معاريف:هنا أيضا يوجد سلفيون

ع ق 1071

العرب القطرية نقلا عن معاريف             2011-12-24

كتبنا في الفترة الأخيرة عن السلفيين المتشددين في مصر، الذين فازوا بأكثر من ثلث الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات ويدعون لإقامة دولة الشريعة الإسلامية. ولكن هنا أيضا في إسرائيل يوجد سلفيون.. يتواجدون بالقرب من منازلنا جميعا. في قرية عناتا في شرقي القدس، يوجد مركز سلفي، وهو المركز الذي تتبعه بعض رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.

إن السلفية هي دعوة إلى العودة إلى أسس الدين الإسلامي، أو الطريق المباشر للإسلام، ومن الصعب جدا اليوم العودة إلى الأسس الدينية. ويتوجس العديد من الصحافيين وحتى أهل المنطقة خيفة من السلفيين، الأمر الذي يدفع الكثير من وسائل الإعلام إلى الحديث معهم حتى يعرفوا بالضبط ماذا يريد هؤلاء السلفيون، وهل سيقبلون باستمرار العلاقات بين إسرائيل ومصر بالتحديد..

ويرأس طائفة السلفيين الفلسطينيين هنا في إسرائيل الشيخ «شاكر العالم»، وهو القيادي السلفي الأبرز الآن، ويهتم بجمع التلاميذ الصغار ممن يؤمنون بالسلفية حوله، ويطلب منهم الالتزام بسنة النبي محمد لأنها الطريق الأقوم والأفضل والأحسن لكل المسلمين. الغريب أن العالم يرغب على ما يبدو في الدخول إلى مخاض العملية السياسية الفلسطينية، حتى إنه يستشهد بالانتصارات السياسية التي حققها حزب النور السلفي المصري.

جدير بالذكر أنه في المرحلتين الانتخابيتين اللتين أجريتا في مصر حتى الآن، فاز حزب السلفيين بأكثر من ثلث أصوات الناخبين، وهذه النسبة أغرت الشيخ العالم على ما يبدو بالتفكير في خوض الانتخابات.

ورغم ما يقال عن رغبة العالم في الدخول إلى مخاض العمل السياسي، فإنه يقول إنه «لا توجد أي صلة بيننا وبين السياسة، ورغم كل ما يقال عن رغبتنا في خوض غمار هذا الطريق، فإنني أقول إننا لن نتدخل في الأمور السياسية»، ويشير إلى أن الحركة السلفية في فلسطين تركز فقط على دعوة الناس إلى أسس الدين الإسلامي.

جدير بالذكر أن الزعيم الروحي لهؤلاء السفليين هو الشيخ علي الحلبي الفلسطيني الأصل، والذي يعيش الآن في الأردن.

عموما.. ليس فقط في شرقي القدس يوجد سلفيون، ولكن في قطاع غزة أيضا توجد طائفة أكثر ترتيبا، ويترأس هذه الطائفة الشيخ ياسين الأسطل الذي يرتبط بعلاقات قوية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد كبير من القيادات الفلسطينية