الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

حادثة الامريكي مع الشيخ ابن باز رحمه الله




يرويها الشيخ عبد المحسن الاحمد :
 كنت في البحرين ، إذا برجل يدخل علينا لا يتكلم العربية ، ويعرف به صاحب المنزل ، فإذا به رجل أمريكي ، فسألته ، هل أنت مسلم منذ ولادتك أم أسلمت بعد ؟ قال : لا ، نحن كنا عائلة نصرانية ، نذهب إلى الكنيسة في كل يوم أحد ، كان أول من أسلم أبي ، واتخذ قرارا في البيت أن من لم يصلي معي يخرج من البيت ، والله هذا الكلام في أمريكا ، كيف لو أتى فرأى من خلقهم الله مسلمين ، يقول صرنا نصلي رغما عنا لأن ما عندنا مأوى غير هذا ، ما فيه أحد عنده دخل ، قال فصرنا نصلي رغما عنا ، حتى المسجد في صلاة الفجر والله كان بعيدا ، نذهب إليه مع والدنا ، يقول : كل البيت أسلم إلا أمي ، مع أنها كانت تذهب معنا أحياناً إلى المسجد مع أختي ، وأحياناً تصلي في البيت مع أختي ، يقول : فماتت ، بدأت أتخيل نفسي كل يوم أنها في النار ، وأنها تشوى هناك ، مهما كان هي أمي ، يقول فما ارتحت ، فسألت من هو أعلم أهل الأرض ، أريد أن أرتاح ، قيل لي : الشيخ عبد العزيز ابن باز هو أعلم أهل الأرض ، يقول : فسألتُ عنه ، قالوا في السعودية ، أين ، قالوا في الرياض ، يقول فاستحيت من ربي أن أحجز التذكرة إلى الرياض ولا أزور بيت الله جلّ وعلا ، يقول : فحجزت التذكرة من الولاية التي أنا فيها إلى مكة ، ثم أذهب بعد ما أنتهي من العمرة أذهب إلى الشيخ ، يقول فذهبت ، ولما انتهيت من عمرتي بدأت أسأل الناس ولا أكاد أجد أحد ينطق باللغة الإنجليزية ، يقول فوجدت واحد ، قلت له : أنا أريد أن تكتب لي عنوان الشيخ عبد العزيز ابن باز ، فإذا به يبتسم ويفاجئني ، يقول الشيخ عبد العزيز ابن باز هناك له درس ، يقول فوالله سجدت سجود الشكر لله جلّ وعلا لم أكد أن أصدق ، فعلمت أن الله سبحانه لما رآني مؤثراً بيته أولا قصر عني المسافة ، يقول فذهبت إلى الشيخ ، فإذا به ذلك الأعمى عليه رحمة الله يجيب الناس ، والناس من حوله أفواجا يقول ، فبحثنا عن رجل يتكلم اللغة الإنجليزية حتى يترجم سؤالي ، يقول : وقفت أما الشيخ ما بيني وبينه شيء ، فقلت للمترجم ، أنا أمي ماتت ، ما قالت في حياتها لا إله إلا الله ، والبيت كله مسلم ، هي ماتت قبل أن تشهد أن لا إله إلا الله ، لكنها أحياناً تصلي ، وتذهب أحياناً مع أختي للمسجد ، يقول وددتُ أن الكلام ينتقل مني إلى ابن باز عليه رحمة الله مباشرة ، يقول والشيخ يهز رأسه ويسمع كلام المترجم ، ثم سكت وأطرق برأسه قليلا ، ثم رفع رأسه وقال : اسأله ، كانت تصلي ؟ قلت نعم ، لكنها ما قالت لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، يقول وإذا بالشيخ عبد العزيز ابن باز مطرقاً وأنا أنظر إليه ، قد يقتلني بذلك الخبر لو قال لي في النار ، سألته أهي في الجنة أم في النار ؟ فقال لي : إن شاء الله أنها من أهل الجنة ، أليست تقول في التحيات : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهي تصلي معكم في المسجد وفي البيت ، قلت : نعم ، قال : أسأل الله أن تكون قد دخلت في الإسلام ، وهي قد دخلت لأنها تشهدت ، قال ،فقلت : يعني ليس لازم أن تذهب إلى المكتب وتعلن إسلامها ؟ قال : لا ، يكفيها بينها وبين الله جلّ وعلا ، هل أجبرها أبوك ؟ قلت : لا ، أجبرنا نحن ، لكن ما أجبرها هي ، قال هي تصلي باختيارها ، ودخلت في هذا الدين باختيارها فأسأل الله أن يجمعك بها في جنات النعيم ، يقول والله ، انطرحت بين يدي الشيخ أقبله وأقبل رأسه ويديه كأنه بشرني بالجنة .)

رحم الله الشيخ ابن باز وجمعنا به مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين

المقطع في (مشاهد نقية)

http://www.mashahd.net/video/b2a59e72578b881f2fed&s=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..