الكاتب زقيل والكاتبة اللهو يطالبان بوقفة صارمة
ضد ابتزاز المنقبات في التلفزيون السعودي بعد حادثة الطبيبة المنقبة
ع ق 1065
ضد ابتزاز المنقبات في التلفزيون السعودي بعد حادثة الطبيبة المنقبة
تواصل – خاص:
انتقد
كل من الكاتب عبد الله زقيل والكاتبة الدكتورة بشرى عبد الله اللهو موقف
التلفزيون السعودي من إرغام طبيبة على خلع نقابها أثناء استضافتها في
برنامج تلفزيوني مما جعلها ترفض وتعتذر عن الظهور في هذا البرنامج.
والمفاجأة كما يقول زقيل أن قناة cnn أجرت مقابلة مع الطبيبة السعودية بنقابها، ولم تطلب منها ما طلبته مذيعة القناة السعودية
ويقول
زقيل تستخدم بعض المؤسسات الحكومية والخاصة - قد يكون اجتهادا من بعض
العاملين فيها لأغراض سيئة - أسلوب المساومة ولي الذراع عند تقدم النساء
إليهن لطلب الوظيفة، ولا يشترط أن يكون وظيفة بل لقاء لصحيفة أو قناة أو أي
وسيلة إعلامية ، وقد حدث أن صرحت إحدى الطبيبات المحجبات في لقاء لها أن
صحيفة طلبت منها كشف وجهها لالتقاط صورة لها ووضعها في الصحيفة، ولكنها
رفضت رفضا قاطعا فلم تنشر تلك الصحيفة اللقاء!.
وأضاف
زقيل أن هذه السلوكيات السيئة في حق المرأة السعودية، ومحاولة فرض أسلوب
لي الذراع والمساومة أمر لا يرضاه المجتمع، وهي محاولة ابتزاز رخيصة ينطبق
عليها قول الله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" [ النور : 19
]، وأضف إلى ذلك أين الحرية الشخصية التي لا تعتدي على حرية الآخرين كما
يقال وتصم بها الآذان؟!
وأكد
زقيل أنه تكثر هذه الابتزازات في الوسط الإعلامي وكما قلت قد تكون تصرفات
شخصية لكنها تبقى وصمة سوء وعار، ولذلك وقفت الدولة وقفة صارمة قبل أشهر من
عملية الابتزاز التي حاولت بعض الشركات الخاصة فرضها على المتقدمات لوظائف
عندما اشترطت كشف الوجه لتوظيفهن وعدم توظيف المنقبات.!
وطالب
زقيل وزارة الإعلام بوقفة صارمة ضد هذا الأسلوب الابتزازي، واستشهد زقيل
بما كتبته الدكتورة بشرى بنت عبدالله اللهو عن طبيبة سعودية منقبة أرادت
مذيعة سعودية في قناة سعودية عمل لقاء معها لكنها اشترطت عليها شرطا
ابتزازيا لكي تخرج معها في اللقاء وهو كسف وجهها للجمهور في اللقاء!.
والمفاجأة أن قناة cnn أجرت مقابلة مع الطبيبة السعودية بنقابها ، ولم تطلب منها ما طلبته مذيعة القناة السعودية
وقد
حكت الدكتورة بشرى بنت عبدالله اللهو قصة الطبيبة بتفاصيلها ووضعت القضية
للرأي العام يقرأ من خلالها ما لم ينشر عن داخل الوسط التلفزيوني ، ويحدث ،
ويجري فيه من عملية فرض كشف الوجه بطريقة الابتزاز العرض بيد والرفض باليد
الأخرى ! ، ولا أستبعد أن يكن من بين المذيعات من دخلن للتلقزيون منقبات
يبتغين لقمة العيش ، ولكنهن من فرض الأمر وضعف الوازع رضخن لكشف الوجه في
سبيل ربما الشهرة أو المال أو أي طمع دنيوي.
وإليكم نص الحكاية كما روتها الدكتورة بشرى اللهو:
حكاية المنقبة والتلفزيون السعودي !
أنهت
محاضرتها الطبية وصفق الحضور بحرارة إعجابا بها، فلقد كانت محاضرة رائعة
بكل ما تعني من كلمة، معلومات قيمة مدعمة بأبحاث ودراسات، ومرصعة
بإحصائيات، كل شيء كان فيها مذهلاً، طريقة عرض جذابة وممتعة، تجعلك تهضم
سريعا معلومات طبية دسمة، وكنت أظن أنني سأغفو بمجرد أن تُطفأ الأنوار لعرض
شرائح الصور. ازدحم حولها السائلات، وشقت إحداهن الصفوف.. دكتورة ممكن
دقيقة على انفراد. ترد: بكل سرور.. ويبدأ الحوار:
الحقيقة
أنا "إعلامية" مقدمة برنامج الأسرة في التلفزيون السعودي، وبودي أن يستفيد
متابعو برنامجي من هذه المعلومات القيمة التي تحدثت عنها، هل في الإمكان
عمل مقابلة تلفزيونية معك؟ تجيب الدكتورة: بكل سرور.. إذا لو سمحت لدي سؤال
صغير.. تفضلي.
هل
أنت منقبة؟ بكل فخر نعم .. وبكل أدب، هل أطلب طلبا صغيرا؟ بالطبع هل ممكن
أن تنزعي نقابك خلال المقابلة؟ وبكل دهشة!! ماذا؟! عفوا لم أفهم؟! الحقيقة
يا دكتورة يجب أن تكوني كاشفة الوجه خلال المقابلة. لماذا؟ لأنك ستخيفين
بغطائك الجماهير.. "إنه عذر أقبح من ذنب" أخذت الدكتورة نفسا عميقا محاولا
مجادلتها بالتي هي أحسن.. أختي الحبيبة، أعيدي علي أنت تعملين لمصلحة أية
قناة؟ القناة السعودية الأولى. في أي برنامج؟ برنامج الأسرة. من هم جمهورك؟
سكتت، فأجبت: بالطبع لسن أمريكيات، بل سعوديات أبا عن جد، والسعوديات
غالبيتهن منقبات، ولن يرتعبن من رؤية طبيبة منقبة.
ويستمر
الحوار.. لكن يا دكتورة أنت درست في الخارج، وتتفهمين الموضوع. يا عزيزتي:
لقد سافرت شرق بلاد الله وغربها لم يطلب مني طلب كهذا من قبل فكيف يطلب
مني أن أنزع النقاب في بلدي؟!، لم أنزعه لضرورة أعظم من ذلك لا في دراسة
ولا في عمل فما الذي يحوجني لأنزعه لتلفزيون سعودي؟!.. إذاً نعتذر. هل
تعرفين أية طبيبة ترضى أن تكشف وجهها؟!
كان
في إمكانها أن ترفع شكوى لحقوق الإنسان للتمييز الذي مورس ضدها، وفي
بلدها، لقد أقام العالم الإسلامي ولم يقعد، لأن فرنسا منعت الحجاب في
المدارس، فهل يصدق أحد أن يُمنع النقاب في مهبط الوحي؟! لن يصدق أحد ذلك.
ولكنها دكتورة، كبيرة عقل، ولا تريد أن تشتت طاقاتها في أمور بعيدة عن
مجالها، وتريد أن ترد بطريقة عقلية.
رددت
"اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، ومن ترك شيئا لله عوضه
الله خيرا منه". لم تمض أشهر إلا ومكالمة عاجلة إلى المقدمة، افتحي حالا
على محطة cnn إنها مقابلة مع دكتورتنا السعودية باللغة الإنكليزية.
لقد
ظهرت الطبيبة بنقابها وبعباءتها السوداء، وقامت بمقابلتها المقدمة
التلفزيونية المشهورة التي لا يوجد وجه مقارنة بينها وبين مقدمتنا السابقة.
تساءلت الإعلامية غير السعودية.
حقا! لماذا التلفزيون السعودي يمنع السعوديات من الظهور منقبات وتسمح أشهر المحطات الأجنبية بذلك؟!
إنها
سنة الحياة فدوام الحال من المحال، إنها سنة التغيير، إذ بعد ظهور
المنقبات في جميع المحطات العربية والأجنبية، وافق التلفزيون السعودي على
ظهور المنقبات.
ولا يصح إلا الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..