الأحد، 15 يناير 2012

بيان حلف النصرة من أهالي دماج في مراحل وساطة الشيخ حسين الأحمر وما نشر عنه في صحيفة الوطن السعودية

بيان حلف النصرة من أهالي دماج

في مراحل وساطة الشيخ حسين الأحمر وما نشر عنه في صحيفة الوطن السعودية




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإنه قد سبق وأن جاءنا الشيخ حسين الأحمر -وفقه الله- إلى أرض قبيلة وائلة يوم الأحد 7 صفر 1433هـ فالتقى به بعض ممثلينا من أبناء حلف النصرة أمام مجمع كبير من أبناء قبائل اليمن على عادتهم عند اللقاء للصلح، فخرج الشيخ حسين الأحمر وطلب الصلح، فقبلنا الصلح بشرط واحد وهو: (طلب المواطنة الصالحة والتعايش السلمي بيننا وبين الحوثيين، وأن يكون الجميع -نحن والحوثيون- مواطنين كبقية أبناء اليمن في سائر محافظاتها) لأننا في ظل دولة، وإذا قَبِل الحوثيون هذا الشرط فعند ذلك نسمح بالحوار.فطلب الشيخ الأحمر: إيقاف إطلاق النار وإمهاله ثلاثة أيام حتى يصل إلى حل، فأعلمنا بعد يومين بأن الحوثيين قد قبلوا ذلك، فأرسلنا على إثر ذلك ورقة بها يتم الصلح بيننا وبين الحوثيين هذا نصها:

ما يجري عليه الصلح بين أهل السنة والقبائل الموالين لهم وبين الحوثيين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فما يجري عليه الصلح بمشيئة الله تعالى بين أهل السنة والقبائل الموالين لهم وبين الحوثيين:
 1- عدم الاعتداء أو الإيذاء أو التفتيش أو الاعتراض على أهل السنة, وأن يعيش الجميع الحوثيون وأهل السنة جميعًا مواطنين وترفع نقاط الحوثيين التي على أهل السنة والقبائل الموالين لهم ليس لأحد من الفئتين سبيل و لا نقاط ولا اعتراض على الآخر.
2- عدم اعتداء الحوثيين على مساجد أهل السنة وسائر ما يخصهم, كما على أهل السنة عدم الاعتداء على مساجد الحوثيين وما يخصهم.
 3- رد المنهوبات التي عند الرافضة كلها.
 4- تحمل القتلى والجرحى الذين من أهل السنة لكون الحوثيين هم المعتدون.
 5- ويوم يحصل اعتداء أو إيذاء أو تفتيش أو اعتراض من الحوثيين على أهل السنة والقبائل الموالين لهم؛ أو من أهل السنة على الحوثيين؛ فإن المعتدي أو المعترض أو المؤذي هو الناقض للصلح, ويتحمل عواقب ذلك كلها عند الله عز وجل وعند الواسطة المذكورين وسائر عباده المؤمنين. وبالله التوفيق. اهـ
وهذه الشروط عند المنصفين من الموافقين والمخالفين تتوافق مع الكتاب والسنة وإجماع الأمة، والأعراف القبلية، والقوانين الدولية في نصرة المستضعفين، وعدم الاعتداء على المسالمين.
 ثم بعد عرض هذه الشروط عليه كتب ورقة سماها (محضر صلح) هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
محضر صلح
الحمد لله القائل: {واتقوا فتنة لا تُصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
في ظل جهود لجنة الوساطة برئاسة الشيخ/ حسين بن عبدالله الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني ومشائخ من قبيلتي حاشد وبكيل لرأب الصدع، وإخماد الفتنة بمنطقتي دماج وكتاف.
وبعد الاطلاع على الورقة المقدمة من إخواننا جماعة الحوثي، وكذلك الورقة المقدمة من تحالف قبائل أبناء اليمن لنصرة المظلومين في كتاف، وبعد الاجتماع بالأخوة السيد/ يوسف الفيشي، والأستاذ/ مهدي المشاط من جانب السيد/ عبد الملك الحوثي. والأخوة الشيخ/ يحيى صالح شويط، والأستاذ/ بسام المحضار اليافعي، وإيقاف الاقتتال، وحل الخلاف والنزاع في كتاف، وتكملنا لما بذلناه في منطقة دماج حيث تم الصلح، وإنهاء الاقتتال والأزمة، فالذي نراه:-
1- إيقاف الاقتتال ورفع المتارس.
2- الإفراج عن الأسرى من الجانبين مع تسليم الجثامين.
3- إعادة كافة المنهوبات لدى الطرفين أو تعويضها.
4- لكل طرف حرية الفكر والمعتقد مع عدم الاعتداء على المساجد، وإعادة المساجد المأخوذة من قبل أي طرف، والتزام الطرفين بإيقاف التحريض.
5- تقديم ضمانات بعدم الإيذاء والجرح للطلاب والزوار في النقاط التابعة لجماعة الحوثي، مع رفع النقاط التي استحدثت أثناء فتنة دماج وكتاف.
هذا ما رأيناه إخمادًا للفتنة، ونطلب من الطرفين العودة إلى التعايش على ما كانت عليه الأوضاع سابقًا، والحفاظ على الأخوة، والاحترام المتبادل بين المذاهب والأفكار والمعتقدات.
وكانت هذه البنود شاملة لإنهاء الفتنه والاقتتال في كتاف، بهذا اتفق الطرفان، وتم الصلح، وإنهاء الفتنة، ومن يخالف هذا الصلح فهو المسبب للقتال والفتنة، والله يصلح شأن الجميع ويحقن دماء المسلمين إنه سميع مجيب.
الشيخ/ حسين بن عبدالله الأحمر
الأربعاء 4/1/2012م

فكان من ممثلينا أن قالوا له بعد الاطلاع عليها: (نعرضها إن شاء الله على إخواننا حلف النصرة، ثم نجيبكم بالموافقة أو الرد أو التعديل).
فلما عُرضت على حلف النصرة رأوا أنها لا تفي بالشرط الأول الذي هو: (المواطنة الصالحة والتعايش السلمي بيننا وبين الحوثيين) بل هي في الواقع تغذي مصالحهم ومآربهم من الاستعلاء وإرادة التسلط، وفرض السيطرة على المحافظة، ومصادرة أمن وحرية المواطنين.
والملاحظ في الورقة المسماة (محضر صلح): (أن الحوثيين ليسوا مواطنين صالحين، وإنما هم متمردون على الإنسانية، وقطاع طرق بنقاطهم التفتيشية والاعتدائية، ولهذا اعتبر حلف النصرة من خلال ما تضمنته ورقتهم بأن إبقاء الحوثيين لنقاطهم الأخرى نقضًا للشرط الأول المذكور وهو: (المواطنة الصالحة).
ونزيد الأمر بيانًا بالرد على ما جاء في النقاط المذكورة فيما يسمى (محضر الصلح):
 1- ما جاء في النقطة الأولى فالحوثيون في وقت الهدنة والسعي في الصلح كعادتهم في الغدر والخيانة- يبنون المتارس، ويحفرون الخنادق، ويزرعون الألغام في الطرق العامة، ويشقون الطرق لمدافعهم وسياراتهم على الجبال، ونحن واقفون احترامًا للجنة المراقبة من قبل الوساطة، لا ضعفًا ولا جبنًا.
 2- ما جاء في النقطة الثانية في شأن الجثامين، فقد بذلنا جهدًا بالغًا في إخراج جثثهم حتى جعلناها على الطريق العام في أكياس طبية، ولم يأتِ الحوثيون بأي جثة من جثث إخواننا رحمهم الله-.
3- في إعادة المنهوبات فإننا لم ننهب منهم شيئًا، وديننا وعقيدتنا وأعرافنا تأبى ذلك، ونعتبر طرح هذه النقطة إساءة في حقنا، لأنها تهمة لنا بهذه الكبيرة والسيئة الأخلاقية والله المستعان، فهم الذين أخذوا مساجدنا، ونهبوا السيارات والجوالات والجنابي والكمبيوترات، والكتب الدينية وحرقوها، وغير ذلك.
 4- وأما حرية الفكر والمعتقد، فإن دعوتنا سلمية وصالحة وآمنة للمخالف والمآلف، بشهادة القاصي والداني، ولها إلى الآن في صعدة وفي دماج على وجه الخصوص ثلاثة عقود من الزمن ولم يحصل منا اعتداء على أي أحد، ولا تكفير لمسلم ولا تفجير ولا ثورات ولا انقلابات، لا على حاكم ولا محكوم كما يعرف الشيخ حسين الأحمر وغيره، واعتداءاتهم مستمرة على أهل السنة في كثير من مناطق محافظة صعدة منذ سنين كثيرة، حتى انتهى بالحوثيين البغي والعدوان إلى ضرب الحصار على الصالحين والآمنين وطلاب العلم في دماج، ثم تطور أمرهم إلى القنص والضرب بالمدافع والهاونات التي لم يسلم منها كبار السن ولا الأطفال ولا النساء!!! وأهل السنة في موقف الدفاع وما حادثة جبل البراقة عن الإعلام والناس ببعيد!!!!!!
 5- الاكتفاء برفع النقاط المستحدثة في دماج وكتاف، ونسوا النقاط الأخرى التي ما أحدثت إلا لحرب وأذية غير الحوثيين في المنطقة، ونسوا أيضًا القبائل والقرى التي هُجِّرت وضرب على أبوابها النقاط منذ سنين، وجباية الأموال باسم الخمس، وأخذ أبنائهم بالقوة للقتال معهم، وجعلهم في الصفوف الأولى ضحية البغي والعدوان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فأين الذين ينتصرون لحقوق المستضعفين من الأطفال والنساء والشيوخ، ويغارون على ذلك، ويزعمون الحرص على حقن الدماء والأمن؟!!! والنبي صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا قدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها).
ثم جاء فيما سمي (محضر صلح) بعد سرد النقاط: (هذا ما رأيناه إخمادًا للفتنة) وهذا حسب رأيه، وإلا فهو والله عند المتأمل الفطن تمكين للحوثيين بشدة الأذى على أهل المنطقة، وإخماد غضب القبائل، وإعلام الشعوب على الحوثيين من شؤم ما حصل منهم ولا يزال.
ثم قال: (وبهذا اتفق الطرفان وتم الصلح وإنهاء الفتنة) ونأسف أن مثل هذا الكلام يصدر من الشيخ حسين الأحمر، فإنه لم يتم صلح ولا اتفاق ولم تنتهِ فتنة الحوثيين على قبائل حلف النصرة ولا غيرهم كما يتبين مما سبق ويدل عليه الواقع. وممثلونا الذين حملوا الورقة قالوا للشيخ حسين الأحمر كما تقدم: (نعرضها إن شاء الله على إخواننا حلف النصرة، ثم نجيبكم بالموافقة أو الرد أو التعديل)
فلما وصلتنا أخرجنا على إثرها بيانًا وردًّا على ما جاء فيها هذا نصه:
بيان حلف النصرة من أرض وائلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
 الإخوة لجنة الوساطة برئاسة الشيخ: حسين بن عبد الله الأحمر المحترمون شكر الله لكم سعيكم في حقن الدماء التي تسبب فيها الحوثي.
وردًّا على ما جاءنا منكم فإنه قد سبق منا شرط واحد وهو: (أن نعيش نحن والحوثيون في المنطقة مواطنين كسائر المواطنين في بقية المحافظات اليمنية), والتي أفدتم بأن الحوثي قَبِلها، وبناء على ذلك تم التفاوض.
فقد رأى حلف النصرة أن الورقة التي جاءت منكم لم تفِ بالشرط السابق ذكره. والله الموفق،،،،،
الناطق الرسمي لحلف النصرة
أبو محمد مهيب الضالعي
ليلة الجمعة الثاني عشر من شهر صفر عام 1433هـ

ثم أصدرنا بيانًا آخر قبل انتهاء الهدنة بعنوان (البيان الثاني لحلف النصرة من أرض وائلة) مفاده: النبذ إليهم على سواء فإن الله لا يحب الخائنين، وأن الوساطة فشلت، لأنها لم تفِ بما أخبرت به من قبول الحوثي أن يعيش مواطنًا صالحًا.
وفيه: وإننا إن شاء الله تعالى من هنا من أرض الكرامة والإباء من أرض وائلة الشماء نعلم القاصي والداني بأننا رافضون لأي صلح أو هدنة إلا أن يذعن الحوثي الغادر للحق ويلتزم بالمعايشة مع المواطنين في المنطقة كمواطن لا يبغي ولا يُبغى عليه بما تعنيه هذه الكلمة، من غير أن يشرط علينا شرطًا واحدًا من شروطه البائرة التي لا تعتمد على دليل ولا كرامة إنسان. فإما النصر وإما الشهادة ولانامت أعين الجبناء. والله الهادي إلى سواء السبيل.
التعليق على مقال الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر لجريدة الوطن
ثم اطلعنا على مقال للشيخ حسين الأحمر -وفقه الله- في صحيفة الوطن السعودية المؤرخ 8\1\2012م (بأن قضية دماج انتهت بالصلح، والحياة عادت إلى طبيعتها).
والجواب: هذا الكلام وإن كان له نصيب من الصحة إلا أنه ليس على إطلاقه، لأن الحوثيين لا تزال لهم نقاط في طريق الداخلين إلى دماج و الخارجين منها، يسألون فيها عن أسمائهم ويطلبون بطاقاتهم، ويوقفونهم حتى يتصلوا لبعض قاداتهم فيستأذنوا لهم.
وجاء في المقال: (وشدد الأحمر في حديثه للوطن على خطورة الوضع مع بقاء القوات المسلحة في كتاف التي تهدد بإشعال المواجهات).
والجواب: بأنه أي ضرر وأي خطر وأي تهديد إذا التزم الحوثيون بشروطنا المذكورة آنفًا وعلى وجه الخصوص (المواطنة والتعايش السلمي)، حيث أنهم في حال الهدنة حفروا الخنادق، وشقوا الطرق لمدافعهم، وزرعوا الألغام، وقووا متارسهم وأحدثوا متارس أخرى، التي تبدي على عدم المصداقية، بل وسوء النية، ولم تدخل القافلة الغذائية الإغاثية الإنسانية السلمية بكامل الحرية إلى يومنا هذا، بل ولا يزال القلق الأمني مسيطرًا على دماج وكتاف وما حولها، فأي خطورة يتخوفها الأحمر من حلف النصرة الذين صبروا شهرًا كاملًا بعد طرقهم لكل باب يحصل به دخول الغذاء من غير فتنة ولا قتال، ولم يندفع ضرر الحوثيين عنهم إلى يومنا هذا، ولم يتحقق شيء مما جاءوا له، فكان الجدير بالشيخ الأحمر: أن يتخوف من عناد الحوثيين الذين عرف نقضهم للعهود في الحروب الماضية بل والأخيرة، لكونهم سبب الفتنة وفتيلها والمشعلين لها، وبسبب تصرفاتهم الإجرامية السيئة تم تحالف قبائل اليمن لنصرة المظلوم بعد تغافل جميع القوى السياسية -حكومة ومعارضة-.
وجاء في المقال: (وخوفنا أن هناك دعاة للحرب والمواجهات والعنف لا يرغبون في استقرار اليمن، ودعاة الحرب سيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون مواجهة طائفية).
والجواب: بأننا أكثر منكم خوفًا، وأشد حذرًا، وأعظم حرصًا على استقرار الأمن في البلاد، ولكن أُكرهنا على ذلك لما رأينا التخاذل عن نصرة المظلومين والمستضعفين، ورد الساعين في الإغاثة الإنسانية السلمية، والهجوم على طلاب دار الحديث وأبناء دماج بدافع فكر الحوثيين الطائفي، فإن كنتم جادين معنا حقًّا في استقرار الأمن في صعدة وسائر محافظات اليمن، وسد الباب على ما تسمونه (بدعاة الحرب) فلتجمع القوى والطاقات في رد الباغي إلى الرشد، والمتمرد إلى جادة الصواب، وإلزام الحوثيين بكل ما تدل عليه كلمة (المواطنة الصالحة والتعايش السلمي بيننا وسائر قبائل صعدة واليمن وبين الحوثيين)، وهذا والله ما نبغيه ونطلبه لا غير، والله من وراء القصد.
الناطق الرسمي لحلف النصرة
أبو محمد مهيب الضالعي
18
صفر عام 1433ه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..