ع ق 827 | |
| أخر تحديث: 27/10/2011 06:18 م |
كتبت : هاجر إسماعيل في مظاهرة نادرة في نوعها بعد الثورة لكونها غير فئوية ، تجمع أكثر من ١٠ آلاف من علماء وطلبة الأزهر في وقفة تضامنية بساحة الجامع الأزهر الشريف، لدعم ومساندة علماء مصر ضد ما وصفوه بالهجمة التي يواجهونها من بعض مشايخ السلفية، والتي ظهرت مؤخراً في الهجوم على الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، وعدد من الرموز الإسلامية الأزهرية عبر القنوات الفضائية والمواقع والمنتديات السلفية . وبدأت المظاهرة بتوافد مجموعات من كبار العلماء وطلبة الأزهر الشريف والوافدين، برئاسة الدكتور حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر، ومشاركة الاتحاد العالمي للتصوف، وعدد من أبناء الطرق الصوفية منذ صلاة الفجر بالجامع الأزهر الشريف، تضامنا مع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، حيث امتلأت ساحات الصلاة عن آخرها بالمتظاهرين الذين تدفقوا من عدة قرى ومراكز ومحافظات الجمهورية، للتأكيد على رفضهم ما وصفوه بـ ''الاعتداءات اللفظية والاتهامات غير اللائقة من قبل بعض مدعي العلم من التيار السلفي''. وأكد المجتمعون في الجامع الأزهر أن تعلمهم في الأزهر يجعلهم يقابلون الإساءة بالصفح لا عن عجز، ولكن تعظيما وتمسكا بالقيم الأخلاقية، وأننا في المرحلة الدقيقة الراهنة من تاريخ مصر وحفظا لاستقرار الوطن نمد يدنا إلى مصر كلها لعمارة الأرض وبناء الوطن واحترام علماء الأزهر ورموزه. وأكدوا في بيان لهم أن الأزهر الشريف هو هوية مصر الحضارية والثقافية والاجتماعية، وأن الأزهر بعالميته هو المرجعية الكبرى للمسلمين في أرجاء المعمورة، ولن يستطيع أحد ما كان أن يحيده عن دوره أو يبعده ، وأنه وعلمائه وطلابه ومنتسبيه ومحبيه على مستوي العالم، يقابلون الإساءة بالصفح لا عن عجز او ضعف، ولكن تعظيما وتمسكا وتطبيقا للقيم الأخلاقية والقيم والشمائل والآداب الإسلامية الرفيعة التي ترعع عليها و فيها علمائه وطلابه". وقال البيان الذي يحمل توقيع طلاب المجالس الحديثية الأزهرية وتحت عنوان "نحو نشر القيم والأخلاق النبوية في المجتمع المصري": أن الأزهريين مراعاة منهم للمرحلة الدقيقة الراهنة في تاريخ مصر، وحفظا لاستقرار الوطن نمد يدنا إلى جموع الشعب المصري للعمل سويا من أجل عمارة الأرض وبناء الوطن، ورفع المستوي الحضاري والإنساني للمواطنيين. وطالبوا بآداء الحقوق والواجبات، وخاصة احترام رموز الأزهر الشريف وعلمائه، وإعلاء القيم الأخلاقية في كل خلافاتنا واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون، و إعلاء القيم الأخلاقية في كل خلافاتنا واحترام رموز الأزهر وعلماءه، مؤكدين أنه لابد من الحفاظ على الأزهر الشريف منهجا ورموزا وتاريخا وتأثيرا لأن الأزهر الشريف منهج معتمد في نشر مواريث النبوة وأخلاقها. من جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري رئيس مكتب رسالة الأزهر : إن هناك أصواتاً تتنقص من رموز الأزهر ، فدعينا لتلك الوقفة تضامنا مع الأزهر الشريف ورموزه ولكي نبرز أننا معشر الأزهريين بفضل الله تعالي قد تلقينا حديث رسول الله صلي الله عليه وآله سلم رواية ودراية وتزكية وخلقا، وأننا معاشر الأزهريين وأحباب الجامع الأزهر الشريف نريد أن نقف وقفة محمدية، ليس فيها سب أو شتم بل نقابل الإساءة بالصفح، لا عن عجز، ولكن تمسكا بالهدي النبوي الشريف، فنحن أصحاب خلق وورثة النبوة ولا نقابل الإساءة بالإساءة، ولا السباب بالسباب "إنما جزاء من عصي الله فينا أن نطيع الله فيه " . وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حجرا واحد في بناء الأزهر أشرف من بناء الأهرامات جميعا ، واحترام الأزهر في العالم جميعا والذين يهاجمونه على فترات متباعدة جهلاء، فالأزهر هو نعمة من نعم الله على مصر وعظمة مصر ومكانتها في العالم نابعة من الأزهر الشريف، مشيداً بالطفرة التي شهدتها دار الإفتاء في عهد الدكتور على جمعة . وقال الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر، إن مصر تحفظ في جناحها آل البيت الكرام، فكان هناك عالم أسمه محمد عبده الصغير تلميذ محمد عبده الكبير، كان يذهب لغسل مراحيض جامع السيدة نفيسة كل فجر؛ ثم يذهب بعدها إلى الجامع الأزهر ليدرس للعلماء العلوم الشرعية، فكان يعرف لآل البيت قدرهم " فهذه المكارم نسيها قوما لا نريد أن نسميهم حتي لا ننكأ الجراح، فإذا كانوا عصوا الله فينا وبغوا علينا فسوف نطيع الله فيهم" فها هم العلماء يغسلون أضرحة آل البيت بينما الآخرين يهدمون الأضرحة. وأضاف الشافعي " ندعوا إخواننا أن ينسوا ما أدخلهم السجن قديما، فعندما سئلوا عن سبب اراقتهم للدماء، قالوا بفتوى علماءنا ثم يعتذرون إلى الشعب المصري، ثم يعودون مرة أخري" . وأكد مستشار شيخ الأزهر أن الدعوة ليست عبثا ولا لهوا، وإنما بناءً أصيلاً مستفاد من تجارب هؤلاء الأزهريين، مضيفا: "وأقول للآخرين أتقوا الله في دينكم والمرجعية في هدي الأئمة الأربعة، فنحن لا نريد الانتقام.. نحن ندافع عن عرض العلماء أمثال الشيخ علي جمعة من أن تنالهم الكلمات الظالمة التي تقال في الفضائيات". من جانبه انتقد الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، في تصريحات خاصة ما وصفه بالهجمة السلفية المسعورة منتقدا الشيخ الحويني قائلا: "كيف يقول شخص إنه أعلم أهل الأرض بالحديث، فمن قال علمت فقد جهل" . وحضر الوقفة التضامنية لفيف من كبار علماء الأزهر الشريف منهم الدكتور حسن الشافعي، والدكتور سعد الدين الهلالي، والدكتور طه الدسوقي حبيشي، والدكتور محمود أبو هاشم، الشيخ عبد الهادى القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والشيخ أحمد الصاوي شيخ الطريقة الصاوية، والشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، والدكتور محمد مهنا العشيرة المحمدية، كما حضر أتباع الطريقة الفيضية والبيومية وعدد من الطرق الأخري . http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=7562 |
الجمعة، 28 أكتوبر 2011
بالصور : آلاف الأزهريين يهتفون ضد الحويني !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..