الأربعاء، 25 يناير 2012

سلوى العضيدان: د.عائض حاول شرائي بـ10 آلاف ريال

 دبي - أحمد السهيمي أكدت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان أن الدكتور عائض القرني حاول ثنيها عن حقها بمبلغ 10 آلاف ريال، في الفترة الأولى التي تواصلت فيها معه للاعتراض على سرقتها، وهو الموقف الذي ثناها عن استمرار التواصل معه.

لن أطلب مبلغاً أكبر

وقالت إن أول تواصل مع القرني عندما أهدت إليه كتابها حين نشره في عام 2007، ضمن قائمة من المثقفين والمشايخ، وهو أرسل لي خطاب شكر، "فأخذت مقتطفات من الخطاب ووضعتها في الغلاف الخارجي، كما فعلت مع غيره من الذين علقوا على الكتاب مثل الدكتور طارق السويدان، والأستاذ عبدالرحمن العشماوي".

وأبانت أنها لن تستأنف الحكم ضد الدكتور عائض القرني، وأنها راضية به تماما، مؤكدة أن التعويض المادي – الذي وصل إلى 300 ألف ريال سعودي- لا يهمها بقدر اهتمامها برد اعتبارها.

تفاجأت بالسرقة لأول وهلة

وأشارت العضيدان إلى أنها "تفاجأت وصدمت" حين عرفت بالسرقة الأدبية لأول مرة، وأنها حاولت تفسير ماحدث، و"بقيت تقلب الغلاف لتتأكد هل كتابها فعلا".

وقالت إن مرجع التردد والفجأة يعود إلى أنها "تعتبره شخصية محترمة، وتأثرت به بشكل كبير"، فلما قارنت الكتابين جاءتها حالة من الذهول.

واعتبرت النقل صادما لدرجة "أن المقدمة التي كتبتها بالكامل، أخذت وأدرجت ضمن مواضيع كتاب الدكتور عائض".

وقالت إنها بعد ذلك حاولت التواصل مع الدكتور القرني عن طريق زوجها، لكنه لم يصل إلى حل عن طريق الناشر الأستاذ صلاح با دويلان، صاحب دار الحضارة للنشر.

عرض الاعتذار الخطي و 10 آلاف

وذكرت أن الدكتور عائض وافق على الاعتذار خطياً، والتعهد منه ومن الناشر بعدم طباعة الكتاب، أما السحب من السوق فرفضه، لأنه نزل في ذلك التوقيت في معرض الكتاب والناس سيبحثون عن كتابه.

وقالت إن القرني قال بعد ذلك لزوجها ناصر العضيدان، "سلوى مثل ابنتي زينب"، وحدد لي موقع بيتكم تحديدا وأنا سأزوركم في البيت وأرضيها بعشرة آلاف ريال.

وأوضحت أن هذا العرض من جهته قطع التواصل مع الدكتور القرني بعدها، وجعلها تتوجه إلى الجهات الرسمية.

دعوى "كيدية" مضادة

وأبدت سلوى العضيدان أسفها لأن الدكتور عائض القرني أقام عليها دعوى مضادة، والسبب أنها ستكون دعوى كيدية حسب كلام محاميها، وقالت "اتهمني أني أخذت 10 صفحات أو 60 صفحة من كتابه بدون ذكر المراجع"، مبينة أنها كانت أمينة في النقل، وذكرت المراجع في نهاية كتابها، ومن ضمنها كتب القرني.

يذكر أن لجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام حكمت بتغريم الداعية السعودي د.عائض القرني مبلغ 330 ألف ريال سعودي، وسحب كتابه "لا تيأس" من الأسواق، ومنعه من التداول، وشمل الحكم وضع الكتاب بشكل رسمي على قائمة المنع حتى لا يدخل إلى المملكة.

وجاء القرار على خلفية القضية التي تقدمت بها الكاتبة السعودية سلوى العضيدان اتهمته فيها بالاعتداء على حقوقها الفكرية.



----------


ع ق 1176
القرني للعضيدان :
ولو أنّ خصمي فارساً لاتّقيتُه ولكنّها أنثى تُعزّ وتُكرمُ



 
التاريخ: 24 يناير 2012
وجَّه الشيخ الدكتور عائض القرني رسالة إلى الكاتبة السعودية سلوى العضيدان، التي اتهمته بالأخذ من كتابها "هكذا هزموا اليأس" في مؤلفه الشهير "لا تيأس"، واصفاً المؤلفة بأنها كإحدى بناته؛ يكنُّ لها التقدير والاحترام، ولزوجها وافر الإجلال؛ فهما من أسرة كريمة لها مكانتها. مؤكداً أنه لم يتعرَّض لجناب ابنته سلوى بأي سوء، ولن يسمح لأحد بالإساءة إليها.
وقال القرني: "والله، إن ما يكدّر خاطرها وخاطر أي إنسان يكدّر خاطري، والعلم والمعرفة رحم بين أهلهما، وبدأ التعاون بيني وبينها منذ أن صدر كتابها؛ فقد قدّمته للجمهور بكلمة على غلاف كتابها مع صورتي".
وأوضح القرني أن أهل العلم والمعرفة والأدب استفاد بعضهم من بعض، مستدلاً بشيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء في مثل "درء تعارض العقل والنقل"، دون ذكر المرجع؛ "فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية؟
ومن نحن إذا قورنّا به وبأمثاله من الأفذاذ؟ ثم إني - والحمد لله - لستُ عاجزاً عن التأليف؛ فأنا أستطيع - بحمد الله - تأليف كتاب كامل دون الرجوع لمصدر، وقد أُعطيت في البحرين جائزة المؤلف العربي الأول، والذي يحفظ القرآن وآلاف الأحاديث وآلاف الأبيات وطالع آلاف الكتب هل يعجز عن التأليف من حفظه؟ ولكن ماذا أقول لمن يعلّق ويقول عني: حتى كتاب (لا تحزن) ليس له إنما أخذه من كتاب (دع القلق وابدأ الحياة)، وحجمه خُمْس كتابي، ولم آخذ منه إلا صفحة واحدة".
وأضاف بأن مراجعه في "لا تحزن" أكثر من مائتي مرجع إسلامي، والمؤلَّف غربي، وأنا عربي {لسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}". كما دعا إلى النظر في كتاب "سرقات المتنبي" في الأسواق، حتى قيل فيه "إنّ غالب أشعاره مسروقة من شعراء كبار لم يذكرهم المتنبي". والسؤال: أين هؤلاء الشعراء العباقرة الكبار الذين لهم هذا الشعر المذهل، وسرق شعرهم المتنبي؟
وأضاف " قالوا: إنّ الحريري صاحب المقامات أخذ مقاماته من أديب بالكوفة؛ فكيف اختفى هذا الأديب الباقعة وبرز الحريري؟ وقال نفطويه: إن ابن دريد الأديب الشهير أخذ كتاب (الجمهرة) كله من كتاب (العين) للخليل بن أحمد، وفي ترجمة الفرزدق قال أحدهم إن قصيدة (هذا الذي تعرف البطحاء وطأته) ليست له، وإنما انتحلها من غيره، {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تُملى عليه بكرةً وأصيلاً}.
وقال أحدهم في مجلس إن قصيدة (ثورة الشك) ليست للأمير عبدالله الفيصل، وإنما هي لشاعر مصري. قلنا له: يا سلام؟ وأين هذا الشاعر المصري الداهية الذي اختفى فجأة بعدما قال هذه القصيدة؛ فلا اسم ولا رسم؟
والتأليف على ثلاثة أقسام: نقل بالتنصيص، واشتراك في معنى وبنات فكر؛ فأحياناً إذا ألّفتُ لا أكتب القصص المعروفة والقصائد المشهورة؛ لأنها موجودة وصارت إرثاً عالميّاً ونتاجاً إنسانياً مشتركاً، أتريد مني إذا ذكرت قصة نجاح انشتاين أوأديسن أو استيفن كوفي أو قصيدة قفا نبكي أو قصيدة ابتسم لإيلياء أبو ماضي أن أكتبها كلها بقلمي؟ بل أعلّق وأستنتج وأضيف وأحذف شأن كل المؤلفين".
 وقال القرني: "والله لقد كنت أدعو الله في السر والعلن لي ولابنتي الفاضلة سلوى العضيدان وأقول: اللهم الطف بي وبها بلطفك العظيم، واسترني وإياها بسترك العميم". مضيفاً "والآن أقول لها: يا ابنتي، ما زال التعاون على البر والتقوى، وعفا الله عني إن اجتهدت فأخطأت، وسامحك الله على اجتهادك فما بيننا من إيمان وإسلام وبرّ وصلة يوجب علينا التراحم والتعاون عملاً بقوله تعالى {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً}.
وقوله تعالى {والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}، وقوله صلى الله عليه وسلم (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه. والمسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يسلمه)، والعفو والتسامح منّي ومنكِ هو عقد شرعي بين المؤمنين، لم يُفسخ أبداً إلى يوم الدّين".
وأشار إلى أنه دخل في قضايا قصاص لأناس قُتل أبناؤهم عمداً بالرصاص، فلما ذكّرناهم بآيات العفو والصفح سالت دموعهم، وعفوا عن القاتل لوجه الله، فكيف بصحف منشَّرة وأفكار مسطَّرة تداولها البشر؟

وأعرب عن تطلعه مستقبلاً إلى تعاون أجمل وأفضل مع ابنته الكاتبة الفاضلة سلوى العضيدان؛ فغداً سوف يكون أجمل وأروع من اليوم على نهج التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}. "ونحن على وعد الله المنتظر وبشراه المرتقبة {وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وجراح الخلاف بين المؤمنين يداويها دمع الصفاء من عباد الله الصالحين، كما قال البحتري:
إذا اقتتلتْ يوماً ففاضتْ دماؤها     تذكرت القربى ففاضتْ دموعُها

ولو كان من خالفني رجلاً لكان الخطاب أخذاً وعطاء ومناقشة ومناصفة، كما قال الأول:ولو أنّ خصمي فارساً لاتّقيتُه    ولكنّها أنثى تُعزّ وتُكرمُ"
وقال: "قد أُمرنا بالرّفق بالنساء واللّطف مع بنات حوّاء عملاً بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (استوصوا بالنساء خيرا)، وقال: (النساء شقائق الرجال)، وقال: (الله الله في النساء)، وقال: (رفقاً بالقوارير)، وهل يستطيع الإنسان أن يقول لابنته إلا أجمل العبارات وأرق الكلمات؟ وأذكر هنا قول أبي الطيب وهو يشاهد فتيات منكسرات بمصيبة عارضة يقول:أتتْهُن الـمُصيبةُ غافِلاتٍ فَدَمْعُ الـحُزْنِ في دَمْعِ الدَّلالِ".
 وأكد الشيخ عائض القرني أنه لن يكون سبباً في إزعاج أي إنسان كائناً من كان، مخاطباً ابنته سلوى بقوله: "والآن أضعُ بين يديكِ تسعين كتاباً من مؤلفاتي، خذي منها ما شئتِ، واتركي ما شئتِ، وما أخذتِ أحبُّ إليّ مما تركتِ؛ فالعلم صدقة جارية وهديّة متقبّلة، وشكراً لمن وثق بنا فاستفاد من كتبنا أو أخذ من مؤلفاتنا.
وأنا وإياك يا ابنتي الغالية لم نخترع أفكاراً حصريّة، ولم نكتشف في كتبنا اكتشافات علميّة خاصة بنا كالنظرية النسبيّة لآنشتاين أو قانون الجاذبية لنيوتن، بل ما كتبناه وما قلناه سبقنا إليه من قبلنا كما قال عنترة: (هل غادر الشعراءُ من متردِّمِ؟) أي لم يترك لنا الشعراء السابقون معاني إلا وطرقوها، وقد أخذنا من غيرنا وأخذ غيرنا منا".
 وأكد القرني عفوه عمن أساؤوا إليه "أما الذين أساؤوا إليّ بتعليقاتهم فأقول سامحكم الله وعفا الله عنكم، وأما ردّي وجوابي فهما أعمال قادمة وليسا كلاماً؛ فالعمل أبلغ من الكلام {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، وقد تعوّدنا على الزّوابع والعواصف والقواصف، ونخرج منها بلطف الله دائماً سالمين غانمين مع قول الباري جل في علاه {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}، ووجدنا العاقبة الحسنة متحققة في قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً)، ويقول أبو الطيب المتنبي:
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا فأهونْ ما يمر به الوحولُ
وأقول كما قال أبونا آدم وأمنا حواء {رَبَّنَا إننا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل
2

حتى أنت يا شكسبير..!!

على هامش قضية الشيخ عائض القرني والأستاذة سلوى العضيدان


فيصل بن فالح الميموني



     ذكرني حكم وزارة الثقافة والإعلام السعودية، ممثلة بلجنة حقوق المؤلف، بثبوت سرقة الشيخ الدكتور عائض القرني من كتاب الأستاذة سلوى العضيدان بالشك في أن شكسبير، بكبره، ليس إلا منتحلا جهد غيره! ويبدو أن عام ٢٠١١ لم يكن فقط عاما سقطت فيه رؤوس سياسية، بل شملت بركاته المشايخ والأدباء والمثقفين كذلك؛ ففي أواخر عام ٢٠١١ أثار فيلم سينمائي من جديد قضية أن ويليام بن شكسبير، ما غيره، مجرد خدعة كبيرة! وتناولت وسائل الإعلام العالمية، مثل الجارديان والتلغراف والتايم ووسائل أخرى، طرح الفيلم بجدية وأعادت طرح النقاش حول شكسبير بنقد أكبر.

     الطرح المُشكك في حقيقة انتاج شكسبير لهذا الإرث الأدبي يزعم أن شكسبير مجرد محتال آخر، ويستند في ادعائه على عدة محاور وثغرات في سيرة شكسبير، ويقدم المشككون تساؤلات وجيهة ومثيرة في آن معا، منها:

‌أ.        لم يقدم شكسبير نفسه خلال حياته على أنه أديب، كما لم يعرفه أحد أثنائها بهذه الصفة كذلك! وأول ظهور لشخصيته الأدبية كان عام ١٦٢٣ ، أي بعد وفاته ب٧ سنوات!
‌ب.     لم يُعثر ولا توجد أي مخطوطة أدبية بيد شكسبير؛ لا مسرحية، لا قصيدة، ولا حتى رسالة! بل لا يوجد أحد ثبتت مقابلته للأديب شكسبير في لندن أثناء مدة اقامته فيها كشاعر وفنان!
‌ج.     حسب سيرة شكسبير فقد ولد عام 1564 في مدينة سترتفورد وعاش فيها لمدة تزيد عن 26 سنة، تزوج خلالها وأنجب ثلاث أبناء، لكن سيرته تحصر انتاجه الأدبي بعد ذلك في فترة عيشه "وحيدا" في لندن!
‌د.       تزعم سيرة شكسبير أنه تقاعد من عمله الفني في لندن وعاد لمدينته سترتفورد في سن الثامنة والأربعين، الغريب أنه لم يقدم أي انتاج أدبي هناك كذلك!
‌هـ.       الثابت أن شكسبير، ابن المزارع البسيط والتعليم العام المحدود، ليس بالأرستقراطي ولم يخالط أحدا من أبناء هذه الطبقة؛ فأنّى له هذه المعرفة الغزيرة بحياتهم وثقافتهم في مسرحياته؟ وكيف تسنى لابن الريف التعرف على المدن الأوربية والثقافات الأخرى مما سمح له تصويرها بشكل دقيق في أدبه؟
‌و.      الكتابة الوحيدة التي عثرت بخط اليد ويعتقد أنها لشكسبير كانت عبارة عن "توقيع" في دفتر للنزلاء في إحدى فنادق لندن، في الفترة الي أقامها فيها، وكانت بخط رديء يكشف تعثر صاحبه في تهجئة اسمه بشكل صحيح!
‌ز.       لا شك أن أعظم الأدب يكون نتاجا للتجربة الإنسانية ومعاناة الأديب؛ فلماذا لم يكتب شكسبير، ولو بيتا واحدا، عن وفاة طفله وهو في عمر الحادية عشر!
‌ح.     الانتاج الفني للأديب من أهم إرثه المادي والمعنوي، لكن شكسبير لم يتطرق لأدبه البتة في وصيته، لكنه في المقابل نص في وصيته على أن يكون السرير، وهو ثاني أفضل سرير لديه، من نصيب زوجته!
     وبعد هذه الثغرات، وغيرها، نجد أنفسنا أما سؤال جاد مفاده: (من هو المؤلف الحقيقي لكل هذه القصائد والمسرحيات والأدب العميق؟)، تدور التكهنات حول شخصيتين عاصرتا شكسبير، وهما؛ الشاعر كرستفور مارلو أو النبيل إدوارد دي فيري، وتعتمد هذه التكهنات على عدة تحاليل، إلا أنني أظن أنه لا أحد أقدر من لجنة حقوق المؤلف بوزارة الثقافة والإعلام السعودية على كشف الحقيقة للجمهور العالمي هذه المرة!.

     نعم، شكوك كثيرة طرحت حول شكسبير هل هو قلم مستعار أم مجرد سارق؛ لكن فحوى كلام الدكتور عائض القرني، في رسالته الأخيرة للأستاذة العضيدان بعد ثبوت السرقة، تقول (وماذا إذا؟! فحتى ابن تيمية نسب لنفسه ما ليس له..!!)

ودمتم سالمين،،
فيصل بن فالح الميموني
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل
3

أخي الشيخ عايض القرني..أنتَ في مأزق تاريخي!!


صحيفة البيان الإماراتية

جمال بن حويرب المهيري


أردتُ أن أتابع معكم موضوع التبرع بالأعضاء الذي بدأته أمس، ولكن للأسف صدمت بخبر تغريم أخي الشيخ عايض القرني في قضية كتابه " لا تيأس" الذي نازعته فيه الأستاذة سلوى العضيدان، وذكرت أنه كتابها لكنه غيره وقد تابعت تفاصيلها منذ بدايتها ولم أكن أتوقع أنها ستنتهي لصالح الأستاذة سلوى، لأن الشيخ لا يحتاج أن يأخذ من مؤلفين آخرين فهو موسوعة متنقلة ما شاء الله، ولكنه خبرٌ يقين أكدته الصحف وأصبح حديث المجالس، والسؤال ما الذي يدعو شخصية مثل القرني أن يأخذ من مؤلف آخر بغير عزو؟ وما الذي يحثه أصلا على هذا الأمر والمؤلفات في مثل الموضوع كثيرة ويستطيع الوصول إليها بسهولة من خلال المكتبات العامة المنتشرة أو من خلال شبكة الإنترنت؟ لعله استسهل النقل كما عُرف به مجموعة من العلماء القدامى، أو لأنه نسي العزو للمؤلفة العضيدان في كتابها كيف تقهر اليأس؟ أو لأن الشيخ أوكل أحدهم بمتابعة فصول كتابه فأضاف إليه 90% من كتاب سلوى وهو لا يدري؟ أو أنّ القرني لم يدرك أنّ هذه سرقة؟ كلها تساؤلات جوابها أن السرقة الأدبية وقعت وأصبحت حقيقة لا يمكن أن نغض الطرف عنها.

إذا علمنا أنّ سرقة الأدب لا تجوز كما لا تجوز سرقة الأموال فهل لها ضوابط عملية؟ وهل وضعت لها قوانين يحكم بها القضاة؟ والجواب نعم وهذا ما يسمى بالملكية الفكرية، وقد أصبحت المحاكم في كل العالم تقريبا تعاقب كل من ينتهك حقوقها بأنواعها المعروفة، ولا داعي لتفصيل القوانين وأكتفي بالقول هنا محذراً بأن العالم لم يعد كما كان سابقاً فيجب علينا أخذ الحيطة والحذر ونحن ننقل من الآخرين فالشريعة والأعراف والأخلاق والقانون كلها تحثنا على العزو لمالك هذه الأفكار وعدم التخاذل كما يصنع بعض الناس بقصدٍ وبغير قصد.

في التاريخ القديم الإسلامي اتهم بعض المؤلفين بالسطو على مصنفات الناس ونسبتها إليهم حتى بلغت مصنفاتهم المئات بل لم يكن بعضهم لها بأهل، ومن الطرائف ما هُجي به ابن دريد :
ابنُ دريـدٍ بـقرهْ
               وفيهِ عـيٌّ وشـرهْ
قد ادّعى من جهـلهِ
            وضعَ كتابِ الجمهرهْ
وهو كتـابُ العينِ
                إلا أنّـه قـد غيرهْ
ويقول ابن حجر في كتابه "إنباء الغمر" عندما ذكر سيرة الإمام ابن الملقن(723-804هـ) حيث قال : اشتهر (ابن الملقن) بكثرة التصانيف حتى كان يقول إنها بلغت ثلاثمائة تصنيفاً واشتهر اسمه وطار صيته، وكانت كتابته أكثر من استحضاره فلهذا كثر القول فيه من علماء الشام ومصر حتى قرأت بخط ابن حجي كان ينسب إلى سرقة التصانيف فإنه ما كان يستحضر شيئاً ولا يحقق علماً ويؤلف المؤلفات الكثيرة على معنى النسخ من كتب الناس، ولما قدم دمشق نوه بقدره تاج الدين السبكي سنة سبعين وكتب له تقريظاً على كتابه تخريج أحاديث الرافعي وألزم عماد الدين ابن كثير فكتب له أيضاً، وقد كان المتقدمون يعظمونه كالعلائي وأبي البقاء ونحوهما فلعله كان في أول أمره حاذقاً، وأما الذين قرؤوا عليه ورأوه من سنة سبعين فما بعدها فقالوا: لم يكن بالماهر في الفتوى ولا التدريس وإنما كان يقرأ عليه مصنفاته غالباً فيقرر على ما فيها.

في تاريخنا المعاصر كذلك قصص السرقات الفكرية حاضرة بكل تفاصيلها في الغرب والشرق وفي كل مكان وكل يوم نصدم بحقيقة جديدة وقد أخصص بعض المقالات عن أشهر هذه السرقات، ولكن هل الشيخ القرني من هؤلاء؟ أو أن هذا يقلل من قدره عندي ؟ الجواب لا وبيني وبينه مودة وأحب برامجه وأتمنى منه أن يخرج على الملأ ويعتذر عن الخطأ والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..