الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

جدل رجالي نسائي



image

نجيب يمانى


زوجة (دومينيك ستروس) المدير السابق لصندوق النقد الدولي السيّدة الفاضلة (آن سنكلير) التي وقفت معَ زوجها وقفة رجل واحد ضد تهمة الاغتصاب التي وجهتها له (نفيسة ديالو) العاملة الإفريقية في فندق بنيويورك فحشدت هذه الزوجة كل علاقاتها وما تقدر عليه من أموال وصداقات للدفاع عن زوجها وسمعته رُغم ما قيل عنه أنّه زئير نساء وأنه صاحب سوابق في طولة العين وقلّة الأدب والبصبصة على الحريم وقد اعتبرها الجميع حسب استطلاع للرأي العام أّنها سيّدة شجاعة وقويّة وعصريّة وذات عِزّة وكَرامة، آثَرَت أن تقف معه وتتحمّل تبعات الملاحقة القضائية لِزوجها وبقائها بجواره مرفوعة الرأس وهي تواجه معه فضيحة أخلاقيّة كفيلة بأن تُدمّر أقوى قصص الحب والغرام والحياة الزوجيّة المشتركة وقفت هذه الزوجة لِتُسمع الدنيا أنَّ زوجها برئ وغَلبان وأنّه لايرى غيرها من نساء الأرض فهي الأولى والأخيرة، أمّنَت مبلغ الكفالة لتُخلي سبيله واستأجرت منزل مناسب ليمكث فيه تحت الإقامة الجبريّة

ووضعت ميراثها من أهلهـا وتحويشة عمرها تحت تصرّفه ودفعت أتعاب المحامين ومصاريف المحكمة. وتحملت مصائبه بعين الرضا، حتّى عندما افتضح أمره مع موظّفة بلغاريّة في صندوق النقد وأقرّت البلغاريّة المتزوّجة أنّها أقامت علاقة حميمة مع زوجها لسنوات بخطرها ومزاجها واعترفت للصحافة بذلك، خرجت الزوجة الصالحة لتقولَ للملأ زوجي وأنا حُرَّة فيه وأن ماحصل يحصل في كل العلاقات الزوجيّة وأنا أحبه وهو يحبّني كما كنّا في أوّل لقاء وزي ماكنَّا زمان وأكثر. وأدخلت أصابعها العشرة في عيون الجميع وقالت كلّه كذب وافتراء زوجي طيّب وغلبان ومؤدب.
والمصيبة أنّها امرأة مُتعلّمة معَهَا شهادات عُليا في القانون والسياسة وموظفة قد الدنيا وحلوة وجميلة ومشهورة والألُوف تتمنّاها، والسؤالُ الذي يفرضُ نفسه لو حصل ما حصلَ لواحد منّنا لسمعت الدنيا فضيحته ورددها كل لسان ومصدرها الزوجة العزيزة تلعلع في كل مكان، قَبلْتُ به وكمان يخونوني كنت في بيت أبويا ملكة عايشة أحسن عيشة، رضيت بالهم والهم ما رضي بيّا. حظي كدة جاني سيد سيدة وأحسن منه ورفضتهم كلهم ورضيت به أحسّبه آدمي طلع حيوان وخائن ياخسارة شبابي وجمالي وحُسني ودلالي، نفسي أشرب من دمّه. ياريت سمعت كلامك يا أمي قالتلي ما ينفعك. لكنّي أصرّيت عليه وفي النهاية يشوف وحدة غيري وياريت أحلى منّي، (وفي الحقيقة هي أحلى) لازم يعرف أنا مين لازم أعرّفه قيمتي سوف أخرب البيت وأرمي له الأولاد وأخليه يدور في الشوارع، والله لأفضحه في كل مكان وأخلّي اللّي ما يشتهي يتفرّج. صبرت على غلبة وقرفه وعيشته الطين، وتكبر الحكاية ويخوض فيها الخائضين وحبّة من هنا وأخرى من هناك وتُصبح فضيحة على كل لسـان. هذا هو الفرق بين زوجة (دومينيك) الزوجة الصالحة المثقفة والمتعلمة والحلوة وهي نادرة مع الأسف وقد تكون معدومة بيننا، وبين الزوجـة المغرورة عندنـا التي ما تشوف إلاّ نفسها مرددة يا أرض انهدّي ما عليكي قدّي،.
نسيَـت بأنانيّتها وعجرفتها أنَّ لكل زوج كبوة والشاطرة هي اللي تصبر، وتتمسوا بخيـــر.


===================    2    ====================

 

هيا عجبك يا نجيب يماني، جبت لنا الكلام، وحشت النساء فينا نحن الأزواج السعوديين، وهو السؤال الصعب هنا، ما موقف الرجل السعودي إن كشف خيانة زوجته، وأنت تطالبها أن تقف مع زوجها؟؟ عموما هذه الرسالة ما شاء الله معظم كاتبتها من النساء..عبدالعزيز قاسم


 

     ليس بمستغرب على الرجال العرب أن يتحولوا إلى متذمرين يندبون حظهم مع   نسائهم -واللاتي أدعو الله أن  يهون عليهن مصيبتهن في المدعوين أزواجهن    وأن يخلفهن بخير منهم-  أعرف يقينا أن العرب لا يحبذون الحديث عن النفس    ويعتبرون ذلك من باب النرجسية وتعظيم الذات , وأعرف أنهم أيضا لا يحبذون    الحديث عنهم حين يكون الحديث نقدا أو اختلافا في وجهات النظر .

 

لكني رغم    ذلك سأتحدث عن نفسي وسأمارس حقي في النقد ..

 

ثم أما بعد   : ربما يتاح للمرء أحيانا أن يلتقي بأناس يعرفونه جيدا ويعرفون مقدار الصدق    الذي يشع بين عينيه , وربما يتاح له أن يرزق بشخص لا يعرفه فيكثر الهرج  والمرج فيه دون علم

 

    لقد سرني كثيرا إطراء نجيب يماني على آن سكلينر والتي لا شبيه لها بيننا   نحن العربيات , لكن ما استوقفني هو هل دومينيك سترواس له شبيه هنا ؟, أقصد    أنه شخصية عامة ومشهورة , ومن أصل يهودي  , انتقلت اسرته لموناكو والدته    صحفية ووالده محام وله مواقفه الثابتة والراسخة , وهي باعتبارها الزوجة    الثالثة له , والتي تزوجته عن حب تدرك حساسية المناصب التي يتولاها بحكم    عملها الصحفي..

 

    هذا الرجل عرف أن مؤامرة الفضيحة الجنسية هي لإقصائه من معركة الرئاسة    ويقال أن خلفها أصابع عربية , وهي زوجته عرفت المؤامرة نفسها , ووقفت    بجواره كونها تعرف ذلك..

 

    نجيب يماني  لن أتحدث عن انجازات المرأة العربية ولن أضرب أمثلة على    تضحياتها أبدا , فأنت بالتأكيد مغمض العين من هذه الناحية , لكني سأتحدث    عنك شخصيا , كونك حكمت على ملايين النساء العربيات أو السعوديات تحديدا    حكما جائرا غير موضوعي , أساسك فيه ربما موقف شخصي أو موقف من ذاكرتك    القريبة لأناس آخرين , كيف لك أن تحكم على النساء دون أن تنظر للرجال ..

 

    من هو الرجل السعودي الذي يستحق أن نقف معه حين يخون , أنت أعرف مني بذلك    , رجل مات طموحه منذ تقلد أول وظيفة , يتزين إذا كان خارجا فقط , يتجمل    في الكلام مع كل النساء سوى زوجته , فهم معنى الرجولة والقوامة من مصادر    مختلفه لكنه يرجح عقله اللامثقف في كل حال , الرجل السعودي –لن أعمم مثلك    رجل استهلاكي , يكون قردا في العادة ويبحث عن ملكة جمال , يكون متواضعا    ويبحث عن  غنية , يكون  جاهلا ويبحث عن مثقفة , وليت البحث بنتائج, ليست       المرأة سوى برستيج  يباهي بها من حوله ,

 

 الرجل السعودي أيضا لايشبه   دومينيك , ليس له همة  في أن يصير شيئا , لم نسمع له موقفا سياسيا مؤثرا    , يكثر الكلام ويقلل الأفعال , هو نفسه من يحتاج مطولات لوصف إنجازاته   والتي لاتتعدى ترقية بواسطة أحيانا , هو نفسه الذي لايتقن لغة الحوار بين    الأزواج , وهو الذي لايعرف من الحياة الزوجية سوى مثلث واحد مال – جنس         أولاد , 


 ثم يأتي هذا الرجل بصفاته العظيمة هذه وينتقد المرأة على     تصرفاتها والتي هي في أغلب الأحيان أكثر شجاعة وثقافة وجمالا منه , هي  نفسها التي ترى قريناتها ينعمن بالحب والغزل والسفر والأناقة بينما هي مرهونة بمزاج أحمق يشاركها السكن , هي نفسها التي تراه حانقا حين تنجح    وهي التي تراه سعيدا كلما غزت الدموع عينيها ..

 

يعشق ضعفها , فكيف تريد    منها أن كان الرجل السعودي بهذه النسخة , أن تصبر عليه , يحق لها ان    تولول وتندب حظها مثلما تندب حظك الآن ..


أنا بوسعي  أن أتجول حرة  في    الزوايا المظلمة , والنتوءات الغامضة  والكهوف التي لايسمح الدخول فيها    في عقل الرجل السعودي , لكني اكتفي بهذا ,وإن عدت عدنا .

 

    جميلة العبدلله







================   3   ================


يا إخوان ، هل عندنا قانون لمعاقبة العنصرية ضد المرأة ..أنا مالي صلاح، وحاط في فمي تراب وساكت ، يا أخوات خصمكم أبو أحمد ، وأنا مجرد قارئ بسيط.. عبدالعزيز قاسم


برضه آن سكلينر أحسن يا جميلة العبدالله



* نساؤنا انحرفن عن الجادّة وهن مغرورات متكبّرات يأخذن من الغرب أردأ ما فيه ويحاولن تطبيقه بجهل مدقع وغباء متزايد


* المرأة التي لا تتعب من الصراخ والعويل واللت والعجن في بيتها حتى صار للخنفسان لسان لا تكف عن تذكير الزوج بحاله وفقره

   الأستاذة المثقّفة والقديرة/ جميلة العبدالله والتي علّقت على مداخلتي السابقة بخصوص  مدير صندوق النقد الدولي وموقف زوجته البطولي تجاهه.


أقول وبالله التوفيق استمتعت بمداخلة السيّدة الجميلة جميلة والتي كتبتها بأسلوب حاذق ورصين وتجنبت كل الحفر والمطبّات لتصل إلى خط النهاية رافعةً إشارة النصر، ولكن لن اعترف لها بالنصر ولن أرضى بالهزيمة سوف أحاول مرّة أخـرى أن أقنعـكِ أنت والزميلة ليلى الشهراني -التي جاءت كفزعة نسائية عاجلة ولي وقفة معها - ولكل سيّداتنا بأنّي على صـواب وأن المرأة عندنـا لا زالت أنانيّة تُفكّر في نفسها فقط قبل كل شئ شعارها في الحياة أنا ومن بعدي الطوفا..


طبعاً هناك سيّدات فاضلات ضحّينَ بالكثير وكُنَّ شمعة فُُلّة منورة أنرنَ طريق من حولهن ووضعن من أنفسهن جِسـراً للنجـاح وطريقـاًً للأمــل ولكنهــن مــع الأسـف قليــلات يستطيـع أيّ شخــص أن يعْـدُدهُنَّ على أصابـع يـده الواحـد.


أنا لا أتكلم عن نفسي أو عن حالة معيّنة بذاتها ولكن أتحدّث عن حالة مجتمعيّة يُعاني منها مجتمعنـا، لذا فإنَّ مقولة "وراءَ كلِّ رجلٍ عظيم امرأة" هي معدومة في قاموس تعاملنا، نحن لا نعرف إلاَّ الزوجـة النِّكديّـة التي لا تبطّل (نق) على مدار الساعة، تبني أمجادها المستقبليّة على ماضيها في بيت أبوها، فتعدد من الحسنات والمزايا مما هو غير موجود إلاَّ في الأفلام المصريّة التي تدمن مشاهدتها، صدقيني هنـاك أمثـال (دومينيك) كثيرين من السعوديين لهـم طموحاتهـم التي ترقـى بهـم في السلّم الاجتماعي إلى أعلاه وترى لو نظرت نظرة حياديّة من حولك فستجدي رجالاً يسدوا عين الشمس علماً وأدباً وخُلقاً، ولكن النقطة السوداء في حياتهم زوجاتهـم التي لا يعترفن بنجاحات أزواجهن وقصص كفاحهم وبطولاتهم ويؤثرن أنفسهن بكل أولويّة حتى ولو لم يكن بهنَّ  خصاصة وإنما أعجاباً بأنفسهنَّ وغـروراً وكبريـاء ولإثبات ذواتهـنَّ أمـام الآخريـن ليـس أكثـر.


حتى أنتِ اعترفـت أنـك سـررت بإطـرائي على (أن سكلينر) والتي فعلاً لا يوجد لها مثيل بيننا أو على الأقل في مجتمعنا التي تعتبر الزوجة فيه أنها متزوّجة رجل وفي نفس الوقت مملوك لها ليس أمامه إلا تنفيذ طلباتها وإطاعة أوامرها تحاسبه على الساقطة واللاقطة تعد عليه أنفاسه وتُحصي عليه حركاته ولا تمانع أن تعلن الحرب عليه بكـل الوسائـل. وعلى كافّة الجبهات تلاحقه في عمله وبين أصدقائه وأمام جيرانه وأولاده، وتجعــل منـه محـوراً تتندّر عليـه وتقـول له "ميـن انـت في الحـارة يـامنخـل بلا طـارة". وتبالغ في قصصها ووصف بشاعته وطريقة نومه وأكله وشُربه وكلامه، وذلك أمام أيّ هفوة أو سقطة بشريّة تعايـره أنه أعمى ويلطم خرز.


أغلب الزوجات يصفن أزواجهن ويحكمن عليهم بقلّة العقل وفراغة العين ودناءة النفس وأنَّه يجري وراء شهواته عبداً لنزواته، دون أن تُفكر ولو لمـرّة واحـدة أنَّهـا هـي السبب. نسيَت المقولـة العظيمـة (فتّش عن المرأة) إن خانها فضحته وإن تزوّج عليها أقامت عليهِ الدنيا ولم تُقعدها تنادت بالويل والثبور وعظائم الأمور مهددة بأنَّ هذه الفِعلة الشنيعة سيدفع ثمنها غالياً وستجعله يندم أشد الندم وسيأتي راكعاً باكياً متذللاً طالباً العفو والصفح، نسيت أنَّ هي بجهلها وجبروتها أجبرته على فعل كل هذا وذاك فلو وجد  عندها راحته ومتطلّباته أو الحد الأدنى لهذه المتطلبات لما فعل فِعلته ولكن الزوجة يتهيأ لها غروراً أنها ملكت زمامه فأمنت فنامت وتركت الزوج بين أيدي الخادمة وتؤكله وتُشَرّبه، توقظه من نومه صباحاً، وتودّعه حتى باب منزله وتستقبله ظهراً لتُقدم له غداءه وتلبّي متطلباته المنزليّة وتقف على راحته والزوجة لا تزال نائمة أو خارج المنزل أو تستعد لسهرة الليل.


إنَّ الرجل الذي ينشد خارج عش الزوجيّة راحته ومتطلباته مجبور على ذلك. أليست الزوجة بإهمالها وكسلها وعدم اهتمامها بنفسها وقد تجمدت عواطفها وكأنها خشب مسندة فقدت الإحساس بكل ما هو حولها همّها أصدقاؤها وخروجها ومشترواتها ومتطلباتها. نسبة كبيرة هذه حالهن وأنتي أعرف منّي بذلك، كما قلت أنّي أعرف بالرجل الذي يستحق الوقوف من قبل زوجته معه حين يخون ومتأكّد تماماً بحكم وضعك الاجتماعي مرّت عليك الكثير من هذه النماذج، فالمرأة التي لا تذهب إلى الكوافير إلاّ عندما تكون عندها مناسبة، تعتني بشكلها وشعرها وأصباغها حتى تصبح نكرة على زوجها وأولادها. والمرأة التي لا تفتح دولاب ملابسها لتختار الأحسن والأفضل إلاّ إذا كانت خارجة لصديقاتها أو معزومة عند جيرانها والمرأة التي لا تتعب من الصراخ والعويل واللت والعجن في بيتها حتى صار للخنفسان لسان لا تكف عن تذكير الزوج بحاله وكيف كان عندما تزوّجته وأيّام العذاب التي قضتها وأنها كانت في بيت أبيها مبسوطة مكرّمة معزّزة تطلب ما تريد وفي غمضة عين يكون ما أرادت ويعلم الزوج (المكروب) بكذبها فيسكت فهل برضه يا أستاذه جميلة الرجل استهلاكي في العادة ويبحث عن ملكة جمال.


القرد لو سخطوه برضه يبقى قرد أمّا الجمال الذي تتحدّثين عنه فهو بضاعة زائلة عموماً لا تعايرنني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك المجتمع ملئ بالنماذج السيئة مـن الطرفين وإن كـان النساء أكثـر. صدقيني إن المـرأة لا تفهم معنى الحيَاة الزوجيّّة خاصّة في هذه الأيّام  مقارنة بأيّام أمي وأمك وستّي وستّك، فالمرأة الوقت الحاضر إن تعلّمت اتخذت من شهادتها أداة للتسلُّط وطولة اللسان والتعالي والكبرياء وتلك مصيبة وإن بقيت على جهلها لم تكن بالأفضل والأحسن وكانت المصيبة فيها أعظم، وأن الرجل مهما كبرت به الأيّام يظل طفل صغير أمام المرأة الحنون المعطاء.


نساؤنا انحرفن عن الجادّة نساؤنا مغرورات متكبّرات يأخذن من الغرب أردأ ما فيه ويحاولن تطبيقه بجهل مدقع وغباء متزايد معتقدات أنها الحضارة والتقدم وإن هذه السلوكيّات المريضة طريقها لحياة أفضل لفرض سيطرتها واحترامها وإثبات وجودها وإبراز شخصيّتها وفي بعض الأحيان تعويض نقصها. المرأة قوّتها في حنانها وعطفها وأدبها وأخلاقها وأن المحبة أصل الإخلاص وأنها بقدر ما تعطي تأخذ وبقدر ما أصلحت الزوجة نفسها انصلح زوجها وأولادها وبالتالي المجتمع كله لاحظي حريمنا في السفر دسته أندونيسيّـات مع فلبينيّات وحبشيّات يجرجرن كومة عيال. الأم خزنة متنقلة من الساعات والمجوهرات والخواتم الألماس تلمع في الأصابع العشرة شنط من كل الماركات وكعب عالي يدق في كل مكان وشوفي الأخرى من قريناتها التي أشرتِ إليها في ردك واللائي ينعمن بالحب والغزل والسفر فهُنَّ بسيطات يسافرن من أجل الإجازة لا يغشين أسواقاً ولا يبحثـن عن آخر موضة بسيطات تنس شوز تي شيرت دبارة خيط في المعصم بعيداً عن المخمل والحرير وآخر صيحات الأزياء والمجوهرات عرفنَ أنَّ لكل مقامٍ مقال ولكل وقت أذان نساؤنا يحتجن إلى قرون ليتعلمن ثقافة الإجازة ومتعة السفر ومعنى الحياة الزوجيّة ..


أنا لا أندب حظّي كما قُلت الحمد لله أعيش حياة مستقرّة قُوامُها أربعون عاماً يردد بعضنا لبعض روح احمد الله علي ترى زي ما لا تلاقي ونترحّم على فوزي محسون إنَّ الله شبَّه الزوجين باللباس لأنَّ كلاً منهما يستر الآخر ويحميه وقت الحاجة فكلٌ من الزوجين لصاحبه  يحفظ عليه شرفه ويصون عرضه ويوفّر له راحته لا يفضحه إن أخطأ، يستر عيوبه ويُداري مساوئه لا يشهّر به ولا يكيد له وإن أخطأ، وإنَّ الهدف الأساسي من عقد الزواج هو السكنى وهو يعني الاستقرار والاطمئنان والراحة في هذا السكن، ولكن كلنا نعرف أن هذا زمن مضى وولّى وأن صورة المرأة الجميلة اختفت وبرضه (آن سكلينر) أحسن.  

----------------------------------------

نجيب عصـام يمـاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..