الأربعاء، مايو 16، 2012
عاجل مقال خطير ومهم يفضح البرامكة الجدد التغريبيين وخطة قلب الحكم
..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا
مقال يتداول عن طريق ملاحظات الجوالات وهو مقال خطير يفضح فيه الكاتب
بنــي علمـان ,, وعلى مايبدوا بأنــه كان على هيئة كتــاب ومُـنـع .
___المستور___
بسم الله الرحمن الرحيم
تـمـهيــد
تطالع في هذه الصفحات :
كان خائناً للقومية الثورية لحساب اليسار االأمريكي
قائد الحزب وحكاية طاولات الشراب على طريق الملك فهد
وضع خطة سرية لحرب عصابات تقوم على تشكيلات مسلحة صغيرة وتكتيك الضرب السريع تحت جنح الظلام
اغتيال الملك … ووزير الدفاع الأمير سلطان والاستيلاء على العاصمة ثم إعلان " جمهورية الجزيرة العربية "
ثم تنقل حرب العصابات لاحقاً إلى المنطقة الشرقية مستثمرين التناقض التقليدي بين القبائل حسب استراتيجيتهم بهدف إسقاط النظام
استقلال فرع حركة القوميين العرب (فرع السعودية)
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
إن من أهم المهام التي أنيطت بأهل العلم والمثقفين والمفكرين المخلصين لمجتمعهم وبلادهم أن يكشفوا للأمة المخاطر التي تنخر في جسدها فما تشعر الأمة إلا وقد سقط قوامها ، وتهدم بنيانها ، وما مثلها ومثل الناخرين في كيانها إلا كمثل نبي الله سليمان عليه السلام مع الجن حيث يقول الله تعالى :
( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سورة سبأ (14) .
فهؤلاء الأعداء يعملون في الخفاء للإيقاع بالأمة في براثن العلمنة والتغريب والتحلل من أحكام الشريعة والأخلاق يستعينون بأمريكا سراً وجهاراً للتدخل في شئون بلادهم ويوحون إليها بممارسة الضغوط والتهديدات المختلفة لتحقيق مآربهم ، ولذا قمنا بإعداد هذه المقالات المختصرة لعدة أسباب :
أولاً : توعية الولاة أولاً، وعموم الأمة ثانياً ، بخطر هؤلاء المندسين وما يحيكونه في الظلام من خطط للإيقاع بالأمة وما يدلسون به على الحكام من رؤى وأفكار .
ثانياً : كشف مخططات المنافقين وهتك أستارهم ، وفضح أخبارهم امتثالا لقول الله تعالى ( وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) (55) سورة الأنعام .
ثالثاً : تجنيب الأمة خطورة المآلات التي يرومها هؤلاء حتى لا نفاجأ قبل فوات الأوان بضياع البلاد والعباد ، فماذا فعل البرامكة في عهد الدولة العباسية ؟!!
وسقطت بغداد بأيدي التتار وقتل فيها قرابة المليونين كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية بسبب الوزير ابن العلقمي الرافضي الخبيث الذي وثق به الخليفة واستوزره لخبرته وثقافته وحسن تدبيره كما يظن المسكين ، فهل يعيد التاريخ نفسه في هذه البلاد ... ربما ! ونقول لا قدر الله .
رابعاً : علاقة هذه العصابة بأعداء الله وعلى رأس هؤلاء الأعداء أمريكا بصور شتى بعضها تحت مظلة رسمية والأخرى بطرق خفية ، ليس أخفاها لقاءات عدة في السفارة الأمريكية وهناك دلائل كثيرة على هذه العلاقة نترك كشفها في حينه بإذن الله تعالى .
خامساً : كشف التحالف الذي ينشأ على مراحل بين هذا التيار الخبيث وطوائف من الشيعة السعوديين وأمريكا بواسطة بعض هيآتها غير الرسمية والرسمية الخفية .
سادساً : كشف أخطر محاولة تحالف تتم الآن على مراحل بين بؤرتي التغريب في هذه البلاد للسيطرة على القرار ثم السيطرة على البلاد بالتعاون مع أمريكا .
نشأة هذا التيار
المستقرئ لتاريخ هذا التيار يتبين له أن نشأته تمت على عدة مراحل :
* المرحلة الأولى :
كانت المرحلة الأولى لنشأة هذا التيار هو عند قدوم المستشارين للمملكة في عهد الملك عبدالعزيز ، وكانوا من خارج البلاد ومن تيارات علمانية وذوي اتجاهات قومية علمانية وبعضهم من جمعيات ماسونية وكانوا قيادات في تلك المنظمات التي قامت ضد الدولة العثمانية من المتواطئين مع فرنسا وبريطانيا من دعاة القومية العربية بصورتها الإلحادية كالجمعية العربية الفتاة في الشام وفروعها في البلاد العربية ، أو مصر الفتاة في مصر ، أو جمعية العهد في العراق ، أو المنتدى الأدبي في لبنان وغيرها كثير ومن أمثلتهم :
ـ يوسف ياسين : سوري
( نصيري ) من اللاذقية من زعماء "العربية الفتاة" وصل عام 1343 هـ وكان من أبرزهم وأكثرهم حركة وتأثيراً ، عمل مستشاراً سياسياً ، وكان ممثلاً للمملكة في المؤتمرات الخارجية ورئيساً للشعبة السياسية ومرجعاً للقنصليات في الخارج ، وكان يصوغ الاتفاقيات والعلاقات الخارجية للمملكة دون اعتبار لهوية الدولة الإسلامية .
ـ فؤاد حمزة : سوري ،
** درزي }، صاحب كتاب مهم في التاريخ السعودي هو
( البلاد العربية السعودية )، عمل في الخارجية مع يوسف ياسين وكانا أخطر شخصيتين في تشكيل النزعة العلمانية في بعض مؤسسات الدولة المدنية .
ـ عبدالله الدملوجي : عراقي من "جمعية العهد" وصل إلى المملكة عام 1335هـ وقد شارك في صياغة كثير من القوانين وصاغ كذلك الاتفاقيات مع بريطانيا دون مراعاة لهوية الدولة الإسلامية .
ـ رشدي ملحس : عراقي ، كان أمين سر "جمعية العهد" العراقية ، قدم للمملكة فعمل في الخارجية وقام بنفس أدوار سابقيه .
ـ خالد الحكيم : سوري ، من الجمعية السورية "الفتاة" ، عمل مستشارا سياسيا وهو على نفس الفكر .
ـ أمين الريحاني : لبناني الأصل ، نصراني ، يحمل الجنسية الأمريكية وهو من أوائل المبعوثين منها إلى المملكة ، يعتبر المهندس التاريخي للعلاقات مع أمريكا .
ـ خير الدين الزركلي : مصري ، من أدباء الجمعية العربية الفتاة كان ممثلاً للمملكة في جامعة الدول العربية وشارك في صياغة ميثاقها ، له كتاب (ما سمعت ورأيت) وهو الذي يسمي ناشطي القومية من المتواطئين مع فرنسا وبريطانيا والذين أعدمهم جمال باشا يسميهم في كتابه " الأعلام " بشهداء العرب ، وعلاقته بالقومية مشهورة .
ـ جون فيلبي : بريطاني ، جاء بعد مقتل شكسبير المبعوث من قبل بيرسي كوكس المعتمد البريطاني في الخليج ، عمل فيلبي كجاسوس لبريطانيا ادعى الإسلام ، وتسمى باسم عبد الله وكان مستشارا ، له أكثر من كتاب عن الجزيرة العربية .
ـ جمال الحسيني : فلسطيني ، كان وزير خارجية حكومة غزة أثناء قيام دولة يهود ، عمل مع الشريف حسين قبل سقوطه ثم التحق بالملك عبد العزيز وعمل معه كمستشار .
ـ حافظ وهبة : صحفي مصري ، من "جمعية الاتحادوالترقي" ، تولى الشعبة السياسية فترة ثم مستشاراً سياسياً .
ـ رشاد فرعون : سوري ، عمل طبيباً عند الأشراف في مستشفى أجياد ثم مستشاراً عند الملك عبد العزيز ثم وزيرا للصحة .
ـ مدحت شيخ الأرض : سوري ، نصراني ولا نعلم هل أسلم قبل موته أم لا ، وهو من "الجمعية العربية الفتاة"، وكان طبيبا ، توفي قريبا في باريس .
ـ محمود حمودة : طبيب ، من الجمعية العربية الفتاة ، عمل مديرا للشئون الصحية .
ـ كامل قصاب : عراقي ، عضو في جمعية العهد ، تولى إدارة المعارف قبل أن تتحول إلى وزارة .
ـ فوزي القاوقجي : سوري ، من مؤسسي "حزب سوريا الجديدة" ، شارك في تأسيس الجيش النظامي للمملكة حيث أدخل عليه بعض التقاليد غير الشرعية والتي أزيلت فيما بعد .
هذه المجموعة وغيرهم ممن لم يذكر كانوا قيادات في جمعيات علمانية- شعارها الدين لله والوطن للجميع – سعت لإسقاط الدولة العثمانية بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا اللتين تبنتا هذه الجمعيات القومية ووعدتا بقيام دولة عربية ، ثم غدرتا بهم بعد سقوط الدولة العثمانية فخسروا مشروعهم القومي العلماني ، فلما أحيط بهم التفتوا يميناً وشمالاً فوجدوا حاكما عربيا وحيدا قد نجح في مشروعه السياسي والوحدوي وهو الملك
عبد العزيز وعرفوا حاجته إلى مستشارين لإنشاء الدولة الجديدة فنسقوا فيما بينهم كما تدل الوثائق ، واتجه بعضهم إليه ، حيث كان لهم الدور الرئيس في صياغة شخصية بعض مؤسسات الدولة بحيث أصبحت ذات وجهة علمانية تمثل هذا التيار وأثاره في بعض المؤسسات خاصة المالية والعلاقات الدولية في مقابل مؤسسات شرعية تمثل المشروعية الدينية التاريخية للدولة ويجسدها على الواقع العلماء والمؤسسات الدينية والجامعات الشرعية والمناهج التربوية وسياسات بعض الأجهزة كسياسة التعليم وسياسة الإعلام (النظرية) .
إن الذي دعانا لذكر هؤلاء الأشخاص وهذه المرحلة بالرغم من أنها تاريخ هو ضرورة البحث لبيان البذور الأولى لهذا التيار حيث كان هؤلاء بطانة للحكام فيتحملون كفلا من وزر هذه النتائج بقدر ما أسهموا به من زرع البذور باعتبار مناهجهم وأفكارهم ، دون أن نكون قضاة نحكم على أعيانهم فقد أفضوا إلى ما قدموا ، والله أعلم بنواياهم وهو حسبهم .
•أبرز آثار هذه المرحلة على الدولة والمجتمع :
1ـ وجود بذور لتيار يدعو إلى التغريب والعلمنة .
2ـ الدخول في المنظمات الدولية دون تحفظات على بعض موادها المخالفة للشريعة والتوقيع على مواثيقها مثل المواثيق الدولية والصكوك الأممية .
3ـ قيام نظام اقتصادي ربوي على أسس رأسمالية علمانية .
4- العلاقات الدولية والسياسة الخارجية بنيت على أسس علمانية .
5- تكريس بعض مظاهر العلمنة في بعض مؤسسات الدولة بحيث أوجدت صورا من الازدواجية بين مؤسساتها ما زالت الدولة تعاني منها داخليا وخارجيا .
المرحلة الثانية :
الخمسينات إلى أواخر الستينات الميلادية :
1ـ نشوء تيار فكري قومي عام ( ولم يتأطر بعد- من حيث العموم - في أطر حزبية ) متأثر بالقومية العربية وبالذات الفكر الناصري زمن عبد الناصر ، كان من أبرز رموزه عبدالعزيز التويجري وآخرون مثل الناهض وعبد الله الوهيبي وعبد الله الطريقي - الذي كان أول وزير قومي سعودي لوزارة البترول - وغيرهم وقد تأثر بهم حمد الجاسر رحمه الله وعفا عنه ، ورافق تلك الفترة نجاح سياسي للمد القومي خاصة الناصري والقوميين العرب .
2 ـ بروز التيارات المنحرفة : القومية ، البعثية ، الشيوعية ، الناصرية في العالم العربي بحيث وصل تأثيرها إلى المملكة من خلال الطلاب السعوديين الذين كانوا يدرسون في جامعات بيروت والقاهرة وبغداد ومن خلال الوافدين العرب على المملكة خاصة المدرسين وجميع هذه التيارات تحمل فكراً علمانياً مضاداً للشريعة .
فبدأت بوادر ظهور أحزاب علمانية منظمة سرية داخل المملكة مثل "جبهة الإصلاح الوطني" ، "الحزب الشيوعي" ، "حزب البعث" ، و"حركة القوميين العرب" ، و"حزب العمل الاشتراكي" وكانت امتداداً للأحزاب الأمهات في البلاد العربية ، في الكويت ( القوميون العرب ) ، وفي سوريا والعراق
( البعث ) وفي مصر
( الناصريون ) .
3- احتدام التناقضات بين تيار الملك فيصل وكتلة الأمراء الدستوريين المتأثرين بالناصرية والذين تسموا فيما بعد باسم "الأمراء الأحرار" ، وهم مجموعة الأمير طلال ، الذين تولى أربعة منهم أربع حقائب وزارية
( المالية – الدفاع – الداخلية – المواصلات ) بالإضافة إلى القومي البارز عبد الله الطريقي وذلك بعد إجبار سعود فيصلاً على الاستقالة عام 1960م ، ثم شكلوا جبهة التحرير العربية في بيروت بعد إقالتهم من الحكومة إثر تطورات لاحقة .
4- قلة وعي بعض أهل العلم الذي أدى إلى بروز مدرسة علمية شرعية تكرس بعض مفاهيم العلمانية بطريقة لا شعورية ، حيث يرون أن اختصاصهم ديني بالمفهوم الخاص للدين وأما الدنيا وأحوالها فهي للساسة .
5- تأخر الصحوة الإسلامية وضعف امتدادها في تلك الفترة ، حيث أن بداية الصحوة الحقيقي هو بعد عام 1967م إثر هزيمة الفكر الناصري والمد القومي في الحرب والذي اجتاح المنطقة العربية ومنها السعودية .
المرحلة الثالثة :
أواخر الستينات والسبعينات :
1- كان أبرز ما ميز هذه المرحلة انتشار التنظيمات الحزبية العلمانية المختلفة داخل البلاد كالبعثيين والذين انتمى إليهم تركي الحمد - فيما بعد - ؛ وكان عضو القيادة القومية لحزب البعث في العراق المعارض السعودي صاحب رواية "مدن الملح " عبد الرحمن المنيف ؛ وكذلك علي الغنام الذي عاد للمملكة بعد سقوط صدام ، والشيوعيين وانتمى لهم- فيما بعد - علي الدميني الحداثي المعروف ، و فوزية البكر ، والعنيزان ، والأخيران اعتقلا في قضية الشيوعيين عام 1402 هـ ، والقوميين العرب الذين اتخذوا من ثورة ظفار الشيوعية قاعدة لانطلاق الكفاح المسلح في الجزيرة العربية .
وكانت هذه التنظيمات تصدر مجلات لهم في الخارج وتوزع سراً في الداخل ، وكانت تعقد مؤتمرات لكل تيار مع بقية فروعه في العالم العربي - في لندن وقبرص في الغالب -، وقد حققوا بعض الحضور السياسي من خلال بيانات ومنشورات خاصة في بريدة و الرس حيث كانوا يروجون كتب القصيمي الإلحادية وغيرها من كتبهم حيث كانت لهم مكتبة تسمى " مكتبة الثقافة " في مدينة بريدة .
وفي الظهران بين العاملين في أرامكو استطاعوا أن يحركوا أوساط العمال فقاموا بمظاهرات في حرب 1967م ، أما في الرياض فكانوا يتوافرون في كليتي الآداب والتجارة – العلوم الإدارية حاليا - في جامعة الملك سعود ، وفي كلية اللغة العربية في جامعة الإمام بلغ من جرأتهم أنهم في عام 1972م تقريباً عقدوا عدة لقاءات مع أستاذ سوري فاضل للحوار معه في وجود الله تعالى وعلى مسرح كلية الشريعة ! .
2 ـ حصلت انقسامات واندماجات بين هذه الأحزاب بسبب أحداث داخلية وخارجية لا حاجة للقارىء بتفاصيلها ، خاصة بعد استقلال فرع حركة القوميين العرب
(فرع السعودية) تنظيمياً عن القيادة المركزية للحركة في الكويت عام 1968م تحت اسم" منظمة الثورة الوطنية "التي تبنت الاشتراكية العلمية ( الشيوعية ) والكفاح المسلح أما قيادة الحركة في الكويت ( أحمد الخطيب ، احمد النيباري ) فقد قاد المتطرفون اليساريون الشيوعيون في الحركة ( أحمد الربعي وآخرون ) انقلابا عليها لعدم تبنيها العنف المسلح في الكويت ، وكان الربعي العقل المدبر لحركة 1969م اليسارية المسلحة في الكويت قبل أن يلتحق بثورة ظفار الشيوعية حيث اعتقل هناك عام 1971م ، ثم أفرج عنه فيما بعد ومن العجب أن هذا الشيوعي الثوري المتطرف انقلب إلى أمريكي تغريبي متطرف ومروج للمشروع الامريكي ( انظر ما يسمى عندهم بيان شباط 1969م الذي أعلنوا فيه تصفية اليمين التقليدي في جميع فروع الحركة وسيطرة اليسار عليه) ، وحدث نفس التحول للبعث ففك ارتباطه التنظيمي بالقيادة القومية في سوريا وحمل داخل السعودية اسم " الجبهة الديمقراطية الشعبية " والتي تبنت الماركسية والكفاح المسلح أيضا وكان أبرز قائد فيها د.أنور ثابت
( فهد الدغيثر) .
وكانت أبرز الأحداث في هذه المرحلة هي :
أ- قامت الجبهة عام 1968م بوضع خطة سرية لحرب عصابات تقوم على تشكيلات مسلحة صغيرة وتكتيك الضرب السريع تحت جنح الظلام ، انطلاقاً من المناطق الجبلية الوعرة والكثيفة الشجر وتبدأ من المنطقة الجنوبية لجبال السروات في منطقة عسير ونجران حتى حدود اليمن ؛ ثم تنقل حرب العصابات لاحقاً إلى المنطقة الشرقية مستثمرين التناقض التقليدي بين القبائل حسب استراتيجيتهم بهدف إسقاط النظام ، مسترشدين في ذلك بطريقة ماوتسي تونغ الذي بدأ ثورته من الأطراف متجها إلى المدن .
ب- قامت " منظمة الثورة الوطنية " و " اتحاد شعب الجزيرة الناصري " بقيادة ناصر السعيد عام 1969م بالتخطيط لانقلاب عسكري ضم مجموعة من الضباط ، معظمهم لم يتجاوز رتبة رائد ، وغالبيتهم من سلاح الطيران ، وكانت خطتهم تقتضي اغتيال الملك فيصل ووزير الدفاع الأمير سلطان والاستيلاء على العاصمة ثم إعلان " جمهورية الجزيرة العربية " ، لكن الانقلاب كشف قبيل ساعات من تنفيذه بواسطة أحد أعضائه حيث كان مندساً بينهم ، فقامت حملة اعتقالات طالت بضع مئات من الضباط بينهم عدد قليل من العمداء من قادة بعض القواعد الجوية ، وقد أعدم عدد من هؤلاء الضباط وسجن بعض منهم ، أما الضابط الذي كشفهم فاستمر في منصبه حتى وصل إلى رتبة لواء وكرم بتوليته قيادة إحدى المناطق العسكرية لسنين عديدة حتى تقاعد من سنوات قريبة .
جـ - على أثر هذه الأحداث تم اندماج " منظمة الثورة الوطنية " و " الجبهة الديمقراطية الشعبية " عام 1970م تحت مسمى " الحزب الديمقراطي الشعبي في الجزيرة العربية " ويحمل هذا الاسم مضامين عدة من أبرزها الأيدولوجيا الشيوعية ، وحرب التحرير الشعبية ، وسرعان ما تعرض هذا الحزب إلى هزة داخلية بانشقاق عدد من كوادره القيادية والتحاقهم بجهة التحرر الوطني السعودية ، ثم إلى الحزب الشيوعي السعودي عام 1975م وبحلول هذا العام انحسر نشاط الحزب وعاد عدد من كوادره إلى السعودية بموجب العفو الذي صدر بعد اغتيال الملك فيصل باستثناء أمينه العام د.أنور ثابت الذي اختار البقاء في المنفى ( لاحظ أن الأيديولوجية الشيوعية انتشرت في معظم الأحزاب اليسارية في تلك المرحلة داخل السعودية كالبعث والقوميين العرب ، أما الحزب الشيوعي السعودي فحظي بانتشار داخل المملكة حتى أنه وجدت له خلايا في قرى نائية مثل الدلم التي خرج منها بعض قيادات هذا الحزب ، ولم يخبو هذا الحزب إلا في أوائل الثمانينات بعد أن بدأت تظهر بوادر الفشل الشيوعي عالمياً وبعد أن شنت عليه الدولة حملة اعتقالات مكثفة ) .
3- جيل " منظمة الطلبة العرب " في أمريكا : وهي منظمة قومية النزعة علمانية الفكر يسارية الاتجاه حيث بدأ يظهر مصطلح اليسار الأمريكي أو الغربي وضمت تيارات حزبيه ذات طموح سياسي ونزعة ثورية ومن الطريف قيام عدد من السعوديين المنتمين لهذه المنظمة بعد أحداث جهيمان في الحرم بارتداء فانيلات طبعت عليها صورة جهيمان تعبيرا عن النزعة الثورية وكرهاً في الدولة ، وكانت الشخصيات السعودية الناشطة فيها والتي لها صولات من أعضاء هذه المنظمة هم الذين تولوا مناصب مهمة عند رجوعهم إلى المملكة كمحمد أبا الخيل والعواجي والطويل والقصيبي والسلطان والجلال و العمير ، وكان السلطان آخرهم قدوما إلى المملكة بعد انهيار هذه المنظمة التي رأسها لسنين عديدة وعندما تقدم للعمل في وزارة البلديات ثم في كلية الآداب في جامعة الملك سعود رفض في كلتيهما لشهرة سيرته الفكرية المنحرفة ، فتدخل أصحابه وضموه إليهم في معهد الإدارة العامة .
4- كان هؤلاء الذين تولوا المناصب العليا في الدولة عندما بعثوا إلى أمريكا وأوروبا من فارغي العقول والأرواح فجاءوا منبهرين بالغرب خاصة واقعه السلبي ثم تولوا المناصب القيادية وهم إما أصحاب اتجاه منظم منحرف ، أو ناقمون على الدين ورموزه جهلاً أو هوى ، وفي أقل الأحوال متأثرين بالحياة الغربية ونظمها المنحرفة .
والخلاصة من دروس هذه المرحلة :
أن بعض من تولوا عدداً من المناصب العامة والمسئوليات الرسمية وبعض المتنفذين في وسائل الإعلام والصحف وكثيرا من المستشارين لدى الحكام هم من كوادر هذه المرحلة ومن نتاجها المر ، أصحاب اتجاهات علمانية وماض عريق في الأحزاب الشيوعية والبعثية والناصرية قبل أن يحولوا ولاءهم تجاه الغرب ، ويتهادنوا مع السلطة وأظن أنها هدنة مؤقتة
(يظن البعض أن هؤلاء تحولوا إلى وطنيين ، ولا نستبعد أن يكون حصل من بعضهم ، لكن الذي نجزم به من متابعة أخبارهم وسيرهم وعلاقاتهم ومما يتسرب من تصريحاتهم في مجالسهم ، أن معظم المتنفذين منهم ما زالوا يحملون مشروعا خطيرا يتحينون الفرصة لتنفيذه على حساب الدولة والمجتمع ) .
المرحلة الرابعة :
الثمانينات وما بعدها:
1- جيل غربي التفكير يرفع شعار الوطنية بعد انهيار مشروعهم القومي ، مداخلهم الوطنية والتنمية وهم فلول تنظيمات منهارة وتيارات فكرية علمانية وحداثية وبينهم تنسيق قوي ، يتوافرون في الوسط الأكاديمي والوسط الإعلامي خاصة الصحف وملاحقها الأدبية مثل تركي الحمد وعبد المحسن العكاس وحمد المرزوقي وهاشم عبده هاشم وغيرهم ، وهم أخطر من القوميين لأنهم غربيو التفكير وبعضهم ملاحدة ، ويركنون إلى العلمانيين من الجيل الثاني الذي هيأ لهم الفرص بحكم سبقهم إلى المناصب الحكومية كما فعل العواجي مع أصحابه في وزارة الداخلية ، كما أنهم يجدون تعاطفا من بقايا الجيل الأول حيث يتفق معهم في الفكر والتوجه لا الحركة ، كما يفعل التويجري الآن مع أعضاء تياره بجلبهم إلى سدانة الملك عبد الله .
2- حاول هؤلاء التجمع وتمثيل تيار على مستوى منطقة الخليج ، وذلك بعد حرب الخليج الثانية فأنشأوا رابطة كان اسمها أولاً : "منتدى التنمية" ، ثم عدل إلى : "التجمع الوطني الخليجي" ، وجعلوا لها دستورا راجعه كل من حسن الإبراهيم مدير جامعة الكويت وأنور النوري وزير التعليم الكويتي آنذاك ، يتكلمون عن الوطنية ووحدة الخليج ، ويظهرون البعد الخليجي ثم العربي ثم الإسلامي حسب تكتيكهم الجديد .
كانت بداية لقاءاتهم في الكويت قبل حرب الخليج الثانية ، ثم في الكويت بعد الحرب ، ثم المنطقة الشرقية
7/1413 هـ باستضافة
د. بكر عبد الله بكر مدير جامعة البترول آنذاك ، ثم مدينة جدة 1/9/ 1413 هـ باستضافة إياد مدني وزير الثقافه حاليا ، إلا أن الدولة راقبتهم لخوفها من هذا التوجه ومنعتهم من حضور الاجتماع اللاحق في البحرين ولذا توقفت لقاءاتهم العلنية ولا أظن أن لقاءاتهم السرية توقفت ، وقد حضر معهم السفير الأمريكي في اجتماع الكويت .
المرحلة الخامسة :
الهيمنة على الدولة من خلال العصابة التي تحيط بالملك عبدالله بواسطة التويجري والقصيبي ، ودخول أحد أجنحة الأسرة الحاكمة في ميدان التغريب وهو جناح آل فيصل بقيادة خالد الفيصل بإمكاناته وآلياته المختلفة ، فهاتان بؤرتان خطيرتان للتغريب والهيمنة العلمانية في هذه البلاد ينشأ بينهما تحالف خطير على مراحل سنتكلم عنه لاحقا بشكل مفصل حيث سنشير بإذن الله إلى السيناريو المتوقع لسقوط البلاد في أيدي تحالف هاتين العصابتين لو نجح هذا التحالف .
هذه هي المراحل من حيث الجملة و إلا فهي متداخلة ، ولا يخفى على القارىء الفطن من أنه لا تهمنا الأمور الخاصة للأشخاص لكن الفكر والتوجه والتأثير ، ثم إن عددا ممن كانوا ينتسبون لهذه التيارات والأحزاب قد هدأوا وارتخوا ؛ وقد يكون ذلك بسبب السن أو فشل هذه المشاريع أو القناعة بخطئها وخطرها ، وقد أفدنا من بعضهم في هذا البحث ولدينا مزيد في حينه ، ومن ذلك كشف اجتماعاتهم الدورية القائمة الآن ، والتي يجتمعون فيها من جميع مناطق المملكة وينسقون الأدوار فيما بينهم خاصة الأدوار الإعلامية ، ويحددون الأفكار التي تطرح ومن يطرحها ومن يقوم بدور التأييد لها ، ومن من الكتاب يصلح للتبني خاصة ممن زاغ عن طريق الدعوة أو كان ينتسب إليها يوماً ما كالذايدي وبن بجاد وأمثالهم .
خططهم :
نظرا لخصوصية الوضع هنا لارتباط الدولة بشرعية دينية ولوجود الحرمين وتوافر العلماء وسلامة المنطقة من _فساد ما سمي بالاستعمار فهم يسعون إلى تحجيم الشريعة لا إلغاءها - عدا الملاحدة كتركي الحمد وعثمان العمير وعادل الطريفي وأمثالهم - وهم قلة لا كثرهم الله ، فهؤلاء يدعون صراحة إلى فصل الدين عن الحياة على صفحات الصحف اليومية وجهاراً على القنوات الفضائية .
وقد سارت خططهم على أساليب واستراتيجيات منها :-
1- تدعيم مراكزهم الإدارية مع رفع بعضهم البعض ، والإسراع بشغل أي وظيفة شاغرة ، وهم ينسقون بشكل كبير لإقحام شخصياتهم في القيادة ولديهم اجتماعات متواصلة لدراسة الوضع ومعرفة الشواغر وتبادل الأدوار وكل منهم يتحمل مسؤوليته في دعم الآخر ، انظر كما ذكرنا سابقا نموذجا التويجري مع الأمير عبد الله ، والعواجي سابقا في الداخلية حيث جلبا العديد من أصحابهم إلى المواقع التي يتنفذون بها .
2- تلميع رموزهم وإبرازها في وسائل الإعلام ، وإتاحة المنابر الصحفية والإعلامية لهم( تنبه إلى أساليبهم في ذلك ، فإذا أرادوا رفع شخص منهم ، مكنوا له في القنوات والبرامج الحوارية وأطلقوا عليه اسما من الأسماء المميزة مثل باحث في الشئون الإسلامية أو خبير في الجماعات الإسلامية أو محلل سياسي وهكذا ، وبعضهم لا يحمل سوى شهادة الكفاءة المتوسطة ) .
3- مداراة العلماء والثناء عليهم إذا اقتضى الأمر خاصة علماء المؤسسة الرسمية
( تأبين القصيبي لابن باز ) وبعد أحداث الخليج تغير الأمر فتجرؤا على مواجهة بعض طلبة العلم ممن يسمون بشيوخ الصحوة ( رسائل القصيبي في الرد عليهم وتأليب الحكام عليهم ) ، وبعد أحداث سبتمبر تجرؤا على الطعن في ثوابت البلد الشرعية فضلاً عن الطعن في الدعاة والعلماء ( انظر مقالات تركي الحمد في صحيفة الشرق الأوسط ، ومقالات عادل الطريفي في صحيفة الرياض وفي موقعي إيلاف ودار الندوة على الإنترنت ما يكفي ، وهما موقعان للعلمانيين الثوريين السعوديين ) .
4- التضييق على المؤسسات الدينية، وتحجيم دورها، و عدم دعمها مالياً، وسحب صلاحيتها بحيث تبقى كهيكل فقط ، أو محاولة دمجها في مؤسسات أخرى ومن أمثلة ذلك :
أ - هيئات الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
" هذه المؤسسة مؤقتة ولا داعي لوضع خطة تطوير لها "
(شرح هشام ناظر عندما كان وزيرا للتخطيط على خطاب خاص بدعم الهيئات ، ووضع تحتها خطاً ) .
ب - التضييق على الجامعات الإسلامية ، و عدم دعم وظائفها ، فالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لم يخرج مشروع مبانيها من المخططات على الورق ، بينما سحبت وظائف كلية الشريعة في جامعة أم القرى إلى كلية الطب
( ويكرهون د. عبد الله التركي أشد الكره بسبب أنه استطاع أن يتجاوزهم إلى الملك ويمارس بعض أساليبهم في النفاذ إلى المسئولين ، وتمكن من دعم جامعة الإمام بشكل فاق بقية الجامعات ) .
جـ - الحملة على تعليم البنات وتضخيم أخطائها تمهيداً لدمجها وقد تم لهم ذلك ، وقد كان محمد الرشيد – وزير التربية السابق- يقول أثناء عمله في الجامعة وقبل أن يتولى الوزارة ( دعونا نحلم متى يكون تعليم البنات والبنين في مكان واحد ، ومتى تجلس البنت بجانب الولد في فصل الدراسة ) ، والحملة على الرئاسة قديمة ، تذكر أخي القارىء حملة القصيبي الظالمة على الرئاسة عندما سقطت مدرسة في جلاجل منذ أكثر من 30 سنة .
د - مدارس تحفيظ القران : لازالت تجري محاولة منعها ، أو التضييق عليها ، ووصفها بمحاضن الإرهاب .
هـ - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : لازالت تتواصل عملية تقليص مناهجها الشرعية وتغييرها ودمج كلياتها ، و تعيين مدير لها ليس من طلبة العلم الشرعي ، للحد من تميز الجامعة .
و - الجامعة الإسلامية : جرى تقليل المنح للطلاب من العالم الإسلامي ، فبعد أن كان الأصل كون 80% من طلابها من أبناء العالم الإسلامي والبقية من السعوديين ، انقلبت النسبة اليوم
( قارن بالأزهر الذي ما زال يستقبل البعوث من جميع أنحاء العالم الإسلامي بالرغم من أنه محكوم بنظام دولة علمانية ، ولذا تجد خريجي الأزهر ينتشرون في دول كثيرة بخلاف الجامعة الإسلامية التي بدأ يتقلص أثرها في العالم الإسلامي ) .
5- محاولة إيجاد بدائل للمؤسسات الدينية ومن أمثلة ذلك :
أ - مزاحمة القضاء الشرعي : بتكريس وجود محاكم وضعية ذات اختصاص قضائي ( لجنة فض المنازعات المصرفية – لجنة الأوراق التجارية ) ، وللعلم فإن النظام القضائي المقترح لدى اللجنة العليا لإعادة هيكلة الدولة يحوي على أكثر من خمس مجالات على الأقل مستثناة من هيمنة القضاء الشرعي .
ب - مزاحمة تخصص الأنظمة لتخصص الشريعة ، حيث يزاحم تخصص الأنظمة في كلية العلوم الإدارية ومعهد الإدارة تخصص الشريعة بكليات الشريعة والمعهد العالي للقضاء .
6- اتهام العلماء والدعاة بالتطرف والإرهاب وأن المناهج ليس فيها اعتدال ، ومحاولة إثارة الدولة ضدهم ، وإغلاق المنابر الإعلامية أمامهم ويأملون بالوصول إلى مرحلة تجفيف المنابع ، التي فشلت في مصر ونجحت مؤقتاً في تونس .
7- التركيز على الخطاب الوطني والوطنية وتحويله إلى مفهوم علماني ، بعيدا عن الرؤية الشرعية لمفهوم الوطنية والذي هو أنفع وأجدى للبلاد من ذلك المفهوم .
8 - دفع أصحاب القرار للمزيد من الانفتاح المؤدي للانفلات فيما يخص المرأة وطريقة تعليمها وعملها .
9 - دعم التوجه الإسلامي العصراني المنفلت وإبراز أفكاره ؛ لأنه طريق إلى مداخلهم الأخرى
( دور خالد الفيصل والتويجري وعصابتهما معروف في الدعم المالي والمعنوي لمن يسمون أنفسهم " بالتنويرين " وهو مصطلح أطلقه ملاحدة أوروبا على أنفسهم في صراعهم مع الكنيسة وتقمصه ملاحدة العرب المتعلمنين لمحاربة الدين الإسلامي في مجتمعاتهم ، وبدأ يروج هذا المصطلح الدخيل في مجتمعنا اليوم - راجع تقرير مركز راند الأخير ذي الصلة بوزارة الدفاع الأمريكية لبيان العلاقات المشبوهة لهذا التيار بأمريكا - ) .
وسائلهم :
من أبرزها ما يلي :
1- الإعلام : بوسائله المختلفة والقنوات الفضائية والصحف وملاحقها الأدبية خاصة صحيفة الوطن لسان حال التيار الليبرالي الذي يتشكل الآن في أحضان خالد الفيصل .
2- الأدب : الحداثة ، الفن وبالذات الرواية ( القصيبي ، وتركي الحمد ، وعبده خال ) .
3- المهرجانات : مثل الجنادرية الذي حَرفوه عن وجهته ، والمهرجانات الغنائية في جدة وأبها وغيرها .
4- المدارس الأجنبية : والتي تولى كبرها وزير التربية محمد الرشيد والتي تعتبر إنجازه الوحيد في وزارة مضى عليه فيها أكثر من تسع سنوات .
5- نفوذهم إلى أصحاب القرار من كبار رجالات الدولة ، والعمل تحت مظلتهم وأبرز شخصية تجمعوا من خلالها في هذه المرحلة هو الأمير عبدالله ولي العهد آنذاك،
وذلك للأسباب التالية :
أ- لطبيعة شخصية الملك
عبد الله البسيطة وعدم إدراكه لطبيعة علاقة الدين بالدولة .
ب- سبق التيار العلماني إلى قصر عبد الله وإدارته من خلال أحد رموزهم ،
وهو عبدالعزيز التويجري
( سيأتي مزيد من التفصيل لاحقاً ) .
ج ـ وجود بعض صور التنافس بين الأجنحة الحاكمة التي استغلها هؤلاء بذكاء .
عوامل يستغلونها للتأثير :
1-التجربة الحزبية التي مروا بها في تنظيماتهم المختلفة ثم تجاربهم عندما ولتهم الدولة المناصب الإدارية.
2- غفلة الدولة عنهم واغترارها بهم أحيانا .
3- شعور بعض السذج من المسئولين أن إبراز هؤلاء يخفف ضغط أمريكا واتهامها للبلاد بأنها بيئة تطرف .
4- الدعم الدولي غير المرئي سابقا والمرئي حاليا وبالذات أمريكا ودور السفارات في ذلك .
5- العولمة بآلياتها وضغطها وتوجهها العام تدعم فكر العلمنة وتيار الشهوات وتوجهاتهم ، وهذه مقاصدهم خاصة المؤدلجين منهم .
6- منظمة التجارة العالمية في حالة الانضمام إليها ، حيث يتحينون الفرصة لذلك ويدفعون الدولة للمسارعة في ذلك باعتبار أنها ستلزم الدولة بالانفتاح الذي سيستثمرونه بدفع الدولة إلى الانفلات .
7- استغلال الهجمة الأمريكية على ما أسموه بالإرهاب وتدخلها في خصوصيات البلاد ، لتوسيع العلمنة وفرضها على المجتمع ( المناهج ، المرأة ، الجامعات الإسلامية ، تحفيظ القرآن ، الجمعيات الخيرية ،
التبرعات ،..).
عقبات في طريقهم :
1- رفض المجتمع لهم وعدم ثقته بهم ، وثقته بأهل العلم والدعوة والإصلاح الشرعي الحقيقي .
2- تطور الخطاب الإسلامي الواعي والنشاط الاحتسابي .
3- بروز عدد من المؤثرين في المجتمع من أصحاب الفكر الإسلامي المعتدل .
4- فضح الحداثيين وانكشاف حقيقتهم للمجتمع والدولة ،
(انظرأشرطة الشيخ الغامدي في فضحهم و كتاب "حكاية الحداثة في السعودية "
د.عبدالله الغذامي حكى جانبا من أثار هذا الكشف عنهم وهناك رسالتا دكتوراة عن الحداثة في المملكة من جامعة الإمام وهما الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية : د. محمد بن عبد العزيز العلي غير منشورة ورسالة الانحراف العقدي في أدب الحداثة – دراسة نقدية شرعية - د.سعيد الغامدي وهي مطبوعة ) .
5- توسع الصحوة وانتشارها ، وزيادة نسبة الوعي في المجتمع بكافة مستوياته .
6- كثرة المؤهلين من الصالحين في المجالات المختلفة ، مما يجعلهم يزاحمون هؤلاء في المناصب الرسمية .
7- توافر الدعاة و الأخيار في التعليم ، ودورهم في حفظ هويته وإعادة صياغة المناهج وتنقيتها من الأفكار القومية الإلحادية التي تسربت إليها خلال فترة المد القومي والتي يحن إليها بعضهم
(راجع كلمة د. عبدالله الغذامي أمام الملك عبدالله بعد الجولة الثانية من ملتقى الحوار الوطني حيث طالب بعودة المناهج إلى تلك المرحلة ) .
8- إدراك بعض الحكام لخطورة هؤلاء وأساليبهم الملتوية
( خطاب تحذير أحد الأمراء المشهورين للملك عبد الله من العصابة العلمانية حوله ) .
9- سقوط مراهنتهم على انحسار الصحوة بعد أحداث سبتمبر ، حيث يشهد المجتمع اتساع دائرة التدين وبروز ظاهرة الاحتساب .
موقفهم من الدولة :
1- تحولوا من معارضة للدولة إلى مهادنتها ، خاصة بعد فشل مشروعاتهم الحزبية والفكرية لكن بقي لبعضهم تنسيق مع جهات أخرى خارجية - سنكشفها في حينها بإذن الله تعالى - .
2- ينافقون للدولة في العلن ويشتمونها في المجالس الخاصة ، ويرون أنها ما زالت عقبة في طريق العلمنة التي يرومونها .
3- يتهمون الدولة أنها تجامل العلماء والدعاة لأن الجمهور معهم .
4- يدعمون توجهات العلمنة الرسمية ويغذونها .
5- يحرضون الدولة على العلماء والدعاة والمؤسسات الشرعية .
6- يحرضون أمريكا بطرق مباشرة وغير مباشرة للضغط على الدولة من أجل تسريع عملية التغريب .
ملحوظات أخيرة :
1- العلمانية في الأصل مذهب كفري ، وقد يتوسع البعض في إطلاق هذا المفهوم لذا نقول عند الحكم على المعين يجب أن يكون من خلال سلوكه الفردي واعتقاده ومذهبه.
2- لا يستغرب من بعض من تأثر بالفكر العلماني ورأى فصل الدين عن الحياة أن يصلي ويصوم بسبب الجهل بالإسلام وشموله ، أو أن يكون عاش وتعلم بطريقة علمانية أو صاحب هوى وتأويل .
3- العلمانية مظلة كبيرة يدخل فيها منحرفون من مشارب شتى ،
( شيوعيون ، حداثيون ، قوميون ، مستغربون ) .
4- مواقفهم ضد هيمنة الشريعة على الحياة بسبب : كرههم للإسلام – أو رغبة في التحرر من القيود –
أو حب الفساد والشهوات -
أو حب السلطة .
5- عددهم قليل وهم منبوذون من المجتمع ومن عوائلهم أحيانا ، خاصة الملاحدة منهم ، وليس لهم تأثير كبير لولا تمكنهم من بعض الوسائل الإعلامية والمناصب العامة .
الجزء الثاني
انقلاب أبيض في السعودية بقيادة التويجري ومشاركة القصيبي
تطالع في هذه الصفحات:
فسألته زوجته : أين أنت ؟ قال : إني أشكل مجلس الوزراء !
و يشرف على صفحته الثقافية في الانترنت شخص يهودي ؟؟
قامت زوجته بتدريب الطالبات في عدد من قصور الأفراح على أداء أوبريت غنائي
كانت الدولة وأجهزتها الأمنية أعقل من القصيبي فلم تأبه بهذه التقارير
رسالة دكتوراة في العقيدة تمنع من النشر بسبب مخالفة توجهات قائد الحزب
هناك مكالمة من ... ( عزيزة المانع )
أحد ضيوف قائد الحزب يقول : ( ربنا بيخرخر علينا ليه ) ؟!
" ألم أقل لك إن أهل الزلفي ما عندهم إلا الصلاة ."
التويجري يقول : " لو كان الأمر بيدي في هذه البلاد لعطلت الحدود " !!!
ومن هنا جاء إطلاق لقب البرامكة على عائلة الحرس الوطني نقصد عائلة التويجري .
الملك عبدالله قال له بالحرف الواحد ( رح لأمك ) ( اقعد في بيت أمك )
طرده الملك فهد من المستشفى..!!
فامتطى القصيبي
الملك عبد الله ، وأي امتطاء
فينادي الأمير بعفوية : " وين غازي ؟"
في ظل هذه الصورة بدأ القصيبي يطرح مشروعه الإصلاحي ويبشر به
فأقيل القصيبي وأبعد المالك عن جريدة الجزيرة .
" لابد أن تبادروا إلى الملك عبد الله فإن حوله مجموعة تريد أن تغرب البلد مستغلين طيبة الملك" هكذا قال أحد الأمراء المتنفذين
ومتى تجلس البنت بجانب الولد في فصل الدراسة
هناك غليان داخل مجلس الوزراء ولدى الأمراء من هذه العصابة حول الأمير ….
وهو المعروف لديهم بـ "الغرير"- وهي لفظة تطلق على الساذج القاصر – حيث كانوا يعيرونه به منذ شبابه .
اثنان من كبار مسئولي الوزارة ( وكلاء ) أحدهما في قطاع البنين والآخر في قطاع البنات تقبض عليهم الهيئة في شقق دعارة
مقدمة:
إن حاجة الأمة ماسة بكل فئاتها وطبقاتها وأفرادها إلى كشف أستار المنافقين والعلمانيين الذين يتربصون بهذه البلاد وأهلها ويدعون الصلاح والإصلاح والحرص على مصالح الأمة ، كما قال تعالى :
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) ، فقال الله عنهم : ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ، ومن مبدأ قوله تعالى ( ولتستبين سبيل المجرمين ) .
ومن الشعور بواجب توعية الأمة بحجم الضرر الذي ألحقه هؤلاء بها وهم أصحاب أطماع دنيوية واتجاهات فكرية منحرفة ، وضرورة النصح للولاة كحق شرعي لهم وواجب شرعي علينا ولخطورة المرحلة فإننا سوف نتحدث عن هذه العصابة المتعلمنة والمتنفذة في أخطر مرحلة وأدق منعطف تمر به المملكة ، وذلك حينما استطاعوا أن يجمعوا بين الفكر الذي يحملونه وبين اتخاذ القرار وذلك يوم أن توصلوا بقيادة ومعونة : عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري إلى اختراق الدولة ، والنفاذ إلى متخذ القرار بعد أن تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز إدارة الدولة وتنحى الملك فهد نتيجة لمرضه فاجتمع لهؤلاء بقيادة عبدالعزيز التويجري أمور أربعة:
1- الفكر العلماني المنحرف الذي يحملونه ، وهو فكر تغريبي في هذه المرحلة ، وهذه هي بؤرة التغريب الأولى .
2- الوصول والقفز لأعلى المناصب وأخطر الوظائف بالقرب من متخذ القرار والتأثير عليه، والإحاطة به كإحاطة السوار بالمعصم .
3- بساطة الملك عبدالله وتواضعه .
4- قدرتهم على حجب ما لا يروق لهم عن صاحب القرار بوسائل مختلفة.
5- مرور البلاد داخليا وخارجيا بضغوط وفتن ، لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر وغزو العراق وبعد أحداث التفجيرات الأخيرة والخطيرة .
نسأل الله أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وفتنة، ومن كيد الأعداء داخليا وخارجيا .
فأصبح الوضع للمدقق والمتأمل بل وحتى من عنده أدنى متابعة يدرك أن هناك عصابة قفزت في الظلام ونفذت للحكم هي التي تدير البلاد بصورة أشبه ما تكون بما سمي في التاريخ العباسي في عهد هارون الرشيد بنفوذ البرامكة ؛ الذين كانوا هم القادة الآمرين الناهين ، وما أشبه الليلة بالبارحة فها هو عبد العزيز التويجري وأولاده وإخوانه في الفكر وبعضهم في الفكر والبلدة من أمثال:
د. فهد العبد الجبار ،
و د. غازي القصيبي ،
و د. تركي الحمد ،
و عبد الرحمن الراشد ،
و د. محمد الرشيد ،
و عبد الرحمن السعيد ،
و أحمد العجاجي ،
و د. عادل الجبير ،
و د. عبد الرحمن السبيت ، أصبح هؤلاء لهم نفوذ وتحركات مشبوهة وهم يتفاوتون بحسب قربهم أو بعدهم من يحي البرمكي نقصد عبد العزيز التويجري واستغلوا سلطة الملك عبدالله وصلاحياته وبساطته فنفذوا من خلالها لتنفيذ أفكارهم وطروحاتهم المشبوهة .
وقبل الدخول في شيء من التفاصيل لابد من الإشارة إلى بعض النقاط :
1- أن من مصلحة البلاد والعباد ، بل ومن مصلحة المحافظة على هوية الوطن كشف هؤلاء العصابة الخطرة التي تغلغلت في أخطر المواقع .
2- أنه لو لم يكن هو ومن معه من الخطورة على البلاد ومستقبلها و تعرضها للفتن بسببهم لما تعرض لهم أحد ، و إلا فالدولة تعج بالمسئولين والقيادات الفاسدة في نفسها ولم يتعرض لهم أحد بشيء .
3- هناك بعض الاختصار في المعلومات نتيجة لحذر التويجري الشديد في ذلك وقدرته على الخداع ، وبعضها لعدم المصلحة في ذكره أو لأنه أصبح تاريخاً أو أنه شخصي ، مع أن القصص والوقائع له ولعصابته تكاد تزكم الأنوف .
والآن إلى ذكر بعض رموز تلك العصابة :
قائد الانقلاب وزعيم الحزب
عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري " يحيى البرمكي "
أولا : قائد العصابة - عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري - الملقب عند الخاصة والعامة وبالذات داخل الحرس الوطني
بـ " يحي البرمكي" ، لاستحواذه وأولاده ورفاقه على الملك عبد الله وعلى جزء كبير من قرارات الدولة في هذه المرحلة ، ومما يؤسف له أن الرجل لا يقل دهاء عن يحي البرمكي بينما الملك عبدالله ببساطته لا يقاس بهارون الرشيد ....
وهنا الكارثة .
هذا الرجل رِجلاه كلتاهما في القبر حيث تجاوز عمره الآن التسعين ولازال له نفوذه وسلطته ولازال كامل العقل ، وإن كان جسمه قد أصابه الوهن ، حتى أنه الآن إذا جلس لاستقبال الناس لا يستطيع القيام إلا بمساعدة الضباط حوله كما يعرف ذلك من زاره في الآونة الأخيرة - وهذا لا يهم - ولكنه يعطي انطباعا أنه وهو في هذا السن المتقدمة لازال يشكل خطورة ، ولم يكن عمره وهو على حافة القبر رادعاً وزاجراً له عما هو عليه ، وسنقف على محطات سريعة في حياة هذا الرجل _ وقد توفي الآن _:
المحطة الأولى :
فكر التويجري :
أما فكر الرجل فهو قومي ناصري كان مؤيداً لعبد الناصر ومعجباً بفكره ولازال – وقد أشار إلى ذلك في مقابلة له في أحد أعداد مجلة الحرس الوطني – وحتى رأينا من شدة تأثيره وتأثره بالفكر القومي العربي أن جمع فلولهم حوله وحول الملك عبدالله ، بل ورأينا تأثر الملك عبدالله ببعض مقابلاته وتصريحاته وخطاباته بالفكر القومي العربي وذلك نتيجة طبيعية ؛ لتأثره طوال هذه السنين واحتكاكه لعقود بعبدالعزيز التويجري والذي لم يكن بعيدا عن صياغة هذه المقابلات والخطابات للملك ، وهذا الولاء بلغ به أن جعل أحد فلول العهد الناصري يقدم لكتابه " لسراة الليل هتف الفجر " عن الملك عبدالعزيز وهو محمد حسنين هيكل ... بوق عبدالناصر الصحفي .
ولو وقفنا قليلا عند بعض الأمثلة في موضوع الفكر ورأينا كيف كان للتويجري دور كبير في صرف مهرجان الجنادرية عن مساره حينما كان مهرجانا تراثياً معبراً عن تراث المجتمع ، ليحوله التويجري ومن تحته من بعض قيادات الحرس الوطني ؛ ومنهم د. عبدالرحمن السبيت ليكون كمهرجان المربد وجرش وغيرهما التي يسوَّق فيها فكر الإلحاد والعلمنة ، وليكون كما قال التويجري في بعض مجالسه :
" إنه يريد أن يصور الفكر الرجعي الموجود في المجتمع إلى تراث كالسواني" ، ولذلك بدأ الانحراف الواضح في مسيرة المهرجان بدءاً من نوعية الضيوف من الخارج ، من زنادقة العصر وفلول الشيوعيين والقوميين والحداثيين وانتهاء بالرموز الحداثية في الداخل وأصحاب التوجهات المشبوهة - بحجة كسب ولائهم - ومروراً بمواضيع تطرح ذات بعد خطير على فكر الأمة وتوجهها
( دعي في إحدى سنوات المهرجان الحداثي الملحد النصيري " أدونيس " المنبوذ في المهرجانات الأدبية والتراثية العربية ، ولولا تدخل بعض العقلاء في الحرس الوطني لدنس هذا الشعوبي أرض الحرمين ) .
يقول محمد رضا نصر الله – وهو معروف التوجه والمعتقد-:
" ومن هنا ألا يحق لنا أن نشكر مهرجاناً كالجنادرية وهو يحقق فرصة اللقاء غير المشروط وغير المصنف سياسياً وأيدولوجياً " .
ويقول الحداثي السعودي أحمد عائل فقيه : ( لقد كان مهرجان الجنادرية خطوة هامة إذ أننا تعرفنا فيه وعن كثب على محمد عابد الجابري ومحمد أركون وأحمد عبدالمعطي حجازي وعبدالوهاب البياتي
وسهيل إدريس ...
وآخرين أضاؤا الثقافة العربية بإنتاجهم وحضورهم الفاعل ، لقد جاء هؤلاء لكي يروا هذا الإنسان الذي يسكن سُرَّة العالم ؛ الجزيرة العربية ... )
ولقد كانت الأعوام من 1404- 1416هـ مسيرة خطيرة للمهرجان بقيادة التويجري ومن معه وفلول الحداثيين السعوديين أمثال عبدالله الغذامي وسعيد السريحي و علي الدميني و عبدالله الصيخان ، ومحمد الحربي ، ومحمد العلي ، ... والقائمة تطول وليس هذا موضعها ، ولولا تدخل العقلاء في الحرس الوطني والغيورين من خارجه لتعديل مساره لآل الأمر إلى كارثة فكرية وثقافية
( صدر عن جامعة الإمام عام 1414رسالة دكتوراة تطرقت إلى مسيرة المهرجان وأهم رموزه وكانت بعنوان :
" الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية "
( ومنعت الرسالة من النشر ) .
ولقد كان للتويجري طوال هذه السنوات جلسات مع أولئك الضيوف من منحرفي الأمة وزنادقة العصر وذلك في قصره على طريق الملك فهد بالرياض حيث يتداولون على موائد الشراب القضايا الحساسة بشكل خطير وجرئ حتى قال أنيس منصور ذات يوم لما هطل المطر على حديقة قصر التويجري وهم جلوس في ساعة متأخرة من الليل في مهرجان 1413هـ : ( ربنا بيخرخر علينا ليه ) ؟ وهي نكتة سمجة لا تليق بحق المولى جل شأنه .
ولقد قال التويجري لضيوف عام 1412هـ في حفل الغداء – وأكثرهم من المنحرفين فكريا –في قصره ، قال بالحرف الواحد :
" لو كان الأمر بيدي في هذه البلاد لعطلت الحدود " !!! قالها ضمن حواراته .
فرد عليه أحد الحضور وكان من إحدى الدول العربية : عفوا معالي الشيخ ليس لكم فخر في هذه البلاد إلا بتطبيق الحدود ، فصعق من هذا الرد ، ولزم الصمت .
ويطول الكلام عن فكر الرجل وتوجهاته ، ولكن نذكِّر بمقابلة له في جريدة عكاظ حول صلاته وعلاقاته بعبدالله القصيمي الملحد المعروف ، والذي قال فيه الأديب عبدالرزاق حمزة :
" القصيمي يعترف بأنه لايؤمن بالله ويدعي أن الكون من وضع الطبيعة " ، والذي قال فيه الشاعر عبدالله بن إدريس : " إن القصيمي ليس مفكرا بل ملحد كبير " ، والقصيمي هو الذي ألف فيه الشيخ عبدالله بن يابس رحمه الله كتابه ( الرد القويم على ملحد القصيم ) وللقصيمي كتب خطيرة جداً مثل كتاب : "هذه هي الأغلال" ، وكتاب : "الكون يحاكم الإله" ، وكتاب : "الإنسان يعصي .. إذن يصنع الحضارات" ، وكتاب : "هذا الكون ما ضميره" ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..