جمهورية فنلندا
جمهورية فنلندا إحدى دول القارة الأوربية والتي كانت موضع للصراع بين كل من روسيا والسويد لفترة كبيرة من الزمن، إلى أن تمكنت من نيل استقلالها في السادس من ديسمبر عام 1917م.
وتتميز فنلندا ب
كثرة الغابات والبحيرات بها الأمر الذي دعا البعض لإطلاق اسم البلد الأخضر أو بلد الغابات عليها.
الجغرافيا
تقع فنلندا شمال القارة الأوربية، تشترك في حدودها الشرقية والشرقية الجنوبية مع روسيا، وفي حدودها الشمالية الغربية مع السويد، ويفصل خليج بوثنيا بين كل من فنلندا والسويد، ويفصل خليج فنلندا من الجنوب بينها وبين استونيا، ويعد كل من خليجا بوثنيا وفنلندا زراعيين بحريين للبحر البلطيقي، وتحدها النرويج من الشمال.
يوجد في فنلندا آلاف البحيرات والجزر — 187,888 بحيرة (أكبر من 500 م2/0.12 فدان) و 179,584 جزيرة. أكبر بحيراتها هي بحيرة سايما التي تعد رابع أكبر البحيرات في أوروبا. المشهد الفنلندي منبسط غالباً مع بعض التلال والقليل من الجبال. أعلى نقطة في البلاد هي هلتي عند 1,324 متر في أقصى شمال لابلاند على الحدود بين فنلندا والنرويج. أما أعلى جبل توجد قمته في فنلندا فهو ريدنيتسوكا بارتفاع 1,316 م ويقع بجوار هلتي.
تغطي الغابات 86 ٪ من مساحة البلاد، وهي أكبر مساحة غابات في أوروبا. تتكون عادة من أشجار الصنوبر والتنوب والبتولا والصنوبر وغيرها. فنلندا هي أكبر منتج للخشب في أوروبا ومن بين الأكبر في العالم.
يغطي معظم المشهد الفنلندي (75% من مساحة الأرض) الغابات الصنوبرية مثل التايغا والفين مع القليل الأراضي الصالحة للزراعة. النوع الأكثر شيوعاً من الصخور هو الجرانيت. وهو جزء من المشهد في أنحاء البلاد حيث يشاهد عند غياب التربة. مخلفات الأنهار الجليدية هي النوع الأكثر شيوعاً من التربة، والتي تغطيها طبقة رقيقة من الدبال من أصل حيوي. يشاهد نمط بودزول في تطور التربة في معظم الغابات باستثناء المناطق التي ذات التصريف المائي الضعيف. يوجد القسم الأكبر من الجزر في الجنوب الغربي في بحر الأرخبيل وهو جزء من أرخبيل جزر أولند وعلى طول الساحل الجنوبي في خليج فنلندا.
فنلندا هي واحدة من البلدان القليلة في العالم التي لا تزال مساحتها تتسع. نظراً للتراجع الجليدي الذي يحصل منذ العصر الجليدي الأخير فإن مساحة البلاد تزداد بحوالي 7 كم2 سنوياً.
المسافة من أقصى الجنوب في هانكو إلى أعلى نقطة في شمال البلاد عند نوورغام هي 1160 كم (721 ميلاً).
التنوع الحيوي
بجعة ووبر الطائر الوطني لفنلندا.
من ناحية التوزع النباتي فإن فنلندا تمتد على المنطقة القطبية الشمالية الأوروبية الوسطى والشمالية من المنطقة حول الشمالية داخل المملكة النباتية الشمالية. وفقاً للصندوق العالمي للطبيعة، يمكن تقسيم أراضي فنلندا إلى ثلاثة مناطق إيكولوجية: التايغا الاسكندنافية والروسية، والغابات السرماتية المختلطة وغابات البتولا الجبلية المراعي الاسكندنافية.
وبالمثل، تمتلك فنلندا مجموعة متنوعة وواسعة من الحيوانات. هناك ما لا يقل عن ستين نوعاً من الثدييات المتوطنة ونحو 248 نوعاً من الطيور وأكثر من سبعين نوعا من الأسماك والزواحف وأحد عشر من أنواع الضفادع والزواحف والتي هاجر معظمها من البلدان المجاورة عبر آلاف السنين. من الثدييات البرية واسعة الانتشار في فنلندا الدب البني (الحيوان الوطني) والذئب الرمادي والولفرين والأيل والرنة. أما من بين الطيور فثلاثة هي الأشد لفتاً للنظر وهي بجعة ووبر والبجعة الأوروبية الكبيرة والطائر الوطني الفنلندي الكابركايلي وهو طائر مكسو بالريش الأسود من أسرة الدجاج البري والنسر البومة الأوروبي. يعتبر هذا الأخير مؤشرا على اتصال نمو الغابات القديمة والتي تراجعت بسبب تجزئة المشهد الطبيعي. من الطيور الأكثر شيوعاً هي دخلة الصفصاف والحسون الظالم والجناح الأحمر. من بين الأنواع السبعين من أسماك المياه العذبة، البايك الشمالي والجثم وغيرها. لا يزال سلمون الأطلسي المفضل لدى هواة الصيد بالسنارة الطائرة.
من الحيوانات المهددة بالانقراض فقمة سايما الحلقية، وهي إحدى ثلاثة فقط من أنواع فقم البحيرات في العالم والتي يقتصر وجودها على نظام بحيرة سايما في جنوب شرق فنلندا وصولاً إلى 300 فقمة فقط اليوم. أصبحت هذه الفقمة شعار الرابطة الفنلندية للحفاظ على الطبيعة.
المناخ
حديقة بيها لوستو الوطنية في لابلاند.
المناخ الفنلندي ملائم لزراعة الحبوب في المناطق الجنوبية دون الشمال.
المناخ في فنلندا قاري رطب شبه بارد يتميز بصيف حار وشتاء قارس. المناخ في جنوب فنلندا معتدل شمالي. الشتاء في جنوب فنلندا (متوسط درجة الحرارة خلال اليوم دون درجة التجمد) يدوم عادة لأربعة أشهر، كما يغطي الثلج المشهد من منتصف ديسمبر إلى أوائل أبريل. على الساحل الجنوبي، يمكن أن يذوب الثلج عدة مرات في أوائل الشتاء ليغطي الأرض مرة أخرى. أبرد أيام الشتاء في جنوب البلاد عادة ما تكون دون -20 درجة مئوية بينما تصل أحر أيام يوليو وأوائل أغسطس إلى أكثر من 30 درجة مئوية، رغم ندرة ذلك.
حديقة ريبوفيزي في جنوب شرق فنلندا.
يدوم الصيف في جنوب فنلندا 4 أشهر (من منتصف مايو حتى منتصف سبتمبر). في شمال فنلندا، وخاصة في لابلاند، يهيمن المناخ شبه القطبي الذي يتميز بالبرودة والتي تكون قارسة أحياناً في الشتاء وصيف قصير حار نسبياً. يدوم الشتاء في شمال فنلندا لما يقرب من 7 أشهر يغطي الثلج فيه الأرض قرابة ستة أشهر من أكتوبر إلى أوائل مايو. الصيف في الشمال قصير جداً يدوم فقط بين 2-3 أشهر.
أهم العوامل المؤثرة في مناخ فنلندا هو موقع البلاد الجغرافي بين دائرتي عرض 60 و 70 في المنطقة الساحلية الأوروآسيوية ذات المناخ المحيطي والقاري وفقاً لاتجاه تدفق الرياح. تقترب فنلندا بما فيه الكفاية من المحيط الأطلسي لكي تتعرض لتأثير تيار الخليج، وهو ما يفسر المناخ الدافئ غير المعتاد في دائرة العرض تلك.
تقع ربع الأراضي الفنلندية ضمن الدائرة القطبية الشمالية، حيث يمكن أن تسطع الشمس في منتصف الليل لعدة أيام كلما اتجه الشخص نحو الشمال. في أقصى شمال فنلندا، تسطع الشمس دوماً لمدة 73 يوماً متتالية خلال الصيف، وتغيب تماماً لمدة 51 يوماً خلال فصل الشتاء.
الديموغرافيا
يبلغ تعداد سكان البلاد حالياً 5,350,156 نسمة. كما يبلغ وسطي الكثافة السكانية 17 نسمة لكل كيلومتر مربع.يجعل هذا الأمر من فنلندا ثالث أقل البلدان كثافة سكانية في أوروبا بعد النرويج و آيسلندا. يتركز سكان فنلندا في المناطق الجنوبية من البلاد، وهي ظاهرة تجلت بوضوح بعد التحضر في القرن العشرين. أهم و أكبر المدن في فنلندا هي منطقة هلسنكي الكبرى وإسبو وفانتا. من المدن الكبرى الأخرى تامبيري وتوركو وأولو.
تبلغ نسبة المواطنين الأجانب في فنلندا 2.5 ٪ و هي من بين أدنى المعدلات في الاتحاد الأوروبي. يأتي معظم هؤلاء من روسيا وإستونيا والسويد. لا يمنح أبناء المهاجرين الجنسية الفنلندية تلقائياً، إلا في حالة عدم قدرتهم على الحصول على جنسية أي دولة أخرى فحينها يصبحون من المواطنين.
الإعلام و الاتصالات
يوجد حالياً في فنلندا 200 صحيفة و 320 من المجلات الشعبية و2100 من المجلات المهنية و67 محطة إذاعية تجارية منها محطة إذاعية على الصعيد الوطني وخمسة وطنية عامة وثلاث محطات إذاعية رقمية. يجري في كل عام إصدار نحو اثني عشر فيلماً روائياً و نشر 12000 كتاباً جديداً و تباع تقريباً 12 مليون نسخة من التسجيلات.
تنشر سانوما صحيفة هلسنغن سانومات (حجم تداولها 412,000 مما يجعلها أكبر صحيفة) وصحيفة إيلتا سانومات وصحيفة تالوسانومات ذات الاتجاه التجاري وقناة نيلونن التلفزيونية. أما شركة النشر الأخرى ألما ميديا فتنشر أكثر من ثلاثين مجلة بما في ذلك صحيفة آمولهتي وصحيفة إيلتالهتي وصحيفة كوبالهتي تجارية المنحى. يعد الفنلنديون بالإضافة إلى شعوب الشمال الأخرى واليابانيين أكثر الشعوب اهتماماً بمطالعة الصحف في العالم.
تمتلك شركة الإذاعة الوطنية أوليسراديو خمس قنوات تلفزيونية و 13 محطة إذاعية باللغتين الوطنيتين. تمول أوليسراديو عبر الترخيص الإلزامي لمقتني أجهزة التلفاز والرسوم على المذيعين في القطاع الخاص. تبث جميع القنوات التلفزيونية رقمياً سواء أرضياً أو على الكابل. تعود ملكية القناة التلفزيونية الأكثر شعبية ام تي في 3 و محطة الإذاعة الأكثر شعبية نوفا راديو إلى إذاعة الشمال (بونير وبروفنتوس اندستريير).
يستخدم الانترنت حوالي 79% من الفنلنديين. تمتلك فنلندا حوالي 1,520,000 اتصالاً بشبكة الإنترنت ذات النطاق العريض بحلول نهاية يونيو 2007 أي حوالي 287 اتصالاً لكل 1000 نسمة. كما يتوفر الاتصال بالإنترنت و أجهزة الكمبيوتر في جميع المدارس والمكتبات العامة الفنلندية. كما ينتشر الهاتف المحمول بين أغلب السكان. يستخدم الهاتف المحمول غالباً للاتصال بينما الخدمات ذات القيمة الإضافية نادرة. في أكتوبر 2009، التزمت وزارة النقل والاتصالات الفنلندية بضمان توفير اتصال بالإنترنت لكل فنلندي بسرعة واحد ميغابايت في الثانية على الأقل و ذلك بداية من يوليو 2010.
العطلات الرسمية
يعد إعلان العطلات الرسمية في فنلندا من أعمال البرلمان. يمكن تقسيم العطل الرسمية إلى أعياد مسيحية وأخرى علمانية. الأعياد المسيحية الرئيسية هي عيد الميلاد وعيد الغطاس وعيد الفصح وعيد الصعود وعيد العنصرة وعيد جميع القديسين. أما العطلات العلمانية فهي رأس السنة الميلادية وعيد العمال وعيد منتصف الصيف وعيد الاستقلال. عيد الميلاد هو أكثر الأعياد احتفالاً و عادة على الأقل بين 23-26 من ديسمبر. كما يجري الاحتفال أيضاً في منطقة بوثنيا (أبرزها في مدينة كوكولا) بما يعرف باسم فينيتسيالايست و هو الاحتفال بالماء والنار.
السياحة
سوومنلينا هي قلعة بحرية مأهولة بنيت على 6 جزر و تقع اليوم في هلسنكي.
في عام 2005، جذبت السياحة الفنلندية أكثر من 6.7 مليار يورو بزيادة 5% عن العام السابق. يمكن أن يعزى أغلب النمو المفاجئ إلى العولمة والتحديث في البلاد فضلاً عن الارتفاع في الدعاية الإيجابية والوعي. هناك العديد من المرافق السياحية في فنلندا و التي جذبت أكثر من 4 ملايين زائر في 2005. يغطي المشهد الفنلندي غابات الصنوبر الكثيفة و بالتلال التي تكملها متاهة من البحيرات والخلجان. تمتلك فنلندا مساحات شاسعة بكراً حيث يوجد في البلاد 35 متنزهاً وطنياً من السواحل الجنوبية لخليج فنلندا إلى مرتفعات لابلاند. كما تمتلك المنطقة الحضرية العديد من الفعاليات الثقافية. تشمل الرحلات البحرية التجارية الرئيسية بين المدن الساحلية والموانئ في منطقة بحر البلطيق هلسنكي وتوركو وتالين وستوكهولم وتارفيمونده و تلعب دوراً هاماً في صناعة السياحة المحلية. تعتبر فنلندا موطن القديس نيكولا أو بابا نويل و الذي يقطن منطقة لابلاند الشمالية. شمال الدائرة القطبية الشمالية توجد ليلة قطبية وهي الفترة التي تشرق فيها الشمس لأيام أو لأسابيع أو حتى شهور. لابلاند شمالية جداً حيث يشاهد الشفق القطبي (تألق في الغلاف الجوي) بشكل منتظم في فصل الشتاء.
تتنوع الأنشطة في الهواء الطلق من التزلج والغولف والصيد البحري واليخوت والرحلات البحرية والمشي والتجديف من بين أشياء أخرى كثيرة. في أقصى نقطة في شمال فنلندا و في قلب الصيف لا تغرب الشمس تماما لمدة 73 يوما متتالية. الحياة البرية وفيرة في فنلندا. مراقبة الطيور رائجة جداً لمحبي مراقبة الطيور ولكن الصيد شعبي أيضاً. صيد الموظ والرنة والقواع رائج في فنلندا. تستضيف أولافينلينا في سافونلينا مهرجان أوبرا سافونلينا السنوي
مطار هلسنكي فانتا الأكبر والأكثر حركة في فنلندا.
اتمنى لكم رحلة سعيدة فى هذه الطبيعة الخلابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..