بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... أما بعد :
فلا تزال قناة المجد مصرة وثابتة على حزبيتها، واستغلال الفرص لبث باطلها على لسان دعاة الحزبية المقيتة بشتى أطيافها . وهذا ضار؛ لأن فيه تغريراً لمن لا يدري – والله حسيبهم على هذا – لكنه نافع من جهة أخرى، فإن الله لم يخلق شراً محضاً ، وذلك في إقناع أهل الخير والاستقامة على المنهج السلفي أن قناة المجد قناة حزبية صاحبة رسالة حزبية؛ ليطهروا بيوتهم منها ، ويحذروا الناس من شرها بكل وسيلة، وما أكثر الوسائل .
يا ابن الكرام ألا تدنوا فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمع
ومن تلكم السلسلة الحزبية ما أجراه الإعلامي المستأجر فهد السنيدي – رده الله إلى رشده وكفى المسلمين شره- في حلقة ساعة حوار 4 / 11 / 1432هـ مع الدكتور الزراعي الأجنبي عن العلم الشرعي محسن العواجي . الذي لم يعرف بطلب العلم الشرعي لا في الجامعات، ولا في المساجد على يد عالم ، ولم أره يحسن إلا الإقدام والجرأة على حماقة فكرية جمعت بين هزال في العلم الشرعي، وسباحة في خيال، وبناء لشواهق عاليات من النتائج على لا شيء .
وقد وقفت في هذا اللقاء على مغالطات كثيرة اقتصرت منها على أكثر من ثلاثين مغالطة في درس مسجل بعنوان : ثلاثون مغالطة للعواجي في ساعة حوار
مما يدلك أنه ليس صاحب علم فليس أهلاً أن يتكلم في أحكام الطهارة، فضلاً عن النوازل ، وصدق الله الذامُ لأمثاله الذين تقلدوا الأمور وأذاعوها دون رجوع إلى أهل الاستنباط ) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (
يا لله . كيف يصح له أن يتكلم في الشرع وهو الزائغ عنه، فهو مميع للخلاف مع الرافضة سبابة الصحابة، وفي المقابل طعانٌ في الدعوة السلفية دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ، بل والذامُ لخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه وعن أبيه وأمه –، والممسكُ عن الجماعات الإسلامية مهما بلغت في السوء كتلك الجماعة الممجدة للنصارى والرافضة، والمزهدة في القيام بتوحيد الله والحكم بكتابه، وهي جماعة الإخوان المسلمين.
وفي المقابل المستنقص للإمام الألباني، وشامةِ اليمن العلامةِ مقبل الوادعي؛ وما أنتج من مدرسة سلفية عظيمة في اليمن أصلح الله بها ما يقارب ثلث اليمن، فأخرجوهم من ظلمة التشيع والتصوف والغفلة إلى نور التوحيد والسنة والاستقامة، ولا يزال تلاميذه فرسانُ التوحيد رافعين راية التوحيد شاهرين سيف السنة بالحجة والإقناع بالتي هي أحسن، حتى تزايد المستجيبون لدعوتهم أضعاف أضعاف ما كان في حياة المجدد مقبل الوادعي، كما اتسعت الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان – رضي الله عنهما – أضعاف أضعاف ما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
مما حدا بهذا الدكتور الزراعي أن يقدح فيها بحرارة الحزبي الحاقد
ما يضر البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه سفيه بحجر
وألفت الانتباه؛ أن له كلاماً ساقطاً آخر في غير هذا اللقاء: كدعائه بالرحمة لشيخ الرافضة الصدر وثنائه عليه
وذمه لقناة صفا، وذمه لخطيب في السعودية؛ لأنه تكلم على السيستاني من على المنبر تميعاً منه مع الرافضة . ودعوته للتعاضد والتلاحم معهم، وينادي حسناً الصفار بالأخوة مع أن الصفار هو القائل : جزى الله شيعتنا خيراً الذين قتلوا عثمان. وتبجح العواجي بتميع الخلاف مع الرافضة، وأنه أكبر الدعاة إلى ذلك باسم الوسطية . فقال : أنا أكبر داعية للوسطية بين السنة والشيعة
ثم زاد بأن مجّد إيران دولة الرفض، وأشاد بالأخوة معها، ودافع عن حزب الله (اللات)
وفيما تقدم مجدّ القرضاوي وسماه سماحة الشيخ وهو – أي القرضاوي - الذي أفتى للنساء المسلمات في بلاد الغرب أن يتعرين في المدارس من كل لباس إلا الثديين والسوأتين
وللقرضاوي فتاوى كثيرة شاذة مضلة جمعت بعضها في درس مسجل بعنوان: أقوال القرضاوي عرض ونقد
ودافع عن سلمان العودة، وافترى فرية كبيرة لما زعم أنه ثقة عند الأمة وثقة عند ولاة الأمر
أما أن سلمان العودة ثقة عند الأمة فهذا مما لا يسلم به ألبته، فقد نفض كثيرون أيديهم منه؛ لما رأوا منه تلاعباً في الدين بعد أن اغتروا به ، ومن ذلك ما يلي:
الأمر الأول/ تقلباته في قضايا وإثباته كلاماً ثم نفيه عن نفسه كذباً صريحاً ، مثل الجهاد في أفغانستان فقد تبرأ منه وذكر أنه لم يفت به يوماً من الأيام، وفتواه ثابتة عليه كما يتضح كذبه بمراجعة هذا الرابط
الأمر الثاني/ تقلباته في قضايا تونس وليبيا، وكيف أنه ذم دولة تونس بأمور، وقال: والوثائق موجودة أحفظها وأملكها بنفسي. ولما زارها رجع وأثنى عليها، ثم لما سقط الحكم التونسي رجع وذمه ، كما يتضح بمراجعة هذا الرابط
الأمر الثالث/ تميع مع اللبراليين حتى قال عن الغذامي - الذي اشتهر طعن أصحاب العودة فيه بأنه علماني وليبرالي- : صديقي عبدالله الغذامي . وأكثر من التغزل بالليبرالية حتى قال عبد الرحمن الراشد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط: العودة أكثر ليبرالية مني. بل إن غازياً القصيبي الذي اشتهر وصفهم له بالعلمانية أشاد بالعودة وعائض القرني .
ولما سئل العودة عن حلقات طاش ما طاش لم يذمهم، بل ذكر ما يدل على إقرارها .
ذكرت كثيراً من هذا وزيادة موثقاً في درس مسجل بعنوان: سلمان العودة بيت التشديد والتيسير المذمومين http://islamancient.com/lectures,item,229.html
ودرس بعنوان: بين سلمان العودة والجفري
الأمر الرابع/ مجد الجفري داعية الشرك القائل: ممكن للولي أن يخلق ولداً بلا أم ولا أب . وفي المقابل قدح في العلامة الألباني لما عرض بأن عنده إرجاء . كما ذكرت ذلك في درس: بين سلمان العودة والجفري
والكلام على سلمان العودة يطول، وانظر مقالاً لأحد طلابه الذين انقلبوا عليه بعنوان: صفحات مطوية من حياة الشيخ الدكتور سلمان العوده!!!
لكن كيف تغالط يا محسن العواجي وتجعله ثقة عند الأمة وقادتها هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ العلامة ابن باز وعضوية الشيخ العلامة ابن عثيمين أخرجوا بياناً بالإجماع بإيقافه هو وسفر الحوالي إذا لم يتراجعوا عن أخطائهم، وصورة البيان في كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك الرمضاني – وفقه الله –
كيف يكون موثقاً عند الأمة والشيخ العلامة ابن عثيمين
ينصح بعدم سماع أشرطته هو وسفر الحوالي، وأن عندهما أخطاء عقدية
أما الولاة فيكفي أن تعلم أنهم منعوه من السفر، وأوقفوا برنامجه الأسبوعي في إم بي سي .
لكن يصر العواجي على الثناء عليه؛ لأنهما يشتركان في أمور منها تميع الخلاف بشدة مع الرافضة .
وإن من أسباب زيغ محسن العواجي أموراً، منها: إصراره على باطله والله يقول (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم ) ، ومنها عدم علمه الشرعي وجهله به، فإذا تكلم لن يصيب ما يريده الله لجهله فيهلك نفسه ويهلك غيره .
فإن قيل: لماذا تعيب عليه أنه دكتور في الزراعة ؛ فيقال: لم أعب عليه أنه دكتور في الزراعة، وإنما الذي عبت عليه تكلمه في الشرع وهو جاهل به وليس متخصصاً فيه، وإلا لو طلب العلم على أهله فتكلم بحق دين الله لم يجز أن يعيب أحد عليه تخصصه .
وقد رددت على الدكتور الزراعي قبل ثمان سنوات رداً صوتياً لما تكلم في دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ثم فرغ في كتاب بعنوان : دك حصون الحزبية في بلاد التوحيد السعودية
يا سبحان الله يمجد الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما- ويتهمون عائشة – رضي الله عنها- بالزنا، ويميع الخلاف معهم وفي المقابل يطعن في دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التي لم يعرف مثلها من قرون، والتي تحفظ للصحابة منزلتهم، بل وتدعو الناس إلى إفراد الله بحقه الخاص وهو توحيد الله.
أيعقل مثل هذا من رجل محسوب على الخير، أهو مشترى، أو منحرف، أو جاهل يهرف بما لا يعرف وأحلاها مر .
وإني أدعو إخواني أهل الغيرة على العقيدة أن يتعاونوا، ويكونوا يداً واحدة تجاه هؤلاء؛ طلباً لما عند الله من نصرة دينه والجهاد في حفظ معالم الشريعة، والذود عن حياظ العقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة.
والسبل كثيرة منها: كتابة الكتب والمقالات والكتابة في الفيس بوك وتويتر، والمواقع والمنتديات في الشبكة العنكبوتية، والرد الصوتي، وفي مقاطع مختصرة باليوتيوب .
أسأل الله أن يستعملنا في نصرة دينه ويكفينا شر أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه الرحمن الرحيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com/mod_stand,item,92.html
ثلاثون مغالطة للعواجي في ساعة حوار
ثلاثون مغالطة للعواجي في ساعة حوار
ع ق 961
د. عبد العزيز بن ريس الريس
(
ملاحظة هامة : إعادة النشر لبعض المواضيع هنا هو للتوثيق المحض ولأغراض
الدراسة النقدية التحليلية ولا يعني باي حال انه من باب تبنيها أو
القناعة بها )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..