقالة اختلاسات وفساد” تذكرت حينها قول الله عزّ وجلّ (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)، وأقول له ولكلّ فطن نبيه عاقل، هل لو كان لدي اختلاس وفساد سأجرؤ على طرح موضوع الشهادة المزورة لابنة ذلك المسؤول الرفيع بكلّ هذه الثقةّ!.
وهل سيكون لي قوة حينها بأن أحارب الفساد وأن أدافع عن الحقّ بمثل هذه الجرأةّ، إنني استمديتُ قوتي في هذه المواجهة الساخنة من الله عزّ وجلّ الذي دعوته بأن يمدّني بعونه وتوفيقه لكي ينتصر الحقّ وأصحابه ويخور الباطل وأهله، ثمّ إن ثقتي البالغة بنفسي بحمد الله وبما أقوم به من عمل مصدر قوة أخرى سأستطيع من خلالها بإذن الله أن أقف بكلّ ثبات أمام الادعاءات الكاذبة والتي أراد أن يختلقها أصحاب الطرف الآخر؛ ليجعلوا من أنفسهم مصلحين وهم أبعد ما يكون عن ذلكّ!.
لي الآن أن أفند كلّ ما ذكروه من أباطيل لينجلي الحقّ أمام كلّ من ينشد الحقيقة، وسيكون التفنيد في تسعة نقاط لأردّ من خلالها على الزيف والبطلان الذي ورد في النقاط التسعة التي صرّح بها الدكتور عبدالله الطاير المستشار في وزارة التعليم العالي في ردّه على هذا الموضوع:
1. ما ورد أن سبب عودتي للمملكة لا علاقة له بالشهادة إنما هو لأمور أخرى، أمر غير صحيح على الإطلاق، إذ أنهم يدركون تماماً أن عدم تصديقي على تلك الشهادة هو السبب الحقيقي، غير أنه من الطبيعي أن يكون هذا السبب غير معلن، لذا فقد حاربوني في الخفاء ليختلقوا جملة من الافتراءات المزعومة ويبرزوها على أنها هي السبب الحقيقي، في حين أن من وقف على خطوات الموضوع من بداياته يدرك بيقين لا مجال فيه للشكّ بأن تلك الشهادة المشؤومة هي سرّ الاقالة، ثمّ كنت أتمنى منه أن لا يتعرّض في نقطته الأولى للمتخصصين في الشريعة وكأنه بذلك يصمهم بأنهم لا يتقيدون بما ورد فيها من قيم ومبادىء رغم دراستهم لها، وهذا أمر كان ينبغي عليه أن يترفّع عنه وأن لا يخوض فيه إذ أن علماء الشريعة ومتخصصيها أرفع وأجلّ من أن يشكّك فيهم من لا يعرف قدرهم، وهذا بحدّ ذاته أمر يستحقّ عليه التوبيخ والمحاسبة.
2. ذكر الطاير بأن الشهادة المزورة قد رفعت رسمياً للجهات المعنية، وهذا أمر يجب أن يثبته رسمياً وإلا كان عارياً من الحقيقة، ثمّ إنني قد أرسلت الشهادة المزورة وكافة متعلقاتها في بداية الأمر لمكتب وزير التعليم العالي بتاريخ 15/01/1432هـ ، وقد هاتفني الدكتور عبدالله الطاير في اليوم التالي مباشرة وذكر بأنها وصلت وسيتّخذ عليها الإجراء المناسب، السؤال المطروح هنا: لنا الآن منذ هذا التاريخ؟
شهرين وأسبوع ولم نرى أي إجراء يذكر، أما أنه يحمّل الجهات المختصة الأخرى تبعات هذا التأخير، وهذا أمر خطير يجب أن يراجع نفسه فيه وإلا كانت الجهات الأخرى هي خصمه في هذا الموضوع، هذا إذا كان بالفعل قد اتخذ إجراءً رسمياً حيالها!. أما عن الشقّ الآخر وهو أنني قمت بتسريب أوراق رسمية لبعض الجهات، فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق إذ أنني قد رفعت الخطاب لوزير التعليم العالي بصفة سرية للغاية مع كافة المرفقات ولم أقم بتسريبها، وإنما كان التسريب من خلال موظفي الوزارة كما ورد على لسان الطلاب الذين حصلوا عليها من خلال بعض معارفهم بالوزارة، وحينها فيجب أن يحاسبوا من هم حولهم من الموظفين قبل أن يتّهموا الآخرين بذلك.
3. أما النقطة الثالثة فهي إدانة لمكتب وزير التعليم العالي، وكنت أتمنى أن ينطق بها الدكتور الطاير منذ زمن فأجراها الله على لسانه في هذا التصريح، وذلك بدون أن يشعر أن هذه النقطة ستكون ضدّه تماماً وليست في صالحه أبداً، وتوضيح ذلك أنه قال (تلقت الوزارة معلومات عن إجراءات غير نظامية قام بها الملحق)، السؤال كيف تلقت الوزارة هذه المعلومات ومن كان مصدرها؟ الجواب هو الصاعقة وهو أن أحد الموظفين المتعاقدين في الملحقية تمّ الاتصال به من خلال أحد مسؤولي الوزارة، وطلب منه أن يقوم بجمع ما يستطيع جمعه من أوراق مالية وإدارية من شأنها أن تسيء للملحق، وهذا بالطبع قد أشرت إليه في خطابي السري الذي وجّهته للوزير، وهذا التصرف المستهجن من ضروب الحرب الخفية التي أقامها عليّ مكتب الوزير عندما لم أستجب لرغبة صديقهم عبدالله الناصر في التصديق على تلك الشهادة المزورة، وقد تواطأ ذلك الموظف مع ذلك المسؤول الذي لا أدري من هو، وجمع ما جمع من أوراق وأرسل بها إليه، وقد أبدى لي مجموعة من الموظفين أن هذا الموظف يأتي إلى مكاتبهم ويبحث في أوراقهم الخاصة ويقلب أدراجهم بحثاً عن وجود ما يمكن أن يسيء للملحق تنفيذاً لتوجهات المسؤول الذي اتصل به من الوزارة!. وذلك الموظف هو من أفصح بهذا السرّ لبعض موظفي الملحقية، ولدي إفادة منهم بأنه قد قال ذلك لهم، وعندما اطلعت على هذا الموضوع تمّ التحقيق معه وتوجيه إنذار له، ولكنه لم يروعي فكتبت للوزارة بشأنه فتمّ طوي قيده للمصلحة العامة بخطاب مدير إدارة الموارد البشرية والعقود بالوزارة رقم 2265 وتاريخ 18/01/2011م. ومما ورد في هذا الخطاب النص التالي (وبناء على الفقرة الثانية من الانذار التأديبي الذي منحه فرصة أخيرة لتصحيح وضعه، وبناء على تكرار تصرفاته وإفشاء أسرار العمل والتي تعتبر مسيئة للملحقية ومخالفة لكافة الأنظمة.. تعتبر خدماته منتهية من 18/01/2011م)، فالسؤال المطروح هنا ما الهدف الذي قصده مسؤول الوزارة في استغلاله لهذا الموظف سوى أن هناك حرباً خفية بدأت تمارس ضدّ الملحق، إن هذا التصرف كان محلّ دهشتي ودهشة جميع الزملاء في الملحقية، إذ أنني لم أكن لأتصور أن تصل المواجهة معي لاتخاذ مثل هذه الوسائل الماكرة، ذلك لأنني فقط قد تعاملت مع تلك الشهادة المزورة بكلّ أمانة ومصداقية، ثمّ إنني أطالب الدكتور الطاير بأن يعرض رسميا ما لديه من المخالفات المالية التي ادعاها ويسعدني بكلّ الفخر أن أردّ عليها دونما تردّد أو وجل لأنني بحمد الله على ثقة بالغة في عملي المالي بالملحقية.
4. أما ما يتعلّق بإلحاق زوجتي بالبعثة وهي لا تحمل الثانوية العامة وتمّ الصرف عليها، ثمّ تمّ إيقاف بعثتها، فهذا أمر بحمد الله كالأمر الثالث سيدعم موقفي ويؤكد صدق ما أقوله بأن هناك حرباً خفية تمت ممارستها عليّ على كافة الأصعدة، وتوضيح ذلك: بأن زوجتي تحمل شهادة الصفّ الثاني ثانوي وهي تدرس حالياً في لبنان الصفّ الثالث ثانوي وقد ألحقتها ببرنامج مكثـّف لدراسة اللغة الإنكليزية بالجامعة وقد رفعت أوراقها للوزارة باعتبار أنها ستدرس هذا البرنامج المكثف لمدة عام ثمّ تلتحق ببرنامج البكالوريوس في نفس الجامعة، رفعت كافة أوراقها بكلّ وضوح للوزارة، فقامت إدارة البعثات بالوزارة بدراسة الموضوع وعرضه على اللجنة التي تختص بمثل هذه الحالات، وعُرض الموضوع في جلسة اللجنة رقم 181 وتاريخ 09/11/1431هـ ورأت اللجنة إلحاقها بالبعثة ثمّ أصدرت قراراً ينص على ذلك برقم 105135 وتاريخ 18/11/1431هـ وبدأ الصرف عليها بموجب هذا القرار، وعندما بدأت مشكلة الشهادة المزورة ورفضي للتصديق عليها ما كان من الطرف الآخر إلا أن يبحث عن أي أمر من شأنه أن يسيء لشخصي، فلم يكتفِ بأن يبحث عما يسيء للملحق في مقرّ الملحقية من خلال ذلك الموظف المتعاقد، بل صار يبحث في الوزارة عن كلّ شاردة وواردة من شأنها الإساءة والتشويه، فظن بأن موضوع إلحاق زوجتي بالبعثة سيفي بهذا الغرض الآثم، فقام حينها من خلال وكالة الوزارة لشؤون البعثات بإرسال خطاب للاستفسار عن موضوع الزوجة والسؤال عن شهادة الصفّ الثالث الثانوي وكان هذا بتاريخ 20/01/1432هـ وكان الخطاب فعلاً بلهجة شديدة، والحمد لله انه كان كذلك ليوضح لي ولكلّ منصف حكيم بأن سرّ تلك اللهجة الحادة هو التأثر من موضوع عدم التصديق على الشهادة المزورة، وتاريخ الخطاب يؤكّد ذلك إذ أن هذا التاريخ يعني أنه أتاني بعد خمسة أيام من إرسالي للخطاب الأول للوزير والذي أعدتُ فيه الشهادة لهم دون تصديق، السؤال الذي لا بدّ أن يطرحه كلّ واعٍ مدرك لماذا أُصدر قرار إلحاق الزوجة بالبعثة بتاريخ 18/11/1431هـ من خلال اللجنة ولم يأتيني مثل هذا الخطاب الاستفساري إلا بتاريخ 20/01/1432هـ أي بعد حدود الشهرين، هذا ما أريد أن يجاوب عليه العقلاء! وعندما وصلني الخطاب بتلك اللهجة عرفت أن الدسائس بدأت تحاك لي، فعملتُ فوراً على إيقاف بعثة الزوجة وأعدتُ المبلغ الذي صرف عليها للوزارة تفادياً لأي تصادمات معهم، ورددت على ذلك الخطاب بأسلوب أفضل مما وصلني به حيث أفدتُ من خلاله الوزارة بأنني قد أوقفت بعثتها وأعدت ما صرف عليها وأقفلت ملفّها نهائياً من الملحقية، وعلمت بعدها أن تصرّفي الحكيم هذا كان محلّ تقدير الموظفين المخلصين بإدارة البعثات والذين تعجبوا من مثل هذه الممارسة ضدّي.. وللمتأمل في مضامين ما ورد في هذا البند يدرك مدى المعاناة التي لحقت بي وبأسرتي من الطرف الآخر والتي لا تفسير لها لدي سوى وقوفي بكلّ حزم أما تصديق تلك الشهادة.
5. كم كنت أتمنى أن لا يذكر الدكتور الطاير موضوع المستودع هذا، حتّى لا يقع هو في حرج من أمره أمام الوزارة ومع الزملاء الملحقين الثقافيين، إذ أنه كان ملحقاً ثقافياً ويعي خلفيات هذا الموضوع، ولكن باعتباره قد ذكره فأعانه الله على تحمل هذا الردّ والذي قد يجعل الإدارة المالية في الوزارة تتخذ منه موقفاً سلبياً، لأنه قد تعرض لهذا الموضوع، ذلك أن الوزارة مشكورة قد رأت مؤخراً أن تتعاون مع الملحقين الثقافيين وتسمح لهم أن يستأجروا مستودعاً للملحقية على أن يكون هذا المكان هو السكن الخاص بالملحق الثقافي، وهو إجراء داخلي تحبّذ الوزارة عدم الخوص فيه.
وبالفعل أسوة بزملائي الملحقين الثقافيين أتت الموافقة على أن أستأجر مستودعاً للملحقية بمبلغ مائة ألف دولار شاملة لقيمة الإيجار والتأثيث وعندما وصلت مع أسرتي إلى بيروت استعداداً لمباشرتي للعمل كان عليّ أن أقوم بالاستئجار والتأثيث مباشرة فتواصلت مع الوزارة فأخبروني أن خطاب الوزارة لن يصل حتى أباشر عملي رسمياً في 15/08/1431هـ، لذا قمت فعلاً بالاستئجار والتأثيث من خلال حسابي الشخصي وعندما باشرت العمل وصلني خطاب الموافقة رسمياً فما كان منّي في ذلك الحين إلا أن أطلب من صاحب العقار أن يأتي لأكتب الشيك باسمه باعتبار أنه صاحب العقار، ثمّ جيّره لي في الحال باعتبار أنني قد دفعت له كامل الايجار من حسابي الشخصي.. إنه تصرف إداري عادي لا لبس فيه ولا غموض.. ولي هنا وقفتان لا بد لكلّ صاحب عقل راجح أن يقف معي فيها أولها: أن هذا الأمر كان منذ بداية استلامي للعمل أي قبل حدود سبعة أشهر فلماذا أثير الآن وفي هذا الوقت بالتحديد!. سأعود وأقول أن أمر الشهادة هو ما أثاره بالطبع، وثانيها: من الذي أوصل للوزارة خلفيات هذا الأمر سوى أنه ذلك الموظف المتعاقد الذي فصل، حيث عرفت أنه دخل على قسم المحاسبة وبدا يقلّب في ملف المستودع علّه يظفر بما يمكن أن يسيء لي، إذاً هو من أوصلها، فلمن أوصلها ولماذا؟ أترك الاجابة لكلّ منصف عاقل لا تنطلي عليه مثل هذه الافتراءات.
6. بالفعل قام مدير عام المتابعة في الوزارة بزيارة مفاجئة للملحقية، وذكر لي أنه سيناقشني بموضوعين كان أحدهما موضوع المستودع والآخر هو موضوع ابتعاث زوجتي، فرحّبت به واستغرب كثيراً من ابتسامتي العريضة التي كانت مرسومة على محياي بحمد الله طيلة فترة مناقشته لي ولم أخبره بسرّ هذه الابتسامة، لكن سأخبركم بها الآن. إذ أن سرّها هو استغرابي الشديد من ذلك الحقد الدفين من بعض مسؤولي الوزارة الذين قاموا بإرساله ليظفروا منه بكتابة ما يمكن أن يسىء للملحق، قمت بكتابة ما أنا مقتنع به من إجراءات إدارية ومالية وكان ذلك بأسلوب واضح مفصّل ومنضبط، ثمّ سلّمت له ما كتبت، واذكر أنه قال حينها بالنصّ (كلامك مقنع يا دكتور) ثمّ أخذته بعد ذلك في جولة على الملحقية رأى من خلالها انضباط الموظفين والاسلوب الأمثل في العمل والتجديد الايجابي الجذري الذي تمّ في خلال السبعة أشهر، وقد رأى خلال زيارته احدى الطالبات والتي أثنت عليّ أمامه بكلّ تلقائية؛ وذلك نظراً للجهود التي أقوم بها من أجلهم في الملحقية، وقد ابتسم عندما سمع منها هذا.. والسؤال المهمّ هنا والذي أُريد من كل قاصدٍ للحقيقة أن يتساءل معي فيه، لو كان التقرير الذي قدّمه مدير إدارة المتابعة سلبياً عن الملحقية وفيه إدانات واضحة ضدّها لماذا لم يصدر قرار عودتي للمملكة بناءً على هذه المعطيات التي من شأنها أن تسيء للملحق وتكون سبباً مقنعاً لعودته! غير أنني على ثقة بأن التقرير لو كان منصفاً سيبرز الحقّ الذي لم يرد الطرف الآخر إبرازه إذ أنه كان بانتظار أن يسمع ما يسيء عن الملحق.. وإلى حين الإطلاع الرسمي على التقرير سيظلّ هذا التساؤل مطروحاً.
7. اترك لكلّ لبيب منصف أن يقارن بين ما ورد في ردّ الدكتور الطاير في الفقرة السادسة والفقرة السابعة، حيث قال في السادسة (أجاب على عدة أسئلة) ويبدو أن هذه العبارة هي أصدق جملة وردت في رده لأنني فعلاً قمت بالاجابة، أما ما قال في نقطته السابعة (الاطلاع على اعترافاته) فهي عبارة عارية من الصحة إذ أن إجاباتي لم تكن اعترافات بالخطأ، إنما كانت تقرير للإجراء الصحيح الذي قمت به، وأما أنني صرتُ في نظره غير كفؤ لإدارة الملحقية وغير مؤتمن على أبنائنا وبناتنا والمصالح التي أوكلت إليّ، فكنت أتمنى أن لا يصدر حكماً هو من سيتّصف به إذا تجلت حقائق هذا الموضوع، ثمّ كيف له أن يتحدّث عن الأمانة والمصالح العامة وهو لم يحاربني إلا لتمسّكي بها، وكيف له أيضاً أن يتحدّث باسم الطلاب والطالبات وهم أكثر الناس رغبة في وجودي بينهم نظراً للتعاون الكبير الذي اقوم به معهم، ولعلّ خطاباتهم الجماعية المناشدة ببقائي معهم أكبر داحض لما ذكره في حكمه المفترى، ثمّ أن قرار عودتي للمملكة لم يكن أبداً بسبب ما ذكره من تجاوزات كاذبة، ولو كانت واقعية بالفعل لما رحمني أبداً ولأصدر القرار بناءً على المصلحة العامة وأشار في القرار إلى شيء من هذه الادانات، غير أنها افتراءات وهمية تعيدنا الى السبب الحقيقي الخفيّ لهذا القرار! ثمّ إني بالفعل قد تقدّمت رسمياً بطلب العودة نظراً لكثرة هذه الضغوطات الآثمة عليّ وكتبت في الخطاب (نظراً لظروفي الأسرية)، لكني في الحال قد تراجعت فيه عندما أحسست بأن الخروج في هذا الوقت سيتيح للطرف الآخر الوصول إلى غرضه الخفيّ، وقمت عند ذلك بكتابة خطاب رسمي آخر ذكرتُ فيه بأنني نزولاً عند رغبة الطلاب وتحسّن ظروفي الأسرية سأظلّ في الملحقية وليس عندي الرغبة في العودة حالياً، واذكر ان الدكتور الطاير تضايق كثيراً من هذا الخطاب وقال لي هذا حقّك النظامي لكنّه أبدى لي تأثره الشديد بتمسّكي بهذا المكان، ولعلّ كل عاقل سيتضح له لماذا كان متأثراً لبقائي في الملحقية.
8. أما ما ورد في البند الثامن فهو ما أثار لدي الضحك والذي أنا بحاجة له في مثل هذه الأيام! ذلك أنني قد تخيلت الدكتور الطاير وهو يبحث عن أي أمر من شأنه أن يدينني في هذا الموضوع، فلم يكن لديه إلا أن يدخل يده في جيبه ليخرج منها الجوال علّه أن يجد في بريد الرسائل ما يمكن أن يفي له بهذا الغرض! وعموماً فأنا قد أرسلت إليه الكثير من الرسائل ذات العبارات اللطيفة علّني بذلك أن أحتوي الرجل الذي هو مسؤولي المباشر، وذلك رغبة منّي في أن أفتح قناة ايجابية للتواصل المثمر معه بعيداً عن أمر تصديق تلك الشهادة، ولكنه قد أقفل كلّ السبل، فما كان منّي إلا أن أواجهه من خلال الخطاب السرّي الذي بعثته للوزير، غير أنني لا أسلم على الاطلاق أن هذه الرسالة كانت تحمل هذه العبارات بالتحديد، واتمنّى أن يكون الطاير صادقاً كما عوّدنا وأن يعيد إرسال تلك الرسالة على جوالي من غير زيادة ولا نقص ولا لتحريف لأوافيه حينها بمدى مصداقيتها.
9. أما عن فقرته التاسعة فإنني لم أسلك اي طريقة سلبية للتأثير على الاجراءات النظامية حتّى يقول: (أنني لم أوفق فيها)، فأنا عندما وصلت بي المواجهة الخفية والظاهرة معه إلى قدر لا يسكت عليه أرسلت خطاباً عاجلاً جداّ وسرياً للغاية للوزير وأرسلته رسمياً للوزارة، ولم أكن لأطلع عليه أحداً على الاطلاق، وإنما حدث تسريبه مع مرفقاته من خلال أحد موظفي الوزارة للطلاب حسب ما ذكروا لي وهم من قاموا بالنشر والتوزيع، علماً بأنني قد تضايقت جداً من ذلك، وعندما علمت أن جملة من الطلاب يتناقلونها بينهم عاتبتهم بشدة، فأنا لم أكن أبداً لأكشف للملأ عن مثل هذه الوثائق السرية، ولا أرضى أيضاً أن أسيء لسمعة أحد من الناس، فما بالك إذا كنت أحمل لهؤلاء الناس كلّ التقدير والاجلال أمثال الاشخاص الذين يعنيهم في كلامه، وهو بكلامه هذا يريد أن يجعل مني خصماً لهؤلاء الأشخاص وأنا لست لهم بخصم، إنما خصمي هو من حاربني من أجلهم!
وختم القرني رده، قائلا: كان بودّي أن يتريث الدكتور عبدالله الطاير قبل أن يردّ، لأنني لو لم أكن على ثقة بالغة بأنني على حقّ ما كان لي أن أناشد مقام خادم الحرمين الشريفين لطلب لجنة عليا عاجلة للتحقيق في هذا الموضوع، لأنني على يقين بأن الحقّ سيظهر من خلالها وأن الادعاءات التي أرادت أن تضلّل الآخرين سينكشف عورها عندما تنجلي الحقائق. وأضاف: أُشهد الله أنني لم أكن أبداً لأرغب في أن أكون في موقف من شأنه أن يسيء للآخرين غير أن محافظتي الشديدة على الأمانة والمصداقية وتحقيق الصالح العام هو الذي ساقني إلى هذا الموقف مع الوزارة، ولا أرغب على الاطلاق أن يكون هذا الموضوع على طاولة الاعلام في الأيام القادمة حتى لا يأخذ أبعاداً تخرج به عن دائرة المقصود منه، ويعلم الله أنني لم أكن لأردّ بمثل هذا الردّ المفصل لولا أنني أعلم أن السكوت سيجعل البعض يشكّك في الأمر ويتوقع صدق الطرف الآخر، لذا فقد رددت على تلك النقاط التسع بالحقّ الذي يجب أن أُشهره في وجه الباطل، وما زلت مؤملاً في تدخّل المقام السامي لتكوين لجنة محايدة لأن الوزارة ستكون لي الخصم والحكم إن ظلّ الأمر بيدها، وأنا على ثقة بأن عدل وانصاف خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، سيشمل هذه القضية ليقفل ملفها في أسرع وقت، والله يتولانا بحفظه ويكلؤنا بعينه التي لا تنام، فلا خوف على الانسان اذا استشعر ان الله معه مهما رأى من طغيان البشر وجبروتهم ضدّه.
الوثائق
-----------------------
ناشد الملحق الثقافي في بيروت منير القرني خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق وإنصافه من الظلم الذي تعرض له بعد إقالته من منصبه على خلفية رفضه التصديق على شهادة مزورة لابنة وزير سابق .
واعتبر القرني ما حدث معه هو عقاب بسبب رفضه الانسياق لمخالفة ما يحض عليه خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الفساد والمفسدين والعمل على إصلاح البلاد دون النظر لأى شخص مهما كان منصبه أو اسمه، مضيفاً أن قصته بدأت عندما طلب منه التصديق على شهادة مزوَّرة باسم ابنة وزير سابق يشغل حالياً منصباً مرموقاً، وقال “فوجئت بالمتصل يطالبني بأن أصدق لابنة المسؤول شهادة بكالوريوس، ثم جاءني خطاب من المشرف العام على مكتب والد الطالبة يطلب فيه من الملحقية التصديق، مستنداً إلى المفاهمة مع مسؤول وزارة التعليم العالي ، فقمنا وكما تعودنا بالاستبيان والتأكد من حقيقة الأمر بإرسال شهادة الطالبة إلى الجامعة الأمريكية اللبنانية التي جاء في الشهادة أنها صادرة منها، فردت الجامعة بأن الشهادة (مزورة) وان الطالبة غير موجودة بالجامعة من الأصل فرفضنا التصديق عليها .
وأضاف القرني “فوجئت بعد هذه الواقعة بأن هناك أشخاص اتصلوا بالموظفين المتعاقدين بالملحقية، وطلبوا منهم تقارير عن سير العمل، فضلاً عن أمور أخرى من الممكن أن تسيء إلى الملحق ،وتمّت إقالتى من منصبي، لكنني بعثت بخطاب إلى وزير التعليم العالي، أوضحت فيه ملابسات القضية، مرفقاً به إثباتات تحوي الحقائق كاملة.
وبحسب القرني الذي زود ****** بوثائق عن الحادثة ، فإن السبب الرئيسي لإبعاده هو عدم تصديقه لشهادة ابنة المسؤول الكبير ، التي سعى أحد أعضاء المجلس الذي يرأسه والدها ، وهو كاتب صحفي معروف في أن أقوم بالتصديق عليها دون مرورها على الجامعة المصدر ، إلا إن الأمانة تقتضي أن تصادق الجامعة المنسوبة إليها الشهادة على الوثيقة قبل أن تصادقها الملحقية وهذا مارفضته الجامعة التي أرفقت خطاباً يؤكد تزوير الشهادة ، وينفي أن تكون الطالبة قد درست لديها .
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها ****** عن صدور خطاب من مكتب والد الطالبة إلى الملحقية الثقافية ببيروت يطلب تصديق الشهادة ، ورد الجامعة الأمريكية على الملحقية بنفي مصداقية الشهادة ، ثم خطابات الملحق لمعالي وزير التعليم العالي يطلعه فيها على الحادثة بعد خطاب سري سابق أبلغه فيه بأن الجامعة لم تصادق على الشهادة .
كما حصلت ****** على نسخة من برقية رفعها الطلبة السعوديين في بيروت تضامناً مع الملحق الثقافي يطالبون فيها بالتحقيق في قرار إقالته .