د.صيني: من قبض على صدام القوات الأمريكية وليس الشيعة المضطهدين

ع ق 827

من الواضح أن الأخ زهير شنتاف بنى مقارنته بعنوان
كيف تعامل الشيعة مع صدام السني وكيف تعامل السنة مع القذافي
على معلومات غير صحيحة، لهذا كانت المقارنة غير منطقية.

والسؤال: هل من ألقوا القبض على صدام حسين من المواطنين الذين عانوا من صدام حسين وقراراته، سواء أكانوا يتبعون فرقة إسلامية أو مسلمين يتبعون جمهور علماء المسلمين.

بالطبع لا. فالقوات الأمريكية هي التي ألقت القبض عليه، وهي المسيطرة على الحكومة العراقية... وحصلت على المعلومات عن مخبأ صدام بدفع رشوة ثمينة.

أما في حالة معمر القذافي فقد وقع في أيدي مواطنين ليبيين عانوا هم المُرّ والذل ولقي أقاربهم أو أصدقائهم القتل والحرق الجماعي من قرارات القذافي. وكان هو وأنصاره يقاتلون للآخر لحظة، وأولاده يهددون بالانتقام من المطالبين بحقوقهم.

أما إذا تحدثنا عن بعض الشيعة الذين يصلون إلى السلطة، ويتمكنون من فرصة الاعتداء على من يكرهونهم، فيمكننا استعادة بعض الأحداث من الذاكرة. إن من يدهس رجل أمن مسالم مرتين كما حدث في البحرين، والإعدامات الجماعية للمواطنين الشيعة عقب الثورة الشيعية... لا يستبعد أن يتصرف هؤلاء الشيعة كما تصرف بعض الثوار الليبيين الذين لا يمثلون قادة الثورة الحريصين على تطبيق التعالم الإسلامية.

سعيد صيني